صحافة اليرموك

Saha f a t A l - Ya rmouk Sunda y , Oc t . 24 , 2010 2010 تشرين أول 24 صحافة اليرموك الأحـد ثقافية مساهمات غفران شيخ اكريم ، معنى ذلك ً متى يصبح الحلم قريبا أننا ملكناه إنها أحلامنا اف تلمع بمخيلاتنا يأخذنا � ي � أط بريقها إلى مستقبل بأجنحة وردية، إلى حياة متوجة بسعادة إلى حياة مفاتيحها ذهبية وطرقها ليست مستحيلة إنها أحلامنا وط �� غ �� ض �� م ال �� ال �� ن ع ��� ا م � ن � ب � ح � س � ت والاضطراب والقلق إلى عالم ساحر ى الأمام � يدفع بهاماتنا لنتقدم إل بخطوات سليمة إنها أحلامنا تجعل المستحيل معقولا والصعب ً والمعقد بسيطا ً سهلا إنها أحلامنا م يجب أن لا تصبح � ل � ا أح � ه � ولأن أوهاما يجب أن نعمل للوصول إليها فهي لا تتحقق أو تأتي على طبق من ذهب من تلقاء نفسها م � ذه الأح �� رج ه � خ � م ت � ا إن ل � م � وإن على أرض الواقع ً وتترجم عمليا تبقى أوهاما تدمي قلب صاحبها وتبقي في قلبه الحسرات والأنات ي تحقيق � ليس عيبا أن نخفق ف بعض أحلامنا ولكن العيب الأكبر اط �� ب �� أس والإح � ي � ل � رك ل � ت � ا ن � دم � ن � ع ى هممنا �� أن يتسللا إل �� ال ب � ج � م � ال ليضعفا إرادتنا ه عندما نسير في �� يء مؤكد ان � ش ز أن تواجهنا � ع � طريق المجد وال بعض العثرات تحبطنا وتعرقل علينا المتابعة ولكن ينبغي علينا ذه العثرات جسرا � أن نبني من ه يوصلنا لتحقيق أحلامنا. أحلامنا ها هناك تنادينا ولكن علينا أن نسعى لتحقيقها إنه هناك دعاء خالد أبو راشد أول كلمة وآخر كلمة ... أول كلمة أكتبها إلى صاحب أحلى عيون ... أسميه " أميري الأسمر " ... هو عندي أغلى من نفسي ... الشوق لعينيك ... وأشد خطاي إليك ... أضعت طريقي إليك فدلني ... ولا تتركني في متاهة غرامك أضيع ... استعنت بقلبي أسأله عن مسلكي الصحيح ... سلطتي عليه ... ُ خانني قلبي.. ووجدت نفسي قد فقدت فأصبح يسير بأمرك سيدي ... تسيره كما تشاء ومتى تشاء وأينما تشاء ... ملكت قلبي وإحساسي ... ولك أقدم وفائي وإخلاصي ... يسألونني عن مصدر قوتي وإرادتي ... لكنهم يجهلون ضعفي واستسلامي أمام عينيك ... بربي ... أكاد لا أعرف نفسي حينها ... ؟؟؟ ِ يسألني صدى صوتي من أنت أعجز عن الإجابة ... وأهرب بعيدا لأضيع في خطوط يديك ... وأتلاشى على قارعة رصيف عليه أوراق الخريف ... وتأتي أنت تلملم أشلائي ... وتبعثرني من جديد ... آخر كلمة أكتبها إلى صاحب أحلى عيون ... إلى صاحب أخطر عيون ... أحبك رغم قسوتك أحيانا ولا أبالي .... أوراق نسرين رزق الله جئتك اليوم جثة هامدة , جثة ملطخة بالدماء , مكسورة الخاطر , وشظايا خاطري وصلت إلى ذاك المكان فلمني بيديك الصافيتين , وكن حبيبا صديقا قريبا ولا تكن بعيدا , كن أبا أو أخا ولا تكن غريبا .... أتوسل إليك اجمعني , اجمع شظاياي وادفنها تحت التراب , كن حنونا ولو ليوم واحد , واعترف بحقيقة أمرك اعترف بقسوة قلبك , أتوسل إليك إن كنت إنسانا أن تبكي أن تصرخ أن تعترف واجمع عظامي بين يديك لترى ما قست عليها الأيام ... جئتك اليوم عزيزي جثة لا تتكلم , فتكلم أنت , وكن صادقا ولو للحظة كن بالغا ولو لمرة صديقي حبيبي أبي اجمعني ك اجمعني , � ي � ل إل � وس � , أت وناظرني بشغف ولا تتكبر , فأنا مكسورة الخاطر مقصوصة الجنحان , فكن رؤوفا واجمع ما كسرته الأيام , دماء غطت جسدي ومحت بيديها حزن الزمان, فأنستني قسوة الناس , فكن شجاعا شهما واحملني براحتيك , احملني عزيزي ولا تتجبر , أفلا يكفيك ما تجبرت في الأمس , أفلا يكفيك ما كسرت من قلوب ... كن إنسانا ملاكا , وأتوسل إليك بأن لا تتجبر , أن لا تتكبر , وكن رؤوفا كن حبيبا صديقا واملك كل شيء ... ... ً كن إنسانا ظمــآن نداء الزعارير ها هو يمشي قبيل الغروب، وحقيبته السوداء التي لطالما حرنا في فحواها..... قاصدا عمله الذي تراءى لنا أنه مسائي... فلا نسمع عن وقت عودته وت قفل الباب قبيل الصباح....يسير � وى ص � س ئدة، ويستنشق الهواء المعطر بالياسمين َّ بخطى مت المنتشر على أعتاب الطرقات، وكأنه أول مرة يتذوق روعته . يتابع المسير ولا يدرك الماره.... فيتحاشون تبادل التحية معه. بكبر يلمسونه في هيئته....لو أغرقوا في عينيه لوجدوه زبدا يطفو فوق واحتي شجون....فهم يجهلون معاكسته لشعوره أمام نهجه المظلم.... أول طريق فرعي يدخله إذا بصراخ امرأة يختمه أنين ، تنادي الناس طالبة مالا من أجل عملية جراحية لابنها المهدد بالموت ....توقف من بين الذاهبين والآبين يلبي النداء الموجوع....وأخرج من جيبه محفظته ومد لها يد المساعدة.....فكان مبلغا يفي الحاجة جاءها مرة واحدة . ...امتزجت دموع الحزن بالفرح وركضت إلى ابنها تردد دعواها له ..... اد �� ى منه ....ع � ذي أت � ع طريقه ال � استدار ورج منحنيا ذابل العينين وابتسامة تهرب من صدره إلى شفتيه وتغادر لتعود....لا يعي إلا أنه يمشي باتجاه بيته الصغير ....تجاوز بيته إلى تلة قريبة لا يسكنها بشر ....تلتف بها شجيرات وأشجار منثوره في وسطها .... جلس على صخرة مستندا على شجرة، وتأمل ي ليلة صيفيه وتلألئها الذي � ظهور النجوم ف دم بحاجة إنسان، � ط � يشبه إحساسه حين اص واستطاعت يده أن تقدم نجدة من أجل الحياة ثم أسبل دموعه..... كانت عليه نورا يكشف الظلام ......نسي وحشة الليل وخليط أصوات الحيوانات رة الظمأى � ائ � ح � ع نفسه ال �� ات م ��� ا، وب � ره � ي � وغ للسعادة..... وار بين � دوء سكن نفسه...... دار ح � وبعد ه صاحبيه : قال نور: بوركت بعملك اليوم ....! قال غريب : أتحسب هدر مالك بهذا الكم في لحظه.... عملا يستحق المباركة....؟ نور: الفعل بأثره .... غريب: كم من الوقت أضاع ومن الجهد بذل ومن الخوف والحذر شعر..... لاجتلابه.....؟؟؟ و سلك طريقا مشروعا لربح الوقت � ور: ل �� ن وأحسن الجهد وتحرر من الخوف.... غريب: لكن هذا طريق أبيه قبل أن يواجه حتفه ويتركه طفلا ... خ سلوك أبيه في ذهنه ونما معه � ور: رس � ن حتى استقل وصار نهجه....لكن هذا لا يعني أن يعيد تاريخ أبيه وهو سبيل هلاكه وتجرده عن الإرادة..... وإدارة الحياة بالعقل والإيمان.... غريب: بإرادته احترف وبعقله يرسم وسائل جلب المال... نور: نعم بالعقل يدرك الإنسان كل ما يفعل .... لكن شتان بين من يحسن الخيار ومن يسئه...؟ غريب: هذه مهنته وهذا دربه...لو أضحى يبحث رت السنين وتكسرت �� ه وم � ام � ن عمل لشقت أي � ع أحلامه...وماذا سيجدي بعد الثلاثين ....؟؟ نور: أي أحلام على جسر الخوف تعيا كلما فاق الضمير...؟؟ نقودا تعمر له قصرا يملؤه سعادة َ ز َ ن َ غريب: ك ...وما زال يأتي بالكثير... ور: السعادة لا تكمن في قصور ...مسكنها � ن وس اللوامة �� ف �� ن �� ت ال �� ي �� ى رض �� ت �� م �� الأرواح ...ف سعدت....! غريب: وحين يعجز المرء أن يجد نفسه بعمل في زمن البطاله يفقد السعادة....؟؟ ل يجد شخصيته حين يقبح خلقه � ور: وه �� ن ويكون سارقا محتالا أو ما شابه......؟؟ كل عمل مشروع مشهود شرف للإنسان...... الرزق مكتوب وعلى صاحبه السعي بصدق ونشاط ليملأ فجوة البطاله......... ب: ربما يجد عملا...لكن يبقى محتاجا � ري � غ منونا....وكيف اعتياده على عكس ذلك...؟؟؟؟ أن حياته مهددة بالقبض بين َ ور: لا تنس � ن ر...ولا بد للمجرم من ساعة ويزول �� الحين والآخ الستار.... عليه.....والآن هو َ جن ُ غريب: مات أبوه ولم ي أكثر خبرة ومهارة.... نور: ألا يكفيه أنه مات مجرما .....وهل أكثر ألما من أنه فقد حياته وهو في ريعان شبابه تاركا لابنه الذي كان طفلا صورة عمله .....تفقده الصواب، فتسلبه الأمن والاطمئنان......! ؟وحتى لو لم يتم القبض عليه، من هو أمام نفسه.....؟؟؟ اذا عن � اول تغيير طريقه م � غريب: حتى لو ح وام قطعها في هذا المسلك وعن � الندامه على أع رفاق عرفهم في دائرته...؟...وكيف له أن ينسى ....؟ أليس الأفضل أن يسير طريقه ويتابع...؟؟ اء...الخير والشر ّ ان بطبعه خط � س � ور: الإن �� ن طريقان بداخله....في كل آن يستطيع أن يبدأ من جديد ويرى للآتي دروب فلاح...تبدأ بنية نيره ة الخطى � ادق � روح ص �� ن قلب يحب الحياة ب �� ...م وعزيمة خير تبرر كل ما مضى ....فليخرج من دائرة السوء حرا وينطلق للحياة من جديد وليجعل همه رضى الله ليتحررمن كل كرب.... بقي مع نفسه حتى علا أذان الفجر فدبت الحياة فيه ونهض حاملا حقيبته ....أخرج الأدوات وأخذ ما يحتاجه في حياته اليوميه والقى الزائد مع القمامة....في طريقه للصلاة تمتع بشذى الزهور... يتفكر بطرق يبحث فيها عن عمل....يمشي ولا يرى الدنيا إلا أملا.... أوراق مسلسل "ذاكرة الجسد" مجازفة درامية لذاكرة الرواية التي دوخت نزار قباني كوثر حمزة أثار عرض مسلسل ذاكرة الجسد خلال رمضان الماضي والمأخوذ عن رواية للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي جدلا واسعا بين صفوف النقاد والقراء والكتاب والجمهور ,حيث وجد البعض أن خيانة ما حصلت للنص المكتوب بعد تحويله إلى دراما تلفزيونية في حين أثنى البعض الآخر على عمل المخرج السوري نجدت أنزور وأداء الفنان جمال سليمان الذي أدى دور خالد والفنانة أمل بوشوشة التي أدت دور حياة في تصوير أحداث الرواية . رواية ذاكرة الجسد التي شكلت بلغتها الشعرية العالية وتطرقها للحديث عن الوجع الجزائري ونضال الثوار في فترة مهمة من ذلك التاريخ المغيب في الرواية العربية نقلة نوعية في مجال الأدب النسوي والأدب بشكل عام ,وهي تتحدث عن خالد بن طوبال وهو مناضل جزائري بترت يده اليسرى أثناء النضال في حرب التحرير الجزائرية , تعرف في نضاله على سي الطاهر عبد المولى والد حياة المرأة التي يقع خالد في حبها . نزار قباني الشاعر الذي خرجت له أحلام من تحت الماء كسمكة دولفين جميلة وشربت معه القهوة بعد أن فرغ من قراءة الرواية كما يقول وصف الرواية بريشته على غلافها الخارجي بأنها قصيدة مكتوبة على كل البحور..بحر الحب ..وبحر الجنس ..وبحر الإيديولوجية ..وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها , وأبطالها وقاتليها . تحويل رواية تعتمد على المونولوج , واللغة الأدبية ا مصورة , والتي دوخت نزار قباني � العالية إلى درام ...وأخذت بريقا قويا في أوساط القراء الشباب ,وقدرة المخرج على إدهاش الذائقة الصعبة لجمهور الرواية , ومجازفة أنزور في وعده لمستغانمي بأن عدد قراء الرواية سيزداد بعد عرض المسلسل , وبين مجازفة الروائية في الموافقة على تحويل الكتاب الذي ارتبط اسمها به إلى دراما كمن يجازف بقراءه , وبين الضجة الإعلامية التي تلت المسلسل ... وسط كل هذا يسير المسلسل عكس اتجاه رياح بعض النقاد والضجة الإعلامية والجمهور الذين وجدوا أن لغة الرواية أعلى من مستوى العمل الدرامي وأحبوا الكلمات وعاشوها. وكانت أحلام مستغانمي كاتبة الرواية قالت في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الروايات التي فيها السرد العاطفي غالب على الأحداث كذاكرة الجسد لا تكون مادة جيدة للدراما إلا اذا تخلص كاتب السيناريو من حدود الرواية وأضاف لها أحداث قليلة من عنده ليسد فراغ الأحداث بسبب اتساع العاطفة و هذا ما فعلته كاتبة السيناريو وفق أحلام . في حين قال الدكتور نبيل حداد أستاذ الأدب العربي الحديث في جامعة اليرموك أن اللغة المكتوبة تتيح المجال أكثر للخيال لكن السينما تعوض عن ذلك من خلال الإمكانات المشهدية التي تعتمد على حاستي البصر والسمع ولكل من السينما والرواية جمالياته ولا نستطيع إطلاق أحكام سريعة . أما الأستاذ خلدون الشامي أستاذ الإذاعة والتلفزيون في اليرموك فيستمتع بصفحات كتاب يقرأه ويحفز الخيال لديه , إذ يجد الشامي الرواية المستقاه من الواقع الاجتماعي والعاطفي كذاكرة الجسد تعطي مساحة للقارئ ليقف ويتأمل وتتفاعل الحالة النقدية لديه على عكس العمل التلفزيوني . وترى الدكتورة ليندا عبيد أستاذ الأدب العربي الحديث في اليرموك أن الصورة تهدد الرواية والقصة القصيرة معا من حيث أن تلقي الحواس بصريا والاعتماد على عناصر الصورة والحركة دراميا أسهل من القراءة التي تحتاج إلى تيقظ أكبر خصوصا مع غزو السينما للبيوت . لكن حداد يضيف أن ما يمكن أن نقوله بالكلمة يمكن أن تقوله الصورة لأن ثقافتنا الآن هي ثقافة صورة في المقام الأول ويضيف :قديما قالوا " أن صورة إخبارية تساوي ألف كلمة " أن تحويل العمل الروائي � في حين يصر الشامي ب المكتوب الى تلفزيوني يفقد المشاهد تلك الحالة من التخيل والتفكير التي يحسها أثناء القراءة ويرى أن الدراما أصبحت سلعة تبحث عن الربح المادي . راج المسرحي �� أما الدكتور عامر غرايبة أستاذ الإخ في اليرموك فيشدد على أن الإشكالية التي تقع حينما ا هي في فقد الرواية � تحول الرواية الى سينما أو درام خصوصيتها كمادة مكتوبة لأن الكلمة تختلف عن الصورة لأن القارئ في النص المكتوب حر بناء الصورة الذهنية الكاملة حول الرواية حسب مناخه الفكري . وتوافقه عبيد من حيث أن العمل التلفزيوني يقلل من شعرية اللغة وخصوصا فيما يتعلق برواية ذاكرة الجسد التي تعتمد على اللغة الشعرية والتي تخلق عوالم تعجز الصورة عن وصفها , وأن لذة الكلمات توجد في الكتاب لكن العمل التلفزيوني يقللل من بريق الكلمة . داد على تعلق المسألة بقدرة المخرج � بينما يؤكد ح داث وتطويرها دون � وكاتب السيناريو في ترتيب الأح العبث بالفكرة لأن العبث بفكرة النص المكتوب هي الخيانة الحقيقية للنص , ويضرب مثالا فيلم الكرنك المأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ بذات الاسم والتي قام المخرج والمؤلف بالعبث بالفكرة الأصلية . وعن مدى تحفيز الخيال في النص أو في الدراما يرى الشامي أن خيال القارئ تقيد في الدراما لأن مساحة التأثير والتحكم به كبيرة عكس النص المكتوب الذي يفتح آفاقا للخيال . ويوافقه غرايبة ( الذي تابع أجزاء قليلة من مسلسل ذاكرة الجسد بحكم التخصص..!!) في أن مخرج العمل يتحكم عمل الخيال ويقيده وفق ما يراه , وهنا يكمن إبداع المخرج الذي يجب أن ينتج عملا يفوق فيه خيال المتلقي الذي قرأ الرواية وينتظر الدهشة في الدراما . رة الجسد وفق الشامي لا يمكن أن تنقل � ة ذاك � ورواي إباحية الرواية عاطفيا كما هي لان المخرج سيحاول قدر المستطاع تقديم ما يتناسب مع العقلية السلفية للجمهور على حد قوله . ة المكتوبة جاءت � رواي � رى ال � ذي ي � وكذلك غرايبة ال جريئة في الطرح العاطفي والذي لا نجده في الدراما الذي لا تتقبله الرقابة التلفزيونية التي تخضع لمقاييس عدة من عنا يتم بتر بعض ما لن تقدمه الشاشة وتتعامل معه فنيا . ومن جانب آخر جماهيري النكهة ترى الطالبة رندة حتاملة أن مسلسل ذاكرة الجسد استطاع ترجمة الرواية ترجمة مرئية وأن يتجاوز خيالها في النص المكتوب , وأن رؤية المخرج للشخصيات كان موفقا . توفيق كذلك أثنى على عمل المخرج نجدت أنزور الذي حفزه على قراءة الرواية للبحث عما لم يذكر في المسلسل من تفاصيل دقيقة . ويوافقهما عامر خالد الذي وجد أن المسلسل يعتبر نقلة نوعية في تاريخ الدراما السورية وخصوصا أن الرواية اءت أحلام �� راف ج �� تعبر عن تاريخ عربي مشوه الإط لتعالج أطرافه المبتورة لتكون الرواية من روائع الأدب العربي النسوي . ويضيف عامر أن شخصيات المسلسل جاءت مطابقة راءة الرواية , وأنه تخيل حياة المرأة � لخياله أثناء ق اللعوب والجزائر ...كما وصفها المخرج. في حين يصر البعض أن الوقت ما يزال مبكرا للحكم رة الجسد ، ويبقى لكل � على العمل الدرامي لرواية ذاك ذائقته ، فللكتاب جمهوره وللشاشة الصغيرة جمهورها ، وللكلمة المكتوبة بريقها كما للصورة بريقها المختلف وتضل مسألة تحويل الأعمال الروائية الى أعمال درامية مسألة قديمة لطرح تظل التساؤلات دائرة حولها ما أن يمر الوقت. بروشور لمسلسل ذاكرةالجسد للقصيدة ً اعتبر الإيقاع ضروريا ! ً العجلوني: ليس كل من أجاد القافية أصبح.. شاعرا زين المصري أكد الدكتور نايف العجلوني أن الشاعر هو الشخص الذي يمتلك أدواته اللغوية بحيث يستطيع ان يعبر عن تجربة وجدانية مستعينا بأدوات الفن الشعري قبل ان يتصدى لكتابة أي قصيدة. وأشار العجلوني في لقائه مع (صحافة اليرموك) الى عدم وجود غاية واحدة نهائية يمكن أن يتفق عليها الشعراء من كتابة شعرهم، ناظرا لهذه المسألة من وجهتي نظر نقديتين مختلفتين، الأولى ترى أن الأدب والفن للمجتمع وبالتالي ينبغي ان يقدما وظيفة اجتماعية محددة . أما الاتجاه الآخر فيظهر أن الفن للفن نفسه وبالتالي فانه يركز على القيمة الجمالية الخالصة للفن الشعري بعيدآ عن أي وظيفة او غاية. وبخصوص ما يدفع الشاعر لقول الشعر، رأى العجلوني أن أي قصيدة أو عمل شعري لا بد أن يصدر عن تجربة حقيقية أنه ليس ً عاناها الشاعر بكل جوارحه وخياله وعقله، مضيفا بالضرورة أن يكون كل من أجاد القافية شاعرا، فقد يكون ناظما وليس شاعرا. وتابع العجلوني: "فالنظم غير الشعر وكثيرون هم الذين يتقنون نظم الشعر ويعرفون أوزانه وقوافيه لكنهم لا يقدمون شعرا بالمعنى الحقيقي له ، مؤكدا على دور البيئة وأثرها الواسع في التكوين الأساسي للشاعر مع عدم نفي دور الموهبة الخالصة التي تؤهله ااكثر من غيرة للكتابة والإبداع". وحول الفروقات ما بين الشعر القديم والحديث أكد العجلوني أن تلك الاختلافات تتجلى بالأدوات والاشكال بالدرجة الأولى، فاذا كان الشعر العمودي يقوم على البحر ذي الشطرين المتكافئين والقافية المحددة فان للشعر الحديث أشكالآ متعددة لا تتقيد بمثل هذه الشروط ، فالوزن ليس شرطآ أساسيا للشعر لكنه يمكن اعتبار الايقاع أمرا يجب تواجده بكل قصيدة والأشكال الحديثة منها تتعدد بإيقاعاتها وبنائها بالتالي يمكن اعتبار الشعر غير المقفى الذي يحقق الايقاع أكثر انواعه انتشارا في الوقت الحالي. وعلق العجلوني على النقد الشعري بقوله: "ااااالنقد يتناول العمل كلا على حدة بحيث يقوم الناقد بتذوق القصيدة وتحليلها وتفكيكها الى عناصرها ومن ثم يتم الحكم عليها سواء جيدة أم رديئة". أولاد حارتنا .. أشهر رواياته نجيب محفوظ .. (نوبل ) الأدب العربي سناء الرمحي عتبر نجيب محفوظ من رواد الادب العربي المعاصر والقصة ُ ي الحديثة ، إذ عملت كتاباته على إحداث نقل كبير في اساليب اللغة وطرق الكتابة في الوطن العربي، لكون موضوعاته ورواياته مستوحاة من البيئة المصرية، الى جانب تميز اسلوبه بالبراعة في رسم الشخصيات وتسجيد الجو القاهري باستخدام التاريخ والرموز، أسهم ذلك في تحبيب القارىء بالرواية حيث كان يبني الرواية بالكامل قبل ان تتم كتابتها. محفوظ الحاصل على إجازة في الآداب من قسم الفلسفة ) أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل 1934( عام إلى العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حايته الخاصة. أثناء إعداده لرسالة "الماجستير " وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءته لكتب العقاد وطه حسين. ) وحتى إحالته على المعاش ( التقاعد) 1959( تقلد منذ عام للرقابة على المصنفات ً عدة مناصب أبرزها مديرا 1971 عام لمجلس إدارتها ً لمؤسسة دعم السينما ورئيسا ً الفنية ثم مديرا لوزير الثقافة لشؤون ً لمؤسسة السينما ثم مستشارا ً ثم رئيسا السينما . ) بدأ كتابة القصة القصيرة منصرفا للعمل الأدبي 1936( عام بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني، لكن موهبته تجلت في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) له نشرها قبل العام َّ ولم يتسن 1952 التي انتهى من كتابتها عام نظرا لضخامة حجمها. 1956 نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية، كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع ككل، لكن أعماله هذه التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و"الحرافيش" و"رحلة ابن فطومة". كتب عددا من السيناريوهات للسينما، 1959 و 1952 بين عامي ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة، ومن هذه الأعمال " بداية ونهاية" و" الثلاثية" و" ثرثرة فوق النيل" و" اللص والكلاب" و" الطريق ". صدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات لغة في 33 القصصية وترجمت معظم أعماله الى ما يقارب العالم. ) ارتقى محفوظ لقمة الهرم الادبي على مستوى 1988( عام العالم بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عن روايته الشهيرة (أولاد حارتنا)، ليكون بذلك اول اديب عربي يحوز هذه الجائزة. من خلال تعريفنا بالاديب " نجيب محفوظ " استطاعت (صحافة اليرموك) ان تصل الى احد المهتمين به وهو الدكتور فواز العثامنة الذي انهى رسالة الدكتوراه مشتملة نبذة عن محفوظ. يقول العثامنة: "من خلال دراستي لطبيعة رويات نجيب محفوظ وجدت أن الأفكار التي تتجسدها رواياته ليست إلا من قبيل إكمال الصورة الاجتماعية في الرواية ولا يهدف منها ( محفوظ) إلى أبعد من ذلك، او أنه يعرضها كنموذج من النماذج التي يغص بها المجتمع والتي تحتوي على ما هو غريب وشاذ، وأنه تجاوز هذه الصورة الإجتماعية ليرمز إلى قوى التصارع أو التفاعل الفكري في مرحلة بعينها من مراحل تطورنا الاجتماعي. الروائي نجيب محفوظ التضحية من جديد ... عرين بني هاني كما كل البدايات كانت بدايتنا مع الحياة مجهولة غامضة كلوحة بيضاء نقية لا خدش ولا كلمة. هكذا هي بدايتنا فاسميناها الطفولة. كبرنا بعدها وكبر كل شيء من حولنا. بدأنا نفهم ونميز ى اين � ما نفعل وما نقول احيانا نعرف من اين اتينا وال سنذهب واحيانا نضيع الطريق فجأة وكأن الطريق بلا نهاية بلا موجة للعبور. فتطلب منا الحياة التضحية .. فهكذا علمتنا الحياة على احدنا ان يبكي ليبتسم الاخر وعلى أحدنا أن يعطي ليأخذ الاخر فتبادلنا الادوار لعلنا نحقق العدالة ولكننا لم نستطع فأصبحنا صنفين: صنف متعب حزين وصنف مرتاح وربما سعيد ولكن السعادة لا تدوم والعمر قصير والعمل كثير ومع هذا تطلب منا الحياة التضحية من جديد الى ان نكبر اكثر وتتلوث لوحتنا البيضاء بألوان السواد الداكن ليتناغما معا كالجنون كالغبار في الهواء والجروح في كل مكان تنزف تارة وتتوقف تارة اخرى لوجود الامل الذي اصبح المصباح الوحيد الذي بحوزتنا لينير ظلمة الطريق الموحش الغريب فنقترب من النهاية التي لا مفر منها، فهنا تعلمنا الحياة ان نضحي من جديد ليموت احدنا ويعيش الاخر فتطلب منا الحياة التضحية من قديم وجديد وهنا ينتهي الطريق فما عاد فارق بين القديم والجديد وما عاد في القلب متسع للجرح الجديد فاما نهاية ما بعدها سعيد واما نهاية ما بعدها تعيس حزين .......

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=