صحافة اليرموك

2019 تموز 21 _ 1440 ذو القعدة 18 الأحد من هنا و هناك 6 ࣯ ࣯ صحافة اليرموك- عبد الرحمن زين العابدين يكاد لا يمر أسبوع إلا وتحدث حالة اعتداء على معلم في إحدى مدارس المملكة، إذ سجلت نقابة المعلمين حالة اعتداء على المعلم خلال العام الماضي، إضافة 221 إلى معاناة المعلمين من تراجع نظرة المجتمع تجاههم، ودخول منظومة قوانين تميل إلى رضا الطالب أولا على حساب تأديبه، إلىجانبشكوى المعلمين من ارتفاع الحد ساعة في الأسبوع، 24 الأعلى للنصاب التدريسي بواقع مع سوء الحال المعيشي، كل ذلك أدى إلى تآكل قيمة المعلم التربوية التي ساهمت بتربية أجيال في مناصب عليا نجدهم اليوم. يقول أحمد العياصرة «منذ سنوات كان أولادي في المدرسة يضربون تأديبيا فيتعلمون ولم يكن ابني يجرؤ أن يخبرني أن أستاذه قد ضربه أو عاقبه حتى لا أؤدبه أنا ا كان بمثابة مربي ومعد ً ا،» مؤكدا أن الأستاذ سابق ً أيض للأجيال. وافقه الرأي عادل الزبون، وأضاف أنه لولا هيبة المعلم ا في أي مناسبة ً والخوف منه ما درس أي طالب، وسابق يجب أن يكون الأستاذ متواجد لحسن خطابه، ولمكانته القيمة في مجتمعنا. في حين يرى أمين العتوم أن ابنته في المدرسة معززة مكرمة، ولا يحب أن تعاقب أمام زميلاتها فيما لو تصرفت بسلوك ينافي أنظمة المدرسة، وذلك حتى لا يؤثر على نفسيتها في المستقبل. وفيما يستذكر أبو يزن «اسم مستعار» كيف كان المعلم يقسو عليه ويضربه عندما كان طالبا، فلا يحبذ أن يعاني أبناؤه في المدرسة حاليا من قسوة المعلم كما شهدها، مفضلا أن يقوم المعلم بإخباره بأي تصرفسيء يبدر منهم كي يقوم بالتصرف معهم حياله. ا عن ً من جهته، يتحدث الشاب محمد الحوامدة مفتخر ضرب المعلم له خلال دراسته لعدم قيامه بالواجب الذي كلفه به، قائلا «عندما كنت أشاهده في الطريق أغير طريقي لأنه في اليوم الثاني سوف يقول لي شاهدتك تلهو لماذا لم تكن تدرس؟» وأما المهندس معتز المومني فينوه بأن «لولا متابعة أستاذي وحرصه علي لما كنت الآن مهندسا فهذا الخوف والهيبة من المعلم جعلني أدرس وأتعلم». فيما قال طالب في الصف العاشر (رفض الكشف عن اسمه) «إن أساتذتي في المدرسة لا يجرؤون على ضربنا وهناك نظام وقانون يمنع ذلك.» خالفهم الرأي محمد العياصرة، طالب توجيهي، بقوله «إن الأستاذ حتى لو عاقبنا فهو يريد مصلحتنا، ولا يعاقبنا دون سبب فالطلبة يتطاولون عليه إن لم يكن الأستاذ شجاع وقوي». بينما يقولمدرسالرياضياتفي ثانوية زيد بنحارثة للبنين محمد الجياوي «إن الأنظمة والقوانين ساهمت بتقليل هيبتنا أمام الطلبة من منع الضرب التأديبي إلى منع الإساءة اللفظية، والمجتمع المحلي أصبح ضد المعلم، وبعض الأهالي يشتكون على المعلم إذا قام بتأنيب ابنهم،» لافتا إلى وجود قانون الرسوب الذي يشير % من المادة فيحتار المعلم من 5 إلى عدم تجاوز الرسوب سيرسب، فيقوم بإنجاح جميع الطلاب بالتالي تجد في تفكير الطالب أنه مهما فعل لن يرسب. وأضاف الجياوي أن المعلمين الجدد يفتقدون لأساليب التعامل مع الطالب نتيجة عدم وجود فترة تدريبية قبل التدريس، ففي السابقكان المعلمخريج«كلياتمجتمع» ويملك ثقافة عامة فتجد مدرس الرياضيات على مقدرة بتدريس مواد أخرى، أما الآن المعلم لا يجيد توضيح تخصصه للطلبة مما يؤدي إلى تمادي الطلبة عليه. وقال أستاذ اللغة الإنجليزية في مدرسة جبا الأساسية للبنين عوني الصراوي «إن راتب المعلم لا يكفيه للتجاوب مع متطلبات الحياة، مما يضطر لعمل آخر فيراه الطالب وولي الأمر يعمل كسائق أو في سوبر ماركت فتقل مكانته أمامهم» ويأتي إلى المدرسة دون تحضير، وإلمام بالمادة الدراسية بسبب عدم تفرغه. وتابع الصراوي أن أنظمة الوزارة وقوانينها ليست من عاداتنا، وبدت الطالب على المعلم مما أدى إلى عزوف المعلم عن تأديب الطالب حتى لا يشتكي عليه، بالإضافة إلى أن تمرد طالب التوجيهي أكثر بسبب أن المعلم لا يستطيع التحكم بعلامته فيؤدي ذلك إلى غيابه، وقيامه بسلوك غير سوي. اف أن نظرة المجتمع للمعلم اختلفت ففي �� وأض السابق كان المعلم قائد المجتمع، ويقدم في المجالس والمناسبات، أما اليوم المجتمعضد المعلم، ويتم الاعتداء فصل عليه يتم غض ُ عليه وإذا انتهج الطالب سلوكا ي النظر عنه لتجنب الاصطدام مع أهله وأقاربه. وقالت مساعدة مديرة مدرسة الخنساء الثانوية للبنات أمل عتمة «إن نسبة تقدير المعلم واحترامه في مدارس البنات أكثر من مدارس الذكور فتجد التزاما من الطالبات،» بالإضافة إلى أن العاطفة تغلب على علاقة المعلمة بالطالبة، وأي مشكلة تحدث يتم حلها داخل المدرسة بالتوجه نحو المرشدة. وتابعت عتمة أنه بالرغم من هدوء الأجواء في مدارس البنات إلا أننا نعاني من تغير نظرة المجتمع تجاه المعلم، بالإضافة إلى معاناة المعلم منضغوطات قوانين الوزارة ساعة 24 خاصةأنالحدالأعلىللنصابالتدريسيللمعلم في الأسبوع، بالإضافة إلى مهام التحضير والأنشطة الصفية والأنشطة اللامنهجية فتجد المعلم منهك دائما. ال أخصائي التقويم التربوي � رى، ق �� ن جهة أخ � وم داد المعلمين � والاجتماعي الدكتور علي الغزو «إن أع في الوقت الحاضر زادت وتكوين المؤسسات التعليمية اختلفت ففي الزمن الماضي كان هناك كليات مجتمع ومعاهد معلمين مختصة بإعداد وتأهيل المعلمين،» ا أن أغلب المعلمين في الزمن الحاضر حاملين ً موضح للشهادات لكن غير مؤهلين، ويذهبون للتعليم دون «رغبة» ولكن القدر أوصلهم لهذه المهنة فأثرت على كمية المعرفة وأدت إلى فقدان هيبة المعلم وزعزعة شخصيته تجاه الطالب وأولياء الأمور وتصبح الحصة «استهزاء وسخرية» بالمعلم. وحول تراجع نظرة المجتمع تجاه المعلم أوضح أن العادات والتقاليد السائدة في الماضي كانت لا تسمح ا» وهذا ً لأي شخص أن يتمرد على من هو «أكبر منه سن ا أن عدد المعلمين كان قليل ً الشيء شمل المعلم، مضيف وأغلبهم ليسوا من سكان نفس المنطقة فهذا الشيء فرض على المجتمع أن المعلم هو ضيف ومربي ويجب أن يحترم وينال تقدير الجميع. وتابع أن نظرة أولياء الأمور السلبية تجاه أنفسهم نتيجة أنهم عاشوا مراحل الفقر والمشقة والتعب لا يريدون لأبنائهم أن يتعرضوا لهذا الشيء بالتالي أدى إلى نوع من زيادة التنمر والتمرد لدى الطالب تجاه المعلم لأنه يجد من يشد عليه فساد التقليد الأعمى و «تقمص الأدوار» بين الطلبة. وفيما يتعلق بدور الأنظمة والقوانين، بين الغزو أنها تراجعت وأصبحت لصالح الطالب بالدرجة الأولى فنسبة الغياب تم زيادتها وتعليمات النجاح والرسوب تم تعديلها وأصبح المعلم «يحتار» من سيرسب فيضطر أن ينجح ا أن هذا يؤثر على المخرجات ً جميع الطلاب، موضح العلمية لأن هذا الطالب الفاشل قد يكون معلم في المستقبل. وأضاف أن الاستخدام السيء للتكنولوجيا لعب دورا في ظهور سلوكيات لدى الطالب تجعل منه شخص متمرد وعنيف وغير إنساني ليس على المعلم فقط بل على المجتمع بشكل عام، إضافة إلى غياب دور الأهل في مراقبة أبنائهم ومتابعتهم في المدرسة وإلغاء المقولة المشهورة «اللحم إلكو والعظم لنا» في إشارة إلى أن الأهل كانوا مع المعلم في توجيه وتربية الابن. من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين حالة اعتداء 221 الدكتور أحمد الحجايا «إن النقابة سجلت ا أن حالات الاعتداء ً ،» مبين 2018 على المعلم خلال العام على المعلمين تتزايد في كل عام وترتفع في الزرقاء وعمان وإربد. وتابع أن النقابة بدورها عند حصول اعتداء على المعلم تقوم بتوكيل محامي لرفع قضية إلى المحكمة، ونخاطب وزارة التربية والتعليم فحماية المعلم مسؤولية ا أن هناك حالات ً مشتركة ما بين الوزارة والنقابة، مضيف اعتداء لا تصل إلى المحكمة والإعلام، إذ يتمحل المشكلة بالتراضي داخل المدرسة ما بين المعلم والأهل. 172 وبين أن عدد المعلمين المنتسبين للنقابة بلغ ألف معلم يعملون في 127 ألف معلم، ينقسمون إلى ألف معلم يعملون في القطاع الخاص، 45 القطاع العام، و 13 ويبلغ عدد المعلمين المتقاعدين المنتسبين للنقابة ا أن الأنظمة والتشريعات لم تجعل ً ألف معلم، مضيف د نظرة في المجتمع أن ّ المعلم ذو طبقة مميزة مما ول المعلم أقل من أي وظيفة أخرى. وأوضح الحجايا أن أي قانون نسعى لتعديله تنظر إليه وزارة التربية والتعليم من منظور التأثير المالي، إذ كان قانون الرسوب نسبته مفتوحة لكن عادت الوزارة وعدلته دينار 150 بسبب أنها تنفق على كل طالب ما يقارب سنويا وفي حال رسوبه ستعاود الإنفاق عليه، إضافة إلى ساعة في 26 أن الحد الأعلى للنصاب التدريسي كان الأسبوع ولكن اتفقنا مع الوزارة على تخفيضه ليصبح ساعة في الأسبوع. 24 دوره، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية � وب والتعليم الدكتور وليد الجلاد «إن الوزارة ترفض العنف ضد المعلم بكل أشكاله وحريصة على الحفاظ على هيبة وكرامة المعلمين،» فالمعلم صاحب رسالة سامية يجب أن تحترم وتنال تقدير المجتمع ولا يجوز الاعتداء على المعلم بأي شكل من الأشكال. وفي حال حصول أي اعتداء على المعلم شدد الجلاد على أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات ضد من ينال منهيبة المعلم وتوعز للدائرة القانونية في الوزارة برفع دعوىقضائية أمام الجهات المختصة على المعتدين ا أن الوزارة «لا تتنازلعن ً ويتم ملاحقتهم قانونية، مضيف حقها الشخصي» حتى لو تنازل المعلم عن حقه. وبين أنه في حال كان هناك أي مخالفة لأي طالب في المدارس فإن أنظمة وتعليمات الانضباط المدرسي ا أنه بالدرجة الأولى نلجأ إلى تقويم ً تحكمه، موضح السلوك إيجابا فنحن قبل توجيه العقوبة نلجأ للمرشدين التربويين في المدرسة وفيحال كان تكرار للمخالفة يتم تطبيق تعليمات النظام المدرسيعلى الطلبة المخالفين. حالة اعتداء على المعلم خلال العام الماضي 221 تسجيل المعلم في الأردن .. قصور القوانين وتغير نظرة المجتمع أفقدت هيبته أرشيفية ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - حسن الرحمون ما بين إباحة الشرع الحنيف لتعدد الزوجات، روف الاقتصادية والمشاكل � ظ � وصعوبة ال الاجتماعية والأسرية المترتبة عليه، إضافة إلى رفضالمجتمع لفكرة تعدد الزوجات نتيجة للتحول الثقافي الذي طرأ عليه بسبب التأثر بالمجتمع الغربي، ما بين كل ذلك، يجد الرجل نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار الزواج بأخرى. وحسب «مسح السكان والصحة الأسرية ذي أجرته دائرة � » ال ٢٠١٨ -٢٠١٧ لعامي الإحصاءات العامة والذي صدرت نتائجه أواخر ٪ فقط من ٤ شهر آذار من العام الحالي فإن الأردنيات لدى أزواجهن زوجات أخرى، بينما جاء فيدراسة وردتفيكتاب«واقع المرأة الأردنية بين الدين والمجتمع» للأستاذ كامل العجلوني ؛ أن تعدد الزوجات موجود ٢٠١٤ الصادر عام ٪ من حالات الزواج بين الأردنيات، ١٠.٧ في وهذا يبين أن نسبة تعدد الزوجات في الأردن تراجعت في السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة. صحافةاليرموكقابلتالعديدمنالمواطنين لمعرفة آرائهم حول تعدد الزوجات، إضافة إلى المختصين في علم النفس والاجتماع والاقتصاد والشريعة للوقوفعلى أبرز الأسباب والنتائج المترتبة على هذه الظاهرة. قال أنس عواقلة إن تعدد الزوجات يجب أن تكون له أسباب كوجود مشاكل بين الزوجين مع استحالة حلها، وعدم قدرة الزوج علىطلاق الزوجة بسبب وجود أطفال بينهما، ولا ننسى أهم عامل وهو القدرة المالية على تأمين مستلزمات البيتين وما يتبعهما من نفقات، وأن يكون الزوج عادلا بينهما. بينما لا ينصح عبد الإله حجازي بالزواج الثاني نظرا للظروف المادية الصعبة التي يعيشها المجتمع، وللحفاظعلى استقرار الزواج الأول، ناصحا الشخص الذي لديه زوجة واحدة بالاكتفاء بها وعدم الزواج بأخرى. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الء المعيشة � الدكتور محمود هيلات إن غ والارتفاع المستمر لأسعار السلع، إضافة إلى محدودية الدخل والأجور الثابتة وغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، تعد من أهم الأسباب في تراجع نسبة تعدد الزوجات وحتى على نسبة الإقبال على الزواج بشكل عام. وتابع أن صعوبة توفير متطلبات الحياة الأساسية جعلت الفرد يكابد من أجل تأمين الاحتياجات لبيت واحد فكيف سيتمكن من مجرد التفكير في تحمل مصاريف بيت آخر، أن سوء الظروف الاستثمارية أثر بشكل ً مبينا كبير على الأوضاع الاقتصادية للمواطنين إذ أنه أدى إلى محدودية فرص العمل. وأكد أن الجانب الاقتصادي يعتمد على تلبية جميع المتطلبات المنزلية، وأي تقصير يؤدي إلى مشاكل عديدة، إذ أن الجانب الاقتصادي يجب أن يكون مناسبا للزواج الثاني وأن لا يسبب نقصا في المصاريف على الزوجة الأولى وأولادها. من جهتها قالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتورة آيات نشوان أنه لا يمكنتفسيرأسبابتراجعقضيةتعددالزوجات بعامل واحد فقط، فالعامل الاقتصادي قد يتزامن مع عدة عوامل اجتماعية مثل الصورة النمطية التي يصوغها المجتمع للرجل المتزوج من عدة زوجات. وتابعت أن العامل القانوني لعب دورا مباشرا في ذلك، فقانون إلزام إخبار الزوجة الأولى بواقعة الزواج الثانية أدى لتراجع حالات على ً مجتمعيا ً الزواج الثاني لأنه يشكل ضغطا الزوج مما يؤدي لتراجعه عن قرار الزواج بأخرى لاعتبارات عديدة أهمها الترابط الأسري مع عائلته وحقوق الزوجة الأولى والأولاد. وأوضحت أن تراجع نسبة الشباب المقبلين على الزواج وتراجع نسبة تعدد الزوجات أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة، وفتح مساحة كبيرة للعلاقات غير الشرعية خارج إطار الزوجية. في حين قال الاستشاري النفسي والتربوي الدكتور موسى المطارنة إن المجتمع يعيش حالة غير متجانسة وهو مقبل على تغيير هائل في بنيته الاجتماعية وأساليب تنشئته، فالرجل بطبيعته النفسية يميل إلى أن يكون لديه أكثر من امرأة لكن الضوابط الاجتماعية والأدبية والأخلاقية والتربوية تحد من هذا الطموح. وبين أن تراجع تعدد الزوجات قائم على أساسأكثر من اعتبار ومنها الاعتبار الاجتماعي وطبيعة الحياة ومتغيراتها، ففي وقتنا الحالي أصبحت المرأة تتمتع بثقافة حول حقوقها مما نجم عنه عدم تقبلها للزوجة الأخرى، إضافة على الزواج ً إلى أن الشباب غير قادرين ماديا بواحدة فكيف بمن يريد الزواج بأخرى. وتابع أنه أمام هذه المتطلبات الحياتية التي ازدادت أصبح تعدد الزوجات أمرا صعبا، وأصبح يتم في إطارضيقكالزواج بامرأة لديها دخل مادي تستطيع أن تقوم برعاية نفسها، زواج الثاني أصبح للضرورة القصوى في � وال الوقت الحاضر. ح المطارنة أن سلبيات كثيرة �� وأوض وانعكاسات نفسية خطيرة على الأطفال وعلى المرأة تنتج عن الزواج الثاني في حالة عدم وجود ضرورة له، كالتفكك الأسري الناتج عن إهمال الزوجة الأولى، إضافة إلى أن الأطفال يصبحون أكثر عرضة للمشكلات النفسية والاستغلال. اف أن المشكلات الأسرية لا تعتبر �� وأض زواج من أخرى كما � يدفع الرجل إلى ال ً سببا يقول البعض، بل إن هذه المشكلات تشكل زواج بشكل عام، � لديه عقدة من موضوع ال وبالتالي يحاول أن يتخلص منه لا أن يجدده، دم التفاهم � فالمشكلات الأسرية وليدة ع والانسجام الأسري. وقال أستاذ الشريعة في جامعة اليرموك الدكتور يوسف شريفين أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى تراجع نسبة تعدد الزوجات ومنها لجوء العديد من الأشخاص ة ثانية إلى � زواج من زوج �� الذين يريدون ال الزواج العرفي، إذ أصبح يطلب من الشخص للزواج ً في المحكمة أن يثبت أنه مقتدر ماديا الثاني إضافة إلى وجوب إعلام الزوجة الأولى. على الآية الكريمة التيتقول«وإن ً ورأى بناء خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة» أن الاقتصار على واحدة أقرب للعدل، مضيفا وجود قاعدة فقهية تقول «درء المفاسد أولى من جلب المصالح» فالزواج بثانية يكون غير جائز إذا كان يضر بالأسرة الأولى ويضر باستقرارها. رة» ُ ٪ فقط من الأردنيات لديهن «ض ٤ لماذا تراجعت نسبة تعدد الزوجات في الأردن ؟ ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - آمنه ماهر يعاني الكثير من أفراد المجتمع الأردني ددة بحسب � ع � ت � راض نفسية م ��� ن أم �� م الاحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للأمراض النفسية، والتي أشارت إلى وجود ألف مريضنفسي في الأردن 750 مليون و في العام الماضي، و هذه الأمراض تعيقهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي و التواصل مع المحيطين بهم بسهولة. ونجد أن هناك الكثير من المشاكل التي يعانيمنها المريضفأصحابتلك الأمراض عليهم أن يواجهوا فوق ما يعانوه وصمة تلحقهم في مجتمعاتهم واحكام سابقه جارحه بسبب الجهل بالعلاج النفسي . تقول كفى بحكم أعراف مجتمعنا من يذهب إلى الطبيب النفسي متخلفا عقليا وهذا ما يجعل الكثير يستبعد فكره الطبيب النفسي، ولا ترى عيبا في زيارة الطبيب ر يستدعي فهنالك � النفسي إن كان الأم الكثير من الناس يمرون بضغوطات نفسيه لربما يحتاجون إلى من يستمع إليهم. و من وجهة نظر ابراهيم فهو لن يذهب إلى طبيب نفسي أبدا لأنه يستطيع تجاوز المشاكل من دون الحاجة إلى الطبيب عن طريق مشاركة المشاكل التي يتعرض لها مع الأصدقاء المقربين أو العائلة وهم لا يقصرون في تقديم النصيحة و المساعدة. ب إلى � ه إذا ذه � ى أن � ار عبدالله إل �� وأش الطبيب النفسي فإنه سيخفي ذهابه خوفا من أن يوصف بالجنون، لأن المجتمع لن يرحمه. و تقول خلود إن كل شخص على وجه الأرض لابد أن تحصل له مشاكل سواء على مستوى الأسرة أو العمل وإذا لم يتكلم الشخص عن همومه سينفجر ومن هذا المنطلق فأنا أجد الطبيب النفسي أكثر رار لا � شخص يمكن أن أثق به فهناك أس يمكن البوح بها لأمي أو لصديقتي. ويقول حسين إنه لن يذهب إلى الطبيب النفسي خوفا من أن يؤثر ذلك خلال بحثه عن العمل، أو رفض بعض الأسر تزويجه ابنتهم بسبب نظرة المجتمع، أو تغير معاملة الناس له واعتباره مجنونا. ال الطبيب النفسي الدكتور علاء � وق فروخ إن النظرة الاجتماعية السلبية تجاه الطب النفسي ما زالت قائمة، ولم يتخطى الكثير من الاشخاص هذه المرحلة رغم ان المرضالنفسي هو اضطراب وظيفي يؤدي الى تغير في افكار الانسان او مشاعره او سلوكياته. وتابع أن الأمراض النفسية هي أمراض تؤثر على مشاعر الانسان وسلوكياته ولا تؤثر على عقله (ليس كما يعتقد البعض بأن المريض مجنون) واذا تم التعامل معه بشكل صحيح و مبكر تسهل عملية العلاج في حين أن التأخر في العلاج يزيده صعوبة. و أضاف أن الأمراض النفسية بشكل عام تتشكل من مجموعة عوامل بيئية ووراثية و الاحداث و الظروف المعيشية كلها تتشارك معا لتتسبب بالمرض. ه يمكن ملاحظة إصابة أحد � وبين ان بالمرض النفسي عندما يحدث تغير في تواصل الانسان مع الآخرين وفي أدائه لوظائفه اليومية كـ (الاكل و النوم وغيرها). وأشار إلى دور الإعلام الكبير في تغير نظرة المجتمع و ثقافة العيب تجاه المرض ا المواطنين الاهتمام � ي � النفسي، داع بصحتهم دون الالتفات لكلام الناس. ال رئيس قسم علم الاجتماع في � وق جامعة اليرموك الدكتور عبدالباسط العزام إن على المجتمع مساعدة الشخص المصاب بالأمراض النفسية لأنه في هذه الحالة غير قادر على تحقيق حاجاته و غير قادر على أداء واجباته والحصول على مكانه في المجتمع و انه لا يستطيع ان يؤدي دوره بالمجتمع و بالتالي لا يستطيع الحصول على خبرات و تجارب حتى يحصل على مكانة اجتماعية. وأكد أنه إذا كانت نسبتهم كبيرة في المجتمع يعني تعطيل المجتمع والإنتاج ك يجب متابعة � ذل � ي ل � وم � ق � ل ال �� دخ �� وال الأشخاص المصابين و معرفة الأسباب التي أوصلتهم إلى هذه الحالة و معالجتها. وقال أستاذ الفقه وأصوله في جامعة اليرموك الدكتور سعيد بواعنه إن ما نره راض نفسيه �� اليوم في المجتمع من ام وانفصام في الشخصية و توحد و اكتئاب التي ربما تقود صاحبها الى ازهاق حياته والقضاء على نفسه انما سببه البعد عن الدين وهذه المسألة لفتديننا الحنيف اليها. وأشار إلى قول الله سبحانه وتعالى في ْ ن َ م َ إطار الصحة النفسية بالقرآن الكريم (و ً ة َ يش ِ ع َ م ُ ه َ ل َّ ن ِ إ � َ ي ف ِ ر �� ْ ك ِ ن ذ َ ع َ ض َ ر ��ْ ع َ أ ى) َ م ْ ع َ أ ِ ة َ ام َ ي ِ ق ْ ال َ م ْ و َ ي ُ ه ُ ر ُ ش ْ ح َ ن َ ا و ً نك َ ض ونفهم من هذه الآية ان الذي يعرض عن ذكر الله معناه منهجه وما خطه لعبده من درب الاستقامة لاشك انه سوف يصيبه كل سوء من صنيع يده. ع أن الله سبحانه وتعالى فطر � اب � وت الانسان على الاستقامة لكن الانسان ابن بيئته فاذا كانت البيئة التي يعيش فيها بيئة طيبة فحينها سينعكس على سلوكه و تصرفاته وقطعا على نفسيته ومعنوياته. المريض النفسي .. صراع مع المجتمع والذات تعبيرية

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=