صحافة اليرموك

2023 كانون الأول ٣١ _ ١٤٤٥ جمادى الأخرة ١٨ الأحد قـــال الـمـحـلـل الــريــاضــي يحيى قــطــيــشــات، إن الأنـــديـــة الأردنـــيـــة، وخاصة أندية كرة القدم، تعاني في الوقت الحالي من صعوبات مالية، انـعـكـسـت عـلـى الـمـسـتـوى الفني للأنــديــة، وبـالـتـالـي على المنتخب الأردني، وتأتيهذه الظروفالمالية الصعبة للأندية نتيجة لمستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية، بالإضافة إلى قلّة الموارد المالية للأندية، إذ إن معظم الأندية الأردنية، لا تمتلك دخلا إضـافـيـا على الـدعـم المقدّم مـــن اتـــحـــاد كـــرة الـــقـــدم، والـجـهـات الحكومية. وقــــــــال قـــطـــيـــشـــات إن بــعــض إدارات الأندية، وخاصة من يمتلكها أشخاص «بعيدون عن الرياضة»، لا تساهم فـي تطوير هــذه الأنـديـة على الإطلاق، مشيرا إلى أن الأندية، سواءكانتصغيرة أوكبيرة، تعاني مـن الضائقة الـمـالـيـة، مثل نـادي الفيصلي، الـذي تفوق مستحقات لاعبيه وجهازه الفني ومستحقات ألف دينار أردني، مقابل ٧٠ إدارته بقية الأندية، التي تفوقمستحقاته ألفدينار،»ومعذلكلا يستطاع ٣٠ تأمنيها كلها». ويــــــــــرى قــــطــــيــــشــــات أن دعــــم الحكومة المقدّم للأندية «ضعيف جـــــــدًا»، مــطــالــبــا الــحــكــومــة بـدعـم الأنــديــة كـافـة، خـاصـة أنـديـة دوري الـــمـــحـــتـــرفـــيـــن، بـــمـــبـــالـــغ عـــالـــيـــة، ومحاولة سداد ديونها، إضافة إلى ضـرورة إعـداد خطة طويلة المدى، وضبط الإنــفــاق، واخـتـيـار اللاعبين والـمـحـتـرفـيـن، بــأســلــوب «علمي منطقي». وأشــــــــــار الـــصـــحـــفـــي والــــمــــذيــــع الرياضي ثابت قواقنة إلى الوضع الـــصـــعـــب الــــــذي تـــواجـــهـــه الأنـــديـــة الـــريـــاضـــيـــة فــــي الأردن، وخـــاصـــة عـــلـــى مـــســـتـــوى الـــبـــنـــى الــتــحــتــيّــة، والاستثمار. وقـــال الـقـواقـنـة إن الأنــديــة تمر بأسوأ فتراتها على الإطلاق، مؤكداً ضرورة تحفيز الاستثمار فيالقطاع الرياضي، وتعزيز الدور التسويقي للأندية، واستغلال جماهير وتاريخ الأندية الكبرى بشكل أفضل، «كما يمكن تحويل الأنـديـة إلـى شركات تـعـتـمـد عـلـى اســـتـــغلال مـكـونـاتـهـا بطريقة مميزة». وأشــــــــار الـــقـــواقـــنـــة إلـــــى غــيــاب الاستثمار الكافي، وعدم وجود دعم حكومي للقطاع الرياضي، مطالبًا بــتــخــصــيــصمـــبـــالـــغ مـــالـــيـــة أكـــبـــر، وتـحـسـيـن رقـــابـــة الإنـــفـــاق لضمان التطور الشامل للأندية. وقـــــال رئـــيـــس نـــــادي الـــوحـــدات بــــشــــار الـــــحـــــوامـــــدة، إن إدارات الأنــــديــــة ومـــســـؤولـــي كـــــرة الـــقـــدم فـي الــــبلاد، يـعـانـون مـن نقص في الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــات الـمـسـتـقـبـلـيـة، مـــشـــيـــرًا إلـــــى عـــــدم وجــــــود تــوجــه حكومي نحو دعـم اللعبة، ونقص الـشـركـات المتخصصة فـي مجال التسويق الرياضي، وغياب البنية التحتية، والمشاريع الإنتاجية. وأوضحالحوامدة أنالحليكمن في تبني الشركات والمؤسسات للأنــــــديــــــة، وتـــحـــويـــلـــهـــا لـــشـــركـــات، ودعـمـهـا مــن خلال إعــــادة تفعيل «صـــنـــدوق الـــريـــاضـــة»، وتـشـكـيـل لجان تسويق محترفة، داعـيًـا إلى ضرورة تحسين إدارات الأندية، من خلالجلبرجال أعمالذويخبرة. ودعــــــا الــــحــــوامــــدة إلـــــى تــعــزيــز الدعم الحكومي لكرة القدم، مؤكداً ضرورة أن تكون اللعبة ذات أولوية للحكومة. وقـــــــــال الــــعــــضــــو الإداري فــي نــــادي الـفـيـصـلـي أحــمــد الــوريــكــات إن الـتـحـديـات الـتـي تـواجـه الأنـديـة الأردنية، وكرة القدم الاردنية، هي تــحــديــات مـالـيـة بــالــدرجــة الأولــــى، «الـــعـــائـــق والــــهَــــمُ الأكـــبـــر عــنــد كل الأندية، وعند منظومة كرة القدم الأردنية،هوالحالةالماليةوالمادية، وغياب الدعم الحكومي». وأضـــاف الـوريـكـات أن منظومة كــــــــرة الــــــقــــــدم هــــــي «صـــــنـــــاعـــــة»، والصناعة مـن دون توجيه ودعـم حكومي، ستكون في حالة مزرية، وبـــالـــتـــالـــي لـــن نــصــل إلــــى «دوري احـتـرافـي»، وسنظل نشتكي من «الهواة». وقال الوريكات إن جميع الأندية الأردنـــيـــة، تحت خـط الـفـقـر، «كلها بلا اسـتـثـنـاء»، حـتـى الأنــديــة التي تتلقى دعمًا من أشخاص بعينها، لأن هــذا الـدعـم غير دائـــم، مشيرًا إلـــى أن الـــدعـــم الـــدائـــم يــكــون من خلال مشاريع استثمارية، خاصة بـــالـــنـــادي، وتـــــدر هــــذه الــمــشــاريــع الأمـــــــــــوال عــــلــــى الــــــنــــــادي بــشــكــل مستمر. ويـــــرى الـــوريـــكـــات أن مشكلة كــــرة الـــقـــدم الأردنــــيــــة، هـــي غـيـاب الدعم الحكومي، وغياب التوجيه الـحـكـومـي، «يــجــب أن يــكــون هـذا أولوية عند الحكومة»، مشيرًا إلى كرة القدم السعودية، ونهضتها في هــذه الصناعة، وكـيـف كــان توجيه الـحـكـومـة الـسـعـوديـة، للشركات، بـــــــأن تـــتـــبـــنـــى أو تــــدعــــم الأنــــديــــة السعودية،»ماذا لو قامت شركة الـبـوتـاس بتبني نـــادي الفيصلي؟ ومــاذا لو قامت شركة الفوسفات بدعم نادي الوحدات؟ وماذا لو قام أحـد البنوك بدعم نـادي الشباب؟ ومـــــــاذا لــــو قـــامـــتســلــطــة إقـلـيـم الــعــقــبــة بـــدعـــم نـــــادي الــعــقــبــة؟»، وبـالـتـالـي إذا مــا وجـهـت الحكومة هذه المؤسسات لدعم الأندية، لن تفعل المؤسسات هذا بمفردها. وتــــابــــع الــــوريــــكــــات أن الــــيــــوم، فــي الـعـديـد مــن قـطـاعـات القطاع الخاص، يظل غموضًا، كيف يمكن أن تـــعـــود الـــفـــوائـــد لـلـمـؤسـسـات مــــن هـــــذا الــــدعــــم،ومــــا هــــو تــأثــيــر الـضـرائـب عـلـى هـــذا الـسـيـنـاريـو؟، وإمـكـانـيـة أن يــكــون هــنــاك فرصة لـتـحـقـيـق تــأثــيــر إيـــجـــابـــي، إذا كــان هناك تعاون حكومي لتقديم دعم فعّال للقطاع الخاصوشركاته، بل ويمكن للحكومة أن تكون شريكًا أساسيًا، يقدم دعمًا موجهًا لتعزيز الأندية الرياضية، مثل تخفيضات ضريبية أو تسهيلات خاصة، قائلا «هــذا بالتأكيد سيفتح أفقًا كبيرًا لمشاركة القطاع الخاص في دعم هذه الأندية وتعزيز تطويرها». وقال العجاوي، العضور الإداري فـي نـــادي الجليل، إن الــنــادي في دوري المحترفين، يواجه تحديات مـالـيـة مشابهة لبقية الأنـــديـــة، إذ إن مــعــظــم الأنــــديــــة، «بــاســتــثــنــاء بــعــضــهــا»، تـــواجـــه صـــعـــوبـــات في تحمل تكاليفها، وتعاني من أزمات مـالـيـة خـطـيـرة، إذ تـتـأخـر فــي دفـع رواتب اللاعبين لفترات تتراوح بين أربعة وخمسة وستة أشهر، «في ظل الغيابالمالي، تتحول الرياضة إلـــى عملية تـجـاريـة، حـيـث يصبح وجود الأموال محوريًا للقدرة على تقديم أداء مميز». وأضـاف العجاوي أن المديونية الـعـالـيـة فــي الأنـــديـــة، تتطلب حلاً فعّالاً ومحكماً، مقترحًا عدة حلول، ومنها الاعتماد على شركات رعاية للأندية، أو البحث عن شراكات مع شـركـات أخـــرى، أو الاسـتـفـادة من بــرامــج الـتـمـويـل، لتعزيز الــمــوارد الــمــالــيــة، كـمـا يـمـكـن لـــلـــدوري أن يـــضـــع قـــوانـــيـــنًـــا، تـــلـــزم الـــشـــركـــات الــراعــيــة للأنـــديـــة بـتـوفـيـر رأسـمـال كبير للأندية، بالإضافة إلى إمكانية تـنـفـيـذ مــشــاريــع اســتــثــمــاريــة، إذ يـمـكـن أن تــكــون هـــذه الـمـشـاريـع متنوعة، وتعتمد على استثمارات مستدامة وذكية، ومنخلال تنفيذ مثل هذه المشاريع، يمكن للأندية تـولـيـد الإيـــــرادات اللازمــــة لتسديد الديون، وتخفيف الضغط المالي. وقــــال الــعــجــاوي إن عـــدم توفر الإمـــكـــانـــيـــات يـجـعـل مـــن الـصـعـب تـــنـــفـــيـــذ الـــخـــطـــط الــمــســتــقــبــلــيــة، «إذا لـــم تــكــن لـــديـــك الإمــكــانــيــات الــكــافــيــة لـتـحـقـيـق أهــــدافــــك، فــإن الخطط الـرائـعـة قـد لا تـكـون قابلة للتنفيذ بـسـبـب الــتــحــديــات الـتـي تـــواجـــهـــك»، مـــشـــددًاعـــلـــى أهـمـيـة دور الـحـكـومـة فـــي تـقـديـم الـدعـم اللازم، وتوفيرهاللموارد الضرورية لـــضـــمـــان نــــجــــاح تـــنـــفـــيـــذ الــخــطــط المستقبلية. وأشــــــــار رئــــيــــس نـــــــادي الـــرمـــثـــا خـــالـــد الـــزعـــبـــي إلــــى شـــح الـــمـــوارد والـــــتـــــخـــــصـــــيـــــصـــــات الــــحــــكــــومــــيــــة الــمــحــدودة لـلـريـاضـة، مـعـتـبـرًا أن الدعم الحكومي للأنـديـة، وبشكل خـــــاص لـــكـــرة الــــقــــدم، يـــعـــانـــي مـن ضعف بالغ، إذ إن الاتحاد يعتمد في ا أن تمويله على رعاية الشركات، إلّ هذا العام لم تتوفر شركة راعية، مّا أثر بشكل كبير على وضع الأندية. وأضــــــــاف الـــزعـــبـــي أن الأنــــديــــة واجـهـت تحديات متعددة، خاصة مــــع تـــأجـــيـــل الـــمـــوســـم الـــريـــاضـــي الـحـالـي لخمسة عـشـر شـــهـــرًا، مّـا أدى إلى ورطة مالية كبيرة تتعلق بــرواتــب اللاعـبـيـن والـطـاقـم الفني والإداري والموظفين. وشـــدد الـزعـبـي على أن الأنـديـة الـــريـــاضـــيـــة تـــواجـــه الآن تــحــديــات اقتصادية «جسيمة»، مشيراً إلى أنــه فـي ظـل الأوضـــاع الاقتصادية، والتحديات التي فرضتها الحروب، وعلى وجــه الخصوص فـي سوريا والـــعـــراق، وجـائـحـة كــورونــا، تأثرت الأندية بشكل كبير، إذ تأثر الدعم الـــــذي كـــانـــت الأنــــديــــة تــتــلــقــاه من الشركات، بسببجائحة كورونا، إذ تكبدتالشركاتالخسائر، ولم تكن قادرة على تقديم الدعم المعتاد. ولــفــت الـزعـبـي إلـــى أن الـوضـع الاقـــتـــصـــادي الـجـيـد فـــي الـمـاضـي، كان يعزز الدعم، وحضور الجماهير فــي الــمــبــاريــات، ولـكـن مــع تـراجـع الحركة الاقتصادية بسبب الأوضاع الراهنة، تأثرت الأندية بشكل كبير، داعيًا إلىضرورة البحث عن حلول لدعم الأندية، وتحفيز الاستثمارات فــي الــريــاضــة، لــتــجــاوز الـتـحـديـات الحالية. وقـــــال الـــزعـــبـــي إن الـمـديـونـيـة الـعـالـيـة أثــــرت بـشـكـل كـبـيـر على أداء النادي، إذ إن المديونية، عند استلام إدارتهم، كانتتقدر بحوالي مليونين وسبعمئة ألف دينار، مّا يعادل مجموع مديونيات الأندية فـي الأردن، إلا أنهم قـامـوا بسداد بـعـض الـــديـــون، والــتــزمــوا بـرواتـب اللاعبين، مشيرًا إلى أن التخلص مــــن هـــــذه الـــمـــديـــونـــيـــة فــــي فــتــرة قصيرة «أمرًا صعبًا للغاية». وأضافالزعبي«لنكنواقعيين، إن كــنــا نــرغــب فـــي الـتـخـلـص من هذه المديونية، يجب علينا تبني أسـالـيـب واسـتـراتـيـجـيـات تعتمد عــلــى الــعــمــل الــمــؤســســي،لأنــنــا لا نمتلك أي إيــرادات أو استثمارات يـمـكـنـنـا الاعـــتـــمـــاد عـلـيـهـا لــســداد الـديـون، اعتمادنا الوحيد هـو رأي الجمهور»،وبالتالييصبحتركيزهم على تسويق اللاعبين، والاستفادة منهم، لتحقيقعوائد مالية تساهم في تسديد المديونية. وأشـــــــار الـــزعـــبـــي إلـــــى صـعـوبـة جــمــع الأمــــــوال فـــي ظـــل الـــظـــروف الاقـتـصـاديـة الــراهــنــة للمواطنين والــشــركــات، لافـتًـا إلــى أن الحملة التبرعية الـتـي أطـلـقـوهـا، جمعت تـقـريـبـا مـئـة وثلاثـــيـــن ألـــف ديــنــار، وعـلـى الــرغــم مــن أن هـــذا المبلغ يعتبر«إيجابيًا»، إلا أنهلا يكفيلحل جميع المشاكل المالية، والقضايا الدولية التي تواجهها الإدارة. وأشـــــــار الـــزعـــبـــي إلـــــى الــجــهــود الـتـي بـذلـهـا الــنــادي للتخلص من الــعــقــوبــات الـــدولـــيـــة، إذ تحملت الإدارة مئات الآلافلتسوية القضايا، والمشكلات الخارجية. وقـــال الـزعـبـي إن الــدعــم الــذي يــقــدمــه الاتــــحــــاد، يـتـجـه أكــثــر نحو الموظفين والمنتخبات الوطنية وجوائز البطولات، بينما الأندية، لا تحظَ بنصيب كافٍ من هذا الدعم، إذ تُخصص مخصصات الحكومة، التي تصل إلى الاتحاد، للموظفين، والمنتخبات الوطنية، والـجـوائـز، بــيــنــمــا لا يُـــخـــصـــص نـــفـــس الـــقـــدر لصالح الأندية. وأشــــار الـزعـبـي إلـــى أن الاتـحـاد يستفيد من الأندية، عبر الصفقات التجارية ورعاة الدوريات، «عندما يتعاقد التلفزيون كـــراعٍ لـلـدوري الأردنـــي، يُفترض أن يكون للأندية حصة من هذا الدعم، ولكن الاتحاد يأخذ نسبة من هذه الإيرادات، بدلاً من توجيهها مباشرة للأندية». وأشـــاد الزعبي بالتقدم الكبير الــــذي شـهـدتـه الـمـمـلـكـة الـعـربـيـة السعودية في هـذا المجال، «إنه ليس بالصدفة بل نتيجة لتسويق فــــعّــــال عـــلـــى مـــســـتـــوى الـــعـــالـــم»، مشيرًا إلى الاهتمام المتزايد بهذه الصناعة على مستوى العالم. وقــال الزعبي إن الاستثمارات الضخمة التي قامت بها دولة قطر، والسعودية، في استضافة كأس العالم، ليست مجرد إنفاق عابر، بــل تمثل جــــزءاً مــن استراتيجية تـــســـويـــقـــيـــة تــــهــــدف إلـــــــى تـــعـــزيـــز صورتهما على الساحة العالمية، «حققوا أرباحًا كبيرة على إثر هذا الإنفاق». ويــــــــــرى الـــــزعـــــبـــــي أن الــــدعــــم الــحــكــومــي يـشـكـل عــنــصــرا حـيـويـا لتعزيز الرياضة في الـبلاد، مشيرا إلــــى «صــــنــــدوق دعــــم الـــريـــاضـــة»، الــذي كــان يضم مبلغاً يفوق مئة وخمسين مـلـيـون ديـــنـــارا، إذ كـان يتم تمويله عبر نسبة من عائدات الــضــرائــب الـمـفـروضـة عـلـى التبغ والـــمـــشـــروبـــات الــكــحــولــيــة، ولـكـن «للأسف»، توقف هذا الدعم، على الرغم من الحاجة الملحة لوجوده. وأكــــــد الـــزعـــبـــي أهـــمـــيـــة وجــــود خطة استراتيجية، وخارطة طريق، لتطوير الـريــاضـة الأردنـــيـــة بشكل عــــام، وكــــرة الـــقـــدم بـشـكـل خـــاص، داعيًا إلـى تحسين أوضــاع الأندية، والـــمـــنـــشـــآت الـــريـــاضـــيـــة، بـكـونـهـا خطوات أساسية، لتحقيق التفوق، والابتعادعنمسار«نظامالفزعة»، الذي لن يؤدي إلى نتائج إيجابية. وأشـــار الزعبي إلــى أن الأولـويـة الـــحـــالـــيـــة لـــلـــنـــادي هــــي الـتـخـلـص تـدريـجـيـا مــن الــديــون المتراكمة، إذ تم ســداد بعضها، ولكن لا يزال هـنـاك ديــن يعيق الــنــادي، ويحول دون تـسـجـيـل اللاعـــبـــيـــن الـــجـــدد، موضحًا أن هـدف الـنـادي الرئيس هو التحرك نحو تحقيق الاستقرار الـــمـــالـــي، ورفـــــع الـــقـــيـــود الــمــالــيــة، للسماح بتسجيل اللاعبين. وقــــــال لاعـــــب نــــــادي الــــوحــــدات فـــــــراس شـــلـــبـــايـــة إن الـــتـــحـــديـــات الاقـــــتـــــصـــــاديـــــة تـــشـــكـــل الــــركــــيــــزة الأساسية في مجال كرة القدم، إذ إن الدعم الماديلا غنىعنه لتطوير هــذه الـريـاضـة، ولـلـوصـول بها إلى مستويات الاحــتــراف، موضحًا أنّ العنصر المالي يُعتبر أحد الجوانب الـرئـيـسـيـة فــي نــجــاح كـــرة الــقــدم، وذلـك لأنـه يلعب دوراً حاسماً في جميع جوانب اللعبة. ولـــفـــت إلــــى أن أهــمــيــة الــدعــم الـمـالـي تـتـجـاوز حـــدود مـيـدان كرة الـــقـــدم، لـتـمـتـد إلـــى كــافــة جـوانـب الــــحــــيــــاة، مـــشـــيـــرًا إلـــــى أن نــجــاح الــريــاضــيــيــن وتـحـقـيـق أهــدافــهــم، يـعـتـمـد بـشـكـل كـبـيـر عـلـى توفير الدعم المالي الكافي لهم. وأشار شلباية إلى أن كرة القدم ليست مجرد هواية بل هي شغف واهــتــمــام خــــاص، ولــكــن فــي حالة عدم توفير احتياجات اللاعـب من الـــدعـــم الــــمــــادي، يـمـكـن أن يفقد اللاعـــب الـدافـع فـي ممارسة هذه الرياضة، وتتحول اهتماماته إلى خـارج كرة القدم، إذا لم يتم تلبية احتياجاته المالية. وأكـــد شلباية أن وجـــود الـدعـم الـــمـــادي يـعـتـبـر أمـــــراً ضــــروريــــاً، إذ يسهم في تجاوز الصعاب، وتمكين اللاعــــب مــن الـتـركـيـز عـلـى نفسه، وأهــدافــه فـي اللعبة، مـوضـحًـا أن هذا السيناريو ليس مقتصرا على واقع كرة القدم في بلده، بل يمثل واقعاً طبيعياً يعتري اللاعبين في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى التأخيرات في صرف الرواتب، نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب،موضحًا أنهذه التأخيرات تختلف من نادٍ لآخر. ودعا شلباية إلى ضـرورة توفير الــدعــم الـمـالـي للاعـبـيـن والأجــهــزة الـــفـــنـــيـــة، مــــوضــــحًــــا أن الــــظــــروف الاقتصادية الصعبة قد أثـرت على الـدعـم الـمـالـي الـــذي تحصل عليه الأندية. بإدارة وزارة الشباب.. بنية تحتيّة هشّة وافتقار الأندية للملاعب وقـــال المحلل الـريـاضـي يحيى قطيشات إن جميع الملاعب تابعة لــــــوزارة الـــشـــبـــاب، ولايـــوجـــد أنــديــة تملك ملعبها الخاص، إلا الملاعب التدريبية، وهــي ملاعـــب «عشب اصـطـنـاعـي»، لاتـسـاعـد فـي عملية التدريب، ولا تنعكس إيجابيًا على الأنـــديـــة، مـشـيـرًا إلـــى أن الـملاعـب المعتمدة، ظـروفـهـا سيئة، إذ إن سـبـب تـأجـيـل بـعـض الــمــبــاريــات، هـو عـدم صلاحـيـة الملعب، سـواء كـــان «ســتــاد الـحـسـن»، أو»عــمــان الـــــــدولـــــــي»، أو مـــلـــعـــب «الأمــــيــــر مـحـمـد»، أو ملعب «الـسـلـط»،أو «البتراء». فــيــمــا أكـــــد الــــحــــوامــــدة أهـمـيـة الاستثمار فـي المنشآت والبنية التحتية لكرة القدم، والتركيز على بــنــاء جــيــل مــحــتــرف، مــشــيــرًا إلــى أهــمــيــة الـــملاعـــب والـــمـــرافـــق في تحضير الفرق، وتجنب الإصابات. وأشــــــار الـــوريـــكـــات إلــــى أهـمـيـة البنية التحتية للأنـديـة الرياضية، بغض النظر عـن حجم الــنــادي، إذ تـفـتـقـر جـمـيـع الأنـــديـــة فـــي الأردن إلـــى مـنـشـآت ريـاضـيـة خـاصـة بها، مضيفا أن الـنـوادي الكبيرة كذلك مثل الفيصلي والوحدات، فتمتلك ملاعـب تدريبية، هي ملاعـب ذات عشب صناعي، مّا يؤثر على جودة اللعب، ويزيد من احتمالية إصابة اللاعبين. وقال الوريكات إنوزارة الشباب تدير العديدمن المناطق الرياضية، «وهــــــذا مـــن الــمــفــتــرض أن يـعـزز فرص الاهتمام بالبنية التحتية!»، وإن الدعم من الاتحاد الأردني غير كافٍ للأندية، إذ تتلقى الأندية دعما محدودا، سـواء من الاتحاد أو من الوزارة، مؤكدًا ضرورة وجود توجيه ودعم حكومي للأندية، سواء على مستوى التمويل أو البنية التحتية. وقال العجاوي إن أبرز التحديات الـتـي تــواجــه كـــرة الــقــدم الاردنـــيـــة، الحالة المالية، وكذلك الملاعب،إذ لايـتـوفـر الــملاعــب الـكـافـيـة لإقـامـة الـــبـــطـــولات والـــتـــدريـــبـــات للأنـــديـــة، كـــمـــا أن مـــعـــظـــم الأنـــــديـــــة تـــواجـــه ا في حجز الملاعب، خاصة مشاكلً أوقات التدريب، من أجل التجهيز البدني والإعــداد التكتيكي، مشيرًا إلـى مشكلة التحكيم فـي الــدوري والبطولات المحلية، وعدم اتساق الأداء بين الحكام، ووجــود العديد من الأخطاء التحكيمية في الدوري، وبـــالـــتـــالـــي يـــصـــبـــح وجـــــــود تـقـنـيـة الــــ»فـــار» فــي الـمـبـاريـاتضـــرورة، لضمان تحكيم دقيق، وإعطاء كل نادي حقوقه على الملعب. وأبــــــدى الــزعــبــي اســـتـــيـــاءه من غياب المنشآت الرياضية للأندية، لافتًا إلى أن ملعب الأمير هاشم، الذي يتبع وزارة الشباب، يخدم كل أندية الشمال، مّا يؤدي إلى ازدحام شـــديـــد فـــي الــمــواعــيــد الـتـدريـبـيـة والمباريات، وتأثير ذلك على أداء اللاعبين. وأشارالزعبيإلىنقصالملاعب الـــطـــبـــيـــعـــيـــة، والانـــــتـــــشـــــار الــكــبــيــر للملاعب ذات العشب الصناعي، معتبرًا ذلك سببًا في ازدياد حالات الإصــابــات بين اللاعـبـيـن، ومـقـارنًـا الـوضـع فـي الأردن، ببلدان أخـرى، حيث يتمتعون بمنشآت رياضية متكاملة. وقالالزعبيإنالأندية الرياضية فـي الأردن تـواجـه تحديات كبيرة، نتيجة لنقص المنشآت الرياضية وتـــأثـــيـــر تـطـبـيـق نـــظـــام الاحــــتــــراف، مضيفًا أن الأندية لا تمتلك البنية التحتية اللازمة، إذ كانت ميزانيات الأندية قبل نظام الاحتراف قيمتها قليلة، بالمقارنة مع الوضع الحالي، لافـــتـــا إلــــى أن الاحــــتــــراف يتطلب تكاليف عـالـيـة، لــرواتــب اللاعـبـيـن والكوادر الفنية والإدارية. وأعرب الزعبي عن قلقه العميق إزاء حالة البنية التحتية الرياضة فـــي الأردن، مــشــيــراً إلــــى ضــــرورة وجود بنية تحتية قوية ودعم فعّال للأندية بهدفتحسين أداء الرياضة الأردنية بشكل عام. وأشـار الزعبي إلى النجاح الذي حققته السعودية وقطر فـي بناء بــنــيــة تـحـتـيـة ريـــاضـــيـــة مـتـقـدمـة، مؤكداً أهمية اتباع نهج مشابه في الأردن، مؤكدا أن «البنية التحتية تشكل الخطوة الأولــى نحو تطوير الرياضة». وأكــــد شـلـبـايـة حــاجــة الــملاعــب الــتــدريــبــيــة لــلــتــأهــيــل، وتـحـسـيـن البنية التحتية لضمان أفضل أداء لـلـفـرق فـــي الـمـسـتـقـبـل، مــشــددًا على أن جودة الملاعب تؤثر بشكل كبير على أداء اللاعبين، ويقلل من نسبة الإصابات. وأشــــــــار شـــلـــبـــايـــة إلــــــى أهــمــيــة الاســــتــــعــــانــــة بــــمــــراكــــز الـــتـــأهـــيـــل الرياضية لدعم اللاعبين، وتجنب الإصـابـات المتكررة، إذ إن العديد مـن الأنــديــة تمتلك مـراكـز تأهيل تـشـمـل مـــرافـــق مــثــل «الـــجـــيـــم»، حيثيقوم اللاعبون بتنفيذ تمارين قبل التمرين الرسمي للفريق. وتابع شلباية بأهمية التمارين الوقائية التي يقوم بها اللاعـبـون، وأهـــمـــيـــة جـــلـــســـات الاســـتـــشـــفـــاء بــعــد الـــتـــمـــريـــن، خـــاصـــة بـالـنـسـبـة للرياضيين المميزين، مؤكدًا على أن هــــذه الإجــــــــراءات تـلـعـب دورًا حاسمًا في تقليل خطر الإصابات المتكررة، وتساعد في الحفاظ على أداء اللاعبين. وأضــــــاف شــلــبــايــة، أن الــوقــايــة هـي العنصر الأســاســي لأي لاعب يرغب في اللعب بشكل مستمر، خاصةً عندما تكون ظروف الملعب غـيـر مـثـالـيـة، «إن التسخين قبل الــتــمــريــن، والاســتــشــفــاء الــفــعّــال بــعــد الـــتـــمـــريـــن، يـــشـــكلان جــزأيــن أساسيين، يساهمان فـي تقليل مخاطر الإصابات». وقـــــــــال شـــلـــبـــايـــة إن الأنـــــديـــــة واللاعـبـيـن يتطلعون بشكل كبير إلى توفير منشآت رياضية خاصة بـــهـــم، مـــشـــيـــراً إلـــــى أهـــمـــيـــة هـــذه المنشآت في تحفيز وتأثير إيجابي عـلـى أداء اللاعــبــيــن، إذ إن وجــود بنية تحتية رياضية تمنح النادي واللاعبين صورة احترافية، مماثلة لـــلـــدول الـمـتـقـدمـة فـــي عــالــم كـرة القدم. وتـابـع شلباية «نـأمـل أن يكون لـــــدى جــمــيــع الأنــــديــــة فــــي الأردن منشآت رياضية تسهم في تطوير ورفـع مستوى اللاعبين»، معتبرا أن الــبــنــيــة الــتــحــتــيــة الــمــتــقــدمــة، تـعـكـس صــــورة إيــجــابــيــة، وتسهم في استفادة اللاعبين من جوانب مـخـتـلـفـة، مــثــل الــتــأهــيــل الـبـدنـي بعد المباريات والتمارين، وكذلك في جوانب الوقاية والاحماء قبل المباريات والتدريبات. استقطاب اللاعبين من دون معايير.. والاهتمام بالناشئين هو الخطّة البديلة يـرجـع قطيشات تـراجـع الأنـديـة إلـــى اسـتـقـطـاب محترفين «دون الــمــســتــوى»، وبـالـتـالـي مـصـاريـف عالية دون استفادة فنيّة على أرض الملعب، مـشـيـرًا إلــى عــدم وجـود قيود من الاتحاد على التعاقدات، إلا أن الاتــحــاد خصص «ميزانية» لكل نـــادي، بحيث لا يتم تجاوزها نهائيا، مثل نــادي «السلط»الذي يسمح له بتعاقدات حدّها الأقصى ألف دينار، ولكن أحيانًا تجري 270 اتفاقيات«من تحت الطاولة»، من خلال «التحايل» على الاتحاد، كأن تستقطب مـديـر جـهـاز فـنـي، أمـام دينار، بينما في 500 الاتحاد راتبه آلاف دينار. 5 الواقع يصل إلى ويرى القواقنة أن الأندية تواجه صعوبات فـي اختيار المحترفين، مــــقــــارنــــةً بـــاللاعـــبـــيـــن الـمـحـلـيـيـن الـمـوهـوبـيـن، وفـــي هـــذا الـسـيـاق، داعـيًـا إلــى تحسين استراتيجيات اختيار اللاعبين، وتوجيه الدعم نحو تطوير اللاعبين المحليين. وقــــــال الـــعـــجـــاوي إن الـــقـــاعـــدة الأســـــاســـــيـــــة لـــلـــتـــفـــوق فـــــي هــــذه الـــصـــنـــاعـــة، هـــي الـــرعـــايـــة الـكـافـيـة والاهتمام الجاد من قبل الاتحاد، بـــمـــجـــال الـــنـــاشـــئـــيـــن، إذ يُــعــتــبــر الـنـاشـئـون الـركـيـزة الأسـاسـيـة في جميع الجوانب، سـواء في الأندية أو الـمـنـتـخـبـات الـوطـنـيـة، مـشـيـرًا إلــــى الــمــســألــة الــمــالــيــة، بـوصـفـهـا «تلعب دورًا حيويًا»، إذ يجب على الأندية مواجهة تحدياتميزانياتها، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الاحتياجات الشهرية للنادي، «إذا مـــا لـــم يـكـن هــنــاك شـــركـــات راعـيـة للدوري، سيظل الوضع مأساويًا»، على حد قوله. واعـــتـــبـــر الــــعــــجــــاوي اســـتـــمـــرار الــــتــــمــــويــــل يــــمــــكّــــن الأنــــــديــــــة مــن استقطاب اللاعـبـيـن الموهوبين، وتحسين البنية التحتية، وتوظيف مدربين ذوي كـفـاءة، ورعـايـة فئة الـنـاشـئـيـن، مـــؤكـــدا أن الاســتــقــرار المالي يحقق لـلـنـوادي تـــوازن في أمورها الرياضية والمالية. وأضــــــــاف الـــزعـــبـــي أن الــــنــــادي يعتمد، فـي هــذه الفترة الصعبة، عـلـى تـطـويـر فـئـاتـه الــعــمــريــة، مع الـتـركـيـز عـلـى اسـتـثـمـار الـمـواهـب الـشـابـة، وعـلـى الــرغــم مــن أهمية تطوير الفئات العمرية، إلا أن هناك حاجة إلى تعزيز بعض المراكز في الفريق الأول، لضمان المنافسة الفعّالة. وأكـــــد الــزعــبــي أهــمــيــة الـتـركـيـز المستقبلي عـلـى تـطـويـر الفئات الـعـمـريـة، وذلـــك مـن خلال تعزيز الكوادر التدريبية، وزيادة الاهتمام باللاعبين الشبان، معربًا عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية في المواسم القادمة، بفضل هذه الاستراتيجية المستدامة. وقــــال شـلـبـايـة إن الــفــرق التي تـبـدأ الـتـحـضـيـرات بشكل إيجابي مــنــذ بـــدايـــة الـــمـــوســـم، ســـــواءً من خلال تـــعـــاقـــدات مـحـلـيـة مـوفـقـة أو اســتــقــطــاب لاعــبــيــن ومــدربــيــن محترفين، تظهر بـصـورة إيجابية خلال الـــمـــوســـم، مـــشـــيـــرًا إلــــى أن الجهاز الفني والإداري يلعبان دورًا هامًا في بناء صورة إيجابية تسهم فــي تحقيق الأهـــــداف الـمـرسـومـة للفريق. وأضـــاف أن الـفـرق الـتـي تتفوق عـلـى غـيـرهـا، هــي تـلـك الـتـي تولي اهتمامًا خاصًا للتطوير المستمر، سواء كان ذلك في اختيار العناصر البشرية أو تطوير المهارات الفنية والتكتيكية، مــشــددًا على أهمية تـجـهـيـز الــفــريــق بـشـكـل جـيـد قبل المشاركة في البطولات الرسمية، ســـــــواء كــــانــــت عـــلـــى الــصــعــيــديــن المحلي والدولي. ولفت شلباية إلى أن التحديات الـــريـــاضـــيـــة تـــفـــرضعـــلـــى الأنـــديـــة ضــــــرورة الــعــمــل الــمـسـتــمــر على تـحـسـيـن الأداء، ســــواء مـــن خلال اسـتـقـطـاب لاعـبـيـن مـحـتـرفـيـن أو تطوير الجهاز الفني، مبينا أن هذه الـجـوانـب تلعب دورًا حـاسـمًـا في تحقيق النجاح والتفوق على الفرق المنافسة، وكذلك انعكاساته على المنتخبات الوطنية. اضطرابات فنيّة.. وآداء «مخيب للآمال» ووصـــــــف قـــطـــيـــشـــات مـــشـــاركـــة الفيصلي فـي دوري أبـطـال آسيا، والـــــــوحـــــــدات فـــــي كــــــأس الاتــــحــــاد الآسيوي، بالمخيبة للآمال، نتيجة للمشاكل الـتـي تعيشها الأنــديــة، مـــشـــيـــرًا إلـــــى أن مــعــظــم الأنـــديـــة تعاني من عدم استمرار التدريب، نتيجة لعدم توافر الأجهزة، والمواد المستخدمة لاستكماله. ويــــــــــــــــــــرى قـــــــطـــــــيـــــــشـــــــات أن الأنـــديـــة»الـــقـــويـــة»، تـنـعـكـس على المنتخبات الوطنية، وبالتالي بات منتخبنا الوطني «ضعيفًا»، نتيجة للضعف الـفـنـي والإداري للأنـديـة المحليّة، والــذي انعكس مباشرة على المنتخب الوطني، إذ إن حلم أصبح 2026 التأهل إلى مونديال بعيدًا. وأشـــــــار الــــحــــوامــــدة إلـــــى تـأثـيـر الأحــــــداث الــســيــاســيــة، والأوضــــــاع النفسية الصعبة، جــراء الـعـدوان على غزة، على أداء الفرق، وكذلك عــــدم انــســجــام اللاعـــبـــيـــن، نتيجة وجودهم مع المنتخب. وفــــي مـــا يـتـعـلـق بــكــثــرة تغيير المدربين، أشــار الـعـجـاوي إلــى أن ا رئيسيًا هذه الظاهرة تعتبر عـاملً فــي تــراجــع أداء الــفــرق ونتائجها، ويــــرى أن الـــمـــدرب هـــو الـشـمـاعـة التي تُعلق عليها الهزائم، مّا يدفع إدارات الأنـــديـــة إلــــى الـتـفـكـيـر في تغيير الطاقم الفني، وعادة ما يكون المدير الفني هـو الـهـدف الرئيس لتلك التغييرات. وأشار العجاوي إلى تجربة نادي الجليل، إذ شهد النادي تغييرًا في المدربين خلال مرحلة الذهابمن الدوري، الأمر الذي أثر ذلك بشكل واضـح على أداء الفريق والنتائج، مؤكدا أن «تغيير المدربين بكثرة، يعني تـأثـيـراً سلبيًا عـلـى الــنــادي، وخاصة من الناحية الفنية». وأوضــــــح الـــعـــجـــاوي أن الــفــرق التي تواجه صعوبات في الــدوري أو تـواجـه النتائج السلبية، يكون تفكيرها الأول تـجـاه إجـــراء تغيير في الجهاز الفني، منوهًا إلى أنهذا الــدور التكراري لتغيير المدربين، ينتج عـنـه تـأثـيـر سلبي عـلـى أداء اللاعــبــيــن، ونـتـائـج الـفـريـق بشكل عـام، إذ إن المدرب الجديد يحتاج إلـــى وقـــت لـيـتـأقـلـم مـــع اللاعـبـيـن ويــفــهــم قـــدراتـــهـــم، مّــــا يـــــؤدي إلــى انقطاع في التواصل بين المدرب واللاعــــبــــيــــن، وتـــأثـــيـــر عــلــى تكتيك الفريق. وأشـــــــار شــلـــبـــايـــة إلـــــى أن هـــذا الأمــر يعكس السلبيات أكثر من الإيـــجـــابـــيـــات، مـــؤكـــدًا عــلــى أهـمـيـة الاخــتــيــارات الصائبة مـن الـبـدايـة، لتفادي الحاجة المتكررة إلى تغيير المدربين. في الملعب 12 الرقم وقــــــال الـــعـــجـــاوي إن الــحــضــور الجماهيري يشكل عـــاملاً حاسماً فـي تحقيق الـنـجـاحـات الرياضية، مـؤكـداً أن الجماهير هـي العنصر الرئيسي الـــذي يـؤثـر بشكل كبير في أداء الفرق. وأضــــاف الــعــجــاوي أن الحضور الـجـمـاهـيـري «يـعـنـي الكثير لـنـا»، ويمثّل الجواب الواضح على نجاح الـــفـــريـــق، إذ إن الــجــمــهــور يلحق النتائج دائمًا، ويسهم بشكل فعّال في تحقيق الانتصارات. وأشــــــــــــار الــــــعــــــجــــــاوي إلــــــــى أن الجماهير تحمل مسؤولية كبيرة فـي تعزيز شعبية الأنــديــة، وعلى وجــه الـخـصـوص تلك الـتـي تتمتع بـــقـــاعـــدة جــمــاهــيــريــة قـــويـــة، مثل الـــوحـــدات والـفـيـصـلـي والحسين، إذ يمكن لتلك الجماهير تحقيق إيـــــرادات مـالـيـة، مــن خلال دعمها المستمر. وأضــــــاف الـــعـــجـــاوي، أن الأداء الرياضي الضعيف، يمكن أن يكون سـبـبـاً رئـيـسـيـاً فـــي تـــراجـــع حـضـور الـجـمـاهـيـر، إذ يـمـكـن أن يتجنب الـجـمـهـور حــضــور الــمــبــاريــات في حالة سوء النتائج، وبالتالي يجب عـلـى الـــفـــرق الــريــاضــيــة الاهـتـمـام بتحسين أدائـهـا لضمان استمرار دعم الجماهير. وأشار العجاوي إلى أن الأوضاع السياسية، والــظــروف الإقليمية، تـلـعـب دوراً كــبــيــراً فـــي تـحـفـيـز أو تقليل حضور الجماهير، مّا يجعلها عــاملاً أساسياً، يجب مراعاته في إدارة الأندية. وقــــــــال الــــزعــــبــــي إن الـــحـــضـــور الــــجــــمــــاهــــيــــري يـــــؤثـــــر «بـــشـــكـــل واضـح»عـلـى الـنـتـائـج، مشيرا إلى أن الظروف الاقتصادية، والظروف الاقـلـيـمـيـة، والــــحــــروب، خــاصــة ما يــجــري فـــي غـــزة وفـلـسـطـيـن تـؤثـر بـشـكـل مــبــاشــر عــلــى الــجــو الــعــام لـلـعـبـة، وعــلــى نـفـسـيـة اللاعــبــيــن، والجماهير. وأكـــــد شـلـبـايـة أهــمــيــة تحقيق الإنــــــجــــــازات والــــبــــطــــولات لإرضــــــاء الـــجـــمـــاهـــيـــر، وبـــــنـــــاء الـــثـــقـــة بـيـن الطرفين، إذ تلعب الجماهير دورًا كــبــيــرًا فـــي دعــــم الـــفـــرق، مـــشـــددًا عـلـى أهـمـيـة الـتـفـاهـم بـيـن الإدارة والجماهير لتحقيق النجاح. المشهد الكروي القاتم.. صعوبات مالية.. ودعم حكومي «بالقطّارة» استمرار غياب الدعم الحكومي مع تراجع مستوى أندية كرة القد المحترفة.. ومطالبات بعودة «صندوق دعم الرياضة» الملف 3 ࣯ ي مان � ي سل � ن � إشراف: عو ࣯ إعداد: ࣯ عبدالرحمن الراشد ࣯ ي � ب � ي م الزع � رن ࣯ ج وابرة � شروق ࣯ شهد ذيابات تراجع مستوى الأندية المحترفة يدق ناقوس الخطر

RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=