Background Image
Next Page  6 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 6 / 8 Previous Page
Page Background

6

2015

آب

16

-

1436

ذو القعدة

1

الاحد

أي وحوار

ر

شة عناني

صحافة اليرموك ـ عائ

ض نقطع

���

أر

ذه ال

على ه

ي

أخ

ساء ال

«في الم

سوف

ضلوع التي

شجيراتنا ونعد ال

أيامنا عن

سوف نتركها .. ها

ضلوع التي

نحملها معنا وال

شيئاً ول نجد الوقت

أخير ل نودع

ساء ال

هنا في الم

شيء يظل على حاله فالمكان يبدل

كي ننتهي، كل

أحلامنا ويبدل زواره»

سنوات ويتركنا

سبع

صبح عمره

  غيابٌ كربُ لي

سداً فقط،

ش ج

سرق منا محمود دروي

� ،

ضرته

في ح

ضوره

ولم يقدر على كلماته وروحه، ول على ح

شق،

ذي نع

شعره ال

وت

وازي لج

��

الطاغي الم

شكل في كل اجتماعٍ هالة من الجمال

والذي كان ي

ضور فاقع

منتهي، والمتجدد، بح

والتمرد ال

أبد .

إلى ال

وكاريزما ثائرة

سافرون،

ست

إلى متى

سافرون، و

ست

 «كم مرة

أي منفى

وم ف

إذا رجعتم ذات ي

أي حلم و

ول

ترجعون ؟»

شاعر الحب والثورة والوطن،

ش

محمود دروي

سطينية،

ابن قرية البروة في محافظة الجليل الفل

شعار

أمكنة فيحياته

التي ما لبث بها طويلاً وكان ل

أمكنة

أمكنة المنفى و

أمكنة الرحيل و

�  ،

المراحل كافة

صيدة والحب والموت، الموت

صول، وكتابة الق

الو

أقنعة المزيفة التي ظهرت

الكثير متعدد الوجوه وال

آب  8002 في

سع من

حقيقتها على العلن في التا

أمريكية، وقبلها

ستن) في الوليات المتحدة ال

(هيو

إني

داعبه حيناً في القاهرة حين قال» للنيل حالت و

أعلن فيها «بيروتخيمتنا

راحل» وفي بيروتحين

أول بـ

أخيرة» وقبلهما حيفا واعتراف الموت ال

ال

شرد

أنا عربي» ، ومد الموت وجزره في ت

سجل

�«

أخرى « يطوي المدينة

ش  من مدينة ل

وتنقل دروي

مثلما يطوي الكتاب» .

أنا»

أقول لكم من

أنا ل

«من

أو

أن نعرّف به

إلى

ش الذي ل يحتاج منا

دروي

سه « ولدت قرب البحر من

عنه فهو يقول عن نف

أب

سطينية و

أمٍّ فل

آرامي ومن

� ٍ

أب

سطينية و

أمٍّ فل

شد

أنا الحجر الذي

� ،

عروبيويحررونجمالهم مني

شاعر

أنبياء  و

أنا نبي ال

سة و

إلى قرون الياب

البحار

إلى

وادي

��

صري في ال

سائل الم

شعراء،  منذ ر

ال

ر من

آخ

أول القتلى و

أنا

� 

شاتيلا

شلاء طفل في

أ

أنا من هناك ولي ذكريات ولدت كما تولد

� « ..»

يموت

إخوة،

س .. لي والدة وبيت كثير النوافذ ..و لي

النا

سجن بنافذة باردة، لي موجة خطفتها

صدقاء، و

أ

شبة زائدةوليقمر

صليع

شهديالخا

سليم

النوار

صي الكلام، ورزق الطيور وزيتونة خالدة ..

أقا

في

سد حولوه

سيوف على ج

ض قبل ال

أر

مررت على ال

أمّها حين

إلى

سماء

أعيد ال

أنا من هناك

إلى مائدة

أبكي لتعرفني غيمة

أمّها  .. و

سماء على

تبكي ال

سر

أك

عائدة، تعلمت كل كلام يليقبمحكمة الدم كي

أركب مفردة

القاعدة تعلمت كل الكلام وفككته كي

واحدة هي الوطن»

شيء

أني ميت .. ل

شيء يثبت

«ل

أنيحي»

يثبت

صفة

مزيج من الدراما والفانتازيا والحب والعا

أنا

سامة والفرح والثورة والوجودية وال

والبت

صيغة

شكل كالّ متكاملاً  وجمعاً ب

شية التي ت

الدروي

ش،

أن تعرف دروي

ساً عليك

المفرد، لكي تكون قامو

سيان، كزهر اللوز

فلا تعتذر عما فعلت، ذاكرة الن

أريد

شة، ول

أثر الفرا

� ،

ضرة الغياب

أبعد، في ح

أو

ش بعد

أفرج عنها دروي

أن تنتهي

صيدة

لهذه الق

ى لهذا

أول

فتح قلبه للمرة الثانية فكيف بالمرة ال

أنه وكما خلق الله العالم

� ً

التوهج وما قبلها؟! مثبتا

شاعر يخلق بكلمته عالماً جديداً .

إن ال

بكلمة، ف

اروت في كتاب «هكذا

��

  يقول محمد جمال ب

ستثمار

ش با

ش» لم يقتنع دروي

تكلم محمود دروي

سيكية

سة البلاغة اللغوية الجمالية الكلا

الفهر

أن يبدع جماليات بلاغية لغوية

سب بل حاول

فح

صنيف في

أو ت

أو تلقيب

س لها خانة

جديدة لي

سيكية»

سة البلاغية الكلا

الفهر

ش

شعرية دروي

سة التركيبية ل

أن الهند

ويرى

أبعد من

تتخطى المفهوم العلمي والمعنى فيما هو

صوتي لتكثير

ستخدم التراكم ال

لعب اللغة، فهو ي

شعريةجديدة ترتكز

المعنىولبناء علاقاتجمالية

علىمزون رمزي معرفي.

ؤون واجمعوا ظنونكم

شا

  «افعلوا ما ت

أبرر

أنا ل

شربوها ف

ثم بللوها في ماء وا

سيء الظن بي»

لمن ي

سعة التي طالت

وعلى الرغم من النتقادات الوا

أنه يبدو

إل

� ،

سية

سيا

ش ال

مواقف وحياة دروي

سفة مقاومته للعدو، راداً عليه بطرق

«غاندياً» في فل

سلاح ول بندقية، مقدماّ

سانية ل يقدر عليها

إن

أكثر

سية

إن

شية وال

صورتيه الوح

سه ب

إياه بالوقت نف

ى تغييرها

إل

سعى

سية بل

إن

أن يمجّد ال

دون

س

ساة النرج

أ

صيدة م

ش في ق

داخلياً، يقول دروي

أعداء تربية الحمام

سوف نعلّم ال

�«

ضة

ملهاة الف

أن نعلّمهم».

ستطعنا

إذا ا

ش

سانيات منير العك

إن

ستاذ ال

أ

في حوار بين

صور

ألت محمودًا : ت

س

� «

ش

ش، يقول العك

ودروي

ألن

ر غير الوطن المحتل

آخ

دت في مكان

ك ول

أن

أجابني

شعر العربي؟ ف

ر في ال

آخ

يكون لك وزن

أو

صادفات

أن الم

���

اف ب

ت

ت الع

��

أدم

� :

ش

���

دروي

سعى دائماً

أ

سهمت في خلق ما

أ

صدفية

الظروف ال

أن

أريد

� ،

صدفة

أطفو على ال

أن

إلى التحرر منه ل

أخرى»  

أتجاوزها بقوة

ويقول الناقد عبد الله الغذامي في كتابه (اليد

ص تعزز قوتها من تحويلها

صو

إن الن

� )

سان

والل

شهد

إلى م

ش حولها

صورة، لكن محمود دروي

إلى

سرحية

شعرية بمثابة م

سياته ال

أم

كامل فكانت

صوتية .

ضور وتقنيات

ثقافية متكاملة، من ح

شعرية

أن تجربته ال

أن ندرك

ستطيع

ومن هنا ن

شاهد.  

�ُ

سموعثمم

صمقروءثمم

سام،ن

أق

متتاليةال

أنا

أكره من يكرهني؛ ف

«ل وقت لدي ل

شغول بحب من يحبني»

م

إنهم

� )

ونج

ونج ك

ساتذة في (ه

أ

د ال

أح

يقول

ش قبل وفاته بعامينلزيارتهم،

وجهوا دعوة لدروي

أولهما

أمرين

فاعتذر عن قبول دعوتهم مبرراً ذلك ب

سافة طويلة في الطيران،

أن يقطع م

أنه ل يريد

أحد يعرفه في (هونج

أنه ل

أنه مقتنع ب

وثانيهما

كونج)!!!

ضراته

إحدىمحا

ستاذ الجامعي في

أ

ضيف ال

وي

أن

أينا

ش» اليوم ها قد ر

بالجامعة عقبرحيل دروي

ش كانمطئاً ولو زار (هونجكونج)

محمود دروي

أدرك كم نعرفه ونحبه «

ل

سيء الحظ»

شق ال

أنا العا

�«

سوري الكبير

شاعر ال

شقيق ال

رنا قباني ابنة

ش

صبحت فيما بعد زوجة لدروي

أ

نزار قباني، التي

صير انتهى بطلاق ثم  زواج ثم فراق،

زواج ق

ب

أول من

صاً بعنوان الزواج ال

كتبت في مذكراتها ن

ش

محمود دروي

س)، قالت فيه « بحث عن مفتاحه

ساد

(الجزء ال

شة التي

شقة المفرو

إلى ال

في جيبه، ودخل قبلي

أراد

� .

وت

إلى ب

صل

أجرها حين و

ست

كان قد ا

إذ كان

� ،

شيء كان على ما يرام

أن كل

أكد من

أن يت

أحد المداومين في

قد بعث بمبلغ من المال لزوجة

شمل المواهب كما

بلاطه المتنقل معه دوما- والذي

شتري

شوائب، والظرفاء كما الغلظاء- لكي ت

ال

دي

أب

ازب

ص بيت ع

ا تنق

ضافية ربم

إ

حاجات

مثله. لم يدرك محمود، رغم هذه الحركة اللطيفة

أن يريحني بفعلها من دون

أحب

من طرفه والذي

سعة بين تراثي

شا

أن يعلمني، كم كانت الهوة

صبحت،

أ

أيت حين دخلت داره التي

وذوقي وما ر

شتركة. تلك الدار التي

حيناجتزتالعتبة، دارنا الم

شرة الدرامية-

شهر الع

أ

سرح ل

شبة الم

ستكون خ

صمد خلالها

ورا - التي

��

اف ف

ت

كما ل بد الع

أية

شاعري كانت تخلو من

شقة

� .

أول

زواجنا ال

سيدة

إليها ال

ضافت

أ

شاعرية، وقد زاد الطينبلة ما

سينها».

المكلفة «بتح

إلىالمنازل

سبة

صغيرةجداً بالن

ساحتها

كانتم

أترعرع فيها طوال

أن

التي كان لي الحظ الكبير ب

أخط هذه

أنا

حياتي. فتوقعت- بغباء يخجلني و

ضاً.

أي

سيكون هكذا

� »

شنا الزوجي

أن «ع

� -

سطور

ال

أعذرَ

أن

ستطيع

أ

أنني ل

أرجوكم، رغم

� ،

أعذروني

صغيرة

آن، من حماقتي هذه! كنت

سي حتى ال

نف

أخترت- بدون

أنني

سن وقليلة التجربة، رغم

ال

صيري

أربط م

أن

� )

أو تفكير على ما يبدو

�(

تردد

أثرياء الذين كانوا يتقدمون لطلب

شباب ال

ل بال

ص

شخ

ضوا على الفور، بل ب

يدي منذ فترة، ليرف

كان ينحدر من بيئة ريفية فقيرة، عانى فيها ما

سه المحبب

أعجوبة موهبته (وهو

عاناه، جعلت

شعر كما النثر المتطور

بالتهام الكتب وكتابة ال

أكثر بمليون مرة من عالم خطابي

أبداً) تجذبني

المترف، المليء بالكماليات المتوارثة جيلا عن جيل،

والمفعم بجماليات فن ترتيب غرف مليئة بتحف

سجاد العجمي، والزبادي

صدفة، وال

صناديق الم

ال

سية

شة «البقدون

صحون ذات النق

صينية وال

ال

صرمة» المخملية الخمرية المطرزة

»، وقطع «ال

أوبالين» النادرة التي

بخيط الذهب، وثريات «ال

سطنبول، مع زوجات

إ

داد من

��

أج

ستوردها ال

ا

ة عثمانية رفيعة المعالم،

وري

اط

إم

تربين في

أناقتها التي كررت

صارمةفي تقاليدها الجتماعية و

صبحت

أ

كالزيت على مدى قرون طويلة، حتى

أناقة في المظهر والمظاهر

ضرب فيه المثل بال

مثال ي

ضاً.

أي

شقة، بمزيج من الخوف

أخذ محمود يريني ال

سة

ساد

سة

أكثر. كانت لديه حا

ؤل المرعب

والتفا

ستقبال التي كانت

إلى غرفة ال

أت. دخلنا

أخط

قلما

ضراء فاقعة اللون،

فيها طاولة من «الفورمايكا» خ

س»

ستانلي

أربعة من الفولذ «ال

سيها ال

مع كرا

ضخمة

� »

المجلي لكي يكثر في لمعانه. ثم «كنباية

شَ ابداً مع موكيت

صميم، لم تتما

بنية مفزعة الت

ض المختمة، والتي كانت بلون مغاير تماماً من

أر

ال

شعوره،

أجرح

أتدارك الموقف، ول

البني والبيج. ل

صفت عليه

� ،

إلى رف كان في الزاوية

� ً

ذهبت فورا

شكال. قلت

أ

أحجام وال

صداف بحرية من كل ال

أ

إنهجمع تلك

أيت، ففرحوقال

أجمل ما ر

إنها

لمحمود

شى على

سه، من البحار الكثيرة التي م

المحار بنف

ضاف،

أ

أن يدري. و

شواطئها، وهو يحلم بي دون

أذوبمن

أنها الوحيدةفي الدار التيتمثله. فيكفل

أن

صغر من

أ

إلى مطبخ

أخذني

هذا الرد البديع؟ ثم

أملت هناك

سه، وت

صان في الوقت نف

شخ

يقف فيه

سماجتها، وفناجين

ستال قبيحةفي

ساتمن الكري

كا

أمامي

صلة، كما ظهر

ضارة ب

أي ح

قهوة ل تمت ل

شتريه كل

صنف الذي ي

سلين «مودرن» من ال

بور

أن

ذي يظن

ش» ال

سان من فئة الـ «نوفو ريت

إن

شتريات

ضمن الذوق. كانت هذه الم

سعر المرتفع ي

ال

س محل «ل

سن الحظ -في ورق وكي

ما زالت، ولح

سعاره

أ

شتهر في غلاء

أ

أنه

بوهيم» الذي وجدت

أبدلها

شفت حين ذهبت ل

ضائعه، كما اكت

شاعة ب

وب

ستوك»

أن «ال

إذ

� ،

أبدلها به

أجد ما

صباح، ولم

في ال

كله كان من طراز واحد.

س الملائكية

صبري جري

ة

صعقت زوج

وقد

أت

شياء لم تعجبني، ولم تفهم لماذا؟ ور

أ

أن ال

من

أن دموعي بدت تذرف من عيني على هذا المبلغ

أنه فوق

أكدة

المهدور بالرغم مني، والذي كنت مت

س

أعادت لي الفلو

طاقة محمود المادية في وقتها، ف

أعجبته

� .

شكر

إليه مع قبلة

أعيدها

على الفور، ل

إن هذه

شيء، وقال لي

ض ال

ضحكة بع

صة الم

الق

سيتداولها ويجترها

أول «حتحوتة» عني

ستكون

أول من مجتمع الثورة.

صف ال

ضاء وزوجات ال

أع

ساخرة، حتى طرق الباب

ولم يكد يكمل جملته ال

أبو عمار، وقال لمحمود

شباب مرافقة

أحد

صرار

إ

ب

سابعة من

ساعة ال

سيمر ليزورنا في ال

� »

إن «الختيار

أول من يبارك لنا بالزواج. كنت

ساء، ليكون

ذاك الم

ألت

س

شاء يقعفيهذا الوقت، ف

أن موعد الع

متعودة

أن

صة

ستقباله، وخا

ضير ل

محمود ماذا علي التح

ضحك

شقة لم يكن فيها ماء ول كهرباء ول غاز، ف

ال

أخرة من

ساعة مت

إل في

أكل

ال: «عرفات ل ي

وق

أزلمه من

صر على ما يطلب له

أكله يقت

الليل، و

س

س وكبي

ول مدم

ص وف

ي- من حم

وال الح

ف

إلى مكتبه،

صل باردة

أحيانا، غالبا ما ت

شاوي

وم

إن

شاركه فيها من يتواجد معه فيلحظتها. وقال

وي

ستكون كافية،

صير الجوافة التي يحبها

سة ع

كا

إلى

سر عرفات

صل يا

سكوت». وفعلا، و

مع علبة ب

أكثر

سمحمود

سابعة، وبا

ساعة ال

دارنا فيحدود ال

سطينيا

صافحني وقدم لي ثوبا فل

شر مرات، ثم

منع

أن

أردت

أنني

ساء المخيم. رغم

شغل ن

مطرزا من م

أكبرمن

أنحجمه

شكرهعليه، وجدت

أ

سه فورا ل

ألب

أقل، فعدت بثوبي

ضعاف على ال

أ

سبعة

حجمي ب

أنا.

� ُ

صمت

صمت الرجل كما

ستقبلته به، و

الذي ا

أول مع القائد الرمز الذي

ان لقائي ال

ذا ك

ه

أرتح له

شقته جماهيره من بعيد، ولكنني لم

ع

أدركت

� .

أولى

تماما لما دخل بيتي، ومنذ الوهلة ال

أنمحمودلميعد

سه، فقد فهم

شعور نف

أنه بادلني ال

شاركني

أن ي

صار عليه

� .

صي كما كان

شخ

ملكه ال

صورها،

سهولة التي ت

أن هذا لن يكون بال

فيه، وفهم

من النظرة التي لحظها في عيني»

سلام فيما نفتقد

سلامٌ عليك افتقدناك جِداً وعلينا ال

أبعد»

أو

شعر .. «كزهر اللوز

ش وال

محمود دروي

شروق البو

� -

صحافة اليرموك

أة موجودة في مجتمعنا

زال النظرة التقليدية للمر

ل ت

أة العاملة التي تُعَرقل

أهم تحديات المر

أحد

إذ تعد

� ،

أردني

ال

ر الذي

أم

سرتها ومجتمعها، ال

أ

سيرتها في تنمية ذاتها و

م

سب مع

أفكارهم بما يتنا

أفراد الوطن وتطوير

يتطلب تكافل

أة

شاركة المر

ضرورة م

أثبت

صر الحديث الذي

احتياجات الع

فيمتلف المجالت لتنمية بلدها.

أن

ضر

سمى خ

أ

سيدة

سابقة والعين ال

ؤكد الوزيرة ال

ت

شي،

أردنية كانت دَوْماً مُنتِجة.. مزارعة وراعية موا

أة ال

المر

أفراد

ومدبرة منزل، ومعلمة وقابلة، تقدم العناية والرعاية ل

صبحت

أ

أة

سرتها، ولم تَكُفّ عن العطاء والعمل، وهذه المر

أ

أن حَظِيت

صةً بعد

أكثر قدرةً على المزيد من العطاء، خا

اليوم

سهيلات

أجهزةالحديثةوالت

صةالتعليموالتدريبمقابلال

بفر

سهم بدور فَعّال

ؤهلةً لت

إدارة المنزل؛ لذلك نجدها م

المتعلقة ب

سرة

أ

شة ال

ستوى معي

سين م

في بناء المجتمع والوطن، وتح

صادية.

صعوبات القت

لمواجهة ال

أة

ر

أن الم

� »

صحافة اليرموك

�«

ضافت في حوارها مع

أ

و

صعب

أ

شدائد في المرحلة ال

سهم في رد المخاطر ومواجهة ال

ت

التي نمر بها في المنطقة، والتي لم تَخْلُ منذ عقود طويلة من

أة ما زالت تعاني

صعبة، ولكن المر

ظروف معقدة وتحديات

أدوار

صفة، وتحمل عبء تعدد ال

من النظرة التقليدية غير المن

ؤوليات دون مُعين، كما تعاني الكثيرات من التمييز

س

والم

ش

صور عزل وتهمي

والعنف، وهي مظاهر تعتبر من بقايا ع

سلطية التي ما زالت تتحكم

أبوية الت

صور ال

ساء، تلك الع

الن

صية

شخ

أنماط ال

صوغ العقلياتو

سلوكياتوت

في المواقفوال

الذكورية.

صور القديمةجداً،

أمومة من الع

صور ال

أنع

ضر

و بيّنتخ

سلطةً في المجتمع

أثيراً و

أكثر ت

أة بها الدور ال

والتي كان للمر

سلطة

صبح ال

صورٌ قُلِبَت فيها الموازين لت

سرة، تَبِعَتْها ع

أ

وال

أبَويّة، وبالرغم من

أو ال

صور الذكورية

بيد الرجل، عُرِفَت بع

إنتاج

أردنية تعمل اليوم في ميادين العمل وال

أة ال

إن المر

ذلك ف

أكاديمية، وحرفية، كما نجدها في

المنوعة، فهي مهنية، و

ضاء

ؤولية العليا في الق

س

ؤولية بما فيها الم

س

متلف مواقع الم

ش، ولم

شرطة، والجي

والبرلمان، والبلديات والوزارات، وال

أبواب ل تزال

ض ال

إن كانت بع

أمامها و

� ً

أبواب مغلقة

تَعُدْ ال

ساء.

صَدة في وجه عدد من الن

ؤ

�ُ

م

س

صاء الجن

إق

سلطة و

سٍ بال

أن انفراد جن

ضر

وترى خ

سهامات مهمة،

إ

سارة طاقات و

إلى خ

ؤدي

شه ي

أو تهمي

آخر

ال

أن

شرية، عدا

أي مجتمع من الثروة الب

صف ما يملكه

متَُثّل ن

إن

سانية؛ لذا ف

إن

ض لنتهاكات حقوقه ال

ش يتعر

س المهم

الجن

صيغة المثلى لبناء علاقات مُتّزِنة في المجتمع هي تحقيق

ال

ساء والرجال

ام التام لكرامة وحقوق الن

العدالة، والح

ص.

ؤ الفر

س تكاف

سا

أ

دون تمييز، وعلى

إيجابي

دود للطموح ال

ه ل ح

أن

ضر

ومن وجهة نظر خ

إبداع والبتكار، والتميز والتغيير، ولكن

شروع وحرية ال

الم

أو

� ،

أخلاقية العامة

ست انفلاتاً من اللتزام بالقيم ال

الحرية لي

آخرين، وذلك وفقاً

تَنَكّراً لواجب احترام حقوق وحريات ال

أة

سيادة القانون، وبالطبع حيثما كان مجال عطاء المر

أ

لمبد

أدائها،

شر الثقة ب

إن قدرتها على ن

أم خارجه، ف

سواءً في بيتها

صها على

آخرين، وحر

ساءة ل

إ

ؤولية، وعدم ال

س

وتحمّلها الم

أذى

سبب ال

صورة ت

ستعمال الحق ب

سف في ا

البعد عن التع

ؤولة، وكلما

س

إيجابية تعبرعنحرية م

سلكيات

لغيرها، تعد م

سكت بها بحكمة وحزم،

شروعة وتم

أة حقوقها الم

ست المر

مار

سها

آفاق الحرية والخيارات المتعددة، ل لنف

سهمت في فتح

أ

شابّات.

أجيال من ال

إنما ل

فقط و

دل على

صاءات العامة ت

إح

أن ال

ى

إل

ضر

ارت خ

ش

��

أ

و

أعوام

سوق العمل، فقد بلغت في ال

ساء في

سبة الن

ض ن

انخفا

إلى 7.21%، وهي من

صل

آن لت

ضية 61% وتراجعت ال

الما

أثبتته

سب البتة مع ما

سَب عربياً وعالمياً، ول تتنا

�ّ

أدنى الن

سابٍ للمهارات، كما

أردنية من تفوق في المعرفة واكت

أة ال

المر

سها

أ

سَر التي تر

�ُ

أ

سب مع معدلت الفقر وعدد ال

أنها ل تتنا

أردنية؛

سر ال

أ

أة، والتي بلغتما يُقارب51%منمجموع ال

امر

شابات

ص عمل لل

إيجاد فر

أهمية

ولذلك يتوجب التركيز على

شكلات التي تعيق

شباب المتعطلين، ول بد من معالجة الم

وال

أدوار بحيث

سيم التقليدي ل

أة، بما فيها تغيير التق

عمل المر

أعمال المنزلية،

ؤوليات ال

س

إناث في حمل م

شارك الذكور وال

يت

إنتاج الدخل من العمل خارج المنزل.

و

ور، وحماية

أج

ى ل

��

أدن

د ال

ع الح

ضيف ل بد من رف

وت

شديد العقوبات على جرائم

سفي، وت

صل التع

العاملات من الف

ضاء

أماكن العمل، والق

أماكن العامة و

سي في ال

ش الجن

التحر

إجراءات

ص الترقي في العمل، وغيرها من ال

على التمييز في فر

سح المجال لعمل

سات والخدمات التي تف

سيا

شريعات وال

والت

أزمته

أردني وتعافيه من

صاد ال

أن تمكين القت

أة، ذلك

ر

الم

أبناء وبنات الوطن، فعمل

إنتاجية كل

يحتاج طاقات وعطاء و

صاد الوطني.

أة تمكين للاقت

المر

أن للعمل

ضر

أة ذكرت خ

ر

وفيما يتعلق بمنافع عمل الم

سان حاجةٌ فطرية

إن

فوائد عديدة تتجاوز الدخل المادي، فل

أنه

ساب المعرفة والمهارات الحياتية، كما

إنتاج، وتَوْقٌ لكت

ل

آخرين

ستفيد من خبرات ال

صيةٍ متزنة ت

شخ

صقل

بحاجة ل

ص ما يحتاجه من

شخ

سب ال

أن العمل يُك

شك

وتجاربهم، وبلا

شغال

إ

إداريومهني؛ لذا ل بد لربة المنزل من

ذكاء اجتماعي و

ساعات فراغها بعمل مفيد، فمعظم ربات المنزل يفتقدن لمزايا

النخراط المنظم في عمل منتج.

أة

ؤون المر

ش

أردنية ل

أن اللجنة الوطنية ال

ضر

وبَيّنت خ

سمة بنت طلال عام

أميرة ب

سمو ال

ست بمبادرة من

�ّ

س

أ

التي ت

أة، وتوفير

سهاماً كبيراً في تعزيز مكانة المر

إ

سهمت

أ

� 1992

أنها زادت

الحماية القانونية لها، ومراعاة احتياجاتها، كما

سمو

صنع القرار، فقد كان ل

ساء فيمتلف مواقع

شاركة الن

م

ساء لدخول

أمام الن

آفاق

شهود في فتح ال

سة اللجنة دور م

رئي

س البلدية بالتعيين بدايةً، ثم بالنتخاب.

المجال

سبته 5.53% من مقاعد

ساء ما ن

شغل الن

آن ت

وتابعت ال

شريعات

صت الت

إثر انتخابات 3102، كما ن

س البلدية

المجال

إن كانت

ساء، و

ص مقاعد للن

صي

الناظمة للانتخابات على تخ

ستمرار،

أنهاوفقاً لقاعدةالتدرجترتفعبا

إل

�،

سبةغيركافية

بن

س والهيئات، وكان

إلى 03%في كل المجال

� ً

صل قريبا

أن ت

أمل

ون

شريعات الجديدة ومنها قانون

للجنة دورها في العديد من الت

ضمان الجتماعي وغيرهما.

صية، وقانون ال

شخ

أحوال ال

ال

سياً

سا

أ

� ً

أردنيلعبدورا

إعلامال

إنال

ضرف

ومنوجهةنظرخ

إنجازاتها، وتقديم

أة، والتعريف ب

ر

ضايا الم

في التوعية بق

أة

صل اهتمامه بالمر

أي العام، وهو يوا

النماذج المتميزة للر

إعلامية

ض التغطيات ال

إن كان هناك بع

فيمتلف مواقعها، و

ضايا

أو ل تطرح ق

� ،

صورة النمطية

سخ ال

التي ما زالت تُر

إعلامياً،

أة ما زالت غائبة

أن المر

صِفة، كما

�ْ

صورة مُن

أة ب

المر

ضافة الخبراء، رغم ما

ست

صةً في الندوات الحوارية وعند ا

خا

صدته منجوائز في كثير

أردنيات، بل ما ح

أنتجته العديد من ال

سي هام

سا

أ

إعلام لعب دور

إمكان ال

من المجالت، وما زال ب

إلى

سائدة، وتغيير النظرة

أثير على العلية الذكورية ال

في الت

سي والبرلماني،

سيا

ستوى ال

صةً القياديات على الم

أة، وخا

المر

أكاديمي

ضائي والبلدي، وال

سي، والق

والحكومي والدبلوما

الت، ول

ج

ي والبيئي، وغيرها من الم

زراع

والمهني، وال

إعلاميين الذين يقودون

إعلاميات وال

ادة بال

ش

��

إ

بد من ال

إعلام مراعٍ للنوع

إعلامية بحرفية نحو

ساتهم ال

س

ؤ

اليوم م

ستعدادا لتغيير

أكثر تطوراً وانفتاحاً وا

إعلام

� ..

الجتماعي

ضان

إعلامية لحت

ساحات ال

ساح الم

إف

صورة النمطية، و

ال

ساء.

ساهمات الن

م

سها تثق

أة الواعية الواثقة من نف

أن المر

ضر

وتعتقد خ

أن

درك

سية، وت

سيا

شاركة ال

أة وتدعمها لمزيد من الم

بالمر

سية والخدمية

سيا

أة كفء هونجاح لها ولمطالبها ال

نجاح امر

ضانه

شهد تزايداً في احت

أردن ي

أن ال

شك ب

شريعية، ول

والت

سهم في ذلك

ساء، ي

سية من الن

سيا

صيات القيادية ال

شخ

لل

أكبر،

ساء

أداء الن

سيدات، وربما كانتثقة الرجال ب

الرجال وال

إلى مواقع

سيدات

صول ال

أهمية و

أت تدرك

أة بد

ولكن المر

أدوار

صورة النمطية عن

سواءً لجهة تغيير ال

ؤولية

س

الم

إلى هذه

صول

شابات للو

أم لجهة تمهيد الطريق لل

� ،

أة

ر

الم

ساء فيمتلف المجالت.

إلى احتياجات الن

أو التنَبّه

� ،

المواقع

صيب

أن ترفع من ن

أنها

ش

صيات التي من

وفيما يتعلق بالتو

صادية والثقافية

سية والقت

سيا

شاركتها ال

أردنية فيم

أة ال

المر

شئة

إعادة النظر فينمط التن

صية تتمثل ب

أهم تو

أن

ضر

ترىخ

صفية

شقيقته، من خلال ت

الجتماعية، وتعديل نظرة الفتى ل

صائية، وتعزيز قيم العدالة

إق

أفكار النمطية وال

المناهج من ال

إعدادالمعلمينلترجمةالمنهاج

شاركة،كمايجب

ساواةوالم

والم

شطة اللامنهجية بما يخدم

أن

ستعمال مجالت التعلم وال

ول

هذه القيم ويعززها، وكذلك ينبغي توجيه التعليم والرتقاء

سوق العمل

ع احتياجات

ءم م

ت

صورة ت

ضامينه ب

بم

شريعات

صرة، ول بد من تنقية الت

ومتطلبات الحياة المعا

أحكام

ضافة ال

إ

أة، و

ضد المر

ص ينطوي على تمييز

من كل ن

شر

ضدهن، مما يتوجّب ن

ص الكفيلة بحظر التمييز

صو

والن

إجراءات الكفيلة

أمر اتخاذ ال

الثقافة القانونية، كما يتطلب ال

ضاء

ى العدالة، من خلال الق

إل

صول

ضمان الحق في الو

ب

أ لينظر في المخالفات والنزاعات بما

ستقل والمهي

العادل والم

يحقق العدالة دون تكاليف باهظة وخلال مدة معقولة، باتباع

ضائية قابلة للتنفيذ

أحكام ق

صدار

إ

قواعد المحاكمات العادلة و

شقة.

أدنى قدر من الم

ب

أة ل بد

سية للمر

سيا

شاركة ال

أنه لزيادة الم

ضر

ضافتخ

أ

و

س

ساء في البرلمان، والمجال

ص مزيد من المقاعد للن

صي

من تخ

إقرار قانون اللامركزية

س المحافظات-فيحال

البلدية، ومجال

أما في

� ،%30

سبة ل تقل عن

س وبن

-، وفي غيرها من المجال

أعمال

ضع حد للنظرة الدونية ل

صادي فيجب و

المجال القت

ضاء

سب عالية. وكذلك ل بد من الق

أة بن

ر

شغلها الم

التي ت

سَين والتي بلغت 63% في القطاع

أجور بين الجن

على فجوة ال

إلى 44%، وذلك

صلت

ض مجالت العمل و

ص وفي بع

الخا

إن

شك ف

سمة وعادلة، وبلا

راءات قانونية حا

��

إج

من خلال

أة في متلف المجالت يتطلب

ر

شاركة الم

ستوى م

ارتفاع م

أة عاملة، كـ دُور

صفتها امر

ساندة لها ب

توفير الخدمات الم

آمنة قليلة

سائط النقل ال

أطفال، وو

ض ال

ضانة، وريا

الح

ض

صيات الملائمة الواردة في بع

الكلفة. وهناك العديد من التو

صيات

ستراتيجيات والوثائق الوطنية، وما تحتاجه التو

ال

صورة عملية وجادة.

هو تطبيقها ب

أنها ما تزال تعاني من التمييز و العنف

ترى ب

أخلاقية العامة

ست انفلاتاً من اللتزام بالقيم ال

أة لي

ضر: حرية المر

خ