صحافة اليرموك

࣯ ࣯ صحافة اليرموك-سامي القاضي يقول المواطن في منطقة المشيرفة محمد علي إنه «منذ عشرين عاما و أنا أنتظر حلا لبركة البيبسي»، تلك البركة التي تحولت من بحيرة و حديقة للتنزه و الاستمتاع و الاستجمام، إلى مكرهة صحية سببت لنا أمراضا جسدية و بيئية، و أدت إلى إزهاق العديد من الأرواح فيها. و أضاف المواطن هاشم زكريا أن «البركة تشكل مصدر قلق لنا و لأهالي المشيرفة و الفاخورة و حي الأمير هاشم»، مبينا أن البركة لا تقف خطورتها على الأضرار الصحية التي تسببها ولا حتى على القوارضو الحشرات التي تخرج منها إلى منازلنا، بل أصبحت مخيفة جدا لأنها تخدع الأطفال و تقودها إليها، فالبركة كبيرة جدا و من يغرق بها لن يخرج حيا خصوصا و أنها أشبه بالوحل. و تابع زكريا، أن مياه البركة أصبحت تدخل على المنازل القريبة من المشيرفة و دخلت بعض البيوت و سببت الضرر لأصحابها، مشيرا إلى أن الحلول في كل مرة تكون مؤقتة و غير مجدية و أن الأهالي و قاطني المشيرفة و الفاخورة و حي الأمير هاشم ينتظرون بفارغ الصبر الحل النهائي و الوعود الجديدة. مششغلك يا صحافي.. و قال الناطق الإعلامي لأمانة عمان الكبرى مازن فراجين بخصوص الخلاف الحاصل ما بين أمانة عمان الكبرى و بلدية الرصيفة حول ملكية الأرض العائدة إليها البركة «هاي المواضيع مش رح نخوض فيها لا إلكو و لا لغيركو هاي هي سياسات الأمانة»، مضيفا أن «كل المعلومات اللي بدك إياها موجودة بالمؤتمر الصحفي بتقدر توخذها من هناك ما في شي جديد». و أضاف فراجين أن هذه الأمور تم توجيهها للأمين الدكتور يوسف الشواربة في المؤتمر الذي عقد الأربعاء الماضي و لم يكن هناك إجابات على هذا الموضوع، وقال « أنا غير الم لأنهم � معني بما يحدث في وسائل الإع يزيدون الطين بلة» بحيث تصبح هذه القضايا ا ّ في الإعلام هي الأساس مع ابتعادهم عم يحدث و النتائج المهمة التي ستحدث. و ذكر فراجين أن هناك العديد من « الناس» الذين سألوا عن مواضيع لدي إجاباتها و لم أقم بإعطائهم إجابات «لأنه في النهاية لدي منجز أعمل به بتنسيق حكومي و لأن الأمانة كلفت بالموضوع قمنا بالعمل به»، مضيفا أنه «عند الانتهاء من المشكلة سيكون لكل حادث حديث ة خلاف». ّ إن كان هناك خلاف أو إذا لم يكن ثم وتابع، أن المشروع واضح و بخطة عمل واضحة نقوم بالعمل عليها و بالنسبة للخطة روط و وثائق مرجعية � نحن لدينا حاليا ش ستطرح خلال الشهرين المقبلين، مضيفا أنه يشترط تنفيذ موضوع التمويل على البركة، و بعدها سيتم طرح العطاء نهاية العام الحالي )، مضيفا أن مشكلة البيبسي لا تزال 2019( ) سنة و الأمانة عندما بدأت العمل 40( من قبل بها كان المهم لدينا الجهد و الإنجاز و الوقت و «ما بهمنا شو بيحكو في الإعلام من ناحية أن هناك خلافا ما بين الأمانة و بلدية الرصيفة». الفيصل هو النتائج.. فيما قال المدير التنفيذي لبلدية الرصيفة بركات الدعجة أن طريقة أمانة عمان الكبرى في معالجة الموضوع «برأيي كمهندس لا تفي بالغرض و لا تعجبني» و بلدية الرصيفة لم تقم بأي مشروع داخل الحديقة الموجودة في منطقة البركة و أن البلدية تمتلك حلولا كثيرة هندسية إذا أرادت البدء في الحل لكن «إحنا مش أصحاب الولاية في هذا الموضوع»، مشيرا إلى أن بلدية الرصيفة مستعدة لتقديم أي إجابات عن الحل الأمثل و النهائي في ئلت عن هذه الحلول، و نحن ننتظر ُ حال س النتائج التي ستقوم بها الأمانة «و الفيصل هو النتائج». و أشار الدعجة إلى أن موضوع بركة البيبسي بداية منناحية الموقعهو يعود إلى أمانةعمان الكبرى و يعتبر بمثابة عمليات خاصة ضمن الحدود التنظيمية التابعة لبلدية الرصيفة و قانونيا «ممنوع إحنا نمارس فيه أي عمل» أو نقوم بإنفاق أي مبالغ لإصلاحه . و أجاب أن بلدية الرصيفة قامت برفع دعوى قضائية على أمانة عمان الكبرى و ذلك لأن مشكلة بركة البيبسي هي مشكلة مكرهة بيئية و أن شكاوي المواطنين تسجل للبلدية ك لأن � يء و ذل � التي لا تستطيع فعل أي ش منطقة البركة تابعة ضمن حيز أمانة عمان الكبرى، مشيرا إلى أن البلدية ليس لها أي دور إشرافي أو تنفيذي و أن الأمانة باشرت العمل على حل هذه المشكلة. وأضاف أن المشروع تقوم به أمانة عمان الكبرى من خلال تمويل من البنك الأوروبي و ذلك إثر زيارة و كشف الموقع من قبل رئيس الوزراء عمر الرزاز وأمين عمان وتم الترتيب على معالجة المشكلة البيئية و أمر بالإسراع بحل المشكلة خلال فترة أسبوع و التي تسببت فيها بركة البيبسي بالروائح و الحشرات و القوارض، مشيرا إلى أن الأمانة باشرت في البدء لحل المشكلة و لأن المنطقة إداريا تابعة لأمانة عمان الكبرى و وصلت التكلفة المبدئية ) مليون دينار منها 6( لحل هذه المشكلة إلى ) مليون دينار لبنك الإعمار كسداد قرض و 3( ) مليون دينار كمنحة. 3( ما حدث في المؤتمر.. قال أمين عمان يوسف الشواربة في المؤتمر الذي عقد الأربعاء الماضي حسب موقع رؤيا دء التنفيذ � ة تتوقع ب � ان � اري إن «الأم � ب � الإخ بالعمل بتأهيل بركة البيبسي نهاية العام الحالي»، موضحا أن الأمانة حصلت على منحة و دعم مالي و فني من بنك الإعمار الأوروبي للمساهمة بتأهيل بركة البيبسي. و أوضح الشواربة أنه «من المفترض أن يكون تمويل المشروع من الحكومة لكن بعد أن تم التوافق من بنك الإعمار الأوروبي على تقديم المنحة فلا بد من إعطاء الوقت المناسب لبدء العمل، متوقعا أن يتم إحالة عطاء التنفيذ .»)2019( نهاية العام الحالي من من بحيرة للاستجمام إلى مثلث برمودا.. و قال مدير بيئة الزرقاء حيدر الربابعة إن ممت من أجل أن تكون بمثابة ُ هذه البركة ص بحيرة لتجميع المياه و أن يتم وضع حيوانات بحرية مثل البط فيها، و أن تكون بحيرة و منطقة بيئية للاستجمام و التنزه إلا أن ذلك تحول إلىحالاتغرقو موتو مشاكلوشكاوي لكنمن بداية التصميم بدأت المياه القادمة من مخيم حطين بالولوج إليها، و مع مرور الزمن أصبحت المياه تقل مع السنوات إلى حين بقاء المياه العادمة فيها من المصادر المزودة للبركة وتجمع المياه الآسنة و القوارض و الحشرات، و ) سنة، و من 30( هذه المشكلة موجودة منذ تلك المدة إلى الآن ولا نزال كمديرية البيئة في الزرقاء «رايحينجايينعليها و نقوم بنفس التنقيب و البحث». و أشار الربابعة إلى أنه وفي الآونة الأخيرة أصبحت مياه الأمطار المتجمعة في مخيم حطين و خصوصا فيفصل الشتاء تزداد بشكل كبير و تحديدا من البوليتيكنيك، مشيرا إلى أن مياه الصرف الصحي تفيضو تتجه نحو البركة بالإضافة إلى وجود قنوات تسرب مياه عادمة مثل قناة شركة مياهنا و السبب أن الضاغط الخاص في المحطة قليل بالنسبة للشبكة مما يسبب الفيضان دائما. و تابع أنه لإصلاح هذا الخط الذي بني عليه منازلالمواطنينسيكونمنالمحتملأنيكون هناكهدم للمنازل فلجأ إلىحل آخر و هو كسر الخط و تمديده نحو البركة، و ذلك حتى قاموا مترا) 260 - متر 208( بعمل خط بديل بطول و من ثم شبك الخط البديل بالرئيسي، و أن هذا الحل كان سببا من أسباب مشكلة البركة و تكونت المياه العادمة بشكل كبير جدا لتسبب روائح كريهة ومياه عادمة و آسنة و قوارض و حشرات، لترتفع أعداد الشكاوي في القرى المحيطة بالبركة من المشيرفة و إسكان الأمير هاشم و حي الفاخورة. ي بركة �� د الربابعة أن ملكية أراض � و أك البيبسي المتجمعة من مياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع ومياه الأمطار تعود إلى أمانة عمان الكبرى و البالغ حجمها ما يقارب ) دونما و تقع بالقرب من المناطق 196( السكانية، مشيرا إلى أن أحد الحلول قد تكون ) دونمات 8( في إقامة سد خرساني بمساحة لتخزين المياه المتجمعة من الأمطار في فصل الشتاء و ذلك لعمل مسطح مائي أوتومتيكي من خلال التحكم ببوابات السد الخرساني حتى لا تكون المياه الطافية على السطح ملوثة. منازل مخالفة قانونيا.. و أضاف الربابعة أنه في فصل الشتاء تفيض المياه بنسبة أكثر بسبب المياه في الصرف الصحي إضافة إلى مياه الأمطار و الأنابيب المكسورة داخل البركة، مضيفا أن من أحد المشاكل التي حدثت «كسر خط و أغلق خط مياه الصرف الصحي القادمة من عمان» و رار بإصلاحه إلا أن � دار ق �� في حينها تم إص المسؤولين وجدوا أن هناك منازل لمواطنين مبينة على هذه الأنابيب المغلقة و المكسورة و التي تخالف القانون و أن المواطنين هم السبب الرئيسي في هذه المشكلة لأنهم قاموا ببناء المنازل فوق الأنابيب المغلقة، وهذه مخالفة ولا يجوز ذلك. و أضاف أن مديرية البيئة في الزرقاء خاطبت ) عاما 25( الجهة المسؤولية قبل ما يقارب ولكن الحلول دائما ليست بالنافعة و النهائية للقضاء على مشكلة البركة و أن القطعة إداريا تابعة لعمان و أن هذه المشكلة تقع أيضا على عاتق سلطة المياه. و شدد على أن من متابعات مديرية البيئة في الزرقاء حول «مشكلة بركة البيبسي» ودور الأمانة و وزارة المياه و وزارة البيئة في العمل لحل هذه المشكلة و إنهائها، وتبع ذلك الزيارة الميدانية لرئيس الوزراء واطلاعه على هذه المشكلة واهتمامه بضرورة العمل لحلها بشكل نهائي، وهي تحتاج إلى عامين، موضحا أنه «سيتم دراسة المنطقة من المطار إلى صالحة العابد التي تقوم على تزويد المنطقة بالماء و حتى تكون الخطة مبنية على خطة شاملة». و ذكر أن المختصين في أمانة عمان وضعوا حلا من خلال إنشاء عبارة صندوقية بمقطع مكافئ للمقطع القائم الواصل لمدخل البركة و ذلك لأنه «لوحظ في الفترة الأخيرة ارتفاع المياه المتجمعة من الجهة الشمالية في نهاية )أمتار عن بداية البركة في 6( البركة بنسبة الجهة الجنوبية» و ستكون تكلفة الإصلاح ما يقارب مليون دينار، مشيرا إلى «أن أمانة عمان قامت بسحب المياه من خلال آليات النضح و استخدام شحنات تخزين مياه و إرسالها إلى الخط الجديد». و قال مساعد أمين وزارة البيئة عيسى من حرص الوزارة على ً الشبول أنه «انطلاقا ضرورة معالجة البؤر البيئية الساخنة»، فقد وضعت منطقة بركة البيبسي ضمن الأولويات ادة تأهيلها و معالجتها و بالفعل فقد �� لإع تم وبالتنسيق مع أمانة عمان الكبرى وضع المخططات المطلوبة لإعادة تأهيلها باعتبارها من البؤر البيئية الساخنة. و أضاف أن هذه المشكلة تندرج ضمن خطة إعادة تأهيل كافة المناطق في منطقة الزرقاء و الرصيفة خاصة و أن محافظة الزرقاء تحتوي %) من إجمالي الصناعات 60( على ما يزيد على الوطنية في المملكة، مؤكدا أن الوزارة قامت بوضع خطة تحتوي على حلول مستدامة لمعالجة ما تسببه هذه المنشآت من تلوث على المناطق المحيطة. و أكد أن مشكلة بركة البيبسي في طريقها إلى الحل النهائي و الدائم بالتعاون مع الجهات المعنية من أمانة عمان الكبرى و سلطة المياه و ستتحول من بؤرة بيئية تسبب التلوث إلى مقصد للزوار. عدوى السل و الملاريا.. و قالت الدكتورة صفاء حطاب «نحن كأبناء الرصيفة نناشد جميع المسؤولين للوصول إلى حل نهائي لهذا الموضوع،» مضيفة أن هذه البركة هي مكرهة صحية تؤدي إلى أنتشار الأمراضو الأوبئة و تؤدي إلى انتقال العدوى و انتشار أمراض السل و الملاريا و التيفوئيد بين قاطني الرصيفة. ى أن سكان منطقة � ارت حطاب إل �� و أش الرصيفة حاولوا بشتى الطرق سواء من خلال الندوات و المؤتمرات و الفعاليات و المبادرات الشبابية للوصول إلى حل لهذه الكارثة و )15( المكرهة الصحية، موضحة أنه «ومنذ سنة و نحن نحاول أن نوجه رسالة للجهات المسؤولة بحدوث مكرهة صحية أخطر من كونها بيئية». بركة رب البندورة.. و قال أستاذ علوم الأرضوالبيئة في جامعة اليرموك الدكتور سامح الغرايبة إن بركة البيبسي كانت تسمى قديما ببركة مصنع رب البندورة و بركة الفوسفات وولدت هذه )، مضيفا أن من الجذور 1980( المشكلة عام الأولية للمشكلة كانت وجود «صهريج نضح للمياه العادمة تضخ في تلك البركة،» إضافة إلى مخلفات المواطنين التي كانت ترمى في تلك البركة حتى أسلحة الجرائم كانت ترمى في البركة أيضا. و أشار إلى أن سبب تسمية بركة البيبسي بهذه الأسماء المختلفة كانت لأن كل مصنع كان يلقي سبب تلويث المياه على المصنع الأخر و أنكلمصنع كان يبرء نفسه منمشكلة التلوث التي كان يسببها؛ ففي ثمانينيات القرن الماضي كانت تسمى ببركة «رب البندورة» لأن المصنع آنذاك كان السبب في التلوث و بعدها صارت تسمى بركة الفوسفات بعدما تبين أن سبب التنقيب عن الفوسفات أيضا له دور في التلوث الحاصل في البركة وذلكفيتسعينيات القرن الماضي إلى أن أصبح الاسم الحديث لها «بركة البيبسي» ليأتي الأخير ليكون مسببا رئيسيا جديدا في التلوث. حلول إخصائيين جيولوجيين.. و بين أستاذ علوم الأرضوالبيئة في جامعة اليرموك الدكتور سامح الغرايبة أن طريقة تنقية المياه الطبيعية قد تكون الحل الأمثل بالرغم من أن سيل الزرقاء يعاني حاليا و ذلك بسبب بعض الجهات التي تقوم برمي النفايات فيه إلا أن عملية نقل مياه بركة البيبسي إلى السيل و من ثم إلى سد الملك طلال قد تكون جيدة و ذلك من خلال بحث قام به إخصائيون جيولوجيون في تسعينيات القرن الماضي و الذي يستند على تنقية المياه الطبيعية و الذي .%)90( يضمن ذلك بنسبة و أوضح أن عملية التنقية الطبيعية للمياه تكون من خلال « أخذ السيل من مخرج المحطة إلى مدخل السد و أن يتم تصميم قناة أسمنتية بسيطة يتخللها جوانب متعرجة مثل شكل الدرج و تسمى بالمصاطب و التي تقوم على عملية التهوية التي تنشط عمليات التحلل للمواد العضوية»، موضحا أن لقانون الجاذبية الأرضية دورا ثانويا بحيث يقوم على تحسين نوعية هذه المياه. و تابع أن الحل الأنسب هو في أن « تضخ مياه البركة و تجفف» و أن تستخدم المياه للري خصوصا للحديقة أو المنتزه الذي أنشئ في تلك المنطقة و هذا في حال أن نوعية المياه تسمح للري، مشيرا إلى أنه من الضروري أيضا منع أي مصدر آخر يقوم بتصريف مخلفاته أن يقترب إلى البركة. و تابع أنمن الحلول الأخرى التيمن الممكن استخدامها هي تحويل مجرى المياه إلى سد الملك طلال و هذا أيضا في حال كانت نوعية المياه تسمح بذلك « لا سيما أن المسافة التي ستقطعها المياه من البركة الى السد ستقوم بعمل عملية تنقية طبيعية للمياه، مؤكدا أن المواد العضوية و غير العضوية من الممكن أن تتحول خلال الطريق المصمم لمجرى المياه إلى مياه عذبة خالية من جميع المواد الأخرى» و طبعا ذلك يشترط تحليل الماء و معرفة عدم احتوائها علىملوثاتخطرة على المياه و التربة مثل المواد العضوية السامة». نبذة تاريخية وحلول الجغرافيين.. و قال رئيس قسم الجغرافيا في جامعة اليرموك الدكتور نوح الصبابحة إن من الأثار البيئية الضارة للبركة و التي تشكلت بعد إغلاق المجرى الطبيعي لوادي «ماركا» بتلال كبيرة من مخلفات الفوسفات جعل منها سدا حجزت من خلاله مياه الأمطار في البركة، مضيفا أن تلك المياه كانت تستخدم لغسل الفوسفات. و أشار الصبابحة إلى أنه بعد توقف شركة الفوسفات الأردنية عن تعدين الفوسفات في الرصيفة بقيت مخلفات التعدين كما هي و بقي السد يحجز مياه الأمطار و مياه الصرف الصحي للتجمعات السكانية الواقعة على مجرى الوادي « مما زاد من حجم الأضرار البيئية حول البركة التي أصبحت محاطة بالأحياء السكانية. و تابع أن البركة أصبحت عبارة عن بيئة جاذبة للأوبئة و الأمراض التي تلحق الضرر بالصحة العامة للسكان، مشيرا إلى أن البركة سببت خسائر بشرية متعلقة بحالات الغرق و تدهور للنظام البيئي في المنطقة التي تقع بقرب البركة. و أوضح أن من الحلول التي يمكن الأخذ بها عمل تصريف طبيعي لمجرى الوادي المغلق بواسطة أنابيب ذات أقطار مناسبة باتجاه سيل الزرقاء بديلا عن مجرى وادي حطين الذي لم يعد موجودا و أصبح مقاما عليه أبنية و أحياء ادة تأهيل المنطقة � سكنية، موضحا أن إع بيئيا و وقف جريان المياه العادمة منها منع المصانع الأخرى و الشركات من رمي مخلفاتها في البركة. رورة وجود إرادة سياسية � و شدد على ض لتشكيل لجنة مستقلة عن أمانة عمان الكبرى و بلدية الزرقاء لعمل دراسة متحدة بينهم و ل بعد ذلك إلى ّ وضع الحلول المختلفة حتى تحو خطة تنفيذية نهائية لسكان منطقة الرصيفة ) سنة من 40( الذين عانوا كثيرا منذ ما يقارب ما يسمى ببركة البيبسي. مشكلة البركة انتهت و قال المراقب الصحي المتقاعد محمد عرفة إن مشكلة بركة البيبسي قد انتهت و لم تعد كما في السابق و أن البركة وفي فصل الصيف فقط يعاني المواطنين من الروائح الكريهة و لا يوجد أي مؤثرات بيئية أخرى كما يعتقد البعض و ذلك لأن ذلك كان قديما و في فصل الشتاء يرتفع منسوب البركة و ليس بذلك الارتفاع الذي يسبب الفيضان و دخول المياه إلى المنازل. اف أن مشكلة بركة البيبسي تؤثر � و أض على عدد قليل من المواطنين والقليل من المواطنين الذين يشكون من الضرر الصحي و البيئي و من انتشار القوارض و الحشرات و دخول المياه العادمة إلى المنازل أتوقع هم المواطنون القاطنون بالقرب من البركة و بمسافة قريبة جدا، موضحا أن الأمانة قامت بعملها على أكمل وجه و أن مشكلة البركة فيطريقها إلى الزوال و ستنتهي بشكل نهائي حتى على المواطنين الذين يقطنون بالقرب منها. 2019 آذار 17 _ 1440 رجب 10 الأحد الملف 3 «منذ عشرين عاما و أنا أنتظر حلا لبركة البيبسي»، مثلث برمودا، أو خاطفة الأرواح، أو بركة الموت تلكهي الأسماء التي يطلقها سكان منطقة المشيرفة في الرصيفة على بركة البيبسي، تلك البركة التي تحولت مياهها إلى اللون البني القاتم، و التي تنفث الروائح الكريهة والسموم و تحتضن المياه الآسنة و الحشرات و القوارض، وهي ذاتها البركة التي أزهقت العديد من أرواح الأطفال و الشباب، و رئيس وزراء، ولا تزال هي المشكلة الأولى التي يعاني منها قاطنو 11 حكومة و 16 تعاقبت خلالها منطقة الرصيفة في الزرقاء، فهل سيكون الوعد الحكومي الأخير حلا نهائيا دائما لبركة الموت؟ بركة الموت.. عاما 40 «بركة البيبسي» .. «مثلث برمودا» .. «خاطفة الأرواح» تبحث عن حلول منذ رئيس وزراء و آخرهم الرزاز .. و مشكلة «البركة» في الرصيفة لا تزال عالقة 11 تعاقب «بركة البيبسي» في الرصيفة تصوير : حسن التميمي

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=