2016
تشرين الأول
23 _ 1438
محرم
22
الأحد
متابعات
QR Code
3
࣯
࣯
صحافة اليرموك ـ اماني العجلوني
يشهد مجتمعنا المعاصر انتشار ظاهرة النفاق
الالكتروني بشكل كبير انتقل معها النفاق من عالم
الواقع إلى العالم الافتراضي، و أصبح يتغلغل في
، وساعد كثير
ً
سلبيا
ً
المجتمعات ويؤثر عليها تأثيرا
من المنافقين الوصول إلى القمم، وتعددت الأساليب
المستخدمة في النفاق، حيثيستخدم مجتمعنا الكثير من
مواقع التواصل الاجتماعي التي يشاركون بها ،أعمالهم،
وأفعالهم ومناسباتهم، وكل صغيرة، وكبيرة تحدث
معهم، والتظاهر أمام أصدقائهم وأقاربهم، حيث يشارك
أغلبهم النفاق، عن طريق التعليقات الكاذبة الممزوجة
بالمجاملات.
عام، طالبة تدرس علم
20
تقول سهير الروابدة
الاجتماع، «ما أبشع أن أقول أمامك شيء أمدحك في
وجهك، ومن خلفك سكين تطعنك في نصف ظهرك
أمامك أبارك وأهنئ وأشكرك كمسؤول وأمدحك، وفي
الباطن أحقد عليك وأكرهك، واكره جميع أعمالك.»
) عام)، ومن مستخدمي مواقع
19
أما أيهم الحباشنة
التواصل الاجتماعي فقال «من خلال استخدامي لمواقع
الانترنت أرى أن النفاق في المواقع التواصل الاجتماعي
%90
يتمثل في التعليقات على المنشورات والتي يعتبر
منها مجرد مجاملات، ونفاق، وبعضها ينم عن غيرة
داخلية، حيث أن معظم أصدقائي يظهرون لي العكس
في الحياة الواقعية.»
أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور
عبدالباسط العزام قال «إن المنافق هو الشخص الذي
يتكلم خلاف ما يظهره، وهو من ستر الكفر بقلبه وأظهر
الإيمان بلسانه، والنفاق هو: إظهار خلاف ما في الباطن.»
وأضاف أن هناك عده أشكال للنفاق منها؛ الانتهازية،
والوصولية،والفهلويةوالمجاملة،فالانتهازيهوالشخص
الذي ينتهز الفرصالعاجلة دون النظر إلى الفرصالآجلة،
والآنيصاحب الهدف القصير، الذي يعجز عن رؤية معالم
اع
ّ
م
ّ
وإمكانات المستقبل، وأما الوصولي فهو الإنسان الط
الذي يسعى أن يبلغ غايته مهما كلفه الأمر .
وأوضح العزام أن الفهلوي؛ ما هو إلا سلوك اجتماعي
أصبح ينتشر بشكل كبير في حياتنا المعاصرة، ومن
خصائص هذه الشخصية الاهتمام بالنجاح الشكلي
بأقصر الطرق، واللجوء إلى الحيل التي يتم من خلالها
إخفاء العيوب، إضافة إلى أن يصبح الشخص يستهين
بالصعاب، وتزداد غيرته بشكل خطير .
ويؤكد أن هذه الشخصيات المنافقة؛ كلها تتحرك
بنشاط ملحوظ بشكل كبير في مسرح هذه الحياة
واء كانت الاقتصادية أو السياسية أو
�
الاجتماعية س
الثقافية، والناس هنا لا تنظر لها كنجوم وقدوة، على
العكس فإنهم يكونون موضع ازدراء، وسخرية في عين
المجتمع.
المختص في علم الاجتماع الدكتور فايز الصمادي
قال «إن الإنسان دائما يبحث حول المكانة، وفي حال
وجود مكانة اجتماعية يطمح إليها يصبح المنافق يخضع،
ويصبح لدية نفاق، فيبدأ بممارسته للحصول على هذه
المكانة الاجتماعية قدر المستطاع للاستفادة منها.»
و يؤكد الصمادي أن المجتمع الذي يسوده الشفافية،
والديمقراطية، والعدالة، هو خالي من النفاق، على عكس
المجتمعات التي يسودها الظلم، والجبروت والفساد،
فإنها من السهولة أن ينتشر فيها النفاق.
ع التواصل
�
واق
�
ال، وم
�
ص
�
اف «أن وسائل الات
�
و أض
الاجتماعي، ساعدت من انتشار النفاق بين الناس؛ من
خلال التخفي بكلمات المدح، والمجاملات الوهمية
الناتجة عن مشاعر مزيفة، وغير صادقة.»
مفتي محافظة المفرق الدكتور أحمد الخطيب قال «إن
مسألة النفاق، والنفاق الاجتماعي على وجه الخصوص،
هي من المسائل المنتشرة في مجتمعاتنا وهي لها عمق
قديم وحديث، والنفاق بشكل عام هو: من الصفات
المذمومة التي لا يحبذها أي مجتمع من المجتمعات ، أي
بمعنى أن النفاق خصلة أخلاقية سيئة، لا يوجد مجتمع
من المجتمعات يقبل بها إطلاقا أو يعتبرها من الصفات
المحمودة، ويقول الله عز وجل: (يا أيها الذين امنوا اتقوا
الله وكونوا مع الصادقين(.»
ويضيف الحقيقة هنا لا بد أن نفرق بين نوعين من
النفاق؛ نوع يكون فيه الإنسان في إطار الإسلام ويبقى
مع المسلمين، ونسميه الآن النفاق الاجتماعي، وهو أيضا
قسمان: قسم محمود، وقسم مذموم، أما المحمود فهو
لق للناس، وإظهار
ُ
الذي يعتمد على المداراة، وإحسان الخ
المحبة للناس على الرغم من إساءتهم وإظهار القسوة
والعداوة ومجابهتهم بأمور سيئة، وهو يقابلهم بالإحسان
مع أنه بالمقابل لا يحبهم.
ذا العمل يسمى المجاملة
�
ويؤكد الخطيب أن ه
والمداراة التي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم
وكثير من تصرفات وأفعال الرسول عليه السلام كان
يتعامل بها، ويجاملهم ويعاملهم بالإحسان ،وقوله تعالى
«قل لعبادي يقول بالتي هي أحسن إن الشيطان ينزغ
بينهم».
وأضاف الخطيب أنه ليسمن الذكاء والحكمة أن يكون
في جميع الأمور ،كما قال الشاعر
ً
ومعاتبا
ً
الإنسان صريحا
النابغة:
... صديقك لم تلق
ً
إذا أنت كنت في كل الأمور معاتبا
الذي تعاتبه.
وقال «إن أي إنسان قد يخطئ بحق الآخرين، ويتصرف
فيجب هنا أن يلتمس له عذرا، وأن تعامل
ً
خاطئا
ً
تصرفا
الآخرين بالمداراة، والحنكة والكلمة الطيبة، وهذا يسمى
في العرف الشرعي مجاملة وهي مطلوبة.»
وأضاف الخطيب أن هناك أمرا آخر؛ وهو مذموم أن
يجامل الإنسان على حساب دينه ومعتقده، ويترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يرى من أخيه خطأ ولا
يعترف به، وأن يحلف بالله أنه معه، وهو ليس معه ،كما
يحصل في الانتخابات في مجتمعنا مثل: أن يظهرون
للمرشح الانتخابي الولاء والمحبة والتعظيم والتقديس
ويحلفون بالله أنهم معه ،ثم بعد ذلك ينكثون، وينقضون
هذه اليمين، والمحبة وبعد ذلك تجدهم مع أناس آخرين.
و أشار الخطيب إلى النوع الآخر من النفاق المذكور في
القران الكريم؛ وهو الذي كان على عهد الدولة الإسلامية،
دول الإسلامية كلها، فهناك منافقين
�
وبعدها في ال
ذكرهم الله في كتابه العزيز قال تعالى «إن المنافقين
ك الأسفل من النار»، ووصفهم الله هم أشد
ْ
ر
ّ
في الد
عداوة للمسلمين، لأنهم كانوا يبطنون
ّ
وأشد
ً،
را
ْ
ف
ُ
ك
الكفر، ويظهرون الإسلام .
وهؤلاء الذين نهى الله عز وجل نبيه محمد- صلى
منهم مات
ٍ
الله عليه وسلم -على أن يصلي على أحد
ً
على أحد منهم مات أبدا
ّ
، فقال تعالى :(ولا تصل
ً
أبدا
ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم
فاسقون).
د على أن هؤلاء كانوا دائما، ولا يزالون في
ّ
د
�
وش
وس
ُ
ب
َ
الم، يظهرون بل
�
الم، ودولة الإس
�
حال قوة الإس
وسهم وشعار غير شعارهم، كما هو حال كثير
ُ
ب
َ
غير ل
من العلمانيين في زماننا هذا، الذين يحاولون أن يغيروا
مناهج المسلمين ويحذفون آيات الله عز وجل من كتب
اللغة العربية، بحجة أن هذا القران كتاب دين، وليس
كتاب لغة عربية، أو ليس معتمد فيها هذا المجال، وأن
هناك أمثلة كثيرة منهم في زماننا، ليحصلوا على ما
يريدون من متاع الدنيا الزائلة.
و يرى الصحفيفيجريدة الرأيعمر العساف أن النفاق
في العمل الصحفي يخرج الصحافة عن رسالتها، ويعطي
أثرا مخالفا لها، لأنها هي مرآة للمجتمع، ويجعلها خطرا
عليه بدل أن تكون حارسا وحاميا له.
وأضاف العساف أن النفاق يعمي المجتمع عن الحقائق،
لا، مما يجعل سلوكاته كذلك، فيتراجع بدل
َّ
ويجعله مضل
التطور، وتهتز قيمه الإيجابية لصالح السلبية، وهو يهز
مصداقية الصحفي ومؤسسته، التي هي رأسمالهما معا.
المدرس نديم الروابدة من قسم الإذاعة والتلفزيون
قال «إن ظاهرة النفاق أصبحت على الصعيد الاجتماعي
في المجتمع بالفترة الأخيرة، بسبب
ً
منتشرة كثيرا
ذي عمل على التأثير
�
التطور التكنولوجي الهائل، ال
بصورة منقطعة النظير على التركيبة البسيطة لطبيعة
أنهم اعتادوا
ً
، رغما
ً
علاقات التواصل بين البشر عموما
عليها لفترة طويلة من الزمن.»
و يقسم الروابدة هذا التأثير إلى مرحلتين الأولى:
وتتمثل في البيئة المحيطة التي أثرت بتفاصيلها على
مجرى حياة الناس ، حيث عملت على التقليل من درجة
ارتباطهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، والثانية: تتمثل
في التطور التكنولوجي لوسائل التواصل الاجتماعي،
الذي عززت من التأثير السابق، أما خلاصة الموضوع أنه
دخل المجتمع فيحالة
ً
نتيجة التأثيرات السابقذكرها معا
جديدة نستطيع تسميتها بالنفاق الاجتماعي المتمثل
بالمجاملات غير الواقعية.
ره على
�
اف أما بالنسبة للنفاق الصحفي وأث
�
و أض
المجتمع والمؤسسات الإعلامية، ربما تكون المجاملات،
على المجتمع من
ً
وخطرا
ً،ً
والنفاق الاجتماعي أقل تأثيرا
هذا النوع من النفاق ، لأنه يرتبط بالأفراد وعلى الصعيد
الشخصي لهم وبالتحديد ، بينما فيما يتعلق بالنفاق
الصحفي نجده أشد خطورة، لأنه يتعامل مع الرأي العام،
، وسيلقي بتأثيراته السلبية لا محال،
ً
والمجتمع عموما
لأنه يحاول على تغيير مجرى الحقيقة، وتزييف الرأي
العام.
و يبين أن العمل الصحفي يتناول شريحة كبيرة من
الجمهور، وهذا شيء مهم بحد ذاته لأن الموضوع في
هذه الحالة خرج عن إطار العمل الفردي ، وتجدر الإشارة
يعمل على خلقصورة
ً
هنا إلى أن النفاق الصحفي عموما
مغايرة للواقع تتعارضوالنهج الصحفي القويم ومواثيق
العمل الصحفي المنصوص والمتعارف عليها ، والأمر
ً
الذي من شأنه التأثير في المجتمع بصورة سلبية فضلا
عن التأثير في سمعة الصحفي والوسيلة الإعلامية .
و لفت الروابدة إلى ضرورة التفريق بين المجاملات،
والتي مصدرها وأساسها اللباقة في التعامل، شريطة أن
تكون قائمة على أساس نزيه، غايته الوحيدة هو التعبير
عن تقدير الصحفي والوسيلة الإعلامية التي يعمل بها
تجاه شخص معين أو مؤسسة معينة بناء على قيام
الطرف الثاني بتحقيق إنجاز معين يستحق التقدير.
النفاق.. من عالم الواقع إلى العالم الافتراضي
هل عززت التكنولوجيا الحديثة ظاهــرة الــــنفاق الاجتماعي ؟؟!
࣯
࣯
براءه بني سلامة
منذ عقدين أو أكثر ظهر فيمجتمعنا ما يسمى بـ «ثقافة العيب» لدىشبابنا
وشاباتنا سواء على المستوى العربي أو الأردني وخصوصا في مجال قبول
الأعمال البسيطة أو حتى الميدانية، وميولهم نحو الأعمال المكتبية حتى و إن
كانت لا تدر الحد الأدنى من الدخل المطلوب .
تختلف أبعاد هذه المشكله من بلد الى آخر ومن زمن إلى آخر ولكنها نشأت
منذ أن كان للوظيفة الحكومية بريق ورونق ..إذ غادرنا أريافنا وقرانا الجميلة
للعمل في العاصمة والمدن الكبرى، مبتعدين عن الزراعة والفلاحة ومهن
أجدادنا وغيرها من المهن مثل الأعمال الحرفية التقنية و الأعمال الفندقية
وغيرها من الأعمال، والآن وبعد أن أصبحت الدوائر الحكومية مكتظة وتعاني
من البطالة المقنعة أصبح من الصعب على جيل كامل العودة إلى المهن التي
كان عليها آبائنا وأجدادنا.
إن كل أب وأم يطمحون أن يكون أبناؤهم أطباء..مهندسين..ومحامين رغم
أن تربة بلادنا خصبةصالحة بل ولا تصلح إلا للزراعة غالبا ... كنا صغار ونتلقى
التهديدات من الأهالي بأنهم سيرسلوننا لتعلم الخياطة..النجارة..الحدادة
...وغيرها من المهن اليدوية البسيطة إذا فشلنا في دراستنا ...وكأن تعلم
واحدة مما سبق وغيرها من المهن اليدوية البسيطة عقابا لنا على الفشل،
وهنا نكون قد وصلنا إلى أصل الحكاية.
امتلأت المؤسساتوامتلأت الدوائر الحكومية وحتىهذه الأعمال التي ننظر
اليها بازدراء شارفت على الامتلاء بالعمالة الوافدة، وشبابنا يجلسون على
قارعة الطرقات ينتظرون الوظيفة التي يتمنونها ...ولكن ... إلى متىستبقون
على هذا الحال مكتوفي الأيدي عالة على المجتمع .
ألف عامل وافد من
900
تقول تقارير رسمية أن المملكة تضم ما يقارب
ألفعاملمنهمعاملون ويحملون تصاريحعمل
500،
شتى الجنسيات العربية
رسمية، والباقي يعملون خارج مظلة القانون .! وهنا تكون الخسارة بالنسبة
لاقتصادنا وشبابنا.
آن الأوان ليستيقظ الكثير من أبناء بلدي من غفلتهم وسباتهم... دقت
ساعة الخروج من دائرة العيب والانخراط بسوق العمل الواسع والمليء بفرص
العمل الذهبية الضائعة بسبب هذه الثقافة .فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن
) دينار شهريا بالمقابل فإن أجرة
500-350(
رواتب المعلمين تتراوح مابين
العاملين في المجال الفندقي بنفس الأرقام السابقة تقريبا، إضافة إلى هذا
دينار
600
فإن أجرة العاملينفي الميكانيكوأعمال السياراتكالغسيل تتجاوز
شهريا ... والكثير الكثير من الأمثلة الواقعية الغائبة عن الأذهان وكلها فرص
ذهبية تضيع من أيدي شباب مجتمعنا وتذهب للعمالة الوافدة..للأسف أقولها
العيب فينا نحن وليس العيب في نوع العمل...
حل المشكلة يجب أن يبدأ من الأسرة ذاتها التي كانت أصلا في معظم
الأحيان سببا في زرع هذه الفكرة في نفوس أبنائها .الأعمال المهنية ليست
عقابا للفاشلين.. هذه فكرة يجب عليكم إدراكها واستيعابها أولا وتعليمها
لأبنائكم منذ الصغر حتى لا يكونوا عالة عليكم وعلى المجتمع بأسره..
على قارعة الطرقات ينتظرون
࣯
࣯
صحافة اليرموك ـ أحلام الزغير
الزواج المبكر ظاهرة اجتماعية سلبية سببت
الكثير من المشكلات الاقتصادية، والاجتماعية،
والنفسية، والثقافية، و تنعكس آثارها على
الفتاة، وأبنائها في المستقبل، ووجدت هذه
الظاهرة منذ نشأة المجتمعات، ويقصد به؛
أن تتزوج الفتاة عند بلوغها الثامنة عشر من
عمرها، وتعتبر ظاهرة ظالمة، و مجحفة بحق
الفتاة أو الفتى المراد تزويجهما .
يرفض المواطن محمد عقيل الزواج المبكر
ويعللموقفه بأن جسد الفتاة غير مهيئ للزواج،
إلى جانب أن الفتاة تكون غير ناضجة وغير قادرة
على تلبية حاجات الزوج، والبيت.
و يؤيد المواطن علاء حسين الرأي السابق،
و يبرر أسباب رفضه للزواج المبكر بعدم القدرة
على التعايش مع الفتاة الصغيرة؛ لأنها غير
، من هنا
ً
ولعبا
ً
ناضجة، وقد تأخذ الحياة لهوا
يجب أن تكون الفتاة قد أنهت تعليمها الجامعي.
زواج
�
و تعبر إيمان إبراهيم عن رفضها ال
المبكر؛مبينةأنالفتاةتكونفيمرحلةالطفولة،
وتكون مشاعرها غير مستقرة، وشخصيتها غير
مكتملة و غير قادرة على تحمل المسؤولية .
في حين تخالف أروى إبراهيم الآراء السابقة،
و تؤيد الزواج المبكر بسبب الفساد الذي انتشر
في المجتمع، والخوف على الفتاة، على حد
تعبيرها. .
تقول ش. ب .وهي منضحايا الزواج المبكر:
أنها تزوجت في سن الرابعة عشر من عمرها،
سنة،
12
وكان فارق السن بينها وبين زوجها
وأن أهلها الذين اتخذوا قرار زواجها .
وتعرض من خلال تجربتها سلبيات كثيرة
تقود إلى مشكلات كبيرة سببها فارق العمر،
موضحة أنها غير قادرة على تحمل المسؤولية
من بيت و زوج ، مضيفة أنها كانت تلعب و
تدرس، لتنتقل إلى مرحلة أكبر منها ، كاشفة
أنها واجهت مشاكل صحية من إجهاض متكرر،
و فقر دم، وتأخر في الحمل.
وفي هذا الشأن، توضح أستاذة علم الاجتماع
في جامعة اليرموك الدكتورة زبيدة الشرع بأن
من أسباب الزواج المبكر؛ هو سلطة الأب بحكم
ي تشكيل عبئ في
�
اب الاجتماعية ف
�
ب
�
الأس
التنشئة الاجتماعية لأفراد الأسرة، إلى جانب
الأسباب الثقافية التي تتمثل؛ بالخلفية الثقافية،
ر في
�
ادات، والتقاليد كرغبة بعض الأس
�
ع
�
وال
الزواج من الأقارب لضمان؛ وجود العزوة والقوة،
والرغبة في إنجاب الأطفال الذكور .
وتابعت هناك أسباب اقتصادية من خلال
تدني حجم المستوى المعيشي للأسرة، و كبر
حجم المسؤولية، وفشل الفتاة في الدراسة ،
لافتة إلى آثار سلبية تعود على شخصية الفتاة
من خلال حرمانها من النمو الطبيعي كأبناء
جيلها، و تحمل عبئ المسؤولية، والولادة مما
يلحق بها أضرار صحية .
ومن منظور شرعي، يرى أستاذ الشريعة
ات الإسلامية في جامعة اليرموك
�
دراس
�
وال
الدكتور محمد الربابعة أنه يجوز للفتاة أن تتزوج
حين بلوغها فكريا، ونضوجها تماما بشرط الزواج
من الرجل الكفؤ، مؤكدا عدم وجود ما يمنع من
تزويج الفتاة قبل بلوغها بشرط؛ أن لا يدخل بها
إلا بعد بلوغها .
و استعرض الربابعة سلبيات الزواج المتأخر؛
و منها تفويت الفرصعلى الفتيات، وذلكمخالفا
لقوله صلى الله عليه و سلم : «إذا أتاكم من
ترضون دينه، وخلقه فزوجوه» ، واختلاف و
تناقض التفكير بين الزوجين وذلك لاختلاف
البيئة والثقافة لكلا الزوجين، فتتعامل الفتاة
مع زوجها بما اكتسبته من ثقافة، ومعرفة من
المجتمع مما يؤدي إلى التصادم والتنافر بينهما .
ومنالناحيةالقانونية،يقول المحاميموسى
الشلول «إن قانون الأحوال الشخصية في الأردن
بين أن سن الزواج للفتاة هو الثامنة عشر، وغير
ذلك لا يجوز إلا في حالات استثنائية؛ وهي أن
تكون الفتاة يتيمة الأبوالأم، ولا يوجد معيل لها،
وأن تكون الفتاة قد قامت بعلاقة غير شرعية و
لديها طفل فيلجأ القاضي لتزويج الفتاة».
الزواج المبكر
طفولة في قفص الزوجية
تعبيرية
تعبيرية