صحافة اليرموك

Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , Ap r . 4 , 2010 صحافة اليرموك 2010 نيسان 4 الأحـد أسرة أطفالنا أكبادنا فرح مرقه • كانت الساعة مبكرة جدا.. لازال ر ّ الصبح يبعث بأنفاسه ليطه وا هاهو ّ أرواح البشر، ويقول" هلم عوه"... ّ جديد أتى لكم فلا تضي ٌ يوم ت إلى �� رج �� ي وخ �� اس �� ف �� ذت أن ��� أخ داء الصباح... �� ة ن ّ جامعتي ملبي يت الـ" باص".. وبدأت أنظر ّ استقل يخرجون إلى ٌ من النافذة... أناس لم يستيقظ ٌ ساكنة ٌ أعمالهم وبيوت قاطنوها بعد.... ا منطقة المساكن، � اوزن � ج � ت ومررنا بالسوق... لفت انتباهي جمع من طلاب المدارس الابتدائية دى "بترينات" �� ام إح �� يقفون أم التي لم تفتح بعد... توقف ّ المحال ق النظر �� الباص مما جعلني أدق جيدا... كم حزنت حقا حين رأيت أطفالا لا يتجاوزون العاشرة من ّ المدرسي ّ زي �� دون ال � رت � العمر، ي وحقائبهم- التي قد تتجاوز بحجمها ون ّ أحجامهم- تثقل أكتافهم، ملتف ول "بوستر" �� زا ح � ن � د ك �� كمن وج اج �� ى زج � ل � ع ٍ ق � ص � ل � ي م �� ق � ل � لاأخ م... "الأطفال � ل �� لبيع الأف ٍّ ل � ح � م "كانوا يتغامزون ويضحكون مما جعلني أقف مع نفسي على حافة البكاء... تذكرت حينها ماحدث قبل أيام، ألعاب لأشتري ِّ إذ وقفت أمام محل لأخي الصغير هدية عيد ميلاده.. فطلبت من البائع أن يريني ألعابا في الخامسة... احترت في ٍ لطفل الخيارات العديدة فاتصلت بالمنزل ا ّ وطلبت أن يسألوا "محمدا" عم ي على �� ّ ه يجيب أم � وإذا ب ّ ب � ح � ي ارودة عشان ���� ي ب ّ د ��� مسمعي" ب ي ضرب � ل � ي ال � ل � ي � رائ � ت الإس ّ و ��� أم الولد الصغير امبارح بالأخبار"... حينها شعرت بـ" سخف" خياراتي ت أن � ن � ق � ه... وأي ّ ق" رد �� م �� و"ع ا"، ّ أكثر من ٌ "في جيلهم خير ّ د � لاب ة وعدت ّ ي بندقي �� ت لأخ � ري � ت � واش للمنزل... قليلة ٍ موقفين جعلاني في أيام ّ ت" الطفولة بشغف ثم � ق � ن � ت � "اع رف"... ظللت �� ـ"ق �� رت" بها ب � ف � "ك ذه النفوس �� ت ه � ث ّ و � ل َ ف � ي � ر ك � ّ ك � أف الطاهرة لتصبح تستمتع بمناظر ن التربية � ك؟؟؟... أي � ل � ت � مخجلة ك ي نفوس أبنائنا � التي تغرس ف ي وراء � ع � س � رام وال � ح � ارال � ك � ن � ت � اس اد؟؟؟... متى �� ب �� ع �� اء رب ال ��� إرض تباينا ّ ف ���� ل الأخ � ي � ج � ي ال � أت � ي � س وتناقضا... جيل التفاؤل والغضب لعاداتنا وتقاليدنا وشرفنا والأهم ة ّ لديننا الحنيف... إلى متى هو ود لدينا ستبقى �� ض والأس � ي � الأب باتساع؟؟؟... إلى متى سنرتضي " في ٍ لأبنائنا أن يعانوا من "فقر التربية والوعي لتتلقفهم براثن الانحراف والفساد؟؟؟... لو وجدت لإحداها جوابا ٌ أسئلة أنني في ّ ما كتبت وما تعبت... إال رة أن �� ف م �� النهاية حمدت الله أل ّ كأبواي لم يبخلا علي ٍ رزقني بأهل أو على أحد إخوتي يوما بالوعي ولا الثقافة... روان بطاينه • هل من الممكن ان يتحول شرب القهوه الى ادمان مثل السجائر او اشياء اخرى ؟؟ ان هو مصطلح يعني الاعتماد ولكن كلمة �� ان الادم ان لم تعد مصطلحا علميا بحتا لشيوع استخدامه �� الادم وجريانه على ألسنة الناس لذلك فهو الشعور بالرغبه ه بمداومة عمل ما او تعاطي ماده ما باستمرار دون ّ الملح تحكم المدمن في ارادته. فاصبح الادمان على القهوه مشابها لادمان السجائر او اشياء اخرى كالمخدرات وغيرها فهل سألنا انفسنا يوما: ما هي اهم المخاطر نتيجة الادمان في شرب القهوه ؟ ولكن قبل الاجابه عن هذا السؤال ؤال على طلاب من جامعة اليرموك فسم � قمت بطرح س الفنون ما هو سبب محبتكم الزائده في شرب القهوه ؟ رب القهوه � ا لما اش � فاجاب الطالب غيث العمري: (ان بحس حالي دايخ لانو القهوه الاشي الوحيد الي بخليني رايق ومصحصح ومن الاخر اليوم اللي ما بشرب فيه قهوه بظلني طول اليوم معصب ومش طايق حالي ولا اللي حولي وما بحب اشوف حدا وبامكاني كمان استغنى عن الاكل بس مقابل فنجان قهوه مع سيجارة كنت ). اما بالنسبه الى صديقته هاله الثلجي ردت ردا معاكسا لرد صديقها غيث فقالت: (انا مش مدمنه زي غيث على القهوه وعندي باكيت شيبس بسوى الف فنجان قهوه يعني اشربته او ما اشربته ما بأثر علي بشي). ومن هنا يمكننا الان الاجابه عن اهم مخاطر الاكثار من شرب القهوه: اولا: انخفاض في درجة الدقه في التنسيق الحركي ,وزيادة الانفعال والشعور بالدوخه ,والشعور بسرعة التهيج واخيرا زيادة معدل ضربات القلب وهذا هو الاهم بالنسبه لنا. وبالمقابل لا يعتبر شرب القهوه مشروبا منعشا ولذيذا للكثيرين من محبيها فحسب، بل انها تقلل ايضا من خطر الاصابه بالسرطان وبمرض شلل الرعاش. لذلك على كل مدمن في شرب القهوه التخفيف وعدم الاكثار حتى لا تعود عليه باضرار على صحته النفسيه والجسديه . إدمان القهوة ن وأثره على العلاقة الزوجية ّ فارق الس محمد المغيض • يعتبر فارق السن بين الأزواج من أهم العوامل المؤدية إلى نجاح العلاقة ذا يفضل أن يكون � ه � ة ، ل � ي � زوج � ال ارق في السن لا يتعدى العشرة � ف � ال سنوات كحد أعلى ، لأنه كلما زاد هذا إلى ظهور ً الفارق فإنه سيؤدي حتما بعض الخلافات بين الأزواج ، وهذه لا تظهر إلا في مرحلة ً الخلافات غالبا متأخرة من الحياة الزوجية . وللحديث عن هذه الظاهرة قامت صحافة اليرموك باستطلاع آراء عدد ول رأيهم في هذه � اص ح � خ � من الأش الظاهرة وكانت ما يلي : السيد أحمد عطا الله يقول: "إن العلاقة بين الزوجين لا تعتمد على فارق السن بقدر ما تعتمد على طريقة التعامل في ما بينهم ، فكلما كانت المعاملة قائمة على الحب و الاحترام كانت العلاقة الزوجية ناجحة بين الزوجين". أما الأخ أبو مراد فيرى أن بعض الفتيات يفضلن الارتباط برجال أكبر لظروف ً ك تبعا � منهن في السن وذل معينه ، فمن هذه الظروف أن تكون الفتاة مغرمة بالمال و ترغب بالزواج ه ، وذلك فقط ّ بأي رجل مهما كان سن من أجل الحصول على المال حتى لو كان الزوج بعمر والدها . تستغلهم عصابات منظمة وتدفعهم عائلاتهم: أطفال الشوارع انـحراف يبدأ من الأسـرة وينتهي بالسجـون دراسات وأرقام رسمية تؤكد فعالية إجراءات الحـكومة في الحد من الظاهرة والوقاية منها مواطنون يشيرون لظهـور "جيل جديد" أقدر على تـفادي الحملات ويستخدم التكـنولوجيا محمود مغربي • ذي تقف فيه الحافلات �� ت ال � وق � ي ال � ف في عمر الورد ً المدرسية لتحمل أطفالا إلى مدارسهم، يفتح "معاذ" عينيه ليرى الشمس بعد ليلة قضاها تحت هذا الجسر أو داخل ذاك المبنى، يستيقظ ليبدأ "دوامه" اليومي، ليس كدوام أقرانه في المدارس، ر؛ يبدأ ببيع "العلكة" على � وع اخ � بل ن الإشارة الضوئية، وينتهي إما بالفرار من "الحكومة" او بالاختفاء في زقاق ما مع زملاء المهنة لشم "الآغو". لم يختر معاذ ذو الثمانية أعوام هذه الحياة لنفسه، بل فرضها عليه والده الذي أنجب سبعة إخوة له، وفضل إرسالهم إلى الشوارع للعمل وجلب النقود، حيث لا يستطيع هو أو أي من إخوته المبيت في منزلهم إلا وبحوزته مبلغ مالي يضمن لأبيهم ثمن زجاجة الخمر، وإلا فمأواهم تلك الليلة هو الشارع. حكاية معاذ ليست هي الوحيدة من نوعها، فكثير من أمثاله الأطفال ضاعت أجمل مراحل حياتهم، وتمزقت بين تشرد ر إلى �� ال دفعا بهم في نهاية الأم � م � وإه الانحراف ومنه الى السجون. الشرارة من الأسرة "ما معنا مصاري نروح عالمدرسة"، قالها الطفل محمد الذي لم يتعد العاشرة وقوفه على الإشارة لبيع ً من عمره مبررا ما يضطر إلى بعثرتها ً "العلكة" التي كثيرا قبل أن يطلق ساقيه للريح عندما ً بعيدا يلحظ "دورية شرطة" أو سيارة حماية الأسرة تقترب من المكان. ومع أن التعليم الأساسي مجاني، إلا أن الذريعة التي اتخذها أبو عدي (والد لتسعة أبناء) لعدم تعليم أولاده كانت مصاريف الدراسة من قرطاسية وحقائب على ً وملابس وغيرها التي تشكل عبئا في ظل ً أسرته محدودة الدخل، خصوصا إنجابها لعدد كبير من الأطفال. أما رانيا التي تصارع لبلوغ الرابعة قبل أن تعترف ً عشرة، فقد ترددت كثيرا أن أباها المدمن على الكحول، يجبرها بالقوة على النزول إلى الشوارع لتحصيل النقود إما بالبيع أو بالتسول، وذكرت أنه أمام "منطقة عملها" ليتأكد ما ً يمر يوميا إذا كانت تعمل أم لا، وليطمئن في الوقت نفسه عن وقوفها على إشارة بعيدة عن من "الفضيحة". ً مكان سكنهم، خوفا وأكدت "زميلتها" المتقدمة في السن، مع رفضها الإفصاح عن اسمها أو كنيتها، لمضايقات ً ا" تتعرض كثيرا � ي � أن "ران وتحرشات جنسية سواء من "الزملاء" أو من شبان طائشين على حد تعبييرها. غير أن الإجبار من قبل الأب لم يكن يعملون ً السبب الوحيد الذي أوجد أطفالا ويتسولون على الإشارات الضوئية وفي الأماكن العامة، فقد مهد تفكك الأسرة بعد الطلاق أو وفاة أحد الأبوين أو كليهما، ام الأبناء، � طريق الإنحراف والتشرد أم وفتح الباب أمام عصابات منظمة تمكنت من استغلال طفولتهم. تستغلهم عصابات منظمة ولاحظ عدد من بائعي الجرائد، الذين يحتم عليهم عملهم التواجد صباح كل يوم على الإشارات الضوئية، نزول عدد من الأطفال من كلا الجنسين من سيارات دد محدد ��� ك اب) بشكل منظم وع �� ب �� (ال ، يحملون "بضاعتهم" البسيطة، ً يوميا التي يبدأون ببيعها فور اتخاذ كل منهم "موقعه" المحدد. اولات عديدة لإقناعه، بدأ � ح � وبعد م أن ً "حمودة" الصغير بالحديث موضحا للمبيت ً "المعلم" يؤمن له ولزملائه مكانا وزع عليهم "البضاعة" كل صباح ثم � وي يقوم –هو أو أحد معاونيه- بتوصيلهم ارات ومجمعات �� إلى أماكن عملهم (الإش الباصات). وبعد غروب الشمس، يعود ً وفقا ً لاستلام "الغلة" المحددة مسبقا لنوعية وكمية البضاعة التي يتولى كل من الأطفال بيعها، أما نصيبهم من المال ب ما � ان � ى ج �� ة" إل � ي � وم � ي � فيأخذ شكل "ال يمنحهم الناس إياه من "بقشيش". لكن مهام "المعلم" لا تنحصر فيما سبق ذكره فحسب، فهو يقوم بتلقين الأطفال ارات والجمل التي يستدرون بها � ب � ع � ال عطف الناس، تلك العبارات التي نسمعها كلما قابلنا متسول أو بائع على الإشارة الضوئبة "مشان الله اشتري مني"، "امي مريضة وبدي اجيبلها دوا"، وغيرها من العبارات التي يصدقها كثير من المواطنين لكونها تحرك المشاعر، إلى جانب مظهر الطفل المثير للشفقة. وأثناء كلامه، سقطت عبارة "المعلم من "ليث" الذي لم يتمكن ً الكبير" سهوا دارك الموقف، �� –لبساطة تفكيره- من ت أن ثمة "معلم أكبر من ً فاستطرد مبينا معلمنا"، تتمثل صفته بحسب "ليث" كمرجعية "المعلم الصغير" في الأمور الكبيرة. ى أن مديرية � ارة هنا إل �� وتجدر الإش التنمية الاجتماعية في محافظة الزرقاء، ألقت القبض في مطلع العام الحالي على خلال حملاتها، بحسب مديرها ً متسولا 61 الدكتور عبدالسلام الخوالدة، الذي لفت ات منظمة" تمتهن � اب � ص � ود "ع �� ى وج �� إل التسول في مدينة الزرقاء، وتستغل جهل الأطفال وعوزهم وحاجتهم لاستخدامهم كمتسولين. ات على � اب � ص � ع � ذه ال �� ل ه � م � ع � ا وت � م � ك عرقلة حملات مكافحة التسول إما بتنبيه المتسولين والبائعين أو بمهاجمة تلك الحملات - مستخدمين أدوات حادة في ر برنامج � دي � ان- بحسب م �� ي �� بعض الأح ي وزارة التنمية �� ول ف � س � ت � مكافحة ال الاجتماعية خالد الرواشدة . واستغلال من "حماية الأسرة" ذي تفشل فيه كثير من �� في الوقت ال حملات مكافحة التسول في تحقيق هدفها، تقوم باصات تابعة لإدارة حماية الأسرة بمطاردة المتسولين وبائعي الإشارات، إلا أنها – وبعد إلقاء القبض على بعضهم – تعود لتطلقهم مقابل مبلغ مالي يطلبه سائق الباص، بحسب شهود عيان وأطفال من ممتهني التسول. "كل واحد منا بدفع للسايق عشر ليرات وبفلتنا"، ببراءة قالها عمر بلسانه ولسان ًَ كيفية استغلالهم ماديا ً "زملائه"، مبينا من قبل جهات يفترض أن مسؤوليتها حماية هؤلاء الأطفال من خطر الاستغلال المادي والجسدي. ويؤكد المواطن أحمد الزعبي صحة ً بأنه – نظرا ً ب إليه "عمر" مفيدا � ما ذه ب من � ري � ق � ي محله ال � م ف �� دائ �� ده ال � واج � ت � ل اص حماية � ارة الضوئية - يرى "ب �� الإش رة" يعتقل الأطفال ثم يعود ليطلق � الأس سراحهم بعد أمتار قليلة يقطعها ببطء. لكن بعد الإطلاع على مهام إدارة حماية الأسرة، تبين أنها لا تعنى بإلقاء القبض من مهامها ً على المتسولين، إذ لا يعد حزءا المطالبة بتنفيذها، حيث تقع مسؤولية ملاحقة المتسولين وإلقاء القبض عليهم ت مكافحة � م � ال الشرطة وح �� على رج ي تنظمها وزارة التنمية � ت � ول ال � س � ت � ال الاجتماعية. من تعليمات تنفيذ 10 وقد نصت المادة قانون مراقببة سلوك الأحداث أنه يتوجب "على افراد الاجهزة الامنية اثناء قيامهم ام القانون � ك � ي تطبيق اح � بواجباتهم ف وتنفيذ هذه التعليمات تجنب اي تجاوز لحدود متطلبات واجباتهم". وعلى صعيد آخر، فهناك وجه آخر للحياة اليومية للمتسولين وأطفال واء المنظمين أم العاملين � وارع، س � ش � ال عن ً زال خفيا �� ن عائلاتهم، لا ي � بدفع م الأغلبية، فلا يعرف كثير من الناس أين تذهب الأموال التي يمنحوها للأطفال بدافع العطف والرغبة في المساعدة. إدمان ورفاهية ي كافيتيريا � د" العامل ف � ع � يذكر "س على مقربة من منطقة عمل بعض بائعي الإشارات أن هؤلاء البائعين ومعظمهم من الأطفال، يختبؤون في أزقة وأماكن خفية و" أو "التنر"، ويؤكد �� ادة "الآغ �� لشم م ان على � ر وصل بهم مرحلة الإدم � أن الأم استنشاق تلك المواد. "نشاهدهم يملؤون أكياس النايلون بالآغو بعد حرقه لاستنشاقه"، يقول أحد حالة أطفال الشوارع ً المواطنين واصفا وبائعي الإشارات، ويشير إلى أن محلات مواد البناء التي تتوفر فيها مادتي "الآغو" و "التنر" مسؤولة بشكل كبير عما يصيب ر من إدمان. ّ أطفال قص وعلى الرغم من إنكار أصحاب محلات مواد البناء والعاملين فيها بيعهم المواد ،ً عاما 18 المذكورة للأطفال دون سن ؤلاء الأطفال أنه يشتري � يعترف أحد ه و" من المحل �� –دون عائق- علبة "الآغ أن يكون ً القريب من مكان عمله، نافيا ع عليه السعر � رف � ي المحل ي � ل ف � ام � ع � ال لحاجته. ً استغلالا ولم يتوقف انحراف "اطفال الشوارع" اه ليصبح ارتيادهم ّ عند هذا الحد، بل تعد للملاهي الليلة والخمارات وصالات القمار بالنسبة لهم، بحسب ما أفاد ً روتينيا ً أمرا شهود عيان من رواد تلك الأماكن. دى محطات ��� ه لإح �� ح ل � ري � ص � ي ت ��� وف الإذاعة، بين مدير برنامج مكافحة التسول خالد الرواشدة أن النقود التي يحصل عليها المتسولون يتم تبذيرها في ملذات الحياة رب الكحول وليس � كالنوادي الليلة وش كمصروف عائلي في معظم الأحيان. ن الناحية القانونية، وبموجب � وم من قانون مراقبة سلوك الأحداث 4 المادة ف الحدث ّ ر � ذي ع � ، ال 2006 لسنة 37 رقم بأنه كل إنسان تجاوز السابعة ولم يتم الثامنة عشرة من عمره، فإنه يحظر بيع المسكرات والمواد المخدرة والتبغ والمواد الطيارة (مثل التنر والآغو) للأحداث. من 3 ويجبر القانون بموجب المادة اب محلات بيع � ح � تعليمات تنفيذه أص ات الروحية والمواد � روب � ش � م � التبغ وال الطيارة والصيدليات على وضع إعلان ظاهر للعيان على مدخل محله لاشعار الغير بما يفرضه القانون من حظر على أي منهم وعلى الحدث الذي يرتاد محله للشراء منه. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن اللجنة في اجتماعها الذي ترأسه محافظ ررت طبع اعلانات � د ق � و زي � د خالد أب � إرب تتضمن تعليمات معينة تلزم اصحاب داث اية � المحلات المعنية بعدم بيع الأح رار بصحتهم او � مواد قد تؤدي الى الاض بسلوكهم الاجتماعي مثل المشروبات الروحية او المواد ذات الرائحة الطيارة ل وغيرها، �� ي �� واد الاراق �� درة او م � خ � م � وال ولات على تلك � ج � ى القيام ب �� ة ال � اف � اض المحلات لتبليغهم بهذه التعليمات والزامهم بلصقها على ابواب محلاتهم لتكون ظاهرة للعيان. التسول جريمة في القانون يرفض كثير من الأطفال العاملين على رار التسمية التي تطلقها �� ارات إق ��� الإش الجهات الرسمية على عملهم "التسول"، بينما يؤكد مسؤولون معنيون أن بيع السلع البسيطة والرخيصة يعتبر نوعا من أنواع التسول الذي يعاقب عليه القانون. في ذلك، يقول "أنس" الذي مضى على عمله في الشوارع قرابة السنتين، اعتقل خلالهما ثلاث مرات بتهمة التسول، أن ما يقوم به هو "عمل شريف لكسب الرزق" ذا العمل بالتسول �� ض تسمية ه � رف � وي هذا الوصف "إهانة ً والاستجداء، معتبرا له ولزملائه". ويؤيده "أبوصطيف" في هذا الرأي، ولا ً دا ��� م لا يستجدون أح � ه � أن ً ا � ح � وض � م ن العمل � ل يعتمدون ع � يستعطفونه، ب واليبع كأي تاجر آخر، على حد تعبيره. ون أن "بائعي � ن � واط � د م � ؤك � بينما ي درار العطف �� ت �� ارات" يلجأون لاس ���� الإش ارة الشفقة، مبينين أن الهدف من �� وإث وجود البائعين من الأطفال على الإشارات س البيع � ي � ول ول � س � ت � و ال �� ة ه � ي � وئ � ض � ال والتجارة. من جهته، يؤكد مدير برنامج مكافحة ي التنمية الاجتماعية خالد � التسول ف ع البسيطة � ل � س � ع ال � ي � دة أن ب ��� رواش ��� ال والرخيصة يعتبر نوعا من أنواع التسول ون، مبينا أن � ان � ق � ذي يعاقب عليه ال �� ال المتسولين يتسترون تحت غطاء بيع هذه السلع لاعتقادهم ان هذه الطريقة تحميهم من العقاب القانوني. رف وزارة التنمية الاجتماعية � ع � وت التسول بأنه القيام بأعمال الاستجداء وطلب الصدقة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة باستخدام وسائل وطرق خفية أو ظاهرة. ن قانون �� م 389 ادة �� م �� ب ال � س � ح � وب والذي يجري 1960 العقوبات الأردني لسنة العمل به حتى الآن، فإن "كل من استعطى أو طلب الصدقة من الناس متذرعا إلى ه أو عاهة فيه أو � روح � ك بعرض ج �� ذل بأية وسيلة أخرى سواء أكان متجولا أو جالسا في محل عام أو وجد يقود ولدا دون السادسة عشرة من عمره للتسول وجمع ً الصدقات أو يشجعه على ذلك" يعد مخالفا للقانون ويعاقب بعقوبة جريمة التسول المنصوص عليها في المادة نفسها. من تعليمات 5 ويدعم ذلك نص المادة تنفيذ قانون مراقبة سلوك الاحداث رقم الذي يقضي بأن "كل حدث 2006 لسنة 37 يقوم بالتسول باي وسيلة وباي صورة كانت في الاحياء السكنية والاماكن العامة والشوارع وخاصة عند الاشارات الضوئية ، يعرض نفسه للملاحقة والاعتقال من قبل الاجهزة الامنية وتتم احالته بقرار من الحاكم الاداري الى محكمة الاحداث المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون او اي عقوبة اشد في اي قانون اخر". كما تنص المادة السادسة من نفس التعليمات على أن "كل من يقوم باستغلال الحدث باستخدامه في عمل من اعمال التسول يتم اعتقاله للتحقيق معه من قبل الاجهزة الامنية فاذا ثبتت عليه هذه التهمة يحال بقرار من الحاكم الاداري الى المحكمة المختصة لتطبيق العقوبات التي نص عليها القانون او اي عقوبة اشد في اي قانون اخر". إجراءات ونتائج توالت القوانين والأنظمة المتعلقة بالتسول والبيع على الإشارات الضوئية، ود وزارة التنمية � ه � ت ج � ف � اع � ض � ا ت � م � ك الاجتماعية بالتعاون مع أمانة العاصمة والبلديات لمحاولة القضاء على هذه اء ذلك � رة، ج � ي � ة الأخ �� الظاهرة في الآون ع حملات توعوية نظمتها � بالتزامن م مديرية التثقيف والتوعية المجتمعية وزارة التنمية بهدف تحذير المواطنين � ب من خطر التسول والمتسولين. اص �� خ �� ون ال �� ان �� ق �� روع ال �� ش �� ان م ���� وك بمكافحة التسول الصادر في بداية العام قد منح صفة الضابطة العدلية للعاملين والمفتشين في برنامج مكافحة التسول، مما يعطيهم الحق بضبط المتسولين ومصادرة ما بحوزتهم من نقود مجتباة بفعل التسول لحساب الخزينة، بحسب وزارة التنمية �� مدير الدفاع الاجتماعي ب محمد الخرابشة. وفي إطار حملات التوعية للمواطنين، ف والتوعية � ي � ق � ث � ت � ة ال � ري � دي � ت م � ج � ت � أن م كرتونية حول � المجتمعية خمسة أف التسول بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى. كانت هذه الإجراءات قد آتت أكلها على الواقع النظري، فقد كشفت دراسة قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية بعنوان " مستوى فاعلية جهود وزارة التنمية الاجتماعية في معالجة مشكل التسول كما يظهر من إحصاءاتها للأشهر التسعة من " عن انخفاض أعداد 2009 و 2008 عامي مقارنة 2009 المتسولين المضبوطين عام ام في ظل ارتفاع � بشكل ع 2008 بالعام ملحوظ لحملات ضبط المتسولين التي وزارة، حيث ارتفعت في عام �� تنظمها ال حملة 940 حملة مقارنة ب 2332 إلى 2009 .2008 لعام وقد تولى أحد أطفال "الجيل الجديد" مهمة توضيح بعض الطرق التي يتفادون بها حملات المكافحة، فيذكر "صهيب" أن بعض"الزملاء" يقفون على ناصية الشارع لمراقبة الطريق، وتحذيرهم بواسطة الهاتف الخلوي من وجود "كبسة"، وقد يصل الأمر إلى الصراخ التحذيري إذا تعذر استخدام "الموبايل". عقوبات "رادعة" ! تنص القوانين الأردنية على اعتقال ً وحبس وتغريم كل من يضبط متسولا مهما كان سنه وجنسه، وترفض اتفاقية حقوق الطفل والتي وقع عليها الأردن – بل وشارك في وضعها – حبس الأطفال والسجون واستبدال ذلك بالاحتجاز في أحد دور الرعاية الاجتماعية. وقد تم اعتبار مراكز إصلاح وتأهيل داث بمثابة دور لرعاية الأطفال ��� الأح ً المضبوطين بتهمة التسول، غير أن أطفالا اروا إلى �� من "خريجي" هذه المراكز أش قسوة الحياة وقلة الرعاية هناك. ي علم النفس � ويشير أخصائيون ف والاجتماع إلى عدم صلاحية دور رعاية ز إصلاحهم وتأهيلهم � راك � داث وم ��� الأح لتكون بيئة تهذب نفس الطفل، حيث يشعر الطفل هناك بالعزلة والنبذ، مما .ً يؤثر على سلوكه مستقبلا ي إحصائية وزارة التنمية � اء ف �� وج لعدد المضبوطين خلال حملات التسول 30 إلى 2009 كانون الثاني 1 في الفترة من تم 460 من أصل ً حدثا 176 ، أن 2009 أيلول تسجيلهم كمكررين، أي تم إلقاء القبض عليهم مرة أو أكثر في فترات سابقة. أسباب اجتماعية وأخرى دينية يعزو أخصائيون في علم الاجتماع ظاهرة التسول وتشرد الأطفل إلى التفكك ري كسبب رئيسي إلى جانب الفقر � الأس وانتشار التجمعات السكنية والمخيمات بلا تنظيم، التي تعتبر البؤرة الأساسية لتشرد الأطفال. وكما يرتبط الأمر بالجانب الاجتماعي، فإنه يتصل كذلك بالناحية الدينية، ويرى وى، المتخصص في �� اذ ح � ع � ور م � ت � دك � ال الفقه وأصوله، أن ضعف الوازع الديني والجهل بتعاليم الإسلام الحنيف عند الآباء الذين يرسلون أبنائهم إلى الشوارع يشكل السبب الرئيسي في استفحال الظاهرة وتفاقمها. ول كظاهرة، � س � ت � ال � ا يتعلق ب � م � ي � وف م في � وى وجهة نظر الإس � فيوضح ح التسول بأنه ينبذه ويفضل العمل الشريف بحديث النبي صلى الله عليه ً عليه، مستدلا وسلم " لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه". ن الدنيوية � ي � وان � ق � ا تتحد ال � م � ن � ي � وب والتشريعات السماوية في نبذ التسول والتشرد، وإجبار الأطفال على العمل، ي المجتمعات � زال الظاهرة تنمو ف �� لا ت جديدة، وأساليب ً المختلفة متخذة أشكالا اس ونهب � ن � درار عطف ال �� ت �� مبتكرة لاس أموالهم دون وجه حق. دد انتشارها، تتولى الجهات � ص � وب الأمنية والمسؤولة تشريع وتنفيذ عقوبات أو ً تصفها بالرادعة لكل من يضبط متسولا على إشارةضوئية، مهما كان جنسه ً بائعا وعمره ولونه، من حبس إلى تغريم إلى ما قد يكون أشد من ذلك بحسب القوانين المعمول بها، لكن أخصائيون في علم الاجتماع والنفس يؤكدون ضرورة إيجاد سبل أخرى للتعامل مع أطفال الشوارع لضمان استقامة سلوكهم في المستقبل. أما الآنسة وفاء تقول : إن هذه العلاقة يمكن أن لا تدوم فترة طويلة ، وذلك بسبب الاختلاف في طريقة التفكير ، فحينما يكون الطرف الأكبر قد تقدم في السن وغير قادر على التفاعل و النشاط ً مفعما ً ، يكون الطرف الأصغر سننا بالحياة و الحيوية و النشاط مما يخلق فجوة كبيرة بين الطرفين ، ويصبحان غير قادرين على الاستمرار. ور أن هناك � ويقول الأستاذ محمد أن بعض الرجال الذين يفضلون الزواج من ك من أجل � ، وذل ً فتيات أقل منهم سنا ّ أن يستمتعوا بحياتهم الزوجية ، ويكن ادرات على خدمتهم عندما يتقدمون � ق في السن ، لأنهم يصبحون بحاجة إلى من يقوم برعايتهم و خدمتهم عندما يتقدمون في السن . ويقول الدكتور فيصل الربيع ( أستاذ علم النفس ) أن الفارق العمري بين ) 10– 8 ( ون � ك � ن يجب أن ي � ي � زوج � ال سنوات ، حتى لا يكون هناك فرق كبير في الأفكار بين الزوجين، لأنه كلما كان الفارق العمري كبير انتمى الزوجان إلى جيلين مختلفين كل جيل له عادات وتقاليد و متطلبات مختلفة عن عادات وتقاليد ومتطلبات الجيل الأخر ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث صراع و حدام بينهما لا تحمد عقباه . ن الناحية الشرعية ، فيؤكد � ا م � أم الشيخ أبو عبيدة أن الشريعة الإسلامية لم تحدد الفئة العمرية للزواج ، وإنما تركت هذا التحديد لما هو متعارف عليه ً عند الناس ، لهذا فما يراه الناس مناسبا ه ، مع � ذ ب � ؤخ � ولا يضر بالطرفين ي العلم أن العرف في الإسلام من مصادر التشريع يأخذ الناس به لأنه أقرب إلى مقاصد الشرع . التنمية الاجتماعية: بيع السلع البسيطة على الاشارات نوع من التسول ومخالفة قانونية

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=