࣯
࣯
عمان ـ صحافة اليرموك ـ نجوى الشناق
و آية الطعاني
اختتم يوم الاربعاء الماضي المؤتمر الدولي «اللاجؤون
و الامن و التنمية في الشرق الاوسط:الحاجة الى حوار -
الجنوب»،الذي نظمه مركز دراسات اللاجئين والنازحين
والهجرة القصرية على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من
الأسبوع الماضي في فندق الرويال في عمان.
وكان رئيسالوزراء الدكتور عبد اللهالنسور قد رعى افتتاح
المؤتمر بحضور رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري ،
وسط حضور دبلوماسي وحشد إعلامي كبير .
وقال النسور خلال كلمته الافتتاحية إن هذا المؤتمر
داف والمشاركين،
�
خاص ومميز من حيث الطبيعة والأه
فالقائمون على هذا المؤتمر ليسوا من السياسيين ولكن
من الجسم الأكاديمي والطلابي الذي كنا دائما نبحث عن
البحث العلمي والجامعات وسعادتي أنه يعقد خارج الجامعة
حتى تنفتح الجامعة على المجتمع.
وأضاف «أنه لمن دواعي سروري اليوم أن ألتقي ممثلي
المجتمع الدولي من سفراء الدول الشقيقة والصديقة،
وممثليمنظماتالأممالمتحدة،علىهامشالمؤتمروالذي
تترابط محاوره الثلاث بدرجة كبيرة، حيث ينعكس لجوء
على الاستقرار الاجتماعي
ً
أعداد كبيرة من اللاجئين سلبا
والاقتصادي للدول المستضيفة ويهدد المكتسبات التنموية
والوطنية التي تم إنجازها خلال العقود السابقة الأمر الذي
يتطلب تضافر الجهود الوطنية والعالمية لنصل بتعاوننا إلى
مستوى التحدي الذي لصبح يمس كل المعمورة.»
وأوضح النسور أن العدد الإجمالي لسكان المملكة بلغ
مليون نسمة بحسب نتائج التعداد العام للسكان
9,5
، حيث بينت النتائج بأن حوالي
2015
والمساكن لعام
% فيما
69.4
مليون منهم أردنيين أي ما نسبته
6,613
% من إجمالي عدد
30.6
يشكل غير الأردنيين حوالي
السكان، نصفهم من السوريين، حيث بلغ عددهم حوالي
% من السكان علما بأن
20
مليون سوري أي حوالي
1.266
تقديراتنا أن الأردنيين في الخارج حوالي مليون مواطن أو
يزيد قليلا .
مشيرا إلى أن أعداد سكان المملكة تضاعفت أكثر من
الماضية،وكانتالزيادةالأكبرخلال
ً
عاما
55
عشرمراتخلال
بسبب الهجرات بما
2011
العقد الماضي وخاصة منذ العام
فيها الهجرات القسرية واللجوء السوري للمملكة وكذلك
اللجوء من فلسطين والعراق وليبيا واليمن .
ً
وبين النسور أن الاضطرابات في المنطقة ولدت عددا
ات الإنسانية، وفاقمت إلى حد كبير المعاناة
�
من الأزم
والضعف الإنساني مبينا أن مثل هذه الأزمات تستغرق وقتا
طويلا لحلها، وسوف تواصل تداعياتها السلبية بالتأثير
على أجندة التنمية المستدامة في منطقتنا على مدى العقد
المقبل على الأقل إذ أن دراسات الأمم المتحدة تشير إلى
أن بقاء اللاجئين في الدول المضيفة يستمر بالمعدل إلى
5.5 ،
سنة، لافتا إلى أنه قد نتج عن الأزمة السورية
17
نحو
مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة في الأردن ولبنان
8
وتركيا ونحو مليون لاجئ في المانيا ، بالإضافة إلى
. ً
ملايين من المشردين داخليا
٪ فقط من السوريين في
10
وتابع يقطن حوالي
90
مخيمات اللاجئين الست المنتشرة في المملكة و
ا
ّ
بالمائة الباقين منتشرون في جميع أنحاء المملكة ، م
يجعل الأردن أكبر مستضيفة للاجئين على أرضها مقارنة
بعدد السكان مما أثر هذا بشكل كبير على الوضع المالي،
حيث يقدر الأثر المالي الشامل للأزمة، بما في ذلك التكاليف
وحتى نهاية العام
2011
المباشرة وغير المباشرة منذ عام
مليارات دولار أمريكي.
7
، بحوالي
2015
اف النسور أن هذا لا يشمل تكاليف التدخلات
�
وأض
الإنسانية أو المنعة، وحسابات النفقات الإضافية في
مجالات التعليم، والرعاية الصحية، ودعم الأسعار فضلا عن
الأثر الاقتصادي للازمة بمعزل عن تكاليف اللاجئين فوقع
الأزمة مع تحييد اثر اللاجئين هائل لأنها قطعت التجارة من
الشمال وقبلها قطعت التجارة من الشرق فكان لها تأثيرات
سلبية على السياحة والنقل والتعليم العالي وتصدير الخضار
والفواكه متمنيا أن يدرك الباحثون هذا الأمر .
فيما أكد رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري خلال
كلمته الافتتاحية أن تنظيم المؤتمر يأتي في خضم أحداث
جسام عصفت بالمنطقة العربية وخاصة في السنوات
الخمس الأخيرة ، فأفضت إلى تغيرات عميقة في جغرافيتها
السياسية ، وكشفت عن واقع هش للبنى والنظم السياسية
في دول مزقتها النزاعات وما تزال ، فاختلطت مفاهيم الخير
والشر والحق والباطل ، فكانت الإنسانية ضحيتها الأولى ،
كلاجئين ومشردين ومنكوبين .
وأضاف نتيجة هذا كله فقد بدأ فصل جديد من حركات
اللجوء في المنطقة صوب دول الجوار، ليبرز الأردن بدوره
المتجدد مسكنا لمن تتقطع بهم السبل ، ذلك لأن الحمى
ة أمن في إقليم
�
العربي الهاشمي مقر ومستقر وواح
تتجاذبة
الصراعات من كل جانب وهو إضافة إلى ذلك بلد الشرعية
التاريخية والدينية الذي يتخلق بدفء عباءته» السائلون عن
الكرام دليلا.»
وقال مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة
القسرية الدكتور عبدالباسط العثامة إن انعقاد المؤتمر
يأتي في خضم ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد
لما شهدته المعمورة من تغيرات عميقة في العقدين
المنصرمين حيث ألقت تلك التغيرات وطأتها على منطقتنا
العربية وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة ، فانهارت
أنظمة وغرقت شعوب في ويلات الحروب الأهلية ونهشت
المجاعة أطفالا وشيوخا ، ودخلت الإنسانية في بعض دول
المنطقة مخاضا داميا وعنيفا ، لا يعرف أحد متى ينتهي .
وتابع أن الحاجة اليوم تبرز أكثر من أي وقت مضى
إلى تفهم يعقبه تفاهم بين الشمال والجنوب ، حوار بين
طرفين يعالج أسباب وتبعات حركات الهجرة واللاجئين
بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والديموغرافية
والاقتصادية ،
وذلك في إطار من التنسيق والتعاون وعلى كافة المستويات
، كي لا تختلط تلك التبعات مستقبلا بقضايا أكثر خطورة
وتهديد للجميع .
وأكد العثامنه أن الأردن ظل على الدوام موئلا لأحرار الأمة
ومستضعفيها ومنكوبيها، وهو في ذلك يجسد شرعية
الكيان الأردني في هذا الزمان وما سيأتي بعده من زمان
لنجدة إخوانه وأشقائه ممن تقطعت
ّ
وهو البلد الذي هب
بهم السبلجراء الفتنوالحروب التيعصفتبهم وحولتهم
إلى لاجئين خارج أوطانهم، لأجل ذلك كله فلا بد للمجتمع
الدولي أن يدرك حقيقة الأعباء التي يتحملها الأردن كدولة
للاجئين وأن يتحمل مسؤولياته كاملة في دعم الأردن الذي
من الأشقاء السوريين، إضافة لما يحتضنه
ً
يستضيف جزءا
الأردن من مهجرين من جنسيات أخرى .
2
2016
آذار
20 _ 1437
جمادى الآخرة
11
الأحد
الجامعة
QR Code
برعاية النسور
و وسط حضور دبلوماسي وإعلامي كبير
اختتام مؤتمر «اليرموك» الدولي «اللاجئون والأمن والتنمية في الشرق الأوسط»
المشاركون يقدرون دور الأردن الإنساني نيابة عن المجتمع الدولي
أصدر المشاركون في ختام مؤتمرهم بيانا
قدروا فيه للأردن دوره الإنساني الذي يضطلع به
نيابة عن المجتمع الدولي، كبلد مستضيف، أصبح
اليوم من أكبر الدول المضيفة للمهجرين
في العالم بالنسبة لعدد السكان.
ى سرعة
�
ا المؤتمرون في بيانهم، إل
�
ودع
إيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة في
المنطقة العربية والمولدة لموجات اللجوء
القسري، ولإيقافها ومنع أسباب تكرارها مستقبلا
وتهيئة الظروف المواتية لعودة جميع اللاجئين
وا منها، مطالبين
�
رج
�
م التي أخ
�
اره
�
ى دي
�
إل
المجتمع الدولي بتقديم الدعم للدول المضيفة
وفي مقدمتها الأردن بهدف تمويل التنمية
والاستثمارات فيه لتمكينه من الاستمرار بالقيام
بواجبه الإنساني ورفع القدرة الاستيعابية لقطاع
العمل الأردني.
كما أوصوا بتضمين المناهج التدريسية على
اختلاف مستوياتها، قضايا الهجرة واللاجئين
وعلاقتهما بالتنمية المستدامة، مؤكدين ضرورة
بناء شراكات مع وسائل الإعلام للتوعية بقضايا
ام، وتأسيس قاعدة متينة
�
اللاجئين بشكل ع
للحوار بين دول الشمال ودول الجنوب فيما
يخص تبعات اللجوء إسهاما في الأمن والسلم
العالميين.
وا كذلك إلى تطوير القدرات البحثية
�
ودع
ات اللاجئين والنازحين في
�
ادر مركز دراس
�
وك
جامعة اليرموك «منظم المؤتمر» من خلال رفده
بالكفاءات والخبرات، لأعداد الدراسات اللازمة
حول قضايا اللجوء وما يتعلق بها.
أشاد الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز بالدور
ذي قامت به جامعة اليرموك في تنظيم هذا
�
ال
المؤتمر الدولي والذي حظي بمشاركة واسعة من
مختلف الأكاديميين والمؤسسات الدولية .
وأشار إلى أن اليرموك من خلال هذا المؤتمر
باتت مثالا يحتذى في دعم القضايا الإنسانية داعيا
الأمة العربية ومؤسساتها النسج على منوالها،
مشيرا إلى ما تمثله اليرموك بتاريخها وحسها
المستمد القادم من «سهول حوران» وما تحمله
من الخير والعطاء .
و قال رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري إن
الجامعة ومن خلال هذا المؤتمر إنما تقوم بالدور
المطلوب منها كما قال رئيس الوزراء بأن تتخطى
أسوراها وألا تبقى مهتمة فقط بالشأن الأكاديمي
ا التنموية في خدمة الوطن
��
وإنما تؤدي أدواره
والمجتمع و همومه.
وتابع موضوع اللاجئين كبير جدا و يؤثر على
الأردنوعلىكلمواطنفيه. منهنا فالجامعة بادرت
في تنظيم هذا المؤتمر في التوقيت المناسب كجزء
من تفاعل الجامعة مع هموم الدولة و قضايا المجتمع
والانفتاح على المجتمع.
F.M
وعن دور «صحافة اليرموك» وإذاعة يرموك
،في تغطية فعاليات المؤتمر شدد الفاعوري على أن
شهادتهفيحقطلبةكليةالإعلام«مجروحة»،مؤكدا
اعتزاز الجامعة بما تمثله كلية الإعلام ودورها في
مسيرة الإعلام الوطني، وخاصة أننا نفرد عن باقي
الجامعات الحكومية بكلية متخصصة بعلوم الإعلام .
ويعتقد استاذ العلوم السياسية في جامعة قطر
الدكتور محمد المسفر أن هذا المؤتمر جاء في وقت
مناسب و لا بد أن ترفع الراية لجامعة اليرموك على
التفكير لاختيار هذا العنوان وفي هذا التوقيت الذي
يضطرب العالم فيه بمشكلة اللاجئين ،فالدول
الكبرى عجزت عن حل هذه المشكلة وعجزت عن
واء أكانوا سوريين
�
استقبال اللاجئين العرب س
وعراقيين واستقبلتهم المملكة الأردنية بسعة
الصدر رغم ندرة وقلة موارده المالية والطاقة .
وأثنى مدير مركز اللاجئين والنازحين والهجرة
القسرية الدكتور عبد الباسط العثامنه على تغطية
» بهذا المؤتمر
F.M
«صحافة اليرموك» و «يرموك
مؤكدا أن تنظيم هذا المؤتمر بهذا التوقيت بالذات
جاء لمعطيات عديدة ابرزها أن اللجوء السوري دخل
عامه الخامس ،و بدأ الأردن باستقبال الأشقاء من
سوريا و الذين استقبلوهم هم الأردنيون ثم تدخلت
المنظمات الدولية وبقية منظمات الإغاثة.
عيد مؤتمر لندن المتعلق
ُ
وتابع هذا المؤتمر جاء ب
بشؤون اللاجئين الذي عقد في شهر شباط الماضي
الل القاء الضوء على هذا
�
،من هنا يأتي من خ
الموضوع في هذا التوقيت المهم للنظر في كيفية
تحويل عبء اللجوء إلى فرصة تنموية كما انبثق عن
مؤتمر لندن
دد العثامنه سنتابع نتائج وتوصيات هذا
�
وش
المؤتمر عبر وسائل الإعلام ،فهذا المؤتمر سيبني
إلى دراسات قادمة في مواضيع المؤتمر المختلفة
ى متابعة التوصيات وتنفيذها
�
كما سيبني إل
والتنسيق مع الجهات الرسمية وخاصة ذات العلاقة.
مدير الجنسية والأجانب في وزارة الداخلية
المحافظ وليد ابده أشاد بالمؤتمر وما تضمنه من
أبحاث وأوراق عمل لباحثين ومتخصصين وخصوصا
أن الجهة المنظمة هي جهة أكاديمية وعلمية لها
تاريخها العريق.
وتابع ان الأوان لأن نتاول الأزمة السورية من
قبل الباحثين بأرقام دقيقة وتوصيات علمية بحتة
، فدائما نترك الأمور للسياسيين ، فهذه أول مرة
يقوم على تنفيذ مثل هذا العمل أكاديميون وليسوا
سياسيين.
وقالت الدكتورة عيدة المطلق إن هذا المؤتمر
يسلط الضوء على أبعاد أزمة اللجوء وتأثيراتها على
كل اللاجئين من جهة وعلى الدول المستضيفة
من جهة اخرى،وبالتالي هو فرصة لتفعيل دراسة
البعد الدولي لهذه الإشكالية لأن أزمة اللجوء باتت
تشكل مشكلة عالمية تهدد الأمن العالمي والسلم
المجتمعي في المجتمعات المستضيفة وإذا لم تتم
معالجة وتدارك هذه الأثار والأبعاد فلن نجد دعما
لهؤلاء اللاجئين من خلال حل أسباب اللجوء.
وتابعت أن وجود الاكاديميون في هذا المؤتمر
ممن رصدوا الحقائق وساهموا في توضيح الرؤيا
أمام صناع القرار من اجل اتحاد القراءة المناسبة
من خلال جلسات نقاشية توضح أبعاد القضية من
مختلف أبعادها.
رح توصيات نأمل أن تترجم
�
وتابعت تم ط
لسياسات وبرامج عمل وقرارات سياسية ، موكدة أن
جامعة اليرموك كمؤسسة أكاديمية تقع في محافظة
وقع عليها عبء اللجوء ، فهي مسؤولة عن إضاءة هذا
النوع من القضايا والمساهمة في صنع الحلول من
الجل صناع القرار .
و توجه الدكتور عبد المجيد الشناق من الجامعة
الأردنية بالشكر للجامعة لتنظيمها هذا المؤتمر
بهذا التوقيت وعلى اهتمامها بنشاط المسيرة
العلمية فنتائج الأبحاث العلمية المطلوب منها أن
تقدم توصيات حول اللاجئين وتوضع أمام الحكومة
لاتخاذ القرار المناسب حولها.
د نائب رئيس الجامعة لشؤون الجودة
�
و أك
والمراكز العلمية الدكتور احمد العجلوني أن هذا
المؤتمر جاء لخدمة المجتمع وتوضيح ما يتحمله
الأردن من عبء اللاجئين بعد أن أنهك هذا العبء
الدولة الأردنية واقتصادها وبنيتها التحتية بالإضافة
إلى جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والتعليمية
، وبالتالي جاء هذا المؤتمر للالتفاف حول الدولة
لدعمها ماديا واستقطاب كل المعنين من قبل
العالم ، كذلك استقطاب الوسائل الإعلامية العالمية
والعربية والمحلية لإيصال أهدافنا إلى العالم.
إشادة واسعة من المشاركين
توصيات المؤتمر
من حفل الافتتاح
تصوير : منتصر ذيابات