صحافة اليرموك

شرفات 4 2019 تشرين الثاني 24 _ 1441 ربيع الأول 27 الأحد ࣯ ࣯ صحاف اليرموك - زينة عثمان غياب واضح يشهده فن المسرح الأردني عرض، يقابله ُ من خلال قلة المسرحيات التي ت لاحقة هذه ُ زوف للجمهور عن حضور وم � ع «لأبو ً العروض، فهل هذا الغياب يعد اندثارا الفنون» .. أم أنه ضعفمرتبطبثقافة المجتمع ووعيه تجاه المسرح ودوره في تشكيل الهوية الإنسانية.. أم هو مجرد قلة اهتمام بهذا الفن وترويج له من قبل الجهات المعنية والإعلام؟؟ عزوف .. له اسبابه ها لا تحضر مسرحيات ّ تقول أسيل أحمد أن قام، ُ ه لا يوجدهنالك أية عروضمسرحية ت ّ لأن كما أنها لا ترى أية إعلانات على التلفزيون ً ضيفة ُ قادمة. م ٍ شير لعروض ُ الأردني أو غيره ت ها لن ّ قام فإن ُ ت ً أنه حتى لو كان هنالك عروضا ل ّ تستطيع حضورها لعدم قدرتها على تحم سعر تذكرة حضورها، إضافة للإختلاط بين الشباب والبنات في هذا النوع من العروض له. ّ فض ُ وهذا لا ت ه لا يوجد هنالك ��ّ رى رنيم ماهر أن � و ت عرض؛ الأمر الذي لا يدفعها ُ مسرحيات جيدة ت ذلك ّ أن ً ؤكدة ُ قام، م ُ لحضور أية عروض ت يعود من وجهة نظرها إلى تقصير من قبل وزارة الثقافة، وإلى غياب الدعم من قبل بقية ي، بالإضافة � الجهات المعنية للمسرح الأردن لعدم وجود ثقافة مسرح لدى الأردنيين وغياب حملات تثقيفية حول فن المسرح. ها لا تحضر أي ّ رج إن �� راء الأع �� وتقول إس إلى ٍ تدن ُ المسرح الأردني برأيها م ّ مسرحية لأن إلى ً ضيفة ُ أبعد الحدود وغير لافت للانتباه، م أنها لا تشعر في كثير من الأحيان بالابتكار لدى مون ّ المسرحيين الأردنيين، ولا ترى بأنهم يقد من الكفاءة. ٍ عال ٍ أعمال على قدر عبر عن حبه وإهتمامه ُ ا بسام عازر في ّ أم واهتم فيه ً «احب المسرح جدا ً بالمسرح قائلا قام في ُ وأقوم بحضور جميع المسرحيات التي ت المسرح الأردني جميل وهام، ّ إربد»، ويرى أن المشكلة تكمن بعدم وجود تغطية ّ لافتا إلى أن صحفية وإعلامية واهتمام إعلامي حقيقي ي والنشاطات � بالفن المسرحي الأردن ّ اد � وج قام باختلافها. ُ المسرحية التي ت ً فق أحمد عويدات مع عازر بالرأي، مؤكدا ُ ويت ه فنهادف يحمل الكثير ّ علىحبه للمسرح، لأن من الرسائل الهادفة ويطرح جميع مشاكل عها ويهتم فيها، ّ المجتمع على اختلافها وتنو هنالك تقصير إعلامي تجاه الفن ّ و يرى أن المسرحي الأردني بسبب الإهتمام بالأعمال أكبر على حساب المسرح. ٍ الدرامية بشكل ما هو المسرح؟ ف الممثل المسرحي محمد مسامح ّ عر ُ ي ّ ه شكل من أشكال الفن يتم ّ فن المسرح بأن فيه تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب ها الممثلون ّ تمثيلية؛ يؤدي ٍ ى مشاهد � إل ه ظاهرة فنية ّ إلى أن ً ضيفا ُ على الخشبة ، م ومقصود ما ٍ واع ٍ قائمة في أساسها على لقاء ومكان ٍ ان � شاهد، في زم ُ مثل والم ُ بين الم ي ما من قبل � أدب ٍ دين، لتجسيد نص ّ حد ُ م التعابير اللغوية ً ستخدما ُ تفرج، م ُ ل للم ّ مث ُ الم ، بهدف تحقيق ً ة أو الإثنين معا ّ أو الجسدي ة وجمالية. ّ تعة فكري ُ م ة للمسرح ّ داف الهام � ضيف أن من الأه ُ وي تحقيق المتعة للمشاهد، أهدافه السامية بإيصال الرسائل والأفكار للمجتمع، وتأثيره في بعض الأحيان على الكثير من المواقف جتمعية. ُ السياسية والم ويقول المخرج المسرحي وليد جيزاوي م عليه ِّ قد ُ ذي ت � المسرح هو المكان ال ّ أن � ب ٍ أدبي كقصة ٍ العروض المسرحية تجسيد نص أو رواية، تقوم بمسرحتها وتقديمها للجمهور، إلى أنه يرتكز على تمثيل الواقع ً ضيفا ُ م مسرحي؛ ٍ وسرد ما يحصل بين الناس بأسلوب شير إلى ُ للتنفيس عن ضغوطات الحياة، كما ي جتمع من ُ دوره الهام بنشر الوعي وتهذيب الم خلال عرض تجارب الآخرين بسردية حوار تأتية من ُ مثلين والإستفادة من الخبرة الم ُ الم تلك التجارب. ّ رى الناقد المسرحي حاتم السيد أن � وي عالجة للهموم الإقتصادية ُ المسرح هو م والسياسية والإجتماعية، من خلال تسليط ً م، مؤكدا ّ تقد ُ فكري م ٍ الضوء عليها «بمنظار سريعة ٍ المسرح الأردني خطى خطوات ّ على أن نظره. ِ وهامة في هذا الجانب من وجهة عام «هو إعادة ٍ الفن بشكل ّ شير إلى أن ُ وي فكري»، ٍ جميل وبمنظار ٍ سياق الواقع بشكل أية أعمال فنية بدون فكر لا تعني ّ أن ً مؤكدا .ً شيئا المسرحية ّ ه الممثل مسامح إلى أن ّ نو ُ وي شير إلى ُ ص الأدبي المكتوب، والتي ت ّ هي الن ي من العرض المسرحي الذي � الجانب الأدب فقط من عناصر المسرح ً واحدا ً ل عنصرا ّ مث ُ ي اء، � راج، والتمثيل، والأزي � الإخ � دة (ك ّ تعد ُ الم الديكور، والموسيقى، والغناء، ّ والإضاءة، وفن والرقص في بعض الأحيان)، الأمر الذي أدى ه «أبو الفنون»، لاستيعابه ّ لوصف المسرح بأن جتمعة. ُ هذه العناصر الفنية م غياب المسرح الأردني با ُّ هنالك تغي ّ يرى المخرج الجيزاوي أن «لم يبقىسوى مسرح ً للمسرح الأردني، مؤكدا ثقفين ُ م العروض لفئة الم ّ قد ُ خبة والذي ي ُ الن اد من خلال مهرجانات وزارة الثقافة ّ ق ُ والن فقط». ها الوعي ّ رف ثقافة المسرح بأن � ع �ُ وي حاك على الخشبة، ُ التام لدى الجمهور بما ي د على ّ ي قد تعو � الجمهور الأردن ّ أن � رى ب � وي المسرح الكوميدي المصري والسوري ومسرح «الفالص» الذي يعني الضحك لأجل الضحك بغض النظر عن المضمون فأصبح غالبية لون هذا النوع ّ فض ُ الجمهور من هذا النوع ي من المسرحيات. ّ رى الناقد المسرحي حاتم السيد أن � وي ولكن ً دا � ي موجود ونشط ج �� المسرح الأردن الجمهور هو الغائب! ويعزو ذلك لعدم وجود تغطية إعلامية واهتمام إعلامي بالمسرحيات ّ والعروض الأردنية، ولإبتعاد العروض التي تم عن مشاكل وهموم المواطن، ً تقديمها سابقا ما دفع بالمواطنين للعزوف عن حضور أية عرض. ُ مسرحيات ت ويؤكد السيد على غياب الثقافة بالمسرح من ٍ وأهميته عن ذهن المواطنين في كثير هام ً الأحيان، لأن التلفاز والسينما لعبا دورا «التلفاز جهاز ً عللا ُ في طمسه اي المسرح، م اق موجود بكل بيت لا يحتاج الذهاب إليه ّ بر لشراء تذكرة للحضور.» ٍ والإنتظام في طابور هذه التقاليد غير موجودة ّ شير إلى أن ُ وي لدينا في المجتمع العربي، والفرد العربي غير مستعد في الحقيقة للقيام بذلك من أجل على ضرورة ً مسرحي، مؤكدا ٍ حضور عرض ادة الاهتمام بالتثقيف حول فن المسرح � إع وأهميته من أجل إحياء المسرح الأردني. فق الممثل المسرحي محمد مسامح مع ّ ويت ً السيد على غياب الجمهور وليس المسرح قائلا تأكيد هنالك غياب للمسرح الأردني، ّ «بكل ي وليس الممثل � ولكن لدى المشاهد الأردن هنالك غياب كامل ّ أن ً ضيفا ُ ي»، م �� الأردن للثقافة بالفن المسرحي لدى المجتمع الأردني ليس لغياب الكوادر المسرحية أو العروض لنمو التكنولوجيا ً المسرحية، وإنما نتيجة وعزوف الناس عن المسرح. ا الكاتب المسرحي يوسف ناجي فلا يرى ّ أم ّ ي، ويرى ان � هنالك غياب للمسرح الأردن ّ أن المسرح الأردني كغيره من المسارح العربية أو واده وجمهوره المسرح على ُ م لر ّ قد ُ العالمية ي شارك في ُ الأردن ي ّ أن ً ضيفا ُ ختلف أنواعه. م ُ م المهرجانات العربية ويستضيف العديد منها، ما مع ما وصل إليه المسرح ً وتماشيا ً يعكستطورا فئات ّ ا يعني إرضاءه لكل ّ ، مم ً وعالميا ً عربيا مين به. ّ هت ُ الم ي بعض � هنالك ف ّ د أن ّ ضيف السي ُ وي م العمل ّ قد ُ رسل الذي ي ُ الأحيان قصور في الم ي إلى العزوف عن حضور ّ ل) ما يؤد ّ أي (الممث العروض المسرحية، وهذا يفترض أن يكون المرسل على دراية كاملة بحيث يتم تقديم لة ّ تناسبة مع الطبقات الثلاثة متمث ُ عروض م ثقفة، والطبقة الوسطى، ُ (بالطبقة الغير م ثقفة)، أي يجب أن يخلق نوع ُ والطبقة الم ة الأطراف والإبتعاد ّ من التوازن ليرضي كاف عينة كالمثقفين مثلا ، ُ م ٍ عن العمل لطبقة م فن ّ قد ُ وإنما كفنان مسرحي يحب عليه أن ي مسرحي للجميع. سبب العزوف عن ّ د ناجي على أن ّ شد ُ وي حضور العروض المسرحية هو ضعف الوعي تكلفة حضور هذه العروض أو ّ بهذا الفن وأن ً حا ّ وض ُ في ذلك، م ً ثمن التذاكر ليس سببا «أكثر المهرجانات المسرحية في الأردن مدعومة من وزارة الثقافة لذلك هي مجانية الحضور، ومسرح التذاكر يكاد يندثر»؛ لذا فالمشكلة الحقيقية وراء العزوف عن حضور العروض المسرحية من وجهة نظره هي ضعف ثقافة المسرح، والحل هو نشر ثقافة دعم المسرح والفن من خلال الحضور، وليس شراء التذاكر. التقصير الحكومي ّ ويرى المخرج المسرحي وليد جيزاوي أن رتبط ُ كل الغياب والتراجع بالمسرح الأردني م رئيسي ٍ أدوار الحكومة بشكل � ارتباط تام ب رتبط بالحكومة ُ «كل شيء م ً وأساسي قائلا التي تقوم بإحباط المسرحيين والعروض المسرحية، وبث المسرح الهزلي على شاشات التلفزيون الرسمي»، الأمر الذي أدى من وجهة شاهد الأردني منذ الصغر ُ نظره إلى تعويد الم على هذا النوع من الأعمال المسرحية، أدى إلى .ً ومسرحيا ً نشوء جيل جاهل أدبيا فق الناقد المسرحي حاتم السيد مع ّ كما يت جيزاوي بـ أن «هناك تقصير من قبل الحكومة نا ّ تجاه المسرح الأردني، وأساس الموضوع أن ً »، مؤكدا ً تأخرة قليلا ُ اكتشفنا المسرح بفترة م هذا لا يعني أنه لم يكن لدينا بذور أو أنماط ّ أن أو أشكال مسرحية بالسابق في التراث العربي حدد الحديث ُ القديم، وإنما المسرح بشكله الم .1849 من بعد عام ّ لم يعرفه العالم العربي إلا وزارة الثقافة ّ ويرى الكاتب يوسف ناجي أن منها وحدها القيام بدورها ً ليس مطلوبا الحكومي في دعم المسرح الأردني؛ فالوزارة ٍ م العديد من المهرجانات كل عام بشكل ّ نظ ُ ت متواصل (منها مهرجان الطفل، ومهرجان ً شيرا ُ حترفين)، م ُ الشباب، ومهرجان الم رى الحكومية � ه على المؤسسات الأخ ّ إلى أن والخاصة أن تدعم وتساند الوزارة لإظهار وجه الأردن المسرحي بأجمل صورة. مكن إجبار أي جهة لتقديم ُ د ناجي «لا ي ّ ويؤك كل ّ أن ً حا ّ وض ُ ي»، م � أي دعم للمسرح الأردن من له اهتمام بنشر الثقافة والوعي من خلال المسرح هو معني بدعم المسرح الأردني حتى أو ً في المجتمع، إما معنويا ً عاديا ً لو كان فردا .ً أو لوجستيا ً ماديا ه ّ مثل المسرحي محمد مسامح بأن ُ ويرى الم ختلفة أن ُ على الدوائر والمؤسسات الثقافية الم وكاتب ٍ خرج ُ أكثر بالفنان الأردني من م ّ تهتم بنشر المسارح هنا وهناك، ّ وممثل، وتهتم عرض ُ ت ٍ مسرحية ِ سابقات لأفضل ُ وإجراء الم لتشجيع الأعمال المسرحية وزيادتها وتشجيع ي على الإنتاج ��� مثل المسرحي الأردن ُ الم والإبداع. التقصير الإعلامي خرج المسرحي وليد جيزاوي ُ ويقول الم عن الفن المسرحي ً الم غائب تماما � «الإع بأنهم كفنانين مسرحيين ً ي»، مؤكدا � الأردن يقومون بالتسويق لعروضهم ولأنفسهم ات التواصل الإجتماعي. ّ بنفسهم عبر منص فق معه الناقد المسرحي حاتم السيد ّ ويت هنالك تقصير واضح ّ على أن ً د ايضا ّ الذي يؤك عام تجاه المسرح الأردني، ٍ من الإعلام بشكل كان التلفزيون أو الصحافة أو الإذاعات ً سواء صات التواصل الاجتماعي، ّ وحتى من خلال من علىضرورةأنتعملكلهذهالوسائل ً دا ّ شد ُ م مع بعضها البعضمن أجل تسليط الضوء على الأعمال المسرحية والإعلان عنها للناس حتى ع الناس للمجيء لحضور هذه العروض. ّ شج ُ ت مثل المسرحي محمد مسامح ُ د الم ّ ويؤك ة أماكن ّ تواجد كل يوم في عد ُ المسرح م ّ أن في المملكة، مضيفا «ولكن بالطبع الدور ليس ه للإعلام ّ علينا نحن كممثلين مسرح أن نتج وندعوه للتغطية، وإنما يجدر بالإعلام إيلاء حقيقي بالمسرح الأردني، والعروض ٍ إهتمام لاحقة هذه العروض ُ والممثلين المسرحيين وم وتغطيتها». الإعلام يهتم بالحفلات ّ و يرى مسامح أن الموسيقية على حساب الأعمال المسرحية، علىدورالإعلامبالتحدثعنالمسرحيات ً مؤكدا قابلات مع ُ راء الندوات والم � جرى وإج ُ التي ت د ّ شد ُ مثلين والجمهور، وي ُ المخرجين والم هذا الدور لا يقتصر بحسب رأيه على ّ على أن وسائل الإعلام ً وسائل الإعلام المرئية بل ايضا صات ّ المسموعة والمكتوبة، بالإضافة لمن كنها من تحقيق ّ م ُ التواصل الاجتماعي لما ي ناقشة المسرحيات من ُ دور هام من خلال م حيث النص والعمل والتمثيل والإخراج. ويرى السيد أنه يجب ان يكون لدينا محطات صة بعرض الأعمال المسرحية الأردنية ّ خت ُ م ط الضوء ّ سل ُ قيم الندوات وت ُ الجادة، وأن ت على الفنانين والعاملين بالحقل المسرحي ستمر «من أجل تعريفهم للناس ُ م ٍ بشكل ف عليهم فيما بعد وعلى ّ بحيث تستطيع التعر أعمالهم والإهتمام فيها»، بالإضافة إلى تنظيم نقدية على أرض الواقع بعد تقديم ٍ دوات � ن العروض المسرحية، ليتم المحاورة حولها من اد والجمهور والمخرجين والفنانين ّ قبل النق ه كل هذه ّ القائمين على المسرح، ويرى أن ساهم ُ ور مرتبطة ببعضها البعض وت � الأم ترابط في دعم المسرح الأردني. ُ م ٍ بشكل ثقافة ّ ويرى الإعلامي زهير عبد القادر أن عظم المجتمعات ُ نتشرة في م ُ المسرح غير م ك غير مقتصر على � ما ندر وذل ّ العربية إلا المجتمع الأردني فقط. المجتمع ّ ويعزو عبد القادر ذلك إلى أن العربيلايقرأومنهنافهولايهتمبالمسرحيات بالعروض المسرحية ّ ، وإن اهتم ً العالمية مثلا إلا بالعروض الكوميدية فقط. ّ فهو لا يهتم الم برأيه ليس هو � الإع ّ ى أن � شير إل ُ وي ر الوحيد إن كان تجاه دعم المسرح ّ قص ُ الم قصر في ُ المجتمع ككل م ّ الأردني، بل يرى أن «الأسئلة التي تطرح نفسها.. ً حا ّ وض ُ ذلك، م ي الأردن؟ كم � دد المسارح لدينا ف � م ع � ك عرض على مسارحنا هذه في ُ مسرحية جادة ت لين المسرحيين ّ مث ُ العام الواحد؟ كم عدد الم ل ّ مث ُ حترفين لدينا؟ وكيف يعيش الم ُ الم ّ في الأردن..؟»، ويعتقد أن ً المسرحي ماديا ح وضح ّ وض ُ الإجابة على هذه الأسئلة هي ما ت الحركة المسرحية في الأردن. قتصر ُ الإعلام م ّ ولا يعتقد عبد القادر أن ه يقوم بتغطية ّ د أن ّ تجاه المسرح الأردني، ويؤك جميع النشاطات المسرحية في حال وجدت، شجع ُ ي لا ي � إلى أن المجتمع الأردن ً ها ّ نو ُ م غنائية ٍ الفن الهادف، ونسبة المشاهدة لحفلة ما تكون أعلى بكثير من عدد الحضور ٍ لمطرب لمسرحية لشكسبير علىسبيل المثال أو غيره، جتمعنا ُ ما يؤدي إلى أن يكون حال الفنان في م مكنه توفير مصاريفه من ُ ولا ي ً صعب ماديا خلال فنه على الإطلاق؛ ما يدفعه إلى الخمول داع والاهتمام بالبحث عن لقمة �� دم الإب � وع عن الفن. ً العيش بعيدا «الثقافة» ..تدعم ضمن الامكانيات د أمين وزارة الثقافة هزاع البراري ّ يؤك الوزارة تدعم المسرح الأردني، وتقوم ّ على أن بدورها تجاه الأعمال المسرحية الأردنية، أنها تقوم بذلك في حدود إمكانياتها ً ردفا ُ م توافرة بالطبع، «ولا تستطيع دعم الأعمال ُ الم الموازنة لا ّ المسرحية ذات التكلفة العالية لأن تسمح بذلك». وزارة تعمل على تنظيم ��� اف أن ال �� وأض ة لدعم الأعمال �� مهرجانات مسرحية دوري المسرحية الأردنية، منها «مهرجان الأردن في الفترة ما بين ً قيم مؤخرا ُ المسرحي» الذي أ إلى أنه لم يكن ً شيرا ُ )، م 2019/11/14 – 8( ذكر، ما يدل على ُ هنالك حضور جماهيري ي غياب الثقافة بحضور هذه العروض. وشدد البراري على أن الوزارة قامت بإنشاء من ً جهزة بأحدث التقنيات في كلا ُ مسارح م أنه ً مدينة إربد، مأدبا، الزرقاء، وجرش؛ مؤكدا ا في ّ على إنشاء مسرح إم ً سيتم العمل ايضا بكامل الأجهزة ً زودا ُ الكرك أو مأدبا سيكون م رة اللازمة. ّ تطو ُ الحديثة والم تاح للتدرب ُ هذه المسارح ت ّ ويشير إلى أن على العروض بشكل مجاني لأعضاء نقابة الفنانين الأردنيين، وأعضاء هيئة رابطة الكتاب أمام باقي ً أنها متاحة ايضا ً وكدا ُ الأردنيين؛ م ، ولكن يترتب ٍ الأفراد غير التابعين لأي جهة من إلحاق الضرر ً عليها أجور رمزية «خوفا والتخريب بالمسرح». من البيت، الأسرة، َ ويرى البراري أن كلا المدرسة، والجامعات، مسؤولة عن غرس الثقافة المسرحية والوعي بالفن المسرحي لدى على وزارة التربية القيام ّ إلى أن ً شيرا ُ الأفراد، م بدور في نشر هذه الثقافة من خلال تقديم عروضمسرحية للطلاب وتعريفهم بهذا الفن. بالدور الهام الذي تقوم به ً شيدا ُ ويضيف م الجامعات من خلال أدائها للمسرحيات على خشباتها، ومنح الطلبة الفرصة للمشاركة في تمثيل هذه الأعمال، والمساعدة في كتابتها وإخراجها. ما في ذلك من إحياء لثقافة المسرح لديهم. هنالك تقصيرا إعلاميا ّ ويرى البراري أن كبيرا في هذا الجانب وتغيبا كبيرا عن تغطية الأعمال المسرحية الأردنية والاهتمام بالمسرح الأردني. ويقول إنه يتمنى العمل على تفعيل دور صات التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة ّ من حوارية ٍ المسرح، والعمل على تنظيم حلقات ة واستقطاب حضور ونقاد ومخرجين � دوري وكتاب أعمال مسرحية إليها، وعرضبرامج عن المسرح للتعريف به والتثقيف عنه، والاستفادة صات التواصل الاجتماعي في نشر كل ّ من من أوسع وجذب المزيد من الناس. ٍ ذلك على نطاق الحكومة : ندعم ضمن حدود الإمكانيات المسرح الأردني.. اندثار أم تقصير إعلامي و حكومي ؟ حون أسباب تراجع «أبو الفنون».. ويدعون لآليات تعيد الألق له ّ وض ُ مسرحيون ي ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - رغد بركات قيمة إبداعية في حياة الناس ولمسات راد كانت ولا �� خاصة تعبر عن شخصية الأف زالت مرجعهم الأساسي للتفريغ عن النفس من ضغوطات الحياة والتي تبدأ بريشة أو قلم وبلمسات الإبداع والفن وتؤدي إلى ثقافة وحياة. تقول الفنانة التشكيلية فاتن داود إن الفن ليس من الكماليات بل أصبح أهم من ذلك بكثير لأنه المنفذ الذي تنطلق منه الروح لتحلق في سماء الحرية والإبداع والإفراج عن الطاقة السلبية داخل الأفراد. داوود أنها تستوحي أفكارها � وأضافت ال من الحياة اليومية ومن معاناة المرأة بالذات فالمرأة نصف المجتمع وهي تتأثر وتؤثر بنفس الوقت على عناصر المجتمع بكامله وهي الأكثر تأثرا بالحالات التي تمر بها من فرح أو حزن على حد سواء. وأشارت إلى أن أجمل لوحة رسمتها لم تأخذ منها سوى ساعات قليلة رسمتها من واقع المجتمع المرير من تمسكه بالعادات والتقاليد البالية والتي يحكم بها على المرأة ويسلبها حقوقها وحريتها، وليسبدافع الدين بل بدافع العقلية المتحجرة الشرقية ورمزت للعادات والتقاليد البالية «بالطربوش» الذي ألبسوه للمرأة دون وجه حق. وبينت أن الفن هو حياة بالنسبة لها وأنها امتهنتها مهنة وهواية وطموح ورسالة للأطفال و الكبار لافتة إلى أن الفن أصبح في كل بيت ويدخل في كافة المجالات شئنا أم أبينا ، معتبرة اياه علاجا للنفوس وينمي جوانب كثيرة من شخصيات الأفراد كما وأنه بناء لذاتنا. ى أنها اكتسبت الخبرة من � وتشير إل الدورات و كذلك من العمل اليومي والممارسة اليومية في الفن والإيمان بالقدرات وتطويرها في شتى المجالات، وكذلك من الاختلاط مع الفنانين وأعمالهم وتنظيم المعارض الجماعية. وأكدت داود أن الفنانين الشباب يحتاجون إلى الدعم المادي والمعنوي و هم بحاجة إلى الثقة بالنفس وفنهم ورسالتهم وقضيتهم كما أنهم بحاجة إلى التمرس والمثابرة وعدم اليأس والتشجيع المستمر مؤكدة أنه لا فرق بين الفن النسوي أو الفن الذكوري وإنما يختلف في مسألة الإبداع، فالمرأة تتميز بلمساتها الرقيقة وكيفية طرحها للمواضيع إذ أنها تمر بمراحل عدة مثل الولادة والإنجاب والأمومة. داود أن التحديات التي تواجه �� وبينت ال وم هي تحديات كبيرة خاصة � ي � الفنون ال التحديات الاقتصادية التي تواجهها مجتمعاتنا والتفات المجتمع إلى تأمين الضروريات من غير الكماليات واعتبار الفن من الكماليات وليس من ضروريات الحيـاة مضيفة أن هنالك تحديات اجتماعية تتمثل بأن معظم الناس لا زالت تتمسك بالمفهوم القديم بأن الفن «لا يطعم خبز» لكن إذا توظف الفن بالشكل لا بأس به ٍ الجيد كان مصدر دخل مجد وأكدت أنه يمكن إعادة الفن و بهجته وروحه عن طريق إدخاله إلى كل نواحي حياتتا من خلال بدء المدارس بتدريس الفن وأهميته وإدراجها من ضمن المواد المهمة والتي تبعث روح البهجة والفرح للاستراحة من �� على ال المنهج الأساسي وإطلاق كل الطاقات السلبية من أجساد أجيالنا. وأضافت أن الأسرة يجب أن تبدأ بمعاملة الفن على أنه ليس من الكماليات بل من الأساسيات من خلال شراء الأسرة للوحات بسيطة تضفي على البيت شيئا من الفن والجمال والبهجة. وبينت الداود أن الفن يبتهج أيضا من خلال إيجاد الاهتمام بالفنان و لوحاته وتنظيم المعارض المحلية والإقليمية بشيء من العدالة والإنصاف بعيدا عن المحسوبيات والعلاقات ويتم تشجيع الثقافة وغرس روح اب ليس عن طريق � ش � الفن في الفنان ال الدراسة الأكاديمية فحسب بل عن طريق معرفة وإدراك أن الفن ليس فقطريشة وألوانا بل هو ثقافة وحياة.. ترى أن المرأة تمتاز بلمساتها الفنية الرقيقة التشكيلية فاتن داود: الفن لم يعد «كماليات» وإنما منفذ تنطلق منه الروح نحو الإبداع مشاهد من مسرحيات أردنية التشكيلية فاتن داوود موهبة إبداعية مميزة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=