Next Page  6 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 6 / 8 Previous Page
Page Background

2017

تشرين الثاني

5 _ 1439

صفر

16

الأحد

من هنا و هناك

6

صحافة اليرموك – بيداء القاضي

تنافسالتطبيقات الذكية المختصة بتوصيل الركاب

، سيارات الأجرة المعروفة بالتاكسي الأصفر في مدينة

إربد ،حيث أصبح تطبيقي أوبر وكريم أسياد الموقف.

أثارت هذه التطبيقات الذكية جدلا واسعا بالشارع

الأردني و البرلمان أيضا ، حيث غدت هذه التطبيقات

متاحة لدى جميع مستخدمي الهواتف الذكية، الأمر الذي

أدى إلى اعتصام و اعتراض التكاسي الصفراء أكثر من

مرة.

وقال عضو لجنة الخدمات والنقل النيابية النائب رجا

الصرايرة إن وزارة النقل قامت بترخيص تطبيق كريم

وإخضاعه للتجربة لمدة ستة أشهر، وذلك للتأكد من

نجاح التطبيق ، مضيفا أن الوزارة وضعتشروطا صارمة

لعمل تطبيقكريم مع التكاسي العمومية و لكنها منعت

السيارات الخصوصية من العمل بهذا التطبيق.

وبين الصرايرة أن الكثافة السكانية العالية في

أية محافظة تحتاج دوما إلى الحداثة والتطوير وأن

هذه التطبيقات من شأنها تقديم أفضل الخدمات إلى

المواطنين بما يضمنه القانون.

و أوضح أن الوزارة ولجنة الخدمات والنقل النيابية

قامتا بطرح تعليماتجديدة ومعروضة للنقاشالمستمر

لتطوير القطاع العام في إربد.

و يؤكد مدير عام هيئة تنظيم النقل البري صلاح

اللوزي أن التكاسي العمومية «الصفراء» موجودة

لخدمة المواطن، مطالبا أصحاب التكاسي تقديم خدمة

أفضل تنافس التطبيقات الحديثة لأن أصحاب التكاسي

العمومية هم أكثر القطاعات قدرة على رفع الخدمات

وتطويرها لتصب في خدمة المواطن الذي يطلب هذه

الخدمة

وقالت مديرة فرع هيئة النقل البري في إقليم

الشمال إربد المهندسة رولا العمري إن هيئة قطاع

النقل العام لا تواجه مشكلة في نسبة عدد التكاسي

العمومية بالإضافة إلى وجود « تطيبق كريم» مثلا ،

وإنما تكمن المشكلة في آلية هذه الخدمة ونوعيتها في

ضوء المنافسة وإن الهيئة تعمل مع احتياجات ومطالب

أصحاب التكاسي العمومية في تحسين أوضاعهم من

خلال وضع حلول واقتراحات تشمل هوية السائق ونوع

المركبة وتشغيل العداد وذلك لضمان أريحية الراكب

ورضا السائق

وترى أن غالبية المجتمع المحلي في إربد، لم يتقبل

فكرة وجود سياراتخاصة تحملصفة تاكسي منخلال

هذه التطبيقات، و استخدامها من قبل الفتيات والنساء

تحديدا، ولكن الباقي تقبل هذه الفكرة ويستخدمها.

التطبيقات الذكية تنافس

التاكسي الأصفر في إربد

صحافة اليرموك ـ علي العمري

و ناصر ابو عاقوله

روات المعدنية

��

ث

��

اع ال

ط

يلعب ق

في دفع

ً

ارزا

ب

ً

والمصادر الطبيعية دورا

عجلة الاقتصاد والتنمية في الأردن، لما

وأساسي في إمداد

ٍ

مباشر

ٍ

له من إسهام

الصناعات الإنشائية بما تحتاجه من

على الصعيد المحلي

ً

واء

واد أولية س

م

ارات العربية

��

الإم

��

دول ك

��

ي أو ل

���

الأردن

المتحدة ومصر والعراق والمملكة العربية

السعودية والهند وبلغاريا وأندونيسيا، كما

ويسهم قطاع الثروات المعدنية والمصادر

الطبيعية فيما يسمى بالنهضة العمرانية

في المناطق التي تتواجد فيها هذه

الخامات والمواد الأولية المختلفة كالرمل

الزجاجي والجرانيت والرخام وحجر البناء

وغيرها ، كما ويوفر هذا القطاع فرص

عمل مختلفة للأيدي العاملة، وتعتبر

الصناعات التعدينية والاستخراجية من

وخاصة

ً

أكثر الصناعات في الأردن انتشارا

مقالع الحجارة والتنقيب المنتشرة في

مختلف أنحاء المملكة.

وبحسب الموقع الإلكتروني لهيئة

تنظيم قطاع الطاقة والمعادن يبلغ عدد

ً

مقلعا

628

مقالع الحجارة ومواقع التنقيب

كما وبلغ

2016

حتى نهاية عام

ً

ومنجما

عدد التراخيص الممنوحة خلال النصف

ً

رخصة

133

ام الحالي

ع

ن ال

الأول م

رخص للتنقيب في

5

لمقالع حجارة و

عدة محافظات ، ويتم منح التراخيص

عن طريق هيئة تنظيم قطاع الطاقة

والتعدين التابعة لوزارة الطاقة والثروة

المعدنية بالتنسيق مع وزارة البيئة.

يقول مدير المناطق في بلدية المزار

الجديدة المهندس أحمد الجوارنه أن عدد

مقالع الحجارة في لواء المزار الشمالي

6

بلغ حتى النصف الأول من العام الحالي

مقالع، مبينا أنهيئة تنظيم قطاع الطاقة

والمعادن تضع عدة شروط ومقاييسقبل

إعطاء الترخيص وهي أن تخضع المنطقة

للكشفمنقبلخبراء في التربة والمصادر

الطبيعية لدراسة إمكانية الاستخراج

والتنقيب، وأن لا تكون المنطقة مشجرة أو

محمية طبيعية وأن تكون المنطقة تابعة

كما

ً

خاصا

ً

لخزينة الدولة وليست ملكا

وأن يبعد المقلع عن أقرب طريق رئيسي

كم على الأقل

300

مسافة لا تقل عن

على عدم التزام الأغلبية بالشرط

ً

ها

ّ

منو

الأخير لصعوبة تطبيقه ولتغاضي الجهات

المعنية بهدف تشجيع الاستثمار.

ن الجوارنه أن جميع مقالع لواء

ّ

وبي

،ً

قانونيا

ً

المزار الشمالي تحمل ترخيصا

إلى ارتكاب بعضها للمخالفات

ً

مشيرا

ولكن يرجع الأمر الرقابي إلى متصرفية

اللواء لتنبيه أصحاب المحاجر المخالفة

ة لتصويب

الزم

وإعطائهم المهلة ال

أوضاعهم.

ال عبدالرحيم الوشاحي، أحد

وق

أصحاب المقالع في قرية صمد والحاصل

على ترخيص مسبق، إنه يشجع الالتزام

بالتعليمات وشروط السلامة العامة التي

على أن

ً

تضعها الجهات المعنية، مشددا

لكل صاحب مقلع حجر سبق وأن حصل

على ترخيص الحق في التنقيب بما أن

اف أن يجب على

��

وره قانونية، وأض

��

أم

الجهات المسؤولة وضع حد للمقالع غير

المرخصة.

ويذكر خبير التربة محمد سمير تركي

أن الغبار الدقيق المتناثر منعمليات الحفر

إلى حدوث

ً

والتنقيب يؤدي استنشاقه مرارا

ات الصدرية والحساسية وأمراض

الأزم

الربو وغيرها، كتدمير الغطاء النباتي مما

على النظام البيئي المحيط

ً

يشكل خطرا

بالمقالع.

ً

د تشويها

ع

ع ت

ال

ق

م

ع إن ال

��

اب

��

وت

لطبوغرافية المنطقة من ناحية طبيعية

وبيئية تؤدي إلى تلوث في مصادر المياه

ى أن

القريبة من المقالع بالإضافة إل

استخدام البارود في بعض التفجيرات

يسبب تصدعات من شأنها أن تسبب

انهيارات صخرية ليكون بذلك ما أسماه

الضوء على

ً

بـ «الكارثة البيئية» مسلطا

الأشجار المثمرة التي لم تثمر منذ سنوات.

ومن جانب آخر طالب السكان المحليون

ر يوسف الواقعة في الجنوب

لبلدة دي

الغربي لمحافظة إربد والمتضررون من

أعمال التنقيب بترحيل مقلع الحجارة

الموجود في البلدة لتأثير الأتربة والغبار

لا�وة عن

الدقيق المتطاير عليهم ع

التفجيرات التي تهز منازلهم و التي

تسببت بتصدعات فيها خاصة تلك القريبة

من المقلع، في حين لوحظت آثار على

المراعي والأراضي العشبية بالإضافة إلى

خسائر في محصول الزيتون و الأراضي

المجاورة للمقلع والتي جاءت على عشرات

الدونمات المشجرة بالزيتون مما دفع

أصحاب هذه الأراضي باللجوء للمحاكم

للمطالبة بحقوقهم التي تراكم عليها

الغبار منذ سنين.

و من الجدير بالذكر أن من شروط

الموافقة على التنقيب وأعمال الاستخراج

إعادة تحويل المنطقة بعد الانتهاء منها

إلىمنطقةمشجرة وإعادة تأهيلها طبيعيا

مقلعا في المملكة منها ستة في اللواء

٦٢٨

«مقالع حجر المزار» بين تهديد البيئة والإنسان و فرص الاستثمار

من اعمال المحاجر

صحافة اليرموك_ابراهيم عبيدات

رار ذكرياتي

ت

اج

ً

ت كثيرا

اول

لطالما ح

المدرسية وخصوصا تلك التي بنكهة الشعر

رذاذ العشق

��

والادب ، المجبولة إيقاعاته ب

ان وجبال بلدتنا

عتر في ودي

ّ

للدحنون والز

فيد .

ّ

الوادعة الر

إنها فترة الصفوف الاساسية العليا، حيث

أعلى صف في المدرسة هو الصف العاشر

الاساسي كنا نرتقب حصته ترقب العاشق

الملهوف لمعشوقته فينقضي وقت الحصة

دون أن نشعر.

للتربوي المخلصولا أقول المعلم

ً

كان مثالا

منحيثعطاؤه وحرصه على الناشئة، وإحاطته

بالتشريعات التربوية وركوب الصعب وتجشم

لطلابه

ً

العناء في سبيل البحث والإعداد خدمة

منه على أن تعم الفائدة على الجميع.

ً

،وحرصا

ي وجهزت كاميرا التصوير

أحضرت أوراق

فيرافقني شوق كبير للحديث مع هذه القامة

بترحيب

ً

مصحوبا

ً

الكبيرة ، وحددت معه موعدا

وق المعلم لطلابه بعد أن كبروا

كبير وش

وأصبحوا في وضع يمكنهم من إجراء المقابلات

رسوهم وكانوا لهم أياد

ّ

موهم ود

ّ

مع من عل

ونجاحا

ً

بيضاء أورقت عطاء

إنه استاذي الفاضل ومعلمي والإعلامي

ذي يبلغ من العمر

علي السعد عبيدات وال

المتزوج والذي لديه من

ً

ستة وخمسين عاما

أبناء وهم الأكبر ايهاب ونجدة

ً

الأبناء ستة

وباهر ومحمد ومؤيد وعمر ،والذي يسكن بلدة

(الرفيد) في بني كنانة ، حاصل على درجة

البكالوريس في اللغة العربية من الجامعة

الاردنية وشهادة الدبلوم العالي في المناهج

والتدريس من جامعة اليرموك ،عمل في

ة والتلفزيون مابين عامي

��

مؤسسة الإذاع

م كمذيع متعاون على نظام

1991/1990

المكافأة ثم انتقل بعد ذلك إلى سلك التربية

لمدرسة

ً

ثم مديرا

ُ

ومساعدا

ً

والتعليم معلما

الرفيد الثانوية للبنين وهذان المجالان أحوج ما

يكون فيهما المرء إلى الوعي والمسؤولية تجاه

شريحة كبيرة من المجتمع ، فمن ميكرفون

يخاطب الجماهير العريضة حيث الكلمة لها

أن الإذاعة

ً

هول السحر في النفوس خصوصا

آنذاك كان لها جمهورها الواسع أكثر من أيامنا

هذه إلى إعداد وتنشئة وتربية الأجيال تحت

مظلة وزارة التربية والتعليم .

كان معلمنا الفاضل بارع في نظم الأبيات

الشعرية والتي كان يطربنا بها خلال الحصة

الصفية ،مما دفعني لأبادره بالسؤال حول هذه

الملكة الشعرية التي يمتلكها ؟ عندها ابتسم

ابتسامته المعتادة وقال «إن الشعر هاجس

يأتي كالنسيم في ساعة لا يعرفها أحد حتى

الشاعر نفسه لا يعرف متى تولد القصيدة

، وقد يكون للمكان والزمان وما نعايشه من

واستدعاء لشيطان

ً

أحداث ومناسبات محركا

، لان

ً

زا

ُّ

الشعر وأقول هنا شيطان الشعر تجو

داث

اس لكن البيئة والأح

الموهبة هي الأس

الع ترسم

وما يحصله المرء من ثقافة واط

الخطوات الأولى لظهور الموهبة وتساعد على

صقلها واستخراجها إلى حيز الوجود، وقد تكون

البدايات بسيطة ولكن بالمطالعة المستمرة

وحفظ الكثير

ُ

وحديثه

ُ

للشعر قديمه

ً

وخصوصا

منه سرعان ما يساعد هذا على نمو الملكة

الشعرية لدى الشاعر وقد تفتحت الشاعرية

لدي وأنا في سن مبكرة من عمري.»

وقال لم تكن بدايتي قوية وإنما كانت ناقدة

وهزلية ، وربما ساعد على البكور حياة الريف

والجبال والنسائم وربيع بلدتنا وكل ما يحيط

بها من أشياء.

وخلال الحديث أخذت نظراته تداعب وجهي

ليغمض عينيه لبرهة من الزمن ويقول «لقد

ّ

عدت بي إلى ذكريات من الزمن الجميل مر

..» وفي تلك اللحظة

ً

عليها أكثر من أربعينعاما

هل أثارتتلك الأيام في نفسك

ً

وجهت لهسؤالا

أحلام الشاعر المؤجلة أو تلك التي طور النماء؟

أخذ رشفة من القهوة وقال لي «لا يستطيع

الإنسان أن يزعم أنه يؤجج أو حتى يؤجل الحلم

، لكنه يستطيع أن يسعى وأن يناضل ويكافح

داف،

من أجل تحقيق ما يصبو إليه من أه

في

ً

دف تلعب الظروف دورا

فالحلم هو ه

تحقيقه أو تأخيره فالمهم هو العزيمة والجهد

الدؤوب ، والمناضلة في سبيل جعل ما هو حلم

، وسيبقى الإنسان يسعى

ً

معاشا

ً

ملموسا

ً

واقعا

ويحقق ، ثم يضع رؤية جديدة ورسالة جديدة

، وأدوات واستراتيجيات جديدة على طريق

تحقيقها .. بمعنى أن الإنسان سيبقى يحلم

بتحقيق ما لم يحققه.»

«إن الشعر بحر

ً

وحينها وصف الشعر قائلا

لا يمكن لأي شخص أن يعوم فيه» وفي هذه

اللحظة سألته متى يمكن للشاعر أن يلمس

قاع الشعر؟

اع ،

فقال «جميل أن تصور الشعر ذا ق

فالشاعر يتعاملمع بحورشعرية ،فإنشبهناها

بالبحور المائية فإننا نجد أن بحر الماء له قاع

يمكن أن يصله الغواصون من خلال الغواصات

ووسائل النقل المختلفة.»

أما الشعر فله قاع مختلف لا محدود ، فكلما

أحسست أنك لامست قاعه ، زارك إحساس ثان

للشعر لم تصله بعد وهو يطول

ً

جديدا

ً

بأن قاعا

ويتسع مداه ولكني أشعر بالنشوة عندما أقول

ما يعجب الناس ويؤثر فيهم ويطرون عليه ،

ولكن ليس معنى هذا أنني وصلت إلى النهاية

فالنهاية هي اللانهاية برأيي .

هنا سألته ..أخبرني كيف تأثرت بالشعر

وكيف أثر الشعر في حياتك؟

فقال «منذ الصغر وأنا أحب اللغة العربية

ب الشعر وأحفظ القصائد من الشعر

��

وأح

اسي حتى من شعر

ّ

وي والعب

الجاهلي والأم

المعاصرين وكلما تعمقت في قراءة وحفظ

رت معانيه وصوره

ّ

الشعر ازداد ولعي به ، أث

الجميلة في وجداني ، فقد نقلني من حيز الذات

والجوار إلى عالم أوسع _ إلى مجتمع المهتمين

اقين.»

ّ

دباء وذو

ُ

بالشعر من شعراء وأ

فقد كنا نقيم الأمسيات الشعرية و يتعرف

بعضنا إلى البعضالآخر ليسفقطعلىصعيد

الداخل ، بل على صعيد الوطن العربي ، فقد

شاركت في مهرجان الشعر العربي الأول الذي

حضره وشارك فيه شعراء من ست عشرة دولة

عربية ، حيث أقيم المهرجان في مدينة إربد

باستضافة بيت الشعراء .

وأضاف «أن العالم اليوم مفتوح حيث مواقع

التواصل الاجتماعي التي يستطيع الشاعر من

خلالها أن يتفاعل مع شريحة لامتناهية من

الشعراء والمهتمين من ملء أنحاء العالم.»

وبهذا التواصل تزداد ثقة الشاعر بنفسه

ويشعر بألوان الحياة الزاهية التي يرسم من

خلالها مشواره ، وبأنغام الإيقاعات و التفعيلات

التي تؤنس حياته .

ولأننيكنت أستمع لبعضالمفردات الجميلة

التي كان يقولها داخل الغرفة الصفية، بدر إلى

ذهني أن أسأله حول النبع الذي يستقي منه

مفرداته الشعرية؟

فقال «استمد مفرداتي من الحياة والناس

ى الحياة بحلوها ومرها وأهتجي

ّ

، فأنا أتهج

الناس في أحوالهم وظروف حياتهم، لأنه في

النهاية الشاعر يكتب ما تمليه عليه ظروف

وال التي يمر بها الناس، وفي

��

الحياة والأح

ذات الوقت لأنهم هم مصدر الشعر من خلال

ممارستهم وأحلامهم وحتى آمالهم وأوجاعهم

المرسومة مابين دفتي الزمان والمكان.»

ولكن كيف تستطيع أن تنظم وقتك مابين

التعليم، والعائلة ،والشعر ؟

قد يأتي الإلهام الشعري

ً

فقالي لي ضاحكا

ون

ّ

والشاعر مضطجع في فراشه فينهض ليد

ما جاءت به القريحة خشية النسيان .

ويضيف «إن طبيعة عملي هي تعامل مع

الأدب والشعر ، فلا تعارض ، وفي حين كثيرة

درب

ُ

لأ

ً

كنت أنظم أثناء الحصة الصفية أبياتا

طلابي على العروضوالتقطيع الشعري كإثراء

لتعلمهم ، ولكنكما ذكرتفذاك نظم للتعليم ،

أما العائلة فجل وقتي بينهم حيث مكان عملي

أن الشاعر يقول

ٌّ

ظان

ّ

فينفسالبلدة ولا يظنن

فالشعر

ُ

الساعة الفلانية سأكتب الشعر أو غدا

يأتي نتيجة اختمار فكرة في باطن الشاعر أو

تأثره في مشهد ما أو غير ذلك».

في نظم أبيات الشعر طلبت

ً

ولأنه كان بارعا

منها لأتذوق من هذا

ً

منه أن يسمعني بعضا

الغذاء الثقافي الأدبي :

طيف الربيع ولمسة الفنان أم قبلة البدر

المنير الحاني

أم دفء صمت الليل في أرجائها وتبسم

الأزهار والريحان

نقشت بنور رسمها بحر الدجى حتى بدت

ان

ّ

في حسنها الفت

أبشر أخي برفدها وعطائها أرضالجدود

منهال البشران

غنيتها

ٌ

ة

��

وردي

ٌ

إن الرفيد قصيدة

بروائع الألحان

ً

عرج عليها تحتضنك بحبها وتحطك إنسا

روعة للإنسان

هذي الرفيد ترابها من أذفر وكرومها

الخضراء نبع حنان

سقت وطالت في الفضاء أشجارها حتى

غدت في الأرض مثل جنان

ادة

ّ

أيقنت أني ذرة من ترابها وع

بالخير للإنسان

أيقنت أني حبة من قمحها في السنبل

اع كالتيجان

ّ

اللم

ا معجونة

ه

ت

أو قطرة لآلآءة من زي

بالخبز للجوعان

عت بالدم انتصاري والتي

ّ

ومن قصيدة أنا وق

أهداها إلى شهداء الأقصى :

عت بالدم انتصاري وبالسكين قد

ّ

أنا وق

أشعلت ناري

عبرت بهمتي بحر المنايا حياة العز أو

موتي قراري

داء

ي بعت نفسي ف

ان

ى دع

ص

إذا الأق

الأقصى، وأعلنت انتصاري

م

َّ

بقاني الد

ً

سأرسم قصتي يا قدس عشقا

ليلي مع نهاري

فلا التهجير يثني جهادي ولا ليل الحصار

وهدم دار

وما يثني عن النجدات بأسي شخير الدرع

أو صوت انفجار

فغبار الأرضأعشقه بأرضي وأقضي دونه

دون انتظاري

كلماته هذه لم تكن كالكلمات وإنما كانت

كالرصاص لها أثر كبير في نفسي لأسترجع

داد الذين عطروا

��

اء والأج

��

اه تاريخ الآب

��

وإي

بدمائهم الزكية ثرى فلسطين كيف لا وأول

شهيد على أرض فلسطين الشيخ كايد المفلح

العبيدات .

ثم قلت له وبعد مضي ست وخمسين عاما

من العمر هل ترى نفسك تسلك طريق النجاح

كشاعر ؟

ال «النجاح والفشل

م ق

ث

ً

تبسم قليلا

أمرهما بيد الله عز وجل ، وعلى الإنسان أن

يأخذ بالأسباب والمسببات ويبذل كل ما بوسعه

للوصول إلى النجاح ، فالنجاح لا يوهب ولا يمنح

للإنسان بل ينتزعه الإنسان بجهده ودأبه

ً

بالأسباب وأنا شخصيا

ً

ذا

وسعيه الحثيث آخ

أحاول أن أسير في درب النجاح ، وما وصلت

إليه لا أحكم عليه بنفسي ، بل الآخرون هم

من يمثلون لجنة الحكم ممن يعرفونني أو ممن

هم على تواصل معي.»

اف «إن مشوار الشعر لا ينتهي إذ

��

وأض

ليس هناك نجاح نهائي بعدها يركن الشاعر

للانقطاع والراحه بحجة أنه وصل مرحلة النجاح

، فالنجاح الحقيقي هو البقاء والاستمراية في

التجديد والابتكار الدائم.»

د من هذا

وبعد أن أمضيت ساعتين وأزي

الحوار الذي كان بنكهة الأدب الريفي المعتق

حاولت أن أجدد دماء هذا اللقاء بطرح سؤالي

الأخير على معلمي وقدوتي ماهي أحلامك

وتطلعاتك المستقبلية كشاعر ؟

ً

فرد على سؤالي بجواب أدهشني دهشة

بقي أثرها في نفسي حتى اللحظة وقال

الم الآخرين في

«أحلامي هي أحلامك وأح

العيش الآمن والمستقر وأن يعم الرخاء وأن

تعود الحقوق لأصحابها.»

أما على الصعيد الشعري «فأسعى لنفع

الناس والأجيال بما أكتب وأن يكون ما كتبته

لي لا علي بعد انقضاء الأجل».

ً

حجة

ون ما جاءت به القريحة خشية النسيان

ّ

يرى أن الشاعر مضطجع في فراشه ينهض ليد

العبيدات.. شاعر ريفي جمع بين الإعلام والتربية والشعر !!

الشاعر العبيدات خلال امسية شعرية