صحافة اليرموك

2023 كانون الأول ٣١ _ ١٤٤٥ جمادى الأخرة ١٨ الأحد 8 للتواصل الأرشفة والنشر الإلكتروني شارك في التحرير مدير التحرير رئيس التحرير المسؤول أ. اسماعيل الجراح الطالب قاسم محاسنة د . علي الزينات د. خالد هيلات الإخراج الصـحـفي ليث القهوجي 6913 فرعي 02 7211111 : ت أسبوعية ـ شاملة تصدر عن قسم الصحافة ـ كلية الإعلام ـ جامعة اليرموك صحافة اليرموك 0797199954 sahafa@yu.edu.jo الأخيرة ࣯ ي مان � ي سل � ن � كتب: عو عندما تسقط الأقنعة، يظهر الحق في جلاله.. فــي بـلــدة صـغـيـرة، كـــان هــنـاك مــهـرج شهير يُـلـقـب بـــ «زهـــرة الضحك»، كان يرتدي قناعًا مبهجًا ويبتسم دائمًا أمام الجماهير، وكانيعتبر رمزًا للفرحوالسعادةفيالبلدة، ولكنخلفهذا القناع، كانتهناكقصة حزينة، «زهرة الضحك» كان يخفي وحدته وحزنه العميق وراء ابتسامته الزاهية، وكان يشعر بأن الناسلا يفهمونه حقًا، وأنه لا يستطيع أن يظهر لهم حقيقته. فيأحد الأيام، قرر«زهرة الضحك» أنيخلعقناعه أمام الجمهور، وفيوسط الساحة الرئيسية للبلدة، بدأ يرفع قناعه ببطء، ومع كل رفعة، بدأ الناس يشعرون بالدهشة والتساؤل.. ماذا يحدث؟ هل هذا هو الحقيقي وراء الابتسامة؟، وبينما كان يكشف عن وجهه الحقيقي، بدأت الأقنعة تتساقط من وجوه الحضور، كان الجميع يرتدي قناعًا، سـواء كـان ذلـك لإخفاء حزنهم، أو خوفهم، أو حتى للتظاهر بالسعادة.. كانت الساحة مليئة بالأقنعة المتساقطة. وفجأة، كان الجميع ينظر إلى بعضهم البعض من دون أقنعة، وقدشعر الجميع بعدم الحاجة للتظاهر بالسعادة أو إخفاء الحزن، بل يمكن للناس الآن أن يكونوا أنفسهم بحرية، ومنذ ذلك اليوم، تغيرت البلدة، وأصبحت مكانًا أكثر صدقًا وتضامنًا، حيث يشارك الناس بحرية ومـن دون خـوف «مـن الحكم الاجتماعي»، وأدرك الجميع أنه يمكن أن يكون هناك جمال في قبول الحقيقة، وتحرير النفسمن الأقنعة «المفروضة عليهم». القصة لا تنفك تذكّرني بواقع أحــداث غــزّة، إلا أن إرادة كشف القناع تتباين بين القصة والــواقــع، ولــم يكن مـا يضمره «زهــرة الــضــحــك» خــلــف قــنــاعــه يـخـيـفـه كـشـفـه،عـلـى خلاف «الـنـخـبـة» السياسية المعاصرة، التي تلهث وراء لملمة أقنعتها المتساقطة واحـدة تلو الأخــرى، إذ تبدو الأقنعة وكأنها جزء لا يتجزأ من واقع «الأقصى»، فمن خلالها تتنوع الوجوه وتتشابك القصص، ولكن مع «طوفان» الأحداث الحالي، يظهر الحقيقيون والمزيفون على حد سـواء، وتتسارع الأحـداث وكأن الزمن قد تمزق، ليكشف عن الوجوه الحقيقية للعديد من «الشخصيات»، التي تتصدر مشهدَ القضية في كلّ مرّة، ويُسقِط الأقنعة الزائفة التي كانت تخفيها. ولسنوات طويلة، عاشت القضية في ظل غموض وتشويش إعلامــي، حيث تظل الأحــداث تتراكم والأخـبـار تتشابك، ولكن مع «الطوفان»، تنكشف الحقائق وتتكشف الخفايا.. إنها فرصة لفضح الظلم والبلطجة، والصور والشهادات الحية تروي قصصًا لم تكن الأعين تراها، ولا العقول تتصوّرها. على العالم أن يتحرك بقوة، وأن يرفع الأقنعة السياسية التي تحجب الـرؤيـة.. لربما تكون هـذه الفرصة الأبــرز للتغيير، التغيير بالمعنى الحرفي، وليسما يباع من كلام هنا وهناك، والذي يطيل أجل انتهاء هذا الصراع، التغيير الذي يحمل وبكل بساطة هدفًا واحـدًا، ألا وهو «التحرير»، واضرب بعرض الحائط تلك المسارح السياسية، وليذهبوا إلى معاهد الفنون حيث يجدون ما يجيدون. فيالنهاية،سيبقى«طوفان الأقصى»خالدًا فيذاكرة الإنسانية، ولكن يتعين على العالم أن يحدد مكانته في هذا الطوفان، هل هو جزء من الحلم الـذي ينتهي، أم هو بداية لفصل جديد في تاريخ المنطقة؟.. هذا وقتالحقيقة، وإسدال الستارة لا بد منه، والنقطة تبحث عن السطر الأخير.. «إن تحريرها كلّها بدأ.. مدّ يدك». طوفان الأقصى.. سقوط الأقنعة قصة مصورة بثوبِها الأحــمــرِ الــزّاهــي وحطّة رأســـهـــا الـــمـــمـــيّـــزة، وابـتـسـامـتـهـا الــجــمــيــلــة، اسـتـقـبـلـتـنـا الــســيّــدة ريــــم الـــعـــتـــوم (صـــاحـــبـــة مــشــروع حِـــرَف يــدويَــة) التي امتلكت منذُ نعومةِ أظفارها، موهبة التشكيل والأعمال اليدويّة. لـم تـدع العتوم، ذاتُ التسعة والأربعين عامًا، فرصةً لم تنتهزها منذ صِباها إيمانًا منها بموهبتها وإبـــداعـــهـــا، ورغــــم كـــل الـتـحـديـات ا التي واجهتها في بداية طريقها، إلّ أنّ السيدة ريـم استطاعت كسر كلِ الحواجز والصعوبات، لتخرُجَ سيّدةُ (سوف) مُعلنةً استعدادها لإجراء عملية تحويلٍ لأصغر ما قد تـجـده حـولَـهـا، مانحةً بـذلـك حياةً جديدةً لبيئَتِها. استهدفتالسيدةريمالأطفالَ في مشروعِها، إيمانًا منها بشبابِ المستقبلِ وأهميّتهم، وأعلنت اسـتـعـدادهـا لإنـشـاء ورشـــة عمل لــلــســيّــدات والأطــــفــــال، تعلِمهم مـن خلالـهـا طــرقَ متعدّدة لإعـادة الـتـدويـر، لتكون بذلك يــدًا عاملةً في المجتمع. ي ــــةٍ قـــد تـصـنـع لـكَ � بـــعـــودٍ فــــولاذ خزانةً من الـملابـس، ومـن العودِ الخشبيّ قد توقّع لك على تحفةٍ فنّيَةٍ، ببساطة قد تجعل السيدة ريــــم الــعــتــوم «مــــن لا شــــيء كــلّ شيء». مـــا مِــــن مـــهـــرجـــانٍ أو مــعــرِض أو بـــــازارَ فــي المنطقة لــم يشهَد لمشاركات السيّدة ريـم، يعرِفُها مـــهـــرجـــان جــــــرش، وابـــتـــســـم لـهـا واستقبلها أكثر من ستِ مـرّاتٍ، حتى أسـوار مـدارسسوف تلقي التحيّة لها. إن ســـألـــتَـــهـــا، ســـتـــخـــبِـــرُكَ أنَ أعـمـالَـهـا عِـشـقُـهـا وحبيبها الأوَل والأبــــديّ، أسـعَـدُ أوقاتها تعيشُها أثـــنـــاءَ الــعــمــلِ، وبِـــكـــلِ سنتيمترٍ من مصنوعِ السيّدة ريـم سترى حُبًا وتلمسُ عَطفًا وتُـحِـسُ دفئًا وسـعـادةً، وهـذا تمامًا ما قد تراه في عينَيها، فهي حقًا «تُحفَة». تُحفَة أردنية .. العتو تنسج بيديها أعمالا إبداعية ࣯ ج ى الشحادات و سبأ العتوم � كتابة وتصوير: س تبدأ الستينية أم قتيبة مع ساعات الـــصـــبـــاح الـــبـــاكـــر بـالـتـنـقـل بــيــن أشــجــار الزيتون مع أبنائها لتجمع حبات الزيتون الــخــضــراء الـكـبـيـرة لـعـمـل «الــرصــيــع»، والــحــصــول عـلـى مـونـتـهـا الـسـنـويـة لها ولبناتها وأبنائها المتزوجين. تـعـتـاد أم قـتـيـبـة عـلـى الــقــيــام بـهـذه «الطقوس المباركة» طوال حياتها لأنها تـمـثـل مـــصـــدر رزقـــهـــا، وتـــقـــوم بتخليل كميات كبيرة من الزيتون وبيعها جاهزة مّا يحقق لها دخلاً إضافياً جيدا، وتقول معبّرة عن رضاها «الزيتون كله خير من الرصيع حتى العصير.» وتجد الخمسينية أم نورس الروسان مـن الموسم مصدر رزق لها ولأبنائها، وليشكل هذا الموسم المهم فرصة لها لـسـداد الكثير مـن الـديـون والالـتـزامـات التي تراكمت طوال العام. وعلى الرغممن أن أم نورسلا تمتلك أرضا ولا يوجد حول بيتها شجر زيتون، إلا إنها فيكلعامتقومباستئجار«ضمان» هي وأبناؤها مزارع زيتون، لتقوم بقطف الثمار مقابل ثلث محصول الزيت، مّا يحقق لها دخلا يعينها في سـداد ديونها أشهر من 3 ويتبقى منه ما يعينها لمده انتهاء الموسم. موسم قطاف الزيتون في كل عام لا ينتظره المزارعون فحسب؛ بل ينتظره بفارغ الصبر كذلك أسر لأنه يمثلمصدر رزق من خلال استئجار مزارع زيتون، أو كبسه كرصيع أو مخللات، إذ يعتبر هذا الحدث الزراعي لحظة مهمة يتزاحمون بـهـا فــي حـقـولـهِـن لـجـنـي ثــمــار الـزيـتـون وعــصــرهــا الــتــي تـعـتـبـر مــــــوردًا أسـاسـيًـا لـتـزويـدهـم فــي زيـــت الــزيــتــون، وتشهد الـــقـــرى عــلــى وجــــه الـــخـــصـــوص نــشــاطًــا اقتصاديًا مكثفًا خلال هذه الفترة يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. «نتمنى لو ان موسم الزيتون يستمر طــــوال الــســنــة»، بــهــذه الـكـلـمـات يـبـارك الـمـزارع ابـو أدهـم هـذا الموسم الـذي لا يقتصر خيره على حبات الزيتون والزيت وإنما كذلك على الدخل الذي يحققه من خلال بيع محصول الأرض. ولفتالمزارع رائد كنعانمالكلأرض دونمات أنه يقوم كل عام 4 تحتوي على بـاسـتـئـجـار عـمـال مــن أجـــل قـطـف ثمار الزيتون، مؤكدا أنهناك نسبة كبيرة من ثمار الزيتون في أرضه يتم بيعها كثمار للمواطنين للكببيس. ويضيف كنعان أن موسم الزيتون يوفر فرص العمل للشباب المتعطلين عـــن الــعــمــل، حـيـث يــقــوم فـــي كـــل عـام شاب للعمل، 20 بالاستعانة بأكثر من دنانير 10 حيث تتم محاسبة العامل على كل «شوال» يتم قطفه. ولا يقتصر العمل في موسم الزيتون علىالمتعطلين، فمعلم الفيزياء الشاب عمر الدقامسة، يقتنص فرصة مجيء هــذا الموسم ليعمل بــه، قـــائلا «أعمل بهذا الموسم منذ أن كنت طالبا.. والآن أعمل به وأنا معلم.» يعتبر الـدقـامـسـة، الـــذي يـــدرّس في مـدرسـة ثانوية، الموسم مـصـدراً مهما لـكـسـب الـعـيـشوســـد الـفـجـوة وزيــــادة الــدخــل، مشيرا إلــى أنــه يمثّل الفرصة الوحيدة التي يستطيع من خلالها تأمين مستلزمات فصل الشتاء. ينتظر الـشـاب أحـمـد عبابنه موسم الزيتون في كل عام ليلتحق بالعمل في إحــدى المعاصر، فاعتاد أحمد كـل عام بتحميل وتنزيل حبات الزيتون ومراقبة آلات العصر والمزارعين في قطفوعصر الزيتون. يـتـمـسـك أحـــمـــد بـعـمـلـه الـمـوسـمـي بسبب «انـعـدام فـرص العمل وارتـفـاع معدلات البطالة،» بالرغم من أن المبلغ الـذي يتقاضاه العامل في المعصرة أو في القطف «غير كافٍ» ولكنهن بحسب قوله، «يسدّ الحاجة.» يــقــرّ الـــشـــاب كــــرم ذيـــابـــات بصعوبة العمل في قطفه للزيتون؛ غير إنه يٌقبل على العمل في كل عام، فالموسم، وفق قوله، يوفر له عملاً ودخلا. يمتدعملكرمفيقطفثمار الزيتون إلى ثلاثة أشهر تقريباً، ويكون أجره نظير ذلــك العمل بمقابل نسبة معينة من المحصول أو بالأجرة اليومية أو بحسب كمية الزيتون الذي يتم قطفة يوميا. ويعبّر الشاب كـرم عن الجهد الذي يبذله في عمله، ويقول «يتطلب جهداَ كبيراً وعمل طيلة الـيـوم بالتعاون مع جميع العمال.» يؤكد الخبير الاقتصاديحسام عايش أن قطف الزيتون في الأردن موسم في غاية الأهمية مـن الناحية الاقتصادية، ويــعــد أحـــد روافـــــد الأســــر الـشـعـبـيـة في ا لتحسين مصادر دخلها. الأرياف وسبيلً ويعتبر عايش موسم قطاف الزيتون ســنــويــاً مـــصـــدراً للاكــتــفــاء الـــذاتـــي لـدى الأهالي، وهو ذاتقيمة أقتصادية كبيرة بالنسبة للمزارعين ومعاصر الزيت. ويرى أن عمل العديد من الشبان في موسم القطاف، يساهم بتخفيضنسبة البطالة وتحريك القطاعات الاقتصادية وقطاع الخدمات. ويعتقد عـايـش بــأن مـوسـم الزيتون بـمـثـابـة «مُـــحـــرّك اقــتــصــادي» وإن كـان بدرجة بسيطة، لأنَ زيت الزيتون يعتبر جزءًا من الصادرات الأردنية الموسمية يوليه الجميع اهتماماً كبيراً. من الرصيع إلى الزيت موسم الهجرة إلى «الزيتون».. حبّاتالبركةمصدر دخل للشبابوالأسر الأردنية ࣯ ي رموك- شهد ذيابات � صحافة ال من أرشيف جريدة صحافة اليرموك

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=