اليرموك: منتدون يؤكدون دور الإعلام في نقل الحقيقة وأهمية احترام أخلاقيات العمل الصحفي

 

أكد منتدون في جامعة اليرموك أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الاعلامية الأردنية في نقل وتوثيق الحقائق، وخدمة القضايا المحلية والعربية، والمساهمة في تشكيل رأي عام إيجابي نحوها.
كما أشاروا إلى ضرورة احترام المجتمع الدولي للمواثيق والإعلانات الدولية المتعلقة بحقوق وحرية الصحافة والإعلام، وإتاحة المجال أمام المؤسسات الصحفية والإعلامية للقيام بواجبها بنزاهة وحيادية.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها كلية الإعلام وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة حول "أخلاقيات العمل الصحفي"، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف في الثالث من أيار من كل عام، وشارك فيها عميد كلية الإعلام الدكتور أمجد القاضي، وعدد من الخريجين الأوائل في قسم الصحافة (كلية الإعلام حاليا)، اللواء المتقاعد الدكتور أحمد العياصرة، ومستشار الهيئة الملكية للإعلام، مدير التوجيه المعنوي الأسبق العميد المتقاعد مخلص المفلح، والمدير السابق لإذاعة إربد الكبرى الدكتور بشار القبلان، وبحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي.
وقال القاضي خلال الندوة إن حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام لم يكن مدعاة للاحتفال في ظل العدوان على قطاع غزة، وما رافقه من عمليات استهداف وتضييق على الصحفيين والإعلاميين، ومنعهم من توثيق الحقائق ونقلها للعالم الخارجي.
واستعرض المواثيق الدولية المتعلقة بحرية وحقوق الصحافة، وأشار إلى أهمية احترام الدول والمنظمات لهذه المواثيق، وعدم التعامل بازدواجية مع أي من القضايا الإعلامية وتحديدا المتعلقة بالشأن الإنساني.
ولفت القاضي إلى ضرورة تنظيم العمل الإعلامي العربي، وايجاد ميثاق شرف إعلامي يخدم الإعلاميين في كل مكان، مشيدا بمهنية وسائل الإعلام الأردنية وجهودها الدائمة في خدمة القضايا الإنسانية، ودعم الموقف الوطني الأردني المشرف منها.
بدوره، قال العياصرة، إن وسائل الإعلام الأردنية كانت من أبرز الوسائل الإعلامية على المستوى الإقليمي في نقل الحقائق المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة، كما قدم الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مواقف مشرفة في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، إضافة لمشاركة جلالته في عمليات الإنزال الجوي الأردني لتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية لأبناء قطاع غزة، إلا أن هذه المواقف المشرفة لم تُعطَ حقها على المستوى الإعلامي العالمي.
و أشار العياصرة إلى ضرورة احترام العالم لمواثيق وأخلاقيات الصحافة كحق الحصول على المعلومة، والحفاظ على الحيادية والنزاهة، وغيرها من الأخلاقيات التي تنادي بها الدول، وعدم التعامل بمعايير مزدوجة، وتغليف المصالح الشخصية بطابع إنساني، كما لفت إلى أهمية مواكبة وسائل الإعلام لمستجدات العصر وتحديدا فيما يتعلق بالتكنولوجيا بما يمكنها من الحفاظ على أخلاقيات العمل الصحفي، ومواجهة التحديات.
من جانبه، شدد المفلح على أهمية الحفاظ على مهنية العمل الصحفي والإعلامي، وترسيخ كافة الحقوق والأخلاقيات الإعلامية التي نادت بها القوانين والمواثيق الدولية ذات العلاقة، وضرورة الحفاظ على مهنة الصحافة كمهنة إنسانية قائمة على تحقيق المصالح العامة بعيدا عن المصالح أو المنافع الشخصية.
ودعا إلى محاربة الإشاعة والشائعة، وتجنب نقلهما ونشرهما أو تداولهما بأي شكل كان، نظرا لتأثيرهما السلبي على استقرار المجتمع، مشيرا إلى أهمية وعي المجتمع بدور وسائل الإعلام في نشر الحقيقية، وبث الطمأنينة في المجتمع، الأمر الذي يعني ضرورة تولي ذوي الاختصاص والكفاءة العمل في هذا المجال.
فيما تحدث القبلان حول أهمية وجود حرية إعلامية تتيح لوسائل الإعلام القيام بواجبها في خدمة مجتمعها ووطنها، وفي الوقت ذاته وجود حرية إعلامية تنطلق من الرقابة الذاتية للصحفي والإعلامي، بحيث تحدد هذه الرقابة الهدف من بث الرسالة الإعلامية، فإما أن تكون رقابة سلبية تشجع على بث الرسالة بهدف تحقيق منفعة شخصية، وإما أن تكون رقابة إيجابية تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة وهي الرقابة التي ينشدها المجتمع.
كما أشار إلى أهمية الممارسة العملية لمهنة الصحافة والإعلام في صقل مهارات الصحفي وتطوير قدراته، وأهمية وجود الجانب العملي ضمن المناهج الدراسية الإعلامية.
وفي نهاية الندوة، دار حوار أجاب خلاله المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور حول أخلاقيات العمل الصحفي.
وخلال زيارة الوفد من الخريجين الأوائل بكلية الاعلام للجامعة قاموا بجولة في كلية الفنون الجميلة، اطلعوا خلالها على المعرض الفني الدائم في الكلية والذي يشمل ادوات حرفية صنعت بأيدي طلبة كلية الفنون، كما اشتملت الجولة زيارة استديو هات كلية الاعلام وجريدة صحافة اليرموك بالإضافة الى اذاعة يرموك اف ام والقاعة الذكية في كلية الإعلام واستديو التلفزيون الجديد في مبنى كلية الاعلام المنوي تجهيزه لمواكبة التطورات التقنية في مجال التلفزيون .
YU

تأسست كلية الإعلام في العام الجامعي 2008/2009، وذلك امتداداً لقسم الصحافة والإعلام الذي أسس عام 1980، حيث تم تحويله وتطويره إلى كلية الإعلام، وكان قسماً انفردت به جامعة اليرموك عن غيرها من الجامعات الرسمية الأردنية.

هاتف : 027211111 (6900)

فاكس : 0096227211148

البريد الالكنروني : mass.fac@yu.edu.jo

العنوان : جامعة اليرموك , اربد, الأردن

Copyright © 2025 YUCC.

Search