صحافة اليرموك

2019 آذار 31 _ 1440 رجب 24 الأحد سنابل 5 ࣯ ࣯ هيام الغزو ذلك الذي أرادت روحي أن َ ا ثقيال َ كان شيئ تبكيه فلم تستطع، الآن وقد خفت وطأته تعذبني رؤياي الضبابية، تنسل من قعر رأسي فتغشاني، أطير فيها بقلب كليم و جناحين كسيرين، ما زلت كما أنا أدعو الله كل ليلة دري، ما � اي ليسكن صخب ص � أن أنسى رؤي زلت أبكي ذاك الجرح الشاحب لأشفى فلا أشفى، أحاذي البؤس وأناظر مساحات يتيمة من الدمع الهادر و النشيج الذي لا يهدأ، إنها مساحات قلبي التي ملت خطاي المتعبة، كم لا أناظر سوى ّ ش البؤس نظري حتى بت ّ شو الليل الدامس و الوحشة الباردة، الآن و قد حاذيت البؤس لأناظر مساحات قلبي الضامر انكفئ علي لأصلح خراب روحي و أكتب بروية عن أزهار تتفتح وسط دمي، أسير بحذر نحوي و أتيقن أني لن أضل الطريق إلي هذه المرة فأضل و انكسر، أبكي وفي سري أصرخ ليتضح شيء ما، ليتركني هذا الغباش المروع. أدور وألتفحول يأسقديم فتنهمر ذكريات رثة لا أقوى على كبح اندفاعها، لا مقدرة لدى ذاكرتي لتستبين الأشياء التي أضاءت حلكة ليلي إنها تمعن في السواد أكثر من أن تمعن ر، ما زلت كما أنا أرجو روحي ألا ِّ في ضوء ني ا من حزن غريب، ما َ تنتفض إذ أصابها بعض زلت أدرب الذاكرة ألا تبحر في الغباش الهادئ و الذكرى القديمة، ما زلت أدرب القلب أن ينسى الحنين إليه فلا جدوى من محاولات بائسة في إصلاح عطب في القلب غائر موجع. «ذكريات رثة» ࣯ ࣯ صحافة اليرموك – الهام بني مصطفى المرأة هي تلك المخلوق الذي يجمع بين الحب والتضحية والعطاء، وكلها كيان لا يعرف السكينة والراحة التي هي من حقها، تترك كل حقوقها وتلتفت إلى الأغلى عندها دائما وهم أبنائها. خوله بني مصطفى أم محمد التي تبلغ من العمر خمسين عاما و تسكن في قرية سوف التابعة لمحافظة جرش، والتي قررت كسر حاجز ما هو معتاد عليه من نظرة المجتمع إلى عمل المرأة، فكانتمثالا في العطاء في تأمين احتياجات أسرتها بمجهودها وبعملها الشريف من خلال إعداد وبيع مشتقات الحليب. فأثبتت بني مصطفى قدرتها على الاندماج وعمل مشروع تنموي ساهم بحل العديد من مشكلاتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لا مفر منه ً الذي بات عمل المرأة والرجل سبيلا لتحقيق سبل عيش كريم . بدأت قصة أم محمد بعملها قبل عشرة أعوام في مشتقات الحليب من خلال محل صغير في بيتها، من خلال اتفاقها مع مربي الأغنام على تزويدها بالحليب، فتقوم هي بتصنيع الألبان والأجبان منه ومن ثم بيعه وفي البداية كان تسويقها مقتصرا على الأهل والجيران. بعدها انطلقت بتوزيع منتجاتها ونشاطها فانتسبت إلى جمعية «بيت خيرات سوف» وغيرها ن الجهات التي تتولى الاهتمام وتسويق � م المنتجات الريفية للسيدات كـ «واعدات الشمال إربد» و «جمعية تمكين المرأة «. اس لها � ن � ى نظرة ال � م تلتفت أم محمد إل � ل ذا، وكل هذا ما � وانتقادها لها بسبب عملها ه زادها قوة وإصرارا لتواصل عملها فلم تتقبل هذه الانتقادات ، ولكنها شعرت بالارتياح والفخر بنفسها عندما ازداد الإقبال على منتجاتها وتم قبولها من المجتمع وارتفعت قابلية مجتمعها المحيط لعملها وتشجيع أبنائها لها. تؤكد أم محمد أن زوجها وأبنائها وأهلها كان أول من شجعها ودعمها على هذا العمل، مشيرة إلى أن فكرة مشروعها هذا جاءت بسببعدم وجود إمراة تعمل في مشتقات الحليب بمنطقتها ، فكان المشروع الأكثر حاجة إليه في قريتها . وتضيف في البداية واجهت صعوبة في عملية التسويق للمنتجات، و الانتقادات لها بأن المرأة لا يجب عليها العمل، وإنما تكرس حياتها واجباتها تجاه زوجها وأولادها . ووجهت أم محمد رسالة إلى النساء اللواتي يرغبن في العمل «أن يعملن لأن العمل ليسعيبا كما في عاداتنا وتقاليدنا .. وهو يقوي شخصية المرأة ويرفع مكانتها وتعيل زوجها في مصاريف المعيشة.» حققت أم محمد نجاحا باهرا في تعليم أبنائها وتخرجهم من الجامعات وساهم عملها في بناء شخصيتها وعلاقاتها مع أبناء مجتمعها المحلي. نشمية من وطني خولة بني مصطفى .. «بياض الحليب» يجعل الحياة أكثر عطاء ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - أنوار الرواشدة لعل النفاق كمصطلح فردي يشير إلى معاني عديدة ومختلفة، ولكن بالتأكيد له معنى متفق عليه وهو إظهار محاسن الإنسان من قول أو فعل على عكس ما في قلوبنا وأفكارنا. يقول تعالى {بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا} ولهذا صور وأشكال مختلفة منها: الاجتماعي الذي يسود في مجتمعنا بشكل واسع وذلك يكون لتحقيق مصلحة ما ، أي أن للمنافق وجهين يظهر إحداهما حسب الموقف الذي يمر به . يصنف النفاق الاجتماعي بأنه من أسوأ صفات الفرد فهو ينشئ الكره والحقد والبغضاء بين الناس والتلون في العلاقات والمبادئ لغرض الفساد أو الانتفاع الشخصي. واعتبرت تقى المستريحي أن النفاق الاجتماعي هو أن تقول ما لا تفعل وهو التلون في العلاقات، مضيفة أن المنافق يمتلك وجهين يظهر إحداهما حسب الموقف الذي يمر به . وتابعت أن هذا النفاق الاجتماعي ينشر الكراهية بين الناس، ويأتي كنتيجة حتمية لضعف الوازع الديني لدى الشخص. ارت سجى طبيشات إلى أن ظاهرة النفاق �� وأش الاجتماعي من أكثر الظواهر انتشارا في مجتمعنا ، وأن الشخص المنافق (إذا حدث كذب). فيما قال ضرار الجريبان إن النفاق الاجتماعي ظاهرة سلبية منتشرة في مجتمعنا بكثرة وأن المنافق يسعى لإفساد المجتمع ونشر الكراهية والحقد بين أبنائه، مضيفا أن من آثاره الكذب وحب الذات. وقالت رؤى عبد ربه إن النفاق الاجتماعي أصبح جزءا من حياتنا اليومية، وهو دليل على انحلال الأخلاق والقيم و المبادئ لدى الشخص المنافق. وذكرت أننا أصبحنا مخدوعين بالمظاهر بسببه وهذا أمر محزن ومقلق وأصبح الصدق عملة نادرة بسبب النفاق، معتبرة أن من آثاره تلاشي المحبة والمودة وغياب روح الجماعة. وقالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتورة آيات نشوان إن النفاق الاجتماعي هو أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن في المواقف الاجتماعية. و بينت بعضآثاره على المجتمع بأنه سلوك يؤثر على التماسك المجتمعي في الوقت الذي يعتقد فيه كثير من الناس أن النفاق الاجتماعي يزيد من تقربه من الآخرين وأنه وسيلة للوصول إلى مآرب معينة. وترى نشوان أنه يؤدي إلى عكس من ذلك من خلال تكوين علاقات اجتماعية تفتقر إلى المصداقية ، مشيرة إلى بعض الأساليب للحد منه من خلال تنفيذ حملات لزيادة الوعي المجتمعي يساهم فيها قادة المجتمع ورجال الدين، إضافة لإعادة النظر في بعض الأساليب التربوية المستخدمة في التعامل مع الآخرين. ى تسمية النفاق الاجتماعي � ت نشوان إل � ودع بمسماه والتزام الإنسان بالقيم والمثل والأخلاقيات لأن ذلك يجعله يتعامل بصدق وأريحية مع الآخرين، فهو مبني على فكرة واعتقاد خاطئ وطمع مادي ومعنوي فالإنسان يصبح «مفجوعا» في الحصول على مناصب ومنافع. وتعتبر الزميلة هناء الخطيب، من الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي، أن مصطلح النفاق الاجتماعي هو مرض منتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعيبمختلف أشكاله، وهو ما يقوم به الأشخاص الذين لا يستطيعون التعبير عن رأيهم أو القيام بما «يتعارضمع عاداتهم وتقاليدهم» و لكن يستطيعون التعبير عنه خلف الشاشات سواء بأسمائهم أو بأسماء مستعارة. وتضيف في سلبيات النفاق الاجتماعي أنها تختلف بحسبحدة وقوة المشكلة، فمثلا النفاق الاجتماعي إذا تداخل مع معارضة العادات والتقاليد المتعارف عليها في مجتمع ما، فإن هذا قد يشكل خطرا كبيرا على المجتمع والأجيال القادمة نظرا لسرعة انتشاره، فهو أشبه بالإشاعات سواء الشخصية أو تلك التي ترتبط بمجتمع معين. وترى أن النفاق الاجتماعي يقع أثره السلبي على الشخص الذي يمارسه، وقد تمتد يد الأذى الاجتماعي به لمن حوله إذا تمادى الفرد بنفاقه على الآخرين. وأضافتأنالطريقةالأمثلللحدمنه تبدأمنالبيئة المحيطة بالشخصسواء أصدقاؤه أو أهله، والحوار هو الحل الأمثل للحد من هذه المشكلة الاجتماعية، و لكن بمجرد غياب الحوار بين أفراد الأسرة فالباب مفتوح على مصراعيه للنفاق الاجتماعي. وتشير أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك الدكتورة انشراح اليبرودي إلى أن مصطلح النفاق الاجتماعي يشير إلى عدم مطابقة ما في داخل الإنسان مع ما يظهر أمام الناس في مظهر سلوكي لعقيدة أو فكرة في القلب. الص أي أن � وتضيف أن الأصل في الإنسان الإخ ه بمعنى التطابق، مشيرة إلى أن ُ يكون باطنه كظاهر النفاق الاجتماعي له أبعاد عقدية بسبب خلل عقدي وأبعاد نفسية بسبب الشعور بالنقص ويكون لأجل تحقيق مصلحة. وترى اليبرودي أن النفاق مرض وعلى صاحبه أن يبحث عن علاج له. بات منتشرا في مجتمعنا ر المجتمع ّ النفاق الاجتماعي.. مظاهر خادعة تخالف المبادئ وتدم السيدة خولة بني مصطفى ࣯ ࣯ صحافة اليرموك - دانية بطاينة إن صناعة التاريخ وبناء حضارات الدول العظمى ينجم عن قيادة حكيمة للمجتمعات الصغيرة ،والتي لم تكن مهمة سهلة يستطيع حملها أيا كان، خاصة القديم منها لوجود التقاليد والأعراف التي لا يقدر أحد أن يتجاوزها ،أو ة ّ العادات التي لا تتغير ويتصدرها الثأر والانتماء أو العصبي للأرض والوطن والقبيلة أو بمسماها الأردني (العشيرة). فلم تنشأ وظيفة المختار من العدم، وإنما كانت محاولة سياسية جيدة لإدارة المجتمعات القديمة وتسيير شؤون ا ً ا اجتماعي ً ة ،حتى كانت (المخترة) إرث ّ الأفراد الشخصي يجمع التشتت الفكري واختلاف الآراء لتسيير القوى ن ومدروس، يصنعه لهم رجل ّ البشرية ضمن إطار معي ا ً ا منهم برأيه وتصديق ً ذو حكمة وخبرة، فينصاعوا له إيمان لمشورته. ا من ً تحاور صحافة اليرموك شخصية برزت اجتماعي ا مارس هذه الوظيفة لعدة أجيال. ً مدينة إربد ومختار هو المختار محمد عبد القادر عبندة أبو ماجد الذي م في مدرستها ّ في مدينة إربد ونشأ وتعل 1934 ولد عام ا، عمل في ً الثانوية، متزوج ولديه واحد وثلاثون حفيد التجارة والخياطة منذ نعومة أظفاره، وتطور في أعماله وازم الخياطة � حتى أسس محلات عبندة للنوفوتيه ول والتي هي حاليا من أهم معالم 1957 واف عام � والأص ا لعائلته ويعمل ً شارع السينما وأعرق ما فيه، كان مخلص . 1969 ا لهم عام ً ختير مختار ُ لخدمتهم حتى ا راءة � ق � ب ال ّ ا تجاه التعليم يح ً ا فضولي �ً اب � ان ش � ك م اللغة الإنجليزية بالمراسلة في بيروت، ّ والمطالعة تعل درس الصحافة ومارسها حيث كان يجمع الأخبار في إربد ة، كما خاض ّ ة عد ّ رها وينشرها في صحف يومي ّ ويحر شح ّ ، وتر 1971 انتخابات الاتحاد الوطني الأردني عام ة إربد ثلاث مرات. ّ لانتخابات بلدي ح عبندة طريقة اختياره كمختار، فقد كانت بقرار ّ يوض من أبناء عشيرة العبندات بتسليمه هذا المنصب وهو في الخامسة و الثلاثين من عمره بعد أن رأوا منه الصدق والأمانة خلال تعامله مع زبائنه في تجارته وعلاقته الجيدة ة خبرته ّ ه وقل ّ معهم ،وقد حاول الرفض بسبب صغر سن من المسؤولية تجاه هذا ٍ عال ٍ لكن إصرارهمجعله على قدر ابة الصدر ّ المنصب، رغم أنها وظيفة صعبة تحتاج منه رح ورجاحة العقل إضافة إلى الدقة العالية وحسن الأداء في نقل المعلومات وتدوين البيانات. ا اشتملت على ً ويذكر عبندة أن وظائف المختار قديم ص أبرزها في: ّ عدة أمور يتلخ ن ّ الحفاظ على أمن الحي الداخلي أو العشيرة التي عي لها، والإبلاغ عن الأشخاص الغرباء أو المشتبه بهم ً مختارا حين والذين ّ ة، و تسجيل أسماء المرش ّ للسلطات المختص يحق لهم الانتخاب، ومراقبة الأداء في انتخابات المجالس والبلديات، و نشر كافة الإعلانات والمنشورات والمستندات الرسمية ضمن الحي أو العشيرة. و يتابع الحديث عن وظائف المختار، مبينا أن المختار يحتفظ بختم خاص يختم به كافة الشهادات والمستندات ا مثل: (شهادات الوفاة، الولادة، الزواج ً التي تتطلب ختم والختم للسفر والتوقيع على خدمة العلم أو الإعفاء منها..) بين الماضي والحاضر.. ا لم يعد يحمل ًّ يرى عبندة أن منصب المختار حالي نفس القيمة مقارنة بالماضي، خاصة وأن أبناء العشيرة ا ،ويقتصرون على عائلتين أو ً كانوا يعرفون بعضهم بعض ثلاث لكنهم الآن يتجاوزون الألفي شخصفي عدة مناطق ومحافظات المملكة، يرى كذلك أن احترام أبناء العشيرة لرأيه والأخذ به كان قديما أكثر من الوقت الراهن، نتيجة البعد المكاني واختلاف الظروف. ويشير إلى أن الواجبات الموكولة إليه لم تكن محدودة مثل اليوم فالحكومات أو السلطات الأمنية كانت تعتمد عليه في كثير من الأحيان في تسليم الجناة والمجرمين. ا، حيث كان يساعده خلال ً ار ّ ويبين أن والده كان نج طفولته في النجارة، مضيفا أحببت التجارة وعملت فيها ازات المدرسة الصيفية، لكن شغفي بالخياطة � في إج رها لفترة طويلة حتى استطعت ّ بكل أنواعها جعلني أطو .»1957 تأسيس محلات عبندة برأس مال بسيط عام باعتبارها إرثا اجتماعيا وأداة سياسية محمد عبندة : «المخترة» لم تعد تحمل نفس القيمة مقارنة بالماضي تعبيرية المختار محمد عبندة

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=