شاركت نائب عميد كلية الإعلام الدكتورة ناهدة مخادمة في ملتقى "أريج" الـ 16 الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان على مدار ثلاثة أيام، والذي حمل عنوان "التعاون العابر للحدود في عالم منقسم"، وشارك به المئات من الصحفيين الاستقصائيين والخبراء والأكاديميين في العالم.
جاءت مشاركة الدكتورة مخادمة كمتحدثة في جلسة "تعليم الصحافة الاستقصائية لجيل الألفية" إلى جانب مجموعة من الأكاديميين وخبراء الصحافة الاستقصائية، ومنهم مؤسس شبكة الصحافة الاستقصائية في العالم مارك هنتر، وأستاذة الإعلام في الجامعة العراقية سحر خليفة، ومنتجة البرامج خديجة أولاد علي، كما أدارت الجلسة أستاذة الإعلام في معهد الصحافة وعلوم الإخبار في تونس حنان زبيس.
وتعمقت الجلسة في المشهد المتطور لتعليم الصحافة الاستقصائية للجيل الرقمي، وفحص أساليب التعليم المبتكرة. وقالت مخادمة أن على أساتذة الصحافة الاستقصائية التركيز على زيادة الوعي بالقضايا والاهتمام بالمصلحة العامة، والاعتماد على المصادر المباشرة، وإجراء المقابلات، وإعداد التقارير من الميدان، والابتعاد عن المخاطر التي تعتبر من أهم التحديات التي تواجه طلبة الصحافة الاستقصائية.
وأضافت مخادمة أن هنالك تخوفاً في الجامعات من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الاستقصائي، وبالرغم من ذلك على الأساتذة والطلبة مواكبة التكنولوجيا وتسخير هذه الأدوات لمصلحة العمل الصحفي، من أجل السرعة في الإنجاز وتوفير الجهد. ففي العمل الاستقصائي هنالك مئات التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في البحث الأولي عن الأفكار والمعلومات والمصادر، وتحليل البيانات الضخمة، واكتشاف الاتجاهات وتحديد زوايا المعالجة وإيجاد علاقات مخفية يمكن للإنسان ألا يراها، وأدوات أخرى لتنظيم البيانات ونشر المحتوى.
كما تحدثت مخادمة عن التحديات التي تواجه كليات الإعلام عند استخدامها أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية التدريسية، وأهمها الموارد المالية بسبب وجود أدوات وتطبيقات مهمة وغير مجانية، وبعض هذه الأدوات تحتاج لخبرة تقنية وتدريب معمق كأدوات تحليل الفيديوهات والبيانات الضخمة، وانحياز الخوارزميات التي قد تضعف نتيجة التحقيق الاستقصائي، ومن الممكن آن تعطينا نتائج مغلوطة، وعدم وجود مدونة سلوك لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي والأكاديمي.
وأشارت مخادمة لبعض أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد الطلبة في إنجاز تحقيقاتهم الاستقصائية بسرعة ودقة عالية، منها لتحليل الفيديوهات كـ Eden AI، وأخرى لترجمة الوثائق والبيانات في التحقيقات الدولية مثل Bard, DeepL, Copy ai، أما لتحليل البيانات الضخمة ووضعها في نتائج مرئية مبسطة يستخدمأدوات أخرى كـ Monkey Lear, QlikView, Looker، وللتعرف على الأشخاص وهوياتهم عبر شبكة الإنترنت، وبالأخص المصادر أو الأشخاص المنتمين للقصة مثل PiPl.