صحافة اليرموك

࣯ ࣯ صحافة اليرموك _ حسن الرحمون ، وبكل ً قبل أن تلقي الشمس بخيوط أشعتها صباحا عزيمة ونشاط، يتوجه أبو عصام بعد أدائه صلاة الفجر في أحد مساجد حي القصيلة في إربد، ليفتح مطعم والده الشعبي ويمارس مهنته التي أورثه إياها. لوالده، ً من الحفاظ على التراث القديم، ووفاء ٍ وكجزء يحافظ أبو عصام على ديكور المطعم كما كان على ، فالطاولات الخشبية 2010 زمن والده الذي توفي عام والكراسي هي نفسها لم تتغير، وحتى أدق التفاصيل كالصور والآيات القرآنية المعلقة على الجدران «على حطة إيد الوالد». هذه ً ربيعا 51 يمارس أبو عصام البالغ من العمر في ربيعه ً المهنة منذ نعومة أظفاره عندما كان طفلا السابع من العمر، في مطعم والده الذي يعد من أوائل المطاعم في إربد، وعن ارتباط عائلته بهذه المهنة يقول أبو عصام «ورثت هذه المهنة عن والدي رحمه الله الذي ثها بدوره عن والده». ِ ور ما زالت جودة الطعام والحفاظ على النكهة ذاتها منذ حتى اليوم، والعناية 1977 فتتح المطعم في عام ُ أن ا الحثيثة بالنظافة، وحسن استقبال الزبائن، تعتبر من ٍ الأمور التي أسرت زبائنه وجعلت بعضهم يرتاده بشكل شبه يومي، منذ سنوات. ٍ يومي، والبعض الأخر بشكل فالمطعم يقدم المأكولات الشعبية (كالحمص والفول والفتة.) بجودة ونوعية عالية، للناس البسطاء الذين % من الزبائن، كما يقول أبو عصام. 75 يشكلون أكثر من ، يرتاد خالد العمور مطعم أبو ً عاما 20 منذ ما يقارب في الطعام المقدم غير موجودة ً حمزة، لأنه وجد نكهة قدم ُ في مطاعم أخرى، فهو يحب جميع الأصناف التي ت ويخصبالذكر»الفول مع الزيت البلدي والخبز المشروح». إلى كرم وجود أصحاب المطعم مع جميع الزبائن. ً إضافة ده كلما دخل �� و عصام في تذكر وال � من أب ً ورغبة المطعم، وليترحم عليه الزبائن القدامى الذين عاصروه، لوالده يستحيل أن لا تقع عيناك عليها فور ً يضع صورة دخولك للمطعم. ولأنغالبية الزبائن الذينكانوا يرتادون المطعم بداية افتتاحه من المتقاعدين، جاءت تسميته «أبو حمزة مطعم المتقاعدين»، فأبو حمزة والد أبو عصام افتتح المطعم بعد أن أنهى خدمته في الجيش، وأحيل إلى التقاعد. قلما نجد من يهتم لأمور الناس ويراعي ٍ وفي زمان ظروفهم ولا يشغل الجانب المادي جل تفكيره، يقدم أبو عصام الطعام لزبائنه دون أن يحتسب عليهم سعر الشخصبمكوناتطبقه، ِ في حال لم يكتف ٍ إضافي ٍ طبق فيقول «آلية تقديم الأكل مخلينها نحن (شبعة)، يعني يأكل الواحد ليشبع، وبنفس ثمن الصحن، والمصاري مش مشكلة». فآلية تقديم الطعام هذه كما يقول أبو عصام «من على زمن الوالد ولحد اليوم»، ومن الأمور التي تؤكد كرم وطيب نفس أبو عصام ووالده من قبله هي عدم وجود مشكلة لديه في أن لا يدفع الشخص ثمن الطعام الذي ، فهو يرى أن «المركب اللي ً تناوله إن كان لا يملك نقودا ما فيه لله بيغرق». فارس عبد العزيز، لم ينسى الموقف الذي حدث معه من المدرسة، وهو طفل صغير، لا ً عندما كان عائدا يحمل من النقود إلا نصف دينار _ ثمن طبق واحد آنذاك – وعندما أنهىطبقه، وهم بالرحيل، وقف والد أبو عصام ما يطوف بنظراته على زبائنه ليرى إذا ً الذي كان دائما ولم يسمح لفارس أن ِ ما أنهى أحدهم طعامه ولم يكتف لم يكفه، فما كان منه إلا ً واحدا ً يغادر، لأنه شعر أن طبقا أن أخذ الطبق الفارغ وعاد بطبقين، فجلس معه وتناولنا ،ً الطعام، يقول فارس «على الرغم من أني كنت طفلا شعرني بفارق العمر، بل جلس معي بكل ُ ولكنه لم ي طيب، ولم يأخذ سوى ثمن الطبق الأول». لنداء ربه، ينطلق أبو عصام لأداء صلاة الظهر ً وملبيا في المسجد عندما تصدح مآذن المساجد بتكبيرات الأذان لصلاة الظهر، ليقوم العمال الثلاثة بعد ذلك بإغلاق لتحضير مكونات العمل لليوم ً المطعم، ويعودوا مساء التالي. ما يتناول فيصل ً سنوات، غالبا 5 ومنذ ما يقارب بني ياسين وصديقه عاطف أبو العسل اللذين يعملان سائقين لباصين عموميين وجبة الإفطار في مطعم أبو حمزة لأن طعامه «نظيف وزاكي»، ولأنهما جربا العديد من المطاعم الآخرى التي تقدم الطبق «نصه»، في حين أن الطبق المقدم في مطعم أبو حمزة «بيشبع شخصين» كما قالا. ولا يرى أبو عصام نفسه في غير هذه المهنة، وإذا ما عرفنا أن المطعم هو جزء من منزله المطل على الشارع العام، لربما سندرك العلاقة القوية التي تربطه بمطعمه الذي قضى فيه «أيام الطفولة وأيام الشباب»، كما قال. ولاهتمامه البالغ في المحافظة على وصايا والده، يهتم أبو عصام بالالتزام باستخدام المقادير والمعايير التي كان يستخدمها والده في صنع المكونات، ولربما يفسر هذا سبب الحفاظ على ذات النكهة للأطباق المقدمة، عدا عن اهتمامه بالنظافة، وحسن التعامل مع الزبائن، ومساعدة المحتاجين. وأهم ما يميز مطعم أبو حمزة من وجهة نظر زياد العصعوصسائق تكسي هو أن «البريستيج مشموجود هون»، عدا عن النظافة، والابتسامة التي ترسمعلى وجه أبو عصام عندما يستقبل زبائنه وتعامله معهم باحترام وتقدير كما كان يفعل والده، وحسن المعاملة، والأسعار المناسبة، وكرمه مع المحتاجين، فهو يرى أن «مطعم أبو من التراث القديم الذي يجب المحافظة ً حمزة يعد جزءا عليه». ،ً إبريق الشاي الكبير، سيبقى يدور على الزبائن مجانا من تقاليد المطعم القديمة، وستبقى التفاصيل ٍ كجزء الصغيرة تحمل عبق الماضي الجميل، في مطعم المتقاعدين مطعم أبو حمزة، الذي رحل جسده، ولكن في الكلمات التي ترددها ً طيب أثره ما زال يظهر يوميا ألسنة من يرتادون مطعمه. صل � سكرتير التحرير التوزيع للتوا � ؤول مدير التحرير � س � س التحرير الم � رئي أ .علي الزينات محمد حجات ابراهيم ذيابات � أ.د حاتم علاونة � صـحـفي � الاخراج ال ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت صحافة اليرموك اسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الاعلام ـ جامعة اليرموك 0797199954 0786100291 sahafa@yu . edu . jo 2019 كانون الأول 15 _ 1441 ربيع الآخر 18 الأحد الأخيرة 8 ࣯ ࣯ فايز العظامات دائما ما تعتبر مجالس النواب الممثل الحقيقي والوجه الشرعي لشعوبها، وتكون خط الدفاع الأول لمن انتخبها وأوصلها إلى «القبة» لتكون المدافع الشرس والقوي ضد كل ما يمكن ان يشكل خطرا او ازعاجا للمواطنين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والوطنية وغيرها من مجالات. لكن من المؤسف ان نرى مجالس النواب التي تعتبر أساسا صوت الشعب قد تحولت الى أداة في يد الحكومات المتعاقبة، بعدما تحولت الى أداة يتم استخدامها كما تريد الحكومة فقط وليس الواجب الأصيل والحقيقي المتمثل بتمثيل الشعب أمام الحكومة لا التمثيل عليهم. رى ممثلينا وصوتنا أصبح بلا أي � يؤلمنا ان ن صلاحيات ومسلوب القدرة والإرادة التي منحها له الشعب، اذ أعلنها صراحة النائب عبدالكريم الدغمي عندما قال في لقاء تلفزيوني سابق ليس بالبعيد «مجلس النواب مجرد ديكور» وكما يقال شهد شاهد من أهله. رأي كثير من المراقبين إن حديث النائب الدغمي يجيبعن كثير من التساؤلات التي ترد في بال الشعب الأردني، فتخيل عزيزي المواطن ان مجلس النواب الذي يعتبر سلطة قوية والممثل الشرعي الوحيد للشعب كما يفترض ان يكون هو ديكور شكلي. مجلس النواب اليوم بنظر مواطنين ومراقبين مجلس فاقد للشرعية الشعبية التي منحها له الشعب من خلال صناديق الاقتراع، فالناس اليوم وبحكم المرحلة العصيبة التي تمر بها الدولة الأردنية ككل لا يريد ان يرى ممثله الشرعي ضعيف، بل يرغب ويتعطش لكي يكون مجلسهم قويا وحقيقيا وقادرا على التغيير والعمل بشكل فعلي وليس ان يتم تحريكه حسب اهواء الحكومة ورجال الظل. انجرار مجلس النواب خلف الحكومة وتناسيه لقواعده الانتخابية يمثلقمة الفشل له، اذ ان المجلس بالأصل يجب ان يكون صوت من لا صوت له واداة في يد الشعب وليس غيره مهمته الرئيسية تمثيل المهمشين والمتعبين من القرى والبوادي والمخيمات والمدن لا الالتفاف عليهم من اجل مكاسب شخصية. السخط الشعبي اليوم على مجالس النواب يجب ان يتم قراءته قراءة سياسية متزنة من قبل دوائر صنع القرار الحقيقية في الدولة والبحث عن حلول واقعية ليكون مجلس النواب فاعلا حقيقيا، فالحكومة فعليا لا تدرك خطر ان يبقى مجلس النواب مغيب ومجرد أداة لا رقم صعب، لأن هذا يعمق الفجوة يوما بعد يوم وبشكل مخيف كما يراه المراقبون. رز العناصر التي � ان قانون الانتخاب هو احد اب أوصلت الوضع الى ما هو عليه اليوم، فالقانون بشكله الحقيقي لا يمكن ان يصل الأشخاصالمناسبين للقبة ليقوموا بمهمتهم الحقيقية، وهناك أشخاص وجهات مستفيدة من بقاء القانون بشكله الحقيقي وتعمل بكل جهودها ليثبت بلا أي تغييرات. وعليه فإن الخروج بمجلس نواب قوي قرار وطني مهم يحتاج لوقفة حقيقية واقعية من مختلف الجهات السياسية والوطنية والشعبية، وبإرادة حقيقية من الحكومة والدولة ككل من خلال قانون انتخاب عصري وتنشيط ودعم الحياة الحزبية بشكل واقعي. المجلس الغائب مقصد البسطاء كل صباح ً عاما 43 «المتقاعدين».. مطعم شعبي في إربد يقدم مأكولاته بذات النكهة منذ ابو عصام يتحدث للزميل الرحمون تصوير : فارس السعدي ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - دانيا كيشاوي لعل نظرة «ابو احمد» لقطعه التراثية القديمة و «الانتيك» , نظرة تفوح منها روائح الزمن الجميل كافية للتعبير عن حبه لعمله والذي اعتاد عليه منذ لا يجني ٌ متعب ٌ ان كان طفلا , حتى وان كان مضين المال , بل وانه رافضا ترك مهنته بعد عناء عمل اكثر من خمسة وأربعون عاما . في سبعينيات القرن الماضي مع بزوغ فجر كل صباح يستيقظ ايوب الفتى ذو الخمسة عشر عاما ويخرج مع والده متجولا بين المنازل القديمة والحارات اس كانوا � المهترئة بحثا عن «انتيك» يمتلكه أن يقطنون فيهذه الاماكن , ثم يشترونها من اصحابها الحاليين والذين ربما قد ورثوها عن اجدادهم , وبعد ذلك يقومون ببيعها للسياح من شتى البلدان . «حملت الاف من قطع الانتيكا مش ع كتفي وبس .. حملتها بدمي وبقلبي», هذه العبارة تعبر عن مدى الحنين الذي يربطه مع كل قطعه قديمة وبالية جمعها وتأمل بها وازال الغبار عنها بأدواته البسيطة. اليوم وها قد اشتعل رأسه شيبا ، يمارس ابو احمد عمله بنفس الشغف كما ولو كان في العشرين من عمره بل وانه لا يشعر بتعب ولا بملل او حتى ببرد او حر حين يجمع هذه القطع او يعرضها ويجلس الى جانبها في احدى زقاق وسط المدينة في العاصمة عمان منتظرا ان يشتري منه احد المارة او حتى ان يبدي اعجابه بقطعه فقط . قطع «ابو احمد» مسافات طويلة من شمال البلاد حتىجنوبها باحثا عن قطع «الانتيك» التيحين يراها ويجمعها تنسيه تعب البحث وتجعله يعشق الطريق . م تقدمه في السن وبكل حب وثقه � والان ورغ بالنفس لن يترك «ابو احمد» زقاق وسط البلد الذي اعتاد على الجلوسفيها مع قطعه الثمينة بالنسبة له والتي لا تجني سوى القليل فقط , الا انه يصف نفسه بالمثل الشعبي اعمل ما تحب لكي تبدع وتعيش في سعادة . بين التراث القديم و «الأنتيك».. سعادة أبو احمد ابو أحمد في محله التجاري ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - حكم جوارنة يشتكى مواطنون في بلدة عنبة - لواء المزار الشمالي من كثرة انتشار الذباب والبعوض والحشرات بشكل ملفت بين الاحياء السكنية في منقطة ام الكروم - طور ابو الطبل المعروف بـــ “عراق ابو الطبل” . وعزا مواطنون التقتهم «صحافة اليرموك» الاسباب وراء انتشار هذه الحشرات الى انتشار ن بين الاحياء السكنية ورمي � دواج � زارع ال �� م مخلفاتها في الأحراش القريبة، مطالبين الجهات المعنية المسؤولية بدورها الرقابي والبيئي في هذا المجال. ويدعو المواطن محمد بني ياسين إلىضرورة ة بحق المزارعين الذين � راءات رادع �� اتخاذ إج يستخدمون السماد العضوي غير المعالج (الزبل البلدي)، بطريقة مخالفة، ولا يلتزمون بشروط التخزين والنقل، والتي تتطلب تغطيته للحد من الروائح الكريهة المنبعثة منه، والتي تتسبب بتكاثر الذباب والقوارض والبعوض والحشرات، ا على صحة المواطنين. ً وبالتالي التأثير سلب تقول المواطنة أم عمر أن هذه الأيام مختلفة ح الحشرات � عما قبل، إذ تنتشر بشكل واض والبعوض، الأمر الذي يؤدي إلى طرد المتنزهين والزائرين من الأماكن الحرجية الجميلة في قريتنا. و يبدي المواطن محمود الجوارنه استياءه جراء انتشار «الزبل البلدي» في المزارع القريبة من التجمعات السكانية، مما يسبب انتشار الذباب المنزلي بشكل كثيف وانبعاث للروائح الكريهة، ا البلدية ومديرية ً خاصة مع ساعات المساء، داعي الزراعة في اللواء و الشرطة البيئية إلى «اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين الذين لا يلتزمون بشروط تخزين ونقل الزبل البلدي». كما ويطالب الجهات المختصة بالتحرك لمكافحة ورش هذه الحشرات تلافيا لتزايدها بشكل كبير مما يسبب انتشار الأمراض والأوبئة وخصوصا مع حلول فصل الشتاء . و قال رئيس المجلس المحلي لبلدة عنبه نايل الحوراني ان البلدية اتخذت كافة الإجراءات ٣ وقامت برش المبيدات الحشرية بما لا يقل عن مراتفي السنة ، كاشفا عن قيام البلدية بتحويل بعض من المواطنين المخالفين للمتصرف وبعد ذلك قامت المتصرفية بتحويلهم للمحكمة د الحوراني بقيام البلدية بوضع حل � ووع ن المشاكل � لهذه المشكلة التي أصبحت م المتكررةوالتي تضر سكان البلدة ، مقترحا على سكان البلدة ان يكونوا متعاونين مع البلدية لتجنب هذه المشكلة . و قال مدير البيئة لمحافظة اربد المهندس وادر البيئة بالتعاون مع � وزي العكور، ان ك � ف الشرطة البيئية ستقوم بالكشف على هذه المنطقة «طور ابو الطبل - عراق ابو الطبل» لاتخاذ القرار المناسب حولها ، مشيرا الى انه سيصار الى مخاطبة الإدارة الملكية لحماية البيئة لتثبيت دورية أمنية في المكان. وشدد على ان منطقة «عراق ابو الطبل» من الأماكن البيئية الجميلة للتنزه في محافظة إربد، وبالتالي تتطلب ان تكون دائما مقصدا للزائرين للمحافظة على السياحة فيها. مواطنو عنبة يشكون مخالفات بيئية تنشر الحشرات والروائح الكريهة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=