Next Page  3 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 3 / 8 Previous Page
Page Background

3

2016

نيسان

17 _ 1437

رجب

9

الأحد

الملف

QR Code

تصوير : يحيى بني عامر

وك- محمد الخمايسه

رم

ي

صحافة ال

راءة أبوهمام

��

وعبدالسلام حتاملة وب

وسرى شطناوي

بين عباراتعرار واقتباساتمحمد طمليه ورسوماتجلال

الرفاعي و خشبة موسى حجازين، يجلس الأردنيون على

أطلال الحركة الثقافية، يتباكون واقعها المرير، ويطمحون

داول العرض

بإعادة سطوتها على رفوف المكتبات وج

المسرحي -إن وجدت-...

وفي إربد، مهد قلم مصطفى وهبي التل و أوتار توفيق

النمري التي حيكت من أوراق أشجارها، تشتكي الحركة

الثقافية من ترنح في مسارها، في ظل ما يعتبره الوسط،

حالة تغريب ثقافية أصبحت كوباء منتشر في المحتوى

الأدبي ...

غياب الدعم ...

الكاتب محمود عبيدات، قال إن غياب الدعم المقدم

للروائيين والأدباء، وضعف التمويل والترويج لأعمالهم، لن

يساهم في إبراز الاعمال لا على السوق المحلي ولا العربي.

وأشار عبيدات إلى أن الأردن زاخر بالمبدعين من الشعراء

والكتاب والمؤرخين، لكن غياب الدور الفاعل للمؤسسات

الثقافية «ترك شرخا كبيرا بين المثقف الحقيقي و ورفوف

الكتب».

وحول الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة للأدباء، قال

عبيدات إن «وزارة الثقافة لا تدعم الكتاب والشعراء إلا كل

سنتين مرة واحدة وتدعم المقربين منها فقط»، مستشهدا

مليون أما

36

بقوله أن ميزانية وزارة الثقافة الأردنية تبلغ

3

وزارة الثقافة في الكيان الصهيوني تصل ميزانيتها لـ

مليارات، مبرزا خطورة إهمال الجانب الثقافي.

أهمية المحتوى الأدبي ....

ول الروايات

ح الصحفي أحمد الخطيب، أن وص

أوض

لمستوى أقل ما يقال عنه أنه «حضيض» يعزى إلى توسع

الإنترنت بشكل أتاح للجميع نشر ما يريده «دون حسيب

أو رقيب»، بالتالي اختلط «الصالح بالطالح» وأصبح من

الصعوبة تميز الأدب عن دونه، محملا المسؤولية على عاتق

الصحف الأردنية بسبب ضعف الملاحق الثقافية ، إلى جانب

قلة اهتمام رابطة الكتاب الأردنيين التي تتحمل جزءا من

مسؤولية إيصال الحركة الثقافية إلى هذه المرحلة.

وأوضحالخطيبأنغيابالدعمالمقدمللأدباءالأردنيين،

و «تقصير» وزارة الثقافة ورابطة الكتاب والمؤسسات

الإعلامية، أدى إلى غياب المبدع الحقيقي عن الساحة

الأدبية، مضيفا أن كثرة الهيئات الثقافية التي تم تشكيلها

وفقا لقانون الهيئات «الذي سمح لسبعة من الكتاب في

تشكيل هيئة ثقافية» أدت هي الأخرى إلى تراجع الحركة

الثقافية حسب قوله.

هل سترفع ستار المسرح ؟

ا في

درام

الدكتور محمد نصار الأستاذ في قسم ال

جامعة اليرموك، أوضح أن جامعة اليرموك تنتج ما يقارب

خمسة أعمال مسرحية في كل فصل، وأن الجامعة شاركت

بعمل مسرحي من إنتاجها في مهرجان فيلادلفيا الأسبوع

المنصرم، مبينا أن دور كلية الفنون وحرصها على ضرورة

مواكبة الطلبة للمسرح، ساهم في إبراز نجوم كبار أمثال

الفنانة صبا مبارك والفنان منذر رياحنة و جميل براهمة

وغيرهم الكثير، مؤكدا على أن القصور يكمن في حجم

المتابعين من المثقفين والمهتمين في هذا المجال إضافة

إلى عدم اهتمام الإعلام بتسليط الضوء على هذه الرقعة

الثقافية، و «أننا في الأردن نعتبر الثقافة من آخر أولوياتنا».

لكن حول المشكلة التي يعاني منها المسرح في إربد

أوضح أن الأردن يرزح تحتضعفشديد في الإنتاج المسرحي

والتلفزيوني، وذلك يرجع إلى قلة القاعدة الجماهيرية

في الأردن، لذا يتجه الإنتاج للجمهور في الوطن العربي

والخليجي بشكل خاص حسب تعبيره، وأن سبب تهميش

إربد مسرحيا يعود بالدرجة الأولى للمركزية «التي نطمح

بالتخلص منها ، إضافة إلى أن المهتمين بهذه النوع من

ون على أصابع الأيدي» حسب تعبيره.

ّ

الفنون في إربد « يعد

وأضاف، أن دور وزارة الثقافة في إربد «مغيب»، وخاصة

عند الحديث عن دعم الفرق الخاصة التي تقوم بإنتاج

الأعمال المسرحية، موضحا أن العامل الرئيس في نجاح أي

إنتاج مسرحي هو الميزانية، لكن الدعم المقدم من الوزارة

) دينار على أكثر تقدير.

700(

لا يتجاوز

كما حمل نصار البلدية جزءا من المسؤولية في القصور

الحاصل على الساحة المسرحية، حيث ألقى على عاتقها

مسؤولية إعداد وبناء المسارح، بسبب أن البلدية « ينصب

استثمارها في النظافة وتهمل الاستثمار في الثقافة

والإنسان» حسب قوله.

«اليرموك» .. والثقافة

مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون

الطلبة في جامعة اليرموك فريد الطوالبة، بين أن الدائرة

تمتلك خطة ثقافية منظمة على مدار العام، تهتم بشتى

القطاعات الثقافية كالقصة القصيرة والرواية والشعر

فضلا عن الفنون الأخرى كالرسم بكافة قطاعاته والمسرح

والفنون اليدوية كالخزف والفسيفساء، حيث تقوم عمادة

شؤون الطلبة بتأهيل أماكن ومختبرات متخصصة لهذه

الفنون.

وأضاف ، أن الدائرة تقوم بالتعاون مع الأندية الطلابية

بتنظيم نشاطات ثقافية مستمرة كان آخرها تنظيم أمسية

شعرية لعدد من الشعراء الأردنيين الثلاثاء الماضي في

مبنى الندوات والمؤتمرات في حرم الجامعة.

وتابع تستقبل الدائرة أي طلب مقدم لاستضافة شاعر

أو شخصية أدبية أو فنية، وتقوم بمراجعة سيرته الذاتية

وأعماله، وفي حال تبين أن الضيف يملك مخزونا فكريا

وأدبيا نير، تقوم الدائرة بتنظيم الفعالية وحجز إحدى قاعات

الجامعةبمايتناسبوحجمالجمهورالمتوقعحضوره،إضافة

للإعلان عن الفعالية على الموقع الإلكتروني للجامعة، دون

إثقال كاهل الطالب بهذه الإجراءات.

ومن ناحية أخرى، أوضح الطوالبة أن الدائرة تنظم عددا

من المسابقات الدورية، أبرزها مسابقة في حفظ القرآن

وأخرى في القصة القصيرة، كما تنوي إقامة مسابقات

جديدة في قطاع التحقيق الصحفي والمقال.

وفيما يتعلق بالمسرح، بين الطوالبة أن فريق الجامعة

المسرحي له مشاركات عدة في الفعاليات المسرحية على

مستوى المملكة كان آخرها مهرجان المسرح السادس في

جامعة فيلادلفيا، إضافة إلىحصوله على العديد من الجوائز

مسرحية

ً

المسرحية، مبينا أنه ما زال الفريق لا يعرضأعمالا

كاملة، ويقتصر على « السكتشات» القصيرة، نظرا لعدم

وجود ثقافة الاهتمام بالمسرح لدى أغلب الطلبة.

وأرجع الطوالبة سبب التراجع الواضح في الشارع الثقافي

، إلى غياب الاهتمام بالفعاليات الأدبية وبالأدب بشكل عام،

حيث قال « إن أضخم فعالية أدبية ننظمها لا يحضرها سوى

عدد متواضع من الطلبة».

مديرية الثقافة ... ودورها

د الدكتور

مدير مديرية الثقافة في محافظة إرب

سلطان زغول، أوضح أن الإنتاج الثقافي لا زال متواجدا في

ز، لكنه يفتقر للتسويق

ّ

المحافظة ويشهد حالة من التمي

وتسليط الضوء عليه إعلاميا مشيرا إلى أبرز الهامات

الثقافية الربداوية والتي تباع كتبهم سنويا ويشاركون في

المهرجانات والمعارض الثقافية بشكل مستمر مثل الكاتب

هاشم غرايبة والكاتبة سميحة خريس.

وصرح أن المديرية بصدد استلام مركز إربد الثقافي

والذي يحوي قاعات مهيئة ومسارح مجهزة فنيا لاستقطاب

واستثمار المواهب الثقافية في المحافظة، وسيتم نقل مركز

وإدارة المديرية الحالي إلى مركز إربد الثقافي في

بلدة إيدون، مشيرا إلى ضعف الإمكانات المادية المتاحة

والمقدمة لوزارة الثقافة على مستوى الأردن والدول النامية

وعلى عكس ذلك ما يحدث في الدول الغربية والتي تولي

الدعم لوزارة الثقافة بعد وزارة الدفاع، على حد تعبيره.

وبالرغم من الامكانيات الشحيحة ، بين الزغول أنه لا

يمكن التنكر من واقع أن الحركة الثقافية الأردنية ما زالت

ذات كفاءة أدبية عالية وتخضع لعدة مراحل لضمان كفاءته،

حيث تقوم المكتبة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة، بحفظ

حقوق الملكية لكل كاتب مقدم على نشر كتابه وعرض

نتاجه الثقافي على النقاد المختصين لتقييمه ومن ثم

تحويله إلى برامج النشر لنشرها دون تكلفة الكاتب وتحمله

للأعباء المادية, وكذلك الحال لدى مكتبة الأسرة التي تقوم

) آلاف نسخة منها.

4(

باختيار أبرز الكتب القيمه لتطبع

ومن جانب آخر أوضح أن المديرية تعمل على مشروع

ثقافي مستقبلي لنشر إبداعات أهل المحافظة وتسويقها

ذي ستشهده

عالميا ,إضافه إلى الملتقى العماني ال

المحافظة نهاية الشهر الحالي بالتعاون مع أذرع المديرية

في المحافظة.

هل هناك تقصير ؟

مدير العلاقات العامة في بلدية إربد الكبرى اسماعيل

الحواري قال إن الدور الذي تقوم به البلدية حاضر في

الجانبالثقافيحيثتؤمنالبلديةكلامنالقاعةالهاشمية،

وارة الثقافي ،وقاعة

ومركز الحصن الثقافي، ومركز ح

الصريح الثقافية ،وبيت عرار وبيت النابلسي وجميعها مراكز

ثقافية مهيئة لخدمة الشأن الثقافي في إربد.

اف أن البلدية تقوم بشكل مستمر بشغل هذه

وأض

القاعات والمراكز بنشاطات وفعاليات ثقافية متعددة،

مؤكدا على التعاون المستمر بين البلدية ومديرية الثقافة

إربد في بعض الأنشطة الثقافية، ومنكرا وجود أية قصور

في أعمال البلدية من الجأنب الثقافي.

وعلى الجانب الآخر أقر مدير مديرية ثقافة إربد سلطان

الزغول، بأن مديرية الثقافة وأذرعها في المحافظة والتابعة

سما للعلاقات العامة والإعلام،

ِ

لوزارة الثقافة لا تمتلك ق

إضافة إلى التعتيم الإعلامي الخارجي ،مما يستدعي إلى

قيامه شخصيا بالدور الاعلامي لترويج ونشر ما تنظمه

المديرية من أمسيات واجتماعات وأنشطة ثقافية .

«دوار» يبحث عن الثقافة ...

وتبقى إربد ودوار ثقافتها الواقع بالقرب من مجمع عمان

الجديد،تسعيان لتعزيز دورهما في الإسهام بالمحتوى

الثقافي من خلال مؤسساتها الرسمية وفعالياتها الشعبية،

في محاولة لإعادة البريق لتلك الحركة الولادة لأدباء الأردن.

مثقفون يشكون تراجع الحركة

الثقافية في إربد

«لقطة» .. تعبر عن واقع الثقافة في المدينة