صحافة اليرموك

٢٠٢٤ كانون الثاني ١٤ _ ١٤٤٥ رجب ٢ الأحد 7 الرياضية بينما تنتظر الجماهير للرقص على منتخبا 24 أنـــغـــام أفـــريـــقـــيـــا، يـسـتـعـد لخوض غمار البطولة التي تستضيفها ساحل العاج للمرة الثانية من بعد عام ، وتحتشمس 34 ، وبنسختها الـ 1984 منتخبات 5 أفـريـقـيـا الــمــشــرقــة، تــبــرز عربية وتتجه الأعـيـن نحوها، وإلــى تلك مـنـتـخـبـات 5 الأرض الـــصـــعـــبـــة، تــتــجــه عربيّة، المغرب وتونس والجزائر ومصر وموريتانيا، وآمــال تحيطها ببلوغ أدوار بعيدة في البطولة، والجميع يعوّل على المحترفين.. وما أكثرهم في أفريقيا. وبينماتتشابكالأقدار،يعزفاللاعبون العربألحان الطموحوالعزيمة، يسعون إلىكتابة تاريخجديد فيكتبالبطولات، فالمشهد لــن يكتمل إلا بمشاركتهم، والـتـحـدي لـن يـكـون إلا بـأقـدامـهـم، إنهم الخمسة الــعــرب، الـذيـن يحملون على أكتافهم أماني شعوبهم، ويقفون بفخر واعـــتـــزاز أمــــام تــحــديــات قــــارة أفـريـقـيـا، في رحلة تبشر بالمزيد من المفاجآت والإثارة في عرسكرة القدم الأفريقية. قـال الصحفي ومقدم البرامج ثابت قوانقة إن هنالك عوامل عديدة تساهم في نجاح المنتخبات العربية، كالاستقرار الـفـنّـي، وهـــو يعني وجـــود مـــدرب جاهز وعـــلـــى قــــدر مـــن الــمــســؤولــيــة، يمتلك خــطــة لــعــب مــمــتــازة ويـــعـــرف تنفيذها مــع اللاعــبــيــن، وكــذلــك الــــروح الـكـبـيـرة، قاصدًا فيها الـروح القتالية العالية على الفوز(الغرينتا). وأضـــاف الـقـوانـقـة أن الاخـتـيـار الجيّد لـقـوائـم المنتخبات، واخـتـيـار اللاعـبـيـن المناسبين للتشكيلة، والذين يكونون في أفضل حالاتهم البدنية «عامل مهم لـلـنـجـاح»، وأن الـتـوفـيـق «بـكـل تأكيد» عامل مهم في أي بطولة، وبالتالي يمكن للمنتخبات العربية المشاركة في كأس أفريقيا أن تزيد من فرصها في الفوز من خلال عوامل النجاح هذه. ويرى القوانقة أن مكان البطولة «في سـاحـل الـعـاج» يعد تحديًا للمنتخبات العربية، خاصة أن المنتخبات العربية مـــعـــتـــادة عـــلـــى الـــلـــعـــب بـــيـــن جـمـاهـيـر عربية، «أتـوقـع أن تكون بطولة مميزة لــلــمــنــتــخــبــات الـــعـــربـــيـــة خـــاصـــة لـمـصـر والمغرب والجزائر وبدرجة أقل تونس وأتـــمـــنـــى تـــواجـــد مـنـتـخـبـيـن فـــي نصف النهائي على الأقلّ.» وتــــابــــع الـــقـــوانـــقـــة أن الــمــنــتــخــبــات العربية قـــادرة على التغلب على بقية الـمـنـتـخـبـات الإفــريــقــيــة الــمــشــاركــة في الــبــطــولــة، إذ أصــبــحــت تـمـتـلـك لاعـبـيـن محترفين على مستوى العالم، «لا أجد الكثير مـن الـفـروقـات بين المنتخبات العربية والأفريقية، قد يخدمهم موضوع الجمهور، وجاهزيتهم البدنية غالبا ما تكون افضل من منتخباتنا العربية». وفيما يتعلق بمساهمات المحترفين العرب في البطولة مع منتخباتهم، يرى القوانقة أن لهم مساهمة فعّالة، سواء على المستوى الفني أو الـمـعـنـوي، إذ عندهم موهبة كبيرة وقدرة علىصناعة الــــفــــارق، كــمــا أنــهــم ســيــقــدمــون الــدعــم المعنوي لزملائهم والجماهير. وقـــــــال يـــحـــيـــى قـــطـــيـــشـــات الــمــحــلــل الـــريـــاضـــي إن بــطــولــة الأمـــــم الإفـريـقـيـة مـن أهــم الـبـطـولات الـقـاريـة فـي العالم، إذ إن معظم اللاعبين الأفـارقـة يلعبون فـــي الـــــدوريـــــات الأوروبـــــيـــــة، فـأصـبـحـت المنتخبات ســواء العربية أو الأفريقية تشكيلتها الأساسية تضم عددًا كبيرًا من اللاعبين المحترفينفي الدوري الإيطالي والإنجليزي والألماني والفرنسي، وهذا يعطي البطولة الــقــوة، ويـــرى أن كأس أفـريـقـيـا مـــن حـيـث الـــقـــوة يـتـفـوق على بطولة كأس آسيا، على حد تعبيره. وأضـــــــاف قـــطـــيـــشـــات أن الـمـنـتـخـب الـمـغـربـي لـــم يـحـصـل عـلـى لـقـب كـأس الأمـم الأفريقية إلا مرة واحــدة، في عام ، لكن الـيـوم المنتخب المغربي 1976 بــحــاجــة إلــــى إنـــجـــاز، وبــالــتــالــي سـيـكـون حريصًا على التواجد في المباراة النهائية والفوز باللقب، مشيرا إلى أن مجموعة الــمــغــرب لـــن تــكــون سـهـلـة مـــع تـنـزانـيـا وزامبيا والكونغو الديمقراطية. وتــــابــــع «لا يــخــتــلــف اثــــنــــان عـــلـــى أن الـمـنـتـخـبـات الـعـربـيـة تـلـعـب دورًاهـــامًـــا فــي الـبـطـولات،كـمـا أنـهـا تحتل الـمـراكـز المتقدمة فـي تصنيف الاتـحـاد الـدولـي «فــيــفــا»، لـكـن قـــد نستثني المنتخب الموريتاني بكونه لا يملك قوتهم». وأشـــــار إلـــى أن الـمـنـتـخـب الـمـغـربـي يحتل المركز الأول في تصنيف الاتحاد الـــدولـــي للمنتخبات الأفـريـقـيـة الأخـيـر الصادر في شهر كانون الأول من العام الــمــاضــي، وتـتـبـعـهـا تــونــسفــي الـمـركـز الــثــالــث، والـــتـــي سـبـقـهـا الـسـنـغـال إلـى المركز الثاني، وجاءت الجزائر في المركز الرابع، وتبعتها مصر بالمركز الخامس. وأشــــــــار قـــطـــيـــشـــات إلـــــى مــــا صـنـعـه الـمـنـتـخـب الـمـغـربـي فـــي كـــأس الـعـالـم فـي قـطـر، إذ أصـبـح أول منتخب عربي وأفــــريــــقــــي يــبــلــغ دور نـــصـــف الــنــهــائــي لبطولة كأس العالم، «رأينا كيف أقصى مـنـتـخـبـات عــالــمــيــة أوروبــــيــــة كــبــيــرة»، وبــالــتــالــي الـمـنـتـخـب الـمـغـربـي مـرشـح للتأهلإلى الدور الثاني «بسهولة». ووصفالمنتخبالمصريالذيحقق مرات بالمنتخب»القوي 7 لقب البطولة والـعـنـيـد»، ولـكـن بالمقابل آخــر بطولة أي قبل 2010 حصل عليها كانت فـي ســـنـــة، ويـــــرى أن مــصــر تــضــم جــيلا 14 مميزامن اللاعبين، سواء الذين يلعبون في الـدوري المصري أو من احترف في الــــدوريــــات الأوروبــــيــــة، «وعـــلـــى رأسـهـم محمد صلاح»، بـاعـتـبـاره أفـضـل لاعـب عربي فـي الـوقـت الحالي وإنـجـازاتـه مع فريقه ليفربول شاهدة على ذلك، على حد تعبيره. وأشـــــــــــار قــــطــــيــــشــــات إلــــــــى اللاعــــــــب «المميز» في المنتخب المصري، وهو لاعـب نـادي أرسنال محمد النني، وإلى مـجـمـوعـة كــبــيــرة مـــن اللاعـــبـــيـــن يعني الموجودين في دوريات مختلفة، مؤكدًا أن المنتخب المصري قادر على السير إلى مراحل متقدمة من البطولة. ويـرى أن حظوظ المنتخب المصري كبيرة جدًا في التواجد في الدور الثاني، «إذا نــظــرنــا إلــــى مــجــمــوعــة الـمـنـتـخـب الــــمــــصــــري والـــــتـــــي هـــــي الـــمـــجـــمـــوعـــة الثانية،وتضمموزمبيق وغـانـا والــرأس الأخضر، سنجد أن فرصة التأهلكبيرة». وأشــــــــار قـــطـــيـــشـــات إلـــــى الـمـنـتـخـب الــتــونــســي الـــــذي حــقــق لــقــب الـبـطـولـة عــنــدمــااســتــضــافــهــا عــلــى أراضــــيــــه عــام ، إذ يـــضـــم جـــــيلا مــــن اللاعـــبـــيـــن 2004 الشباب المميزين الذين أثبتوا وجودهم في كأسالعام قطر، مؤكدا أن المنتخب الــتــونــســي ســيــكــون لـــه دورا كــبــيــرا في البطولة. ويــرى أن المنتخبات العربية قــادرة على أن تحقق المطلوب في الدور الأول «بــكــل ســهــولــة»، مـــؤكـــدًا عـلـى ضـــرورة تحصيل أكـبـر عــدد مـن الـنـقـاط، كما أن مجموعة المنتخب التونسي «صعبة» بوجود مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا. وقالقطيشاتإنالمنتخبالجزائري «وبعد إخفاقه في التأهل إلى نهائيات كــــأس الـــعـــالـــم فـــي قـــطـــر»، يــحــتــاج إلــى مشاركة قوية بالبطولة القارية، وإثبات نفسه مع الـمـدرب «جمال بلماضي»، واصــــفًــــا الـــكـــرة الـــجـــزائـــريـــة بــــ»الـــعـــامـــرة بالنجوم»، وأبـرزهـم ريــاض محرز الذي «لا يختلف عليه اثنان»،على حد تعبيره. ويــــرى أن الـمـنـتـخـب الـــجـــزائـــري في المجموعة الرابعة مع موريتانيا وأنغولا وبوركينا فاسو، «سهل جـدا» أن يكون موجودا في الدور الثاني. وأشار إلى المنتخب الموريتاني الذي يـجـاور الـجـزائـر فـي المجموعة الرابعة، ويـــشـــارك لـلـمـرة الـثـالـثـة، إذ شــــارك في ،2019 نهائيات كأس أفريقيا في مصر ، وهـــــذه هي 2021 وفــــي الـــكـــامـــيـــرون المشاركة الثالثة له في ساحل العاج، مـحـاولا الاسـتـفـادة مـن هــذه المشاركة وإثـــبـــات نـفـسـه، مـعـتـبـرا أن مجموعته صعبة، مع بوركينا فاسو وانغولا والجزائر لكنه سيبقى يحاول، والكرة الموريتانية فيالفترة الأخيرةشهدتتطورا ملحوظا. وقالقطيشاتإن المنتخباتالعربية قــــادرة عـلـى الــفــوز إذا عــدنــا إلـــى سجل البطولات السابقة والألـقـاب سنرى أن المنتخبات العربية مسيطرة، وإذا نظرنا إلى المنتخب المصري الـذي فاز وعلى التوالي في أكثر من بطولة، فالمنتخبات العربية دائما مرشحة لنيل اللقب. ويرىأنالمحترفينالعربسواءكانوا في المنتخبات الآسيوية أو الأفريقية، لا يـقـدمـون إضـافـة كبيرة لمنتخباتهم، «حــــتــــى مـــحـــمـــد صلاح الـــــــذي هــــو مـن أفضل اللاعبين الموجودين في الدوري الإنجليزي، ومهاجم يسجل الأهداف من أنــصــاف الـــفـــرص، ويحملليفربول على أكتافه، لكن بالمقابلمشاركته هو وغيره من المحترفين لا تشبه مشاركتهم مع أنديتهم». وتابع قطيشات أن موسى التعمري من اللاعبين المميزين الذين يمثلون المنتخب الأردنـــــي، حـيـث يلعب حاليا في الـدوري الفرنسي.. ومع ذلك، يظهر أن أداءه مع المنتخب الوطني يختلف عـن أدائـــه مـع نــاديــه، وهــو أمــر يستحق التفكير!» وقــــال إن الــتــحــديــات الــتــي يـواجـهـهـا اللاعـــبـــون تـظـل ثـابـتـة، ســـواء فــي كـأس الأمـــم الآســيــويــة، الأفـريـقـيـة، الأوروبـــيـــة أو كوبا أميركا، إذ إن لاعبي كـرة القدم «استثمار بقيمة ملايـيـن الــــدولارات»، ولــهــذا يــولــون اهـتـمـامًـا كــبــيــرًا للحفاظ على لياقتهم البدنية، ويظهر التزامهم بـــالـــحـــفـــاظ عـــلـــى صــحــتــهــم وخـشـيـتـهـم مـــن الإصــــابــــات خلال مــشــاركــاتــهــم مع المنتخب، وهــو الأمـــر الـذيـيـؤثـر بشكل مباشر على أدائهم الفني. ويرى قطيشات أن الجوانب البدنية في بعض المنتخبات الأفريقية تتفوق عـلـى الــجــوانــب الـبـدنـيـة وقــــوة الجسم فـي المنتخبات الـعـربـيـة،»عـلـى سبيل الــمــثــاللاعــبــو مـنـتـخـبـاتســاحــل الــعــاج أو نــيــجــيــريــا أو أي مــنــتــخــب أفــريــقــي غير عـربـي يـظـهـرون دائـمـا ببنية جسم قـــويـــة»،بـــالـــمـــقـــابـــل تــفــتــقــر مـنـتـخـبـاتـنـا العربية إلىهذه القوة،سواءمن الناحية الجسمانية أو البدنية. ويـــرى أن الـــفـــروق بـيـن المنتخبات، ســـواء كـانـت عـربـيـة أو أفـريـقـيـة، تكون قليلة جـدا، حتى على المستوى الفني «فهي متقاربة». وقــــــال إن الــــكــــرة الإفـــريـــقـــيـــة تـتـمـيـز «بــتــذبــذب» أداء منتخباتها، إذ يمكن متابعة تقلباتأداء المنتخباتالمصرية والكاميرونية وسـاحـل الـعـاج ونيجيريا والمغرب والـجـزائـر على مـر السنوات، ويــظــهــر الـمـنـتـخـب الـــمـــصـــري، طــفــرات وفترات تحقيق للبطولات، ولكن يتأرجح أداؤه مـــع مــــرور الـــوقـــت، وتـتـبـع نفس العملية مــع المنتخبات الأخــــرى، مما يجعل تقلب المستوى واضحًا تمامًا في كرة القدم الإفريقية. وأظهر قطيشات تفاؤله بالمنتخبات الـــعـــربـــيـــة، قـــــــائلا «عــــنــــدمــــا نـــنـــظـــر إلـــى المنتخبات الـعـربـيـة نـتـوقـع رؤيـــة أداءً مميزًا،إذ يظهر الحماسمن قبل جميع الـمـنـتـخـبـات لـلـمـشـاركـة فـــي الأحـــــداث الرياضية الكبيرة والتألق في المراحل النهائية، ويتنافسون بـشـدة للوصول إلى النهائيات والتنافسعلى اللقب». ويـــــــرى أن الـــمـــنـــتـــخـــبـــات الـــعـــربـــيـــة، باستثناء المنتخب الموريتاني، قـادرة عـــلـــى الــمــنــافــســة بــمــســتــوى جــيــد،مــع النظر فـي التفوق المتفاوت بين هذه المنتخبات، إلا أنها قـادرة على التحدي والمنافسة، معتبرًا أن المشهد النهائي يعد هدفًا واقعيًا لها. ويـــرى قطيشات أن مـسـتـوى الـكـرة الأفريقية أعلى فنيًا من الكرة الآسيوية، على حـد تعبيره، مضيفا أن المنتخب الاســـتـــرالـــي أو الــيــابــانــي أو الـــكـــوري قد يـظـهـر بـشـكـل مــتــفــوق بــعــض الــشــيء، لكن وبـصـراحـة، الـكـرة الأفريقية تحقق مستوى فني أفضل حالياً. بدوره، يرىالمحللالرياضيأبو رونق أن المنتخب المصري «عبر التاريخ» 7 يُعتبر سفيرًا للبطولة بفضل تتويجه بـ ألقاب، وبالتالي هذا الإنجاز الكبير يجعله جاهزًا لتحملهذا الدور بناءً علىسجله المميز في البطولة. وقال أبو رونق إن المنتخبات العربية تـظـهـر بــــــأداء أفـــضـــل مـــن الـــمـــاضـــي، إذ يتألق لاعبوهم في الـدوريـات الأوروبية والآسيوية. ويرى أبو رونق أن قارة أفريقيا تعتمد «تقليديًا» على القوة البدنية أكثر من الــجــوانــب الـفـنـيـة، «ولــكــن حـالـيًـا يـــزداد الـتـركـيـز عـلـى الــجــوانــب الـفـنـيـة بفضل تـطـور اللاعـبـيـن كــأفــراد فــي مساراتهم الاحترافية». وأضـــــاف أن الـمـنـتـخـبـات الأفـريـقـيـة التي تمتلك لاعبين في أندية القمة في أوروبا، تسهم في رفع مستوى البطولة بشكل عام، سواء من ناحية التسويق أو الجوانب الفنية والإعلامية. فيما اعتبر رئيس القسم الرياضي فـــي جـــريـــدة الأنــــبــــاط الــصــحــفــي عـونـي فريج أن امتداد مسيرة الانجازات التي حققتها المنتخباتالعربية في البطولات الافــريــقــيــة عـبـر مـسـيـرة طـويـلـة يمكن التغني بها، لكنها لا تعني بالضرورة أن تستند عليها المنتخبات في مشاركتها الــحــالــيــة،إذ إن الـمـنـتـخـبـات الافـريـقـيـة تــطــورت بشكل لافـــت وبــاتــت منافسة قـــويـــة عــلــى الـــلـــقـــب، والـــفـــرصـــة مـتـاحـة أمـامـهـا للمنافسة والــوقــوف بـقـوة في وجه المنتخبات المرشحة. ويـرى عوني أن المشاركات السابقة «لا يمكن القياس عليها» في البطولة الحالية، إذ إن العديد من النجوم الذين ساهموا في تلك الإنجازات انتهىدورهم الآن،ولـــكـــن يمكن أن تلعب دورا كبيرا فـي تحفيز الجيل الحالي مـن اللاعبين للمحافظة على ما تحقق والبناء عليه ومـحـاولـة المحافظة على المكتسبات السابقة في المستقبل. وقــال عوني إن المعلومات الخاصة حــول المشاركات العربية فـي بطولات كــــأس الـــعـــالـــم مـــتـــاحـــة،ويـــزخـــر أرشــيــف الــمــونــديــال بــكــل مـــا مـــن شــانــه خـدمـة الاعلام الـــريـــاضـــي فـــي الـــوطـــن الـعـربـي والعالم من بيانات واحصاءاتوأرشيف زاخر بالمعلومات التي تتيح إلقاء الضوء علىمشاركاتالمنتخباتالعربية وإبراز نجومها ومدربيها وانجازاتها وغيرها من المعلومات التي تخدم هذا التوجه. ويــــرى عــونــي أن هـنـالـك تــطــور كبير ومـــلـــحـــوظ عــلــى مــســتــوى الـمـنـتـخـبـات الـــعـــربـــيـــة فــــي كــــل مـــشـــاركـــاتـــهـــا ســــواء الإقليمية أو الـدولـيـة، بدليل مـا حققه المنتخب المغربي الشقيق في بطولة كـأس العالم في قطر،»وهو ما يمنحنا الامــــل بـــان يــكــون للمنتخبات العربية الافـــريـــقـــيـــة دور مـــمـــيـــز فــــي الــبــطــولــة الحالية». وأوضــــــــح عــــونــــي أن هـــنـــالـــك بـعـض الفروقاتبينالمنتخباتالعربيةوغيرها من المنتخبات الأفريقية الأخرى، إذ إن بعضها يميل لصالح المنتخبات العربية بالمستوى الكبير والبعض الآخر يميل للمنتخبات الأخـــــرى الــتــي تـتـفـوق هي الأخــرى في جوانب عـديـدة، مشيرا إلى أنه «لكن في المحصلة.. باتت البطولات الأفريقية متساوية نوعا ما بالمستوى الــفــنــي لــلــبــطــولات الـــكـــبـــرى مـــع بعض الفوارق البسيطة، وهذا مرده إلى وجود نخبة من النجوم الكبار الذين يمثلون معظم المنتخبات في القارة السمراء». ويـــــــرى عــــونــــي أن تـــــواجـــــد الـــنـــجـــوم العالميين الكبار في المنتخبات العربية يمنح البطولة الكثير من القوة والزخم والاهـتـمـام والجماهيرية، لافتا إلـى أنه سينعكس بطبيعة الحال بشكل إيجابي عــلــى مــســتــوى الـمـنـتـخـبـات وسـيـرجـح كفة المنتخبات العربية عن غيرها من الـمـنـتـخـبـات الأفـريـقـيـة بـعـد تــطــور أداء نجومنا وبـاتـو اوراقـــا رابـحـة للمنتخبات العربية في البطولات الأفريقية والدولية. وقال المحلل الرياضيطارق الغصاب إن التنظيم القوي في الملعب، خاصة فـي الجانب الـدفـاعـي، كـان دائماسلاحا قويا للمنتخبات العربية وخاصة مصر في البطولات الإفريقية، مؤكدا أن هذا الـتـنـظـيـم كــــان يـمـكـن الـمـنـتـخـبـات من الــتــفــوق عـلـى مـنـافـسـيـهـا، حـتـى أولـئـك الذين يحملون أسماء عالمية. وأكـــد الـغـصـاب أهـمـيـة الـتـحـول نحو استراتيجيات جماعية منظمة، مشيرا إلـــى أداء بــــارز لمنتخب الـسـنـغـال في النسخة الأخيرة للبطولة. وأضاف أن منتخبات القارة أصبحت مـــؤخـــرًا تنتبه لـفـكـرة أن الــحــل الــفــردي والاســم لا يكفي وتحتاج لعمل جماعي منظم. وقال الغصاب إن غالبية المنتخبات القوية في القارة تمتلك نجوماً ينشطون على مستويات عالية فـي أوروبــــا، وما يميز منتخب عن الآخر هو مدى توظيف هــــذه الــنــجــوم فـــي خــدمــة الـمـجـمـوعـة، التي فازت 2019 مشيرا إلى أن نسخة بـهـا الــجــزائــر قـــدم خلالـــهـــا ريــــاضمـحـرز مستوى جماعي مميز جــدا سـخّـر فيه موهبته لصالح المنتخب، وكذلك الأمر فـــي تـجـربـة الــمــغــرب فـــي كـــأس الـعـالـم .2022 وأشـــار إلــى الـــدور الــبــارز الـــذي تلعبه الاتـــحـــادات الـريـاضـيـة فــي تـوفـيـر سبل الـــــراحـــــة وتـــهـــيـــئـــة الـــــظـــــروف الـــملائـــمـــة لنجومها، بهدف تحقيق أفضل أداء لهم، مبينا أن هذا الـدور أصبح بـارزًا في عدة مواقف، حيث يؤثر بشكل ملحوظ على مستوى الأداء الفردي والجماعي. وتـــابـــع شــاهــدنــا هـــذا الأمــــر فـــي أزمـــة مـحـمـد صلاح مـــع الاتــــحــــاد قــبــل كــأس والــحــديــث عــن مشاكل 2018 الـعـالـم تنسيقية مـتـكـررة أثـــرت بشكل واضــح على أداء المنتخب حينها، كما شاهدنا هذا الأمر في المغرب قبل كأس العالم عندما تدخل رئيس الإتحاد فوزي لقجع لــحــل خلافــــــات الــــمــــدرب هـلـيـلـوزيـتـش مـع اللاعـبـيـن قبل أن يتخذ قــرار إقالته للحفاظ على لحمة المنتخبواستقطب الركراكي الذي صنع المجد لاحقا. ويـــــــرى أن الـــمـــعـــســـكـــر الـــنـــاجـــح هـو المعسكر الــقــادر على عــزل لاعبيه عن أيـة عوامل جانبية مؤثرة وإبقاء الحالة الذهنية في أعلى مستوى لها. وقال الغصاب إن المنتخبات العربية ذات باع كبير في البطولة ولها انجازاتها الـــمـــمـــيـــزة، «ســـابـــقـــا كـــــان هـــنـــاك فـــرق فــي الـمـسـتـوى خـاصـة عـنـدمـا كـــان عـدد المحترفين العرب اقل من وقتنا الحالي لكنه كان يتم تعويضه بالتنظيم المميز والروح». ويـــــــرى الــــغــــصــــاب أن ارتـــــفـــــاع عـــدد المحترفين جعل المستويات «نظريا» مـتـقـاربـة أكــثــر، وأن الـتـحـدي يـكـون في حــســن اســـتـــغلال الــعــنــاصــر وتـحـفـيـزهـا لــتــقــديــم كــــل مــــا تــمــلــك فــــي الــبــطــولــة لــصــالــح مـنـتـخـبـهـا، مـــوضـــحًـــا أن نقطة ضعف المنتخبات الإفريقية هو الشكل الدفاعي «الذي يجب التركيز عليه كثيرا من قبل منتخباتنا العربية»، واستخدام نجومها العالميين لتحفيز بقية العناصر وتقديم أفضل المستويات. المشاركة العربية في كأسأفريقيا.. دور مجموعات«سهل» يرفع سقف الطموحات.. وآمال كبيرة تعلقها الجماهير على النجوم العرب بحصد البطولة .. ࣯ ج ياتنه � ي عياصرة وشهد ذيابات وعبدالله ال � ن � ي وعو � ب � ي م الزع � ي رموك- رن � صحافة ال ٢٠١٩ منتخب الجزائر آخر فريق عربي حصل على كأس أفريقيا عام ࣯ ج ياتنة � ي رموك- عبدالله ال � صحافة ال أثار فشل الفيصلي والوحدات في البطولات الآسـيـويـة، ضجة كبيرة فـي الــشــارع الرياضي الأردنــــــي حـيـث خـــرج فــريــق الـــنـــادي الفيصلي - 2023 من بطولة دوري أبطال آسيا موسم ، مـن دور المجموعات بالمركز الـرابـع 2024 من المجموعة (ب) وضمت ناساف الأوزبكي، والسد القطري، والشارقة الإماراتي والفيصلي الأردنـــــي، وفـشـل الـــوحـــدات أيــضًــا بـالـتـأهـل إلـى الـــدور الـقـادم وخــرج مـن دور المجموعات من - 2023 بطولة كأس الاتحاد الآسيوي موسم ، حيثتواجد في المجموعة (ب) وضمت 2024 نادي الكهرباء العراقي، والكويتالكويتي، وأهلي حلب السوري. فشل الفيصلي يعود لأسباب كثيرة بـهـذا الــصــدد، قــال الــمــدرب الـوطـنـي أسامة القاسم، إن فشل النادي الفيصلي في التأهل إلـى دور المجموعات مـن بطولة دوري أبطال آسيا، يعود إلىعدة أسبابفنية وإدارية ومالية، أبرزها التخبطات الإدارية وعدم الاستقرار الفني. وأضـاف أن الأسباب الفنية تتمثل في كثرة تغيير الـجـهـاز الـفـنـي، وعـــدم اسـتـقـرار الفريق فنياً، وعدم تقديم اللاعبين المحترفين للإضافة المأمولة، مبينًا أن الأسباب الإدارية تتمثل في الإمكانيات المالية المحدودة للأندية الأردنية، وعــــدم قــــدرة الأنـــديـــة عـلـى تـوفـيـر لاعـبـيـن على مـسـتـوى عــــالٍ، أو مـعـسـكـرات جــيــدة، أو راحــة نفسية للاعبين. وأشـــار القاسم إلــى أن كـثـرة تغيير الأجـهـزة الـفـنـيـة إحــــدى الأســـبـــاب الــتــي تــــؤدي إلـــى عـدم تحقيق النتائج المرجوة وعدم تحقيق الإنجاز، لأن كل جهاز فني له أسلوبه وطريقته التي يتعامل فيها مع اللاعبين، وكثير من اللاعبين يتوافقوا مع مدربين معينين، ولا يتوافقوا مع آخرين. وتابع أن اللاعبين المحترفين الذين تعاقد معهم الفيصلي لم يقدموا الإضافة المأمولة، إذ كان معظمهم على مقاعد البدلاء، موضحًا أنهُ «لا يشمل اللاعبين بهذا الجانب، لأنه لا يوجد لاعــب فـي كــرة الـقـدم يقصر عـمـداً، لكن أحيانًا يـكـون هـنـالـك هـبـوط فــي مـسـتـوى أداء بعض اللاعبين، لأسباب كثيرة منها عـدم الاستقرار، وعـــدم الاسـتـقـرار فـي التشكيلة الأسـاسـيـة، أو التركيبة النفسية للاعب.» فشل الوحدات في كأس الاتحاد الآسيويصدمة كبيرة للكرة الأردنية وأعرب القاسم، عن صدمته من فشل فريق نـــادي الــوحــدات الأردنــــي فـي الـتـأهـل إلــى الــدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بـسـبـب مـشـاركـتـه فـــي الـمـسـتـوى الــثــانــي من البطولات الآسيوية، التي ضمت عناصر مميزة، لكن هـنـاك أسـبـابًـا فنية وإداريــــة أدت إلــى هذا الفشل. وأشار إلى أن الوحداتكان لديه مدربجديد، وهو المدرب العماني، والمدربسالم الوهيبي، الذي لم يكن معروفًا على المستوى الآسيوي، ولــم يمنح وقـتًـا كـافـيًـا للتعرف على اللاعبين وقدراتهم، كما أن تشكيلة الفريق كانتمتغيرة باستمرار، وهذا أثر على الأداء. وأضــــــاف الـــقـــاســـم أن الإمـــكـــانـــيـــات الـمـالـيـة للوحداتضعيفة جدًا، مقارنة بالأندية الآسيوية الأخرى، وهذا حرم الفريق من فرصة الاستعداد بشكل جيد للبطولة، وعدم إرسال اللاعبين إلى معسكرات خارجية، مبينًا أن لديه مشكلة في قلب الدفاع، بسبب الإصابة التي غيبت لاعب المنتخب الوطني طــارق خـطـاب، وكــان يعتمد عـلـى عــرفــات الــحــاج ودانـــيـــال عـفـانـي، الــلــذان لا يزالان يفتقران إلى الخبرة. مستقبل كرة القدم الأردنية مرهون بالتخطيط الإداري قــال الـقـاسـم إن فشل الأنــديــة الأردنــيــة في الـــبـــطـــولات الـــقـــاريـــة خلال الـــســـنـــوات الأخـــيـــرة، ينعكسسلبًا على مستوى كرة القدم الوطنية بشكل عام، وذلك بسبب عوامل رئيسة، منها الإمكانيات المالية المحدودة للأنـديـة الأردنية التي لا تسمح لها باستقطاب لاعبين محترفين ذو مستوى عـالٍ، أو إقامة معسكرات تدريبية خارجية، أو توفير البنية التحتية المناسبة. وأضاف أنعدم الاستقرار الفني للأندية يؤدي إلـى التراجع والفشل، إذ يتم تغيير المدربين بشكل متكرر، مما يؤثر سلبًا على أداء اللاعبين ونتائج الفرق، مؤكدًا أن عدم الاستقرار الإداري يؤدي أيضًا إلى الفشل، إذ تعاني بعض الأندية مــن عـــدم وجـــود إدارة كـفـؤة قــــادرة عـلـى إدارة شؤونها بشكل جيد. وبـــيّـــن أن هــــذه الأســــبــــاب أدت إلــــى تــراجــع مستوى كـرة القدم الأردنـيـة بشكل عـام، إذ لم تستطع الأندية الأردنية تحقيق أي نجاحات تذكر في البطولات القارية خلال السنوات الأخيرة. وفيما يتعلق بالحلول الممكنة لرفع مستوى الأندية الأردنية، أشار القاسم إلى أن هناك عدة حلول يمكن أن تساهم في ذلك، أهمها توفير الدعم الحكومي للأندية من خلال توفير البنية التحتية المناسبة، وتقديم الدعم المالي، ووضع تشريعات تنظم عمل الأندية. وأوضـــــح الــقــاســم بــــأن تـغـيـيـر الـتـشـريـعـات المنظمة للعمل الإداري للأندية يتحقق بحيث تشترط أن يكون أعضاء مجالس الإدارات من ذوي الخبرة والكفاءة، لافتًا إلـى أن مستقبل كرة القدم الأردنية مرهون بالتخطيط الإداري، إذ يمتلك الأردن مـواهـب كـرويـة كبيرة يمكن استثمارها إذا توفرت الظروف المناسبة. فشل الأندية الأردنية في البطولات القارية ينعكسسلباً على مستوى كرة القدم الوطنية

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=