3
2015
كانون الأول
29 _ 1437
ربيع الأول
17
الثلاثاء
متابعات
QR Code
•
صحافة اليرموك ـ أحمد الحسن
كان الطفل السوري خالد والأول على صفه
أن يصبح مهندسا
ُ
في المرحلة الابتدائية، يحلم
لكن القدر جعله الآن بائع علكة في أحد
ً
طيارا
شوارع محافظة إربد ترقب عيونه أقرانه وهم
يذهبون إلى مدارسهم يحملون حقائبهم على
الأكتاف بينما يحمل هو مسؤولية أمه وأخواته
الثلاثة .
جاء في تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة
كاملا من الأطفال
ً
للطفولة «اليونيسيف» أن جيلا
السوريون قد يحرم من التعلم، وأشار التقرير إلى
%) من الأطفال في مخيم الزعتري
78(
أن نحو
%) في المجتمعات المضيفة
95 - %50(
وما بين
ارج المخيم لا يذهبون للمدرسة، ووفقا
��
خ
«لليونيسف» فإن هناك عدة أسباب تمنع هؤلاء
الأطفال من الذهاب للمدرسة بينها إيمانهم
بأنهم سيعودون قريبا لبلدهم الأم سوريا.
وبناء على تلك التهديدات التي تؤثر سلبا
على مستقبل الطفولة التعليمي التزم الاتحاد
ي و «اليونيسف» برفع مستوى الدعم
�
الأوروب
المقدم لتعليم الأطفال المتأثرين بالأزمة
السورية .
أفردت وزارة التربية والتعليم في الأردن عبر
مدارسها أوقاتدراسية مسائية للطلبة السوريين
المتواجدين في المملكة وعملت على تشكيل
بيئة تعليمية حاضنة تكفل للأطفال حقهم في
الدراسة إلا أن الكثير من الأطفال عكفوا عن
الالتحاق بالمدارس لعدة أسباب أبرزها أن نسبة
كبيرة منهم أصبحوا المعيلين الوحيدينلأسرهم
في ظل غياب رب الأسرة وهذا ما فرض عليهم
ً
الالتحاق بسوق العمل الذي يؤثر عليهم نفسيا
فيعملون لساعات طويلة وبأجور متدنية وهذا
خرق صارح للقوانين والمواثيق الدولية التي
تقتضي تأمين مناخ صحي ونفسي وتعليمي
مناسب للطفل، والأطفال حسب التعريف الذي
قدمته اتفاقية حقوق الطفل المعتمدة من الأمم
هم جميع الأشخاص الذين
1989
المتحدة عام
.ً
عاما
18
لم تتجاوز أعمارهم
ً
من هؤلاء الأطفال زيد ذو الخمسة عشر ربيعا
الذي يشق طريقه مع الصباح الباكر نحو أحد
محال «ميكانيك السيارات» الذي يعمل به منذ
م، ويعبر
2013
وصوله للأردن في منتصف عام
زيد عن رغبته في استكمال مسيرته الدراسية
وتحقيق أحلامه ويعرب عن مدى حزنه كونه فقد
أهم ما قد يمتلكه طفل في عمره وهو تحصيل
علمي يضمن له مستقبله، والد زيد لا يمانع
ذلك إلى الوضع المادي الصعب
ً
عمل طفله عازيا
وقال «الدراسة ليست كل شيء فإبني الآن يتعلم
ً
ماديا
ً
مصلحة تدر عليه في الأيام القادمة دخلا
كبيرا».
شددت أستاذة التربية في جامعة اليرموك
الدكتورة وصال العمري على ضرورة التعامل مع
لمقتضيات سليمة تضمن له حقه
ً
الطفل وفقا
في التعلم، منوهة إلى أنه اللبنة الأساسية في
المجتمع وبناء على كيفية التعامل معه ستحصد
النتائج .
وترى المرشدة النفسية أريج الياسين أن عزوف
ً
حقيقيا
ً
الطلبة عن مقاعد الدراسة يشكل خطرا
على مستقبلهم وأن انشغالهم في العمل على
ن
ِّ
حساب التعليم يؤثر على نفسياتهم ويكو
عن أجيالهم الذين يمارسون
ً
في ذواتهم نقصا
طفولتهم الطبيعية .
في مخيم الزعتري ذي الحدود التي لا حدود
الحياة،
ِ
على ذمة
ٌ
لها تقطن أحلام بريئة وأمنيات
وطموحات مع وقف التنفيذ فـ «زين» البالغ من
العمر اثني عشر عاما تمنى أن يصبح طيارا يعيد
اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولكن الظروف
القاسية التي تخيم على واقع حياة زين تحول دون
تحقيق أحلامه بعد انقطاعه عن الدراسة ورفضه
الذهاب للمدرسة، وعزت أمه ذلك إلى ما مر به
من خوف نفسي في سوريا شكل عنده رهبة من
أي شيء مما جعله يمتنع عن الالتحاق بصفوف
المدرسة .
صالح الحريري أحد المعلمين في مدارس
الزعتري قال «إن الوضع التعليمي الحالي صعب
حيث نعاني من معيقات كثيرة في تعاملنا مع
ً
جدا
الأطفال، فالغالبية العظمى منهم وبعد الانقطاع
الطويل عن الدراسة لا يجيدون القراءة الكتابة»،
رورة تسليط الضوء على هذه
�
إلى ض
ً
مشيرا
القضية مؤكدا على أن الوطن بحاجة لسواعد
تعيد بناءه وإعماره وهذه السواعد هم الأطفال
إلى تضافر الجهود لرفعسوية التعليم
ً
، داعيا
ً
حاليا
والنهضة به .
وأكد الشيخ مشهور أحد خطباء مساجد مخيم
الزعتري أنه يحث الأهل دائما من خلال خطبه
منه على
ً
على إرسال أبنائهم للمدارس تأكيدا
أهمية التعليم الذي وصفه بالسد المنيع في
وجه ما ينبئ به المستقبل من معالم مجهولة،
داعيا بقية شيوخ الدين إلى التنبيه لأهمية هذا
الموضوع من خلال جلسات التوعية وخطب
الجمعة .
د المتطوعين في
�
ال مضر الزعبي أح
��
وق
المنظمة الدولية للإغاثة «نقوم بحملات توعية
مستمرة من خلال زياراتنا الميدانية المتواصلة
للأسر السورية في الأردن وحثهم على إرسال
أطفالهم إلى المدرسة».
وفي استطلاع رأي أجرته صحافة اليرموك
لبعض الأطفال القاطنين في مخيم الأزرق تمنى
الكثير منهم أن يكونوا في المستقبل أطباء
ومهندسين ومعلمين ليبنوا وطنهم من جديد،
إلا أن نسبة لا بأس بها كانت أجوبتهم تدور
حول العمل وجلب المال لمساعدة الأهل ولم
إلى موضوع دراستهم وهذا مؤشر
ً
يتطرقوا أبدا
يهدد أيامهم القادمة حيث حصروا تفكيرهم في
العمل والاعتماد على الذات لتقديم العون للأهل،
ويشار هنا إلى أن نسبة من أرباب الأسر يجلسون
في منازلهم ويدفعون أطفالهم لسوق العمل
ويعنفوهم في حال عادوا دون مردود مادي، وعن
هذا قال المرشد الاجتماعي نبيل «إن عدم تحمل
اء لمسؤولياتهم تجاه أطفالهم يوقعهم
�
الآب
ضحية جشع وطمع الكثير من أرباب العمل الذين
يستغلون الطفولة بالعمالة ويستنزفون طاقاتها
بأجور مادية قليلة جدا».
ودعا فنانون سوريون بارزون من بينهم عبد
الحكيم قطيفان ولويز عبد الكريم ويارا صبري
إلى الاهتمام بتعليم الأطفال السوريين اللاجئين
كحق من حقوقهم، متفقين على أن الأطفال هم
بناة الغد وحملة مشاعله .
وتعمل مجموعة «هذه حياتي» التطوعية
ممثلة برئيسها الدكتور محمد ارحابي على
توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال السوريين
ادي المرح للأطفال أيام
�
في الأردن وتنظم ن
ً
السبت والأربعاء من كل أسبوع في عمان وفقا
لما أفاد به ارحابي والذي أضاف «قمنا بتوزيع
حقيبة دراسية مجهزة بالقرطاسية كاملة
750
قبل بدء الموسم الدراسي الحالي.»
ومن جهته أفاد أحمد كناكري ممثل الطلبة
ال من أهم
�
ف
�
السوريين في الأردن أن الأط
الشرائح التي يستهدفونها ويعملون على إعادة
أنهم
ً
تأهيلهم والتحاقهم بالمدارس، مضيفا
قاموا بحملات تطوعية كثيرة استهدفت شريحة
الطفولة وزعنا فيها حقائب مدرسية وقرطاسية
على الأطفال .
ثلاثة مليون طفل سوري خارج مقاعد الدراسة،
مدرسة مدمرة في سورية أو تستخدم
2704
و
مليون طفل سوري في سوريا
5.5
كملاجئ، و
ودول الجوار مستقبلهم في مهب الريح، أرقام
وإحصاءات تحتاج من الكل وقفة تجاه الطفولة
وتقديم يد العون لهم لتأهيلهم كي ليصبحوا
رواد علم وقادة ينهضون بوطنهم ويزرعون على
محياه الابتسامة من جديد .
استطلاع لـ «صحافة اليرموك» لآراء أطفال سوريين في مخيم الأزرق للاجئين
عزوف عن التعليم ومعالم مستقبل مجهول الهوية.. وسط دعوات لحمايته
أرشيفية
•
صحافة اليرموك ـ هبه العمري
ومع تطور التكنولوجيا وبعد أن أشرقت
الشمس في عالم الشبكات وظهرت مواقع
التواصل الاجتماعي التي أصبحت تربط كل
ما يدور فيهذا العالم ويسهل الوصول اليها .
نمت حقول مواقع التواصل الاجتماعي
لنجد العالم كله في لحظات تحول إلى قرية
صغيرة نلحظ كل جديد فيها ونعرف سكانها
وكل ما يجري فيها من أحداث وقضايا .
وقالت المواطنة زين العمري إن مواقع
ل الاجتماعي ساهمت اكثر في
�
واص
�
ت
�
ال
التواصل والتفاعل بين الناسوسرعة الوصول
إلى الأخبار .
وقالت المواطنة بيان نصيرات إنها ضد
مواقع التواصل الاجتماعي لأنها لا تتصف
بالمصداقية. وأضافت المواطنة يمان العمري
أن لها إيجابيات فقد ساهمت في سرعة نشر
الأخبار ونقل الأخبار ولا تحتاج إلى كلفة فكل
ما علينا أن نأخذ الخبر وتحميلها على مواقع
التواصل الاجتماعي .
ورأت المواطنة إيمان المومني أن مواقع
التواصل الاجتماعي عملت على نشر الأخبار
الشائعة والكاذبة وأن تلك الوسائل لا يوجد
عليها رقابة للتأكد من صحة الأخبار .
ويرى أستاذ الصحافة الدكتور علاء الدين
ارز في مسارات
��
ود تحول ب
��
الدليمي وج
الإعلام التقليدي ، فظهور مواقع التواصل
الاجتماعي ساهمت في أحداث نقلة نوعية
في عالم الصحافة ، وأصبح بإمكان أفراد
المجتمع الواحد الحصول على المعلومات
التي يحتاجونها والتعبير عن آرائهم في أي
وقت كان دون رقابه أو حسيب .
وأضاف أن المواطن بدأ يشعر بأن وسائل
الإعلام التقليدية لم تعد تلبي حاجاته من
المعلومات والمعارف ومن هنا ظهر مفهوم
المواطنالصحفيالذيارتادالعالمالافتراضي
ليمارس في الوقت ذاته دور الصحفي الذي
يقدم المعلومة والمتلقي الذي يستقبلها ،
إلا أن ما يتم تقديمه من معلومات لا تتسم
بالمهنية والدقة في معظم الأحيان مما أثر
سلبا على شكل الرسالة الإعلامية ومضمونها
، ممايؤدي إلى نمو فكر ملوث خال من
الأخلاق المهنية لدى الأفراد والمتلقين .
ي جامعة
�
ادي جوجل ف
��
ال رئيس ن
��
وق
اليرموك وسفير جوجل في الشرق الأوسط
وشمال افريقيا أسامة الوقفي إنه مع وجود
مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من الممكن
وصول المواقع الإعلامية والإعلاميين إلى
شرائح ونطاقات واسعة وكما نعلم أن عدد
المشتركين بمواقع التواصل الاجتماعي
والذين هم على اطلاع بالصفحات الإعلامية
والإخبارية عدد كبير جدا، بما يفوق عدد
المطالعين للصحف التقليدية ،لافتا أن وصول
الإعلام للمستخدمين والمهتمين بالأخبار
اصبح اسهل وابسط بوجود هذه المواقع.
وتابع لا يوجد أي تكلفة لنشر الأخبار ،
فكل ما على المواطن فعله هو الكتابة ورفع
الصور والنشر لتصل إلى الجمهور المتلقي
،مبينا أن المواطن الصحفي يزيد من شفافية
الأخبار ، فالتنوع في مصادر الخبر مفيد في
تأكيد الحقائق ، فالإعلام هو السلطة الرابعة
التي يجب أن يمارسها كل من يجد في نفسه
شفافية ومصداقية في نقل الأخبار على قدر
المستطاع .
و أكدت رئيس قسم الصحافة الدكتورة
ناهده مخادمة أن مواقع التواصل الاجتماعي
فتحت الأفاق أمام أعداد هائلة من الصحفيين
المدنيين ،وسهلت على الصحف إمكانية
التواصل بينهم وبين المصادر التي يحصلون
من خلالها على المعلومات .
وتابعت بالرغم من تمكين التكنولوجيا
بتعزيز الصحافة الورقية إلا أن معظم الأخبار
التي يتداولها الأفراد والمؤسسات الإعلامية
عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفتقر إلى
المصداقية والموضوعية ومن هنا ظهر ما
يسمى بالشائعات مما أدى ذلك إلى ضعف
الثقة بين المواقع الإلكترونية والجمهور
المتلقي.
واعتبرت أستاذة علم الاجتماع والخدمة
الاجتماعية الدكتورة آيات نشوان مواقع
التواصل الاجتماعي محورا مهما من محاور
ذي يبث رسائلهم من خلالها،
�
الم ال
�
الإع
ع التواصل الاجتماعي
�
واق
�
موضحه أن م
تنقسم إلى نوعين إذ يمكن أن تكون وسائل
شخصية وأخرى جماهيرية تبث الأخبار التي
تهم المجتمع .
د المؤسسات
�
اع
�
ك س
��
ت أن ذل
�
ع
�
اب
�
وت
الإعلامية في حل مشكلة السبق الصحفي إذ
اصبح بإمكان الصحف الورقية التغلب على
مشكلةالوقتمنخلالربطصفحاتهاالورقية
بمواقع الكرتونية على شبكة الإنترنت.
أبرزت تحولا في مسارات الإعلام التقليدي
مواقع التواصل الاجتماعي ما بين المهنية في تداول الأخبار و التحريف
تعبيرية
•
صحافة اليرموك ـ أسراء الفرج
في ظل تزايد نسب الطلاق التراكمي يطالب خبراء
ومختصون في الشوؤن الأسرية والقانونية بإخضاع
دورات متخصصة وجلسات
�
زواج ل
�
المقبلين على ال
2014
إرشاد، ووفق التقرير الإحصائي السنوي لعام
الصادر عن دائرة قاضي القضاة بين أن الأردن يحتل
المرتبة الثانية عربيا في ارتفاع عدد حالات الطلاق،
%5 (
فقد بلغت نسبة حالات الطلاق) قبل وبعد الدخول
، و سجلت المحاكم الشرعية
2014
حالة من زواج عام
حالة طلاق.
4352
الات
�
و بين التقرير الإحصائي أن إجمالي ح
الطلاق بائن بينونة صغرى قبل الدخول المسجلة
2014
من إجمالي حالات زواج الأردنيين خلال عام
حالة طلاق، وبائن صغرى بعد الدخول
1799
بلغت
حالة
132
حالة طلاق، وبائن بينونة كبرى
1685
حالة طلاق.
736
ورجعي
تروي لنا سيدة، رفضت الكشف عن اسمها، تجربتها
التي مرت بها، وتقول «إن نظرة المجتمع لهذه القضية
(الطلاق) نظرة حساسة ودونية حيث كانوا ينظرون
إلي نظرة تشبه نظرة العار وآخرون بنظرة الحزن وكأن
من يتحمل كل الأخطاء والسبب بهذه القضية ، ولم
يعلموا الحالة التي عشتها مع طليقي كنت في بيت
أشبه بالجحيم وكان يعتدي علي بالضرب والإهانة
والشتم وكنت أتحمل بحجة «البنت ما الها غير بيت
زوجها» وأقول في نفسي عندما ضربني اول مرة في
اليوم الثالث من زواجنا سوف أتحمل من اجل المجتمع
لأنهم لو عدت إلى أهلي في اليوم الثالث من زواجي
لن يرحموني بنظراتهم وشكوكهم.»
تكمل وتقول «استمرت الحياة وكلما مرت الأيام
زادت المعاناة وكبرت المشاكل على ابسط الأمور
وكانت معاناتي تزيد وقوتي تنكسر، مضيفة زواجي
أو الفترة الفاشلة التي قضيتها مع طليقي لم تستمر
اكثر من ثلاثة شهور، حتى كبرت المشاكل ولم اعد
احتمل وقررت حينها أن اذهب إلى بيت أهلي لعله يردع
عن أفعاله ، وكان لأمه وأخواته دور كبير في مشاكلنا
فتكرر الضرب (العصا والحزام) والشتم وكنت لا أتحمل
حتىطلبت الطلاق، لأنه الحل الأنسبمن الجحيم الذي
عشت فيه . تقول طلقني وكانت نفسيتي قد تدمرت
ليس من اقله بل من اجل الأحلام الزاهية السعيدة
التي بنيتها ، وفجاه تحطمت على يد أنسان لا يعرف
من الرحمة شيء «.
أستاذ الشريعة في جامعة اليرموك الدكتور أسامه
الفقير قال إن الطلاق عبارة عن حكم شرعي يستطيع
من خلاله من يملك بيده الطلاق والقوامة في الأسرة
المسلمة أن يقوم بإيقاع الطلاق أي إنهاء العلاقة
الزوجية ويكون بسبب مشروع وبناء عليه يترتب أحكام
شرعيه خاصه.
ويضيف يختلف الحكم الشرعي الطلاق من حاله إلى
حاله، ولكنه في الحكم الأصلي مباح، لكن عندما نأتي
للحكم التفصيلي يتبع لكل حاله من الحالات، فمثلا
إنسان يريد أن يطلق زوجته لأنها ملتزمة بالأحكام
الشرعية فحكم الطلاق هنا حرام وآخر يطلق زوجته بعد
أن بذل معها الجهد والإصلاح والوسائل المشروعة
كافة لنهيها عن فعل محرم متفق على حرمته مثل
إمراه تشرب الخمر أو لا تصلي فوعظها زوجها وارشدها
وهجرها ولم تستجب فيصبح الطلاق هنا واجب.
دواء»، فالدواء لا
�
يرى الفقير أن «الطلاق مثل ال
يتناوله إلا الشخص المريض وبناء على وصفه من
دواء ، فالطلاق مباح
��
المتخصصين حتى يشرب ال
كالدواء ، اذا استخدمه إنسان لإلحاق الضرر بنفسه فهو
حرام ، واذا استخدمه من اجل انقاد روح فهو واجب ،
فربط العلاقة ما بين الطلاق والدواء لأنه لا يستخدم
في كل حاله .
رى اذا استخدم الطلاق بالطريقة الشرعية
�
وي
الصحيحة المفروض انه لا يؤدي إلى اثأر سلبية كثيرة
، لكن نتيجة ممارسات الناس الخاطئة ، نتج عن ذلك
آثار سلبيه في المجتمعات ، حيث يرى أن الطلاق لم
يعد بالمبررات المعروفة شرعا ، واصبح الرجل يطلق
من اجل دنيا ، من اجل ملح زايد بالطبخة ، فهذه أنواع
غير مشروعة للطلاق وهو اثم .
الات الطلاق غير ملتزمة بالأحكام
�
رى أن ح
�
وي
الشرعية غالبا، إما تكون عبارة عن نوع من الكراهية،
عدم الانسجام المادي وليسلها علاقه بالجانب الديني
أي انهها (دنيوية).
وقال المحامي كفاح الحناتلة، إن المحامي يلعب دور
كبير في الإصلاح بين الطرفين في البداية ، وفي حال
تعسر أو عدم الموافقة على الإصلاح يتم تحويلهم إلى
القضاء الشرعي من قبل المحامي ، ويقول إن الأكثر
شيوعا في المحاكم الشرعية الأردنية تتم من خلال
ذه الحالة تكون
�
قضيه تسمى الشقاق والنزاع وه
بسبب المشاكل المستعصية بين الزوجين ، ويتم
من هذه القضية الفصل بين الزوجين كونه الحل
الأنسب والمناسب للزوجين من اجل حل الخلافات
التي تواجههم وعدم الاستمرار في الحياه .
ويكمل ومن خلال عرض المشكلة على القاضي
دوره في طلب الطرفين لساحة المحكمة
�
يقوم ب
وعرض المشكلة وطلب الشهود الذين يشهدون على
وجود مشاكل وخلافات بينهم ، كذلك يقوم القاضي
بالمصالحة بينهم ، وبحالة عدم استجابتهم لحل
القاضي يقوم بتعيين حكمين أو اكثر لرؤية نسبة
الإساءة لكلا الطرفين (الزوج والزوجة).
ويرى الحناتلة أن اكثر حالات الطلاق تكون بسبب
عدم توافق الفكر وصعوبات الحياه وأيضا الهجرة أي
أن يسافر الزوج إلى بلد معين ويتأخر هناك مما يدعو
الزوجة لطلب الطلاق ، لان السفر يوجب الطلاق في
هذه الحالة.
وقالت الدكتورة جنان الشرايرة من قسم علم
النفس في كلية التربية ، إن الطلاق هو انفصال
زوجين عن بعضهم بطريقه رسميه ، مضيفة أن
الطلاق يبدا نفسي ثم ينتهي رسمي ، حيث لم يعد
هناك تآلف نفسي وراحه نفسيه بين الطرفين .
وتذكر من أسباب الطلاق عدم توافق زواجي من
البداية ، والمشاكل الأسرية تكون أسبابها اقتصادية
كالديون وضغوطات مادية ولم يعد هناك كماليات في
الحياة، لافتة إلى الأسباب الإلكترونية والتكنولوجية
الحديثة كالتلفون التي تلهي الزوجين عن بعضهم .
وشدد على دور الإرشاد النفسي في قضايا الطلاق،
بأنه يتم مواجهة المشكلة حيث يصبح إعادة تأهيل
نفسي بعد خبرة فاشلة ، وهنا يضع علم النفس أهداف
جديده ممكن أن تكون دراسة أو عمل أو مشاركة في
أعمال تطوعيه.
الأردن يحتل المرتبة الثانية عربيا في عدد حالات الطلاق
•
صحافة اليرموك ـ بيداء القاضي
في
ً
يعتبر قانون العقوبات الأردني صارما
308
حالات الاغتصاب، حيث تنص المادة
منه على أنه «إذا عقد زواجصحيح بين مرتكب
دى الجرائم الموجودة في هذا الفصل
�
إح
وبين المعتدي عليها يوقف تنفيذ العقوبة
للفعل «
ً
المحكوم بها عليه مالم يكن مكررا
ولكن السؤال هنا ما هو ذنب فتاة تعرضت
للاغتصاب في أن يرتكب بحقها جريمة أخرى
إلا وهي تزويج الضحية من المعتدي عليها إذ
يرى نشطاء أن هذه المادة تضاعف من معاناة
الضحايا الجسدية والنفسية .
وفي هذا السياق يشير عميد كلية القانون
في جامعة اليرموك والمتخصص في قضايا
308
الجنايات الدكتور عقل مقابلة بأن مادة
ي لتكون مخرجا
�
وجدت في القانون الأردن
للفتيات اللواتي تم الاعتداء عليهن ولم يغفر
لها المجتمع ما حدث.
ويرى أن نص المادة برأيه له إيجابيات
وسلبيات يعني إذ لم يتقبل المجتمع ما حصل
مع الفتاة هنا، جاءت المادة لتكون مأوى
للضحية ومنفذ لها بتزويجها من الجاني،
وإذ عقد الجاني على الضحية ولم يتم الزواج
كما شرع الله وقام بتطليقها بعد انتهاء فترة
الخمس سنوات هنا تعتبر هذه المادة غير
منصفة للضحية .
وأضاف المقابلة أنه مع وجود هذه المادة
في حال التأكد من أن الضحية ستعيش حياة
زوجية طبيعية مشيرا إلى أن مثل هذه الجرائم
تعالج من خلال تعاون مؤسسات الدولة
الرسمية وغير الرسمية ابتداء من المجموعة
رة ومن ثم المدارس
�
ى ألا وهي الأس
�
الأول
والجامعات والجوامع والكنائس بأن يكون لها
الدور الإيجابي وان تكون هناك رقابة على ما
ينشر على المواقع الإلكترونية التي لها دور
كبير في توعية المجتمع في وقتنا الحالي.
تقول الدكتورة صفاء السولميين إن هناك
إحصائيات صادرة عن منظمات إنسانية تقر
% من حالات الاغتصاب في الأردن
95
بأن
تمكن الجاني من الفرار والنجاة من فعلته إما
بتنازل الأهل عن الحق الشخصي أو باستخدام
المفتاح الرئيسي للهروب من الجريمة بقوة
وهو «القانون.»
ذه المادة
�
ود ه
�
ت أن سبب وج
�
اف
�
وأض
أنها جاءت لتعالج قضايا الاعتداء الجنسي
دت لوضع حل لضحايا
��
اب) ووج
�
ص
�
ت
�
(الاغ
هذه الجرائم البشعة الموجودة في الأردن،
مضيفة أن هذه المادة حسب وجهة نظرها
تخالف القانون والشريعة عندما نتحدث عن
الحقوق والحريات وحق الضحية باختيار الزوج
الذي يعد من الحقوق المدنية والشرعية لها
, وتخالف الشريعة الإسلامية لان عقد الزواج
مبني على الرضا وفي هذه الحالة يعتبر الرضا
مجروح إذا تم إجبار الضحية بقبول الزواج من
المعتدي .
وتؤكد السولميين أنها مع وجود هذه
في القانون شريطة تعديل
308
المادة
العقوبة بحيث تكون أي العقوبة ليستمهربا
لذلك الشخصالمعتدي بالزواج من الضحية و
أن يكون القانون منصفا للضحية إذا لم تقبل
الزواج من الجاني .
وقالت الصحفية المتخصصة في مجال
308
حقوق المرأة رنيم الدويري إن المادة
تفرضعقوبة على الجاني بأن يتزوج الضحية
روب الجاني
�
ي ه
�
ؤدي إل
�
المغتصبة مما ي
من إي عقوبة عدا عن ذلك بعد تزويجهم
سيقوم بإهانة الضحية وتعنيفها ودخولها
من الإنسانية مليء
ِ
إلى صندوق مظلم خال
بالمقابل بانتهاك حقوقها كإنسانة.
وأضافت أنها ضد وجود هذه المادة في
قانون العقوبات لأنها تعتبر من الجرائم
رار
�
وتلحق أض
ً
المسكوت عنها مجتمعيا
جسدية بالضحية وتحملها مسؤوليات جديدة
ليست قادرة عليها كنظرة المجتمع والمعاناة
النفسية والاجتماعية وبالتالي نصالمادة هنا
يظلم الضحية وهذا ما أجمعتعليه مؤسسات
المجتمعالمدنيمنجهةوأصحابالاختصاص
من جهة أخرى مما يجعلها منبوذة اجتماعيا
ومهزوزة الكرامة أمام الجميع وتزويجها من
رجل قام باغتصابها وإيذائها .
وتؤكد أن هناك بعض الجهات التي تدعم
ضحايا هذه الجرائم كتقديم المساعدة لهن
والاستشارات القانونية والمساعدة النفسية
وهناك بعض الفتيات يعرضن أنفسهن
للحبس خشية إن يقتلن من قبل أسرهم.
وتستذكر الدويري لحالة قامت بالتعامل
معها لسيدة تعرضت للاغتصاب من قبل
رب عملها الذي أغراها بزيادة الراتب شريطة
القدوم إلى منزله يومين في الأسبوع للقيام
بأعمال الطبخ والتنظيف حيثقام باغتصابها
من القتل وثقافة
ً
ولم تخبر عائلتها بالأمر خوفا
المجتمع المنتشرة نحو هذه الكوارث وبدأت
ملامح الحمل تظهر عليها وبعد مرور فترة
ولم
ً
من الأشهر علموا أهلها وأنجبت طفلا
يعترف الجاني بذلك ولم يقتنع بتحليل الـ
) مما أدى إلي قيام أخ الضحية بنسب
DNA(
الطفل إليه وهنا علمت الشرطة وقاموا
بحبسه بتهمة تزوير نسب الطفل وبعد ذلك
اجبر الجاني بالزواج من الضحية حيث طالت
فترة الزواج إلي الأربعة أشهر وجعلها خادمة
ودورها لا يمس للزوجة بصلة وقام بالاعتداء
وبعد ذلك قام بتطليقها والى
ً
عليها جسديا
الآن لم تستطع أن تربي طفلها بل يوجد في
بلا نسب شرعي
ً
دور الرعاية، والطفل حاليا
كونه جاء إلي الدنيا بلا عقد زواج خارج فراش
الزوجية الشرعي.
اعتبروه مهربا للجاني من جريمته
مكافأة للمغتصب على جريمته
308
مختصون يرون أن المادة