صحافة اليرموك

࣯ ࣯ صحافة اليرموك–عبد الرحمنزينالعابدين الفقر والمسكن والبطالة والتأمين الصحي مشاكل لا ا بـ «مخيم ً تزال تخيم على مخيم جرش المعروف محلي .1968 غزة» منذ تأسيسه في العام ألف نسمة 24.000 ويعيشاليوم في المخيم أكثر من ا ً عاما وفق 60 سنين تخطوا الـ ُ % م 9 من بينهم ما نسبته لإحصائيات الأونروا. 41، عاما وابنة المخيم جندية الدهيني 16 ومنذ ا بلا «كلل أو ملل» لمتابعة أحوال ً عاما، متفرغة تمام المسنين في المخيم، ترعاهم وتتابع أوضاعهم الصحية، بل «وتنظف أجسادهم المتعبة»، وتساعد في صيانة منازلهم المتهالكة، ليطلق عليها كثيرون وصف «أم المسنين» تارة و“قنديل مخيم غزة” تارة أخرى. المسنون المنسيون أكثر ما يعانيه هؤلاء المسنون «المنسيون» عدم امتلاكهم «للتأمين الصحي» ولحسن الحظ أدركت جندية وجودشريحةكبيرةمنالمسنينيعيشون 2004 فيالعام لوحدهم «لا ولد يؤنسهم ولا بنت ترعاهم» خلال زيارات لإحصاء عدد السكان لمركز المرأة في المخيم. وحينها تقول جندية «لم أتردد في تشكيل مجموعة فتيات»، لزيارة المسنين وإطعامهم 10 تطوعية تضم والقيام بتنظيف مساكنهم بشكل يومي. نقطة تحول في جهود جندية، 2007 وشهد العام بعد أن وافقت جمعية شمس الأردن الفرنسية، على دعم المسنين لمدة ثلاث سنوات، من خلال تأمين الوجبات الغذائية وتنظيم رحلات ترفيهية وتوعوية لهم. وبحرقة شديدة تقول جندية «فرحتي لم تكتمل فقد توقف المشروع الفرنسيوغادرت الجمعية الأردن، وأخذت معها أحلام المسنين وغذائهم وأدويتهم وكسوتهم». وأضافت لـ «صحافة اليرموك» أن عدد المتطوعين أقوم لوحدي 2010 تناقص، حتى «أصبحت منذ العام برعاية المسنين ودعمهم معنويا». ، استطاعت جندية أن 2019 ومنذ منتصف العام تضم مشروعها في خدمة المسنين إلى مركز التأهيل ،» ً المجتمعي في المخيم، فـ «انتعش المسنون قليال حسب قول الدهيني. وبينت أنها تمكنت من تقديم الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية ضمن الإمكانيات المادية المتواضعه للمركز. لكنها توضح أن ليس لدى المركز «ميزانية مخصصة لخدمة المسنين، وظلت جهود شخصية وتطوعية تقدم مسن في المخيم». 220 لأكثر من قصص في الذاكرة ا ً من بين زقاق المخيم وجدرانه، تروي جندية قصص لـ «صحافة اليرموك» عايشتها مع مسنين «تتفطر لها القلوب». الثمانينية عائشة تتقاسم وحدتها مع حلمها برؤية ذي يعيش في «قطاع غزة بفلسطين» ولا � ولدها ال يستطيع القدوم إليها، مما أثر على حالتها النفسية والصحية حتى وصفها الأطباء بـ «الخطرة». واضطرت الدهيني أن تعمل جسرا بينها وبين ابنها، بأن تدفع بأحد شباب المخيم إلى أن يتكلم معها عبر الهاتف على أنه «ولدها»، حتى تشعر بالراحة وتتعافى من الحالة النفسية الصعبة. وبعد تواصل مستمر مع الصليب الأحمر تمكنتجندية من إصدار جواز سفر لها، وساعدوها في الوصول إلى ولدها في قطاع غزة، قبل أن تفارق الحياة في أحضان ابنها وأحفادها. في ذاكرة جندية ً ولا تزال صورة المسن أبوتالا عالقة الذي عاش وحيدا في «غرفة ظلماء» أقرب إلى الكهف، عاما حتى 88 عانقه المرض من كل الجهات بعد بلوغه «مات بين يديها» وهي تبحث له عن «إعفاء طبي». أم المسنين لم يكن مسعاها الحصول على لقب «أم المسنين»، حين سخرت جل وقتها لرعاية وخدمة كبار السن في المخيم. وغالبية المسنين يعيشون في منازل تحت أسقف من «الزينكو» وبيوت أخرى شبه مهجورة، منظرها أقرب إلى «الكهوف» وجدرانها مشققة تتسلل إليها رطوبة ومياه الأمطار، وأبواب مخلعة وغرفة واحدة ومطبخ خال من أدواته وبعض فتات الطعام متناثرة هنا وهناك. بيوت لا 4 بيوت من أصل 3 وبحسب الأونروا فإن كل تصلح للسكن في المخيم بسبب مشاكل بنيوية. زال تعيش مع والدتها � السبعينية «معيونة» ما ت عام وهي 100 الطاعنة في السن، والتي يقدر عمرها بـ من «معمرات المخيم». « تأمينا وجه الله يا خالتي وكثر خير جندية الي بتزورنا وبتتفقد أحوالنا» بهذه العبارات وصفت معيونة علاقتها بجندية. ولا يختلف الوضع الاجتماعي للسبعينية أم جواد التي عبرتعن حبها لجندية بقولها « جابتلنا صوبيا واليوم الي ما بتزورنا فيه بخاف يكون صايبها شي». ولا تنسى إيمان أم عمر مساعدة جندية لها فهي ليست سنة» لكن زوجها يعاني من مرض الكبد، والفقر ُ «م والحرمان يعانقهم من كل الجهات، فاستطاعت جندية أن «تؤمن لهم الخبز والماء بشكل يومي من أهل الخير» بحسب قول إيمان. أما أم إسلام وصفت جندية بـ « قنديل مخيم غزة» فزوجها في السجن ونوافذ منزلها تهالكت حتى باتت مكشوفة لمن حولها إلا أن جندية سعت لترميم بيتها من فاعل خير «سترت علينا الله يتسر عليها». رش تأسس كمخيم � والجدير بالذكر أن مخيم ج ألف فلسطيني غادروا 11.500 للطوارئ من أجل إيواء قطاع غزة نتيجة حرب «نكسة حزيران» التي شارك فيها كل من الأردن وسوريا ومصر ضد الاحتلال الصهيوني .1967 عام صل � ؤول مدير التحرير التوزيع للتوا � س � س التحرير الم � رئي أ .علي الزينات ابراهيم ذيابات � أ.د حاتم علاونة � صـحـفي � الاخراج ال ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت صحافة اليرموك اسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الاعلام ـ جامعة اليرموك 0797199954 sahafa@yu . edu . jo 2020 آذار 8 _ 1441 رجب 13 الأحد الأخيرة 8 ࣯ ࣯ فايز العظامات راء انتخابات نيابية هذا العام � بات من المؤكد إج وتحديدا في الصيف المقبل، لكنهذا القرار يدفع بأسئلة كثيرة ومحورية ومهمة جدا حوله، هل الحكومة قادرة على تنظيم الانتخابات؟ وهل هيأت الحكومة الجو العام للأحزاب السياسية لخوضغمار التجربة النيابية لإيصال حكومات برلمانية؟ والسؤال المهم جدا لماذا لم تشرع الحكومة ومجالسالنواب المتلاحقة قانون انتخابي يلبي التطلعات؟ باعتقادي أن مجالس النواب المتلاحقة و الحكومات ع قانون انتخابي يلبي � فشلت فشلا ذريعا في وض زاب السياسية، قانون انتخابي � تطلعات الشعب والأح يكون بعيد كل البعد عن قانون الصوت الواحد أو أي قانون يلتف ليصب في النهاية كقانون الصوت الواحد. كان يجب على الحكومات ومجالس النواب خصوصا وضع إيجاد قانون انتخابي يلبي التطلعات على رأس أولوياتهم، لان مثل هكذا قوانين فسيستمر إيصال مرشحي العنصرية والمال السياسي والواجهات القبلية والتوجهات المشبوهة. وات الجميع لحكومات برلمانية في � أستغرب دع ظل وجود هكذا قانون وهكذا نواب، أستغرب دعوات الحكومات البرلمانية بينما يقفون أو يرفضون التغيير الحقيقي، لأن التغيير من الممكن أن يطيح بعشرات الزعامات التقليدية المضمونة بالنسبة للدولة. هذا الأمر سياسي بحت يتطلب إرادة سياسية حقيقية وليسفقط العزف على أوتار متلفة وبأشكال متعددة، ما ج لنا نخبة ّ الخطأ لو تم إيجاد قانون يلبي التطلعات وأخر تستحق وليس شخصيات شعبوية فارغة تعتمد على الزعامة التقليدية أو على المال السياسي أو العنصريات واللعب على أوتار حساسة لتصل تحت قبة المجلس. باعتقادي أن مثل هذه الأفكار وخصوصا وجود قانون انتخاب حقيقي يلبي التطلعات تواجه رفضعارم داخل الغرف المغلقة والصالونات السياسية، كون القانون سيؤثر على مصالحهم بشكل واضح، كما يؤثر على مكانتهم لسياسية وما يعتمد عليه من النواب الذين وصلوا إلى المجلس بقوانين مثل قانون الصوت الواحد او أي قانون يلتف عليه بمسمى آخر. تغيير قانون الانتخاب خطوة مهمة من خطوات الإصلاح السياسي في الوطن، هذا إن كانت الحكومة تريد ذلك فعلا، لكن بتوقعاتي الشخصية هذا أمر مشكوك فيه وليس واقعيا أو حقيقيا أبدا فهو مجرد خطاباتوكلامسياسي بلا أي ترتيباتمستقبلية تتحقق على أرض الواقع. حقيقة الأمر أن الإرادة السياسية مهمة جدا في هذا الملف، إرادة حقيقية وطنية صادقة، فالمستفيد الأول والأخير هو الوطن على عكس ما يريد بعض الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه البلاد على أنها لا تتعدى كونها فندق مؤقت أو مزرعة للاستفادة. أتمنى فعليا وبكل امل ان تقتنع عقلية الدولة والإدارة السياسية بقانون انتخابي يلبي الطموحات والرغبات ود حكومات � السياسية، مما يدعم وبكل سهولة وج برلمانية وطنية، وإيصال شخصيات نخبوية حقيقية إلى قبة العبدلي وليس شخصيات أخرى، تكون هذه الشخصياتهمها الأول والأخير الوطن وليس أحدا سواه. وتتعامل هذه الشخصيات مع هذه البلاد على مبدأ أنها وطن وارض وعشق وانتماء. مكانك سر عاما 16 سني مخيم غزة منذ ُ «جندية» متطوعة جندت نفسها في خدمة م جندية خلال رعايتها لمسنات ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - لانا أبو سالم وراما أبو الهيجاء مع اختيار إربد عاصمة للثقافة العربية للعام التي تستعد لها كافة المؤسسات والدوائر 2021 الحكومية والأهلية من خلال إقامة العديد من النشاطات الثقافية وتشجيع المثقفين فيها، إلا أن لأشهر المكتباتفي إربد ً الفترة الأخيرةشهدت إغلاقا وهذا ما يعد ضربة موجعة للثقافة ورواد المكتبات. أوضح مالك دار الأمل للنشر والتوزيع محمود السبع السبب في إغلاق المكتبة والمتمثل في قلة راء، واتجاه العالم نحو ثورة ُ الحركة الثقافية، وقلة الق التكنولوجيا وعدم الاهتمام بالثقافة. وتابع أن المكتبة بدأت _في منتصف التسعينات_ إلى ركود ً بالمعاناة من تراجع الحركة الثقافية وصولا مما اضطره لإغلاقها. ٢٠١٧ الحركة في عام من معظم الكتب التي ً وذكر السبع أن نسخا ً تحويها الدار كانت تذهب إلى جامعة اليرموك، مبينا في الجامعة وتم نسخ ً أقام معرضا ١٩٨٧ أنه في نسخة من ديوان محمود درويش، بينما فيهذا ١٥٠ إذ أن ً كبيرا ً الوقت فإن معرضعمان لا يشهد حضورا عدد الحاضرين لا يتجاوز عدد ركاب باص عمومي، حسب تعبيره. أما عن الحلول لزيادة الحركة الثقافية، يرى السبع أنها تتمثل بالتربية، والثقافة المنزلية، وإضافة حصة مدرسية تقام في المكتبة، وإضافة مساق الثقافة العامة في الجامعة لكافة التخصصات. وتابع السبع أن على وزارة الثقافة إقامة معارض ومسابقات ثقافية تقدم امتيازات للفائزين إما مالية دراسية. ً أو منحا وأشار نادر الكتاني إلى أن سبب إغلاق المكتبة التي كان يملكها _مكتبة الكتاني_ أنها لم تعد ، بالإضافة إلى غياب رأس المال، ً مجدية اقتصاديا عدا عن أن مكان المكتبة هو شارع الجامعة الذي .ً تجاريا ً أصبح ميتا وبين الكتاني أن رواد قراءة الكتب الورقية قلوا بسبب انتشار ٢٠٠٠ بشكل ملحوظ منذ بداية عام الكتب الإلكترونية. وأوضح أن قانون المالكين و المستأجرين أدى إلى دينار. ٢٠٠٠ رفع إيجارات المكتبة بمعدل ومنجانبها اعتبرت الكاتبةجنىحسين أن التركيز على الربح المادي هو سبب إغلاق المكتبات، وكأن المكتبات وجدتلجني المال لا الثقافة. في ً ارت إلى أن للتطور التكنولوجي دورا � وأش تعميم الثقافة، إذ أصبح القارئ يقتني مكتبته على هاتفه المحمول، والسببسياسة دور النشر في وضع الأسعار الباهظة لجني المال. في حين بينت الكاتبة دنيا بواعنة أن انتشار المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تاب ورواد المكتبات متابعة ُ راء والك ُ سهل على الق أعمال المؤلفين من معاصري الأدب، وهذا ما ساهم في ركود الحركة للمكتبات. ومن جانبه بين مدير مديرية الثقافة في إربد عقل خوالدة عدم وجود نسب تؤكد عدد المكتبات أن نسب القراءة الموجودة في ً التي أغلقت، مؤكدا بكثير من ً إربد ثم الزرقاء ثم عمان عالية قياسا الدول العربية المجاورة. وعن الدعم الذي تقدمه المديرية، ذكر خوالدة إن الدعم في محورين، الأول هو محور البيع من خلال معارض الكتب التي تقام في المدارس والجامعات رة التي تبيع � ومراكز البيع الخاصة بمكتبة الأس ، والثاني يكون من خلال الإهداء ً بأسعار رمزية جدا إذ يوجد في المديرية قسم التزويد والإهداء الذي يقدم إصدارات الوزارة من كتب ومجلات مخصصة للهداء لغايات تأسيس مكتبات منزلية، ودعم المكتبات العامة والمدرسية على امتداد العام. وفيما يخص الأسعار، أشار الخوالدة إلى أن الكتب بأسعار رمزية في ٌ الصادرة عن وزارة الثقافة موفرة أن السبب في ارتفاع أسعار ً متناول الجميع، موضحا الكتب الآخرى هو تكلفة الطباعة المرتفعة. في وقت تم فيه اختيارها عاصمة للثقافة العربية مكتبات ودور نشر شهيرة في إربد تغلق أبوابها لأسباب اقتصادية صورة لإحدى المكتبات

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=