Next Page  3 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 3 / 8 Previous Page
Page Background

فريق صحافة اليرموك – سرى شطناوي،

براءة أبو همام، عبدالسلام حتاملة، محمد

الخمايسه، و محمد الكفريني

السياحة في إربد، موضوع أسهب فيه الكلام والتحاور

للوصول إلى أسباب تعلل التهميش للوحة تراثية أصيلة،

تحتضنها خمس من مدن الديكابوليس العريقة ، عروس

الشمال التي زينها الله بثوبها الأخضر ترزح اليوم تحت واقع

سياحي اعتبر مهمشا ويرزح تحت مظلة الإهمال الرسمي

والشعبي لمعالمه الأثرية.

«صحافة اليرموك» سلطت الضوء معمقا على ملف

السياحي في محافظة إربد، وتعمقت في الأسباب والآثار التي

أوصلت الواقع السياحي في المحافظة لما هو عليه اليوم،

بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي.

خطط البلدية

رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني،

أوضح أن البلدية وبالتعاون مع وزارة السياحة و وزارة

الشؤون البلدية، وضعت ملف السياحة في محافظة إربد

على سلم أولوياتها، وذلك بطرح مشاريع متعددة وأبرزها

مشروع تطوير وسط المدينة الذي جاء بدعم من جلالة

الملك عبد الله الثأني وتبنيه لتغطية المشروع ماديا والذي

ً

) مليون دينار أردني ، مضيفا

100_50(

تقدر تكلفته بين

أن المشروع قائم على إعمار وسط المدينة لتصبح مدينة

سياحية وترفيهية، متاحة لخدمة المواطنيين وجذبهم حتى

ساعات المساء المتأخرة وبالتالي تسجيل المحافظة على

خارطة السياحة الأردنية.

وأشار إلى آلية تشكيل لجنة لاستملاك بعض الأبنية

التراثية القديمة والتي تمثل تاريخ إربد وحضارتها مثل

بيت الشرايري وبيت ممدوح جمعة، واستغلالها لتنظيم

المهرجانات والمعارض والفعاليات الثقافية كالأمسيات

الشعرية والندوات الفكرية.

و أكد بنيهاني أن إربد تعد مشروعا لموقعسياحيناجح،

نظرا لما تحويه من مواقع أثرية كـظهر التل ودار السرايا

وبيت راس وغيرها من المواقع السياحية داخل المحافظة،

وما تقدمه من خدمات فندقية وعدة مراكز تسوق (مول) و

وجود طبيعة خلابة وبيئة خصبة «يكتسحها» اللون الأخضر

إلى أهمية تعاون الدوائر والوزارات

ً

وفق تعبيره، مشيرا

لخدمة الملف السياحي لمحافظة إربد والمواطنين، ومبديا

انزعاجه من مكاتب السياحة باعتباره أنها تعامل إربد كممر

وجسر للربط بين المحافظات فقط، وليسكمكان سياحي.

التركيز على السائح الأجنبي بدرجة

أولى

نائب عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور أكرم

الرواشدة أوضح أن تراجع النشاط السياحي في إربد يعزيه

إلى عدة أبعاد، بعد تنظيمي وجغرافي وآخر استثماري و

هيمني، تساهم في تقليل النشاط السياحي في المدينة.

ح أن الاهتمام في الأردن يتركز على السائح

وأوض

% من إجمالي السياح

30

الأجنبي، بالرغم من أن ما نسبته

% منهم

70

هم عرب، تستقطب سنويا أربعة مليون سائح

% من السياح هم

30

سياح عرب في الأغلبمن دول الخليج و

العرب، والسبب في ذلك يرجع بشكل مباشر إلى أن صانع

الاقتصاد السياحي هو القطاع الخاصلذلك ينصب اهتمامه

على السائح الأجنبي الذي يقوم بتشغيل الفنادق، والمطاعم،

ومكاتب السياحة، والأدلاء السياحيين بالإضافة إلى النقل

السياحي والتي جميعها تتبع القطاع الخاص، فضلا عن أن

السائح الأجنبي تنصب اهتماماته على البعد الثقافي وهو

ما تشتهر به إربد ولكن لا تضاهي البتراء وجرشمثلا، وهذا

لصغر حجم ما هو مكتشف من هذه المدينة ولهذا تصنف

إربد على أنها من المواقع الثأنوية من ناحية عنصر الجذب،

على حد تعبيره.

وأشار الرواشدة إلى أن ضعف الخدمات في إربد يلعب

دورا في ضعف الاستقطاب السياحي ، فغياب فنادق الأربع

والخمسنجوم يؤثر بشكل مفصلي في عملية جذب السياح

الأجانب ، وبناء عليه يتم توزيع البرنامج السياحي للسائح

الأجنبي على أربعة أيام يبدأ بوصوله إلى عمان، و يتجه

باليوم الثاني للشمال فيزور فيها جرش لمدة ساعتين ومن

ثم أم قيسلمدة ساعتين وتليها طبقة فحل وتنتهي الجولة

بزيارة قلعة عجلون ومن بعدها العودة إلى عمان ، وفي

اليوم الثالث يتجه السائح ليزور القصور الصحراوية ومن

بعدها يعود إلى عمان مرة أخرى ثم يتجه في اليوم الرابع

لزيارة المدينة الوردية، يبيت ويتجول بها ثم يغادر الأردن

وهذا ما يعرف «بالبرنامج الكلاسيكي».

وعلى خلاف السائح الأجنبي بين الرواشدة أن السائح

العربي يبحث عن المتعة والاستجمام ،فتعتبر إربد من

أفضل الوجهات إذا ما تحدثنا عن الأجواء والمناخ، إلا أن

عدم توفر الخدمات والنشاطات السياحية في إربد جعل منها

مدينة أشباح بعد الساعة السابعة، مضيفا أن خطط تنشيط

السياحة تكون بدءا من البحث عن عنصر جذب سياحي لا

سيما أن كل نقطة سياحية في الأردن لها شخصية سياحية،

وإذا ما بحثنا عن شخصية إربد السياحية ستكون شخصية

زراعية وريفية، باعتبارها المكان الذي يحتوي على أكبر عدد

قرية تقريبا حسب

500

قرى في العالم إذ يصل عددها إلى

الاحصائيات الموجودة في بلدية إربد.

سياحة إربد تلقي باللوم على

مكاتب السياحة

د الدكتورة

بدورها بينت مديرة مديرية سياحة إرب

مشاعل الخصاونة أن محافظة إربد تتكون من ستة ألوية،

تحتوي على العديد من القرى، ومن هذه القرى ما يحتوي

على ثلاثة إلى عشرة مواقع أثرية على أقل تقدير، ليصل عدد

المواقع الأثرية في إربد لما يقارب الألف موقع أثري مما يعد

عبئا يعد من أكبر الأعباء التي تقع على عاتق المؤسسات

المسؤولة عن السياحة خاصة و أن موازنة وزارة السياحة

لا تكفي لكل هذه المواقع لذا يتم الاهتمام ببعض المواقع

على حساب الباقي منها .

وبينت أن» المعضلة» الأبرز تكمن في قلة حجم السياح

الزائرينلإربد أو قلة الفترة المقطوعة فيها، وهذه المعضلة

تقع على عاتق المكاتب السياحة التي تروج للوجهات

السياحية والتي تصمم البرامج السياحية والمسؤولة عن

تحديد الفترات التي يقضيها السائح في كل مكان يزوره ،

منشأة سياحية من مطاعم

150

لا سيما وأنه يوجد في إربد

وفنادق ومحال وغيرها، والمفارقة أن جل هذه المنشآت هي

مكاتب سياحية.

وأوضحت الخصاونة النشاطات التي تقوم بها الدائرة

لتنشيط السياحة في إربد والتي تبدأ من إيجاد منتج سياحي

جديد من خلال اقتراح خمسة مسارات للسياحة في إربد،

وهي مسار اليرموك التراثي والذي يبدأ من الحصن ومن ثم

جامعة اليرموك انتقالا إلى وسط البلد لزيارة سوق الصاغة

ببيت راس وأم قيس، وثاني المسارات هي

ً

والدباغة انتهاء

مسار برقش، ومن ثم مسار المزار الشمالي، ومسار الباقورة

ومسار سهل حوران .

وقالت إن «حصة الأسد» من المخصصات تذهب للمواقع

الأثرية، والمديرية انتهتمؤخرا من ترميم القرية العثمانية

في أم قيس والمعروفة بـ»حوش المضافة» و مركز الزوار،

إذ بادرت مديرية سياحة إربد بتفعيل المجتمع المحلي من

خلال طرح عطاء رسى على جمعية جدارا ونادي أم قيس

والملتقى الثقافي، وقامت المديرية بإدراج منطقة حوش

المضافة على المسار السياحي لأم قيس.

وبدورها قامت المديرية بترميم دار السرايا، وبيت عرار،

وبيت النابلسي وبيت علي خلقي الشرايري الذيسلم لبلدية

إربد ليكون متحفا سياسيا لرجالات إربد، ولكن لم يعط أي

أهمية من قبل البلدية وفتح به مكاتب للعلاقات العامة

الخاصة بالبلدية على حد قولها.

وأشارت الخصاونة إلى أن ملف تفعيل وتنشيط السياحة

في إربد، هو ملف تكاملي بين المديريات، مشددة على أن

المجتمع بحاجة إلى توعية جانب الثقافة السياحية، فيما

صرحت لـ» صحافة اليرموك»، عن اقتراب افتتاح مهرجان

جديد في أم قيس يضاهي مهرجان جرش يبدأ بتاريخ

وسيكون الدخول له

2016/5/6

إلى تاريخ

2016/4/28

مجاني، في سابقة تعد الأولى في الأردن.

..والمكاتب السياحية تلقي باللوم

على «تنشيط السياحة»

جوزفين حداد، مديرة مكتب سياحي في إربد، أوضحت

أن مكتبهم السياحي وعلى غرار أغلب المكاتب السياحية في

إربد، يسير رحلاته في الغالب إلى كل من البترا ووادي رم

والعقبة، وعزت ذلك لكون تلك هي المناطق الأكثر ملائمة

من ناحية الخدمات العامة المتوفرة فيها، بعكس المناطق

د، التي تفتقر لأدنى مقومات الخدمة

السياحية في إرب

السياحية والبنية التحتية اللازمة لتجهيز تلك المناطق

لاستقبال السياح فيها وفق تعبيرها.

وأضافت، أن أم قيس والتي تعتبر الوجهة السياحية

الأبرز في إربد، تفتقر لوجود أماكن خدمات عامة بقربها،

كالمطاعم السياحية والفنادق، مما « يشيح « بنظر السياح

المحليين والأجانب عن تلك المناطق وبالتالي مكاتب

السياحة التي تستقطب سياحا من خارج الأردن، مما يبقي

إربد خارج دائرة الخارطة السياحية الأردنية.

فيما أعرب محمد القادري، وهو مالك لمكتب سياحي في

إربد، أن المكاتب السياحية في إربد والشمال بشكل عام، لا

تستطيع استقطاب السياح الأجانب نظرا لقلة اهتمام هيئة

تنشيط السياحة بها، واقتصار حملاتها الترويجية على

المكاتب السياحية في العاصمة عمان، الأمر الذي يؤدي

إلى إغفال الدور السياحي لمدينة إربد، وصعوبة الترويج

لها عالميا

وحمل القادري الهيئة مسؤولية الغياب الواضح لإربد عن

الخارطة السياحية الأردنية، وعليه قامت بعض المكاتب

السياحية في إربد بتشكيل لجنة برئاسة المحافظ توجهت

لهيئة تنشيط السياحة لحقها على ضرورة إدراج إربد على

خارطة السياحة الأردنية، مقدمين توصيات بضرورة عدم

اقتصار النشاط السياحي لإربد بمنطقة أم قيس، نظرا لأنها

تقع على أطراف المدينة ولا تندمج داخل مسار إربد السياحي

وفق قوله.

وأضاف أن الاهتمامات السياحية لدى أغلب الأردنيين،

ما زالت تقتصر على المناطق الخضراء والمساحات الجميلة،

ولم تتشكل بعد عقلية السياحة التراثية التي تهتم

بالأماكنذات الدلالات التاريخية والثقافية، كبيتعرار وبيت

النابلسي وغيرها من الأماكن التي تحمل بعدا ثقافيا خالصا.

..وهيئة تنشيط السياحة تخلي

مسؤوليتها

م في هيئة تنشيط السياحة،

مديرة الاتصال والإع

تهامة النابلسي، أوضحت أن المواقع السياحية التي تركز

عليها الهيئة هي المواقع التاريخية والأثرية بالدرجة الأولى،

ومن ثم المناطق التي تجذب السياح العرب، واعتقد أن

الهيئة «غير مقصرة»على الإطلاق في مهامها.

وأضافت «نحن نعرف الموقع السياحي بأنه الموقع

الذي يحوي على مرافق ومطاعم وطريق معبدة مجهزة،

ألف موقع سياحي، لكننا نركز فقط

28

ويوجد في الأردن

على المواقع الجاهزة والمعدة لاستقطاب واستقبال السياح

بصورة تمثل المملكة الأردنية الهاشمية أفضل تمثيل»،

موضحة أن مسؤولية تجهيز هذه المواقع لا تقع على عاتق

هيئة تنشيط السياحة بل على عاتق أطراف أخرى رفضت

التصريح عنها، وأن مسؤولية هيئة تنشيط السياحة تقتصر

على ترويج وتسويق المناطق السياحية الأردنية الجاهزة

لاستقبال السياح.

وحول إشكالية ترويج المكاتب السياحية عبر موقع

الهيئة، أوضحت أن هناك أعضاء لدى الهيئة تقوم الهيئة

بالترويج لهم وفق شروط انتساب تضعها الهيئة، وأن

الهيئة بابها مفتوح لكافة المكاتب السياحية للنتساب لها،

والترويج لها عبر موقع الهيئة، والشروط تتمثل في ضرورة

أن يكون المكتب عضو عامل أو عضو مؤازر، أن يحقق عدد

ليالي فندقية معينة تقدر بألفي ليلة فندقية فأكثر، إضافة

إلى رسوم للأنتساب.

المطاعم السياحية إحدى الضحايا

أحمد السيلاوي وهو مدير لأحد المطاعم السياحية في

إربد، أرجع أسباب تراجع السياحة في إربد للدارة «السيئة»

القائمة عليها حسبقوله، مشيرا إلى أن دور المطاعم ثانوي

على أهمية

ً

وليس أساسي على مستوى السياحة، ومشددا

دعم المطاعم من قبل الدولة، لمساعدتها على القيام

بدورها على أكمل وجه من خلال توفير الأجواء الملائمة

لكي يرتادها السائح براحة وبأسعار معقولة، مرجعا سبب

ارتفاع الأسعار إلى الضرائب العالية التي تفرضها الدولة

والتي أثرت تأثيرا مباشرا على الأسعار.

فيما أرجع فادي عواودة وهو مدير لأحد المطاعم، التراجع

الواضح في السياحة في إربد، إلى غياب التسويق والترويج

لمدينة إربد سياحيا، مشتكيا من التعقيدات العديدة

عن «تقصير»

ً

الموجودة في الإجراءات الحكومية ، فضلا

البلدية الكبير من ناحية النظافة وتوفير المناخ الأفضل

للسياحة، حسب تعبيره.

«الأغوار الشمالية».. مواقع خلابة و

قلة دعم

قال رئيس بلدية طبقة فحل خالد الطويسات إن البلدية

تقسم إلى قسمين المشارع والشيخ حسين، و إن هناك

مناطق سياحية جذابة وخلابة بحاجة للناس اكتشافها وأبرز

من

ً

هذه المناطق «منطقة طبقة فحل»، والمعروفة تاريخيا

العشر المدن اليونانية وأن البلدية تخدم مناطق سياحية

عديدة منها قطاع عام وخاص وأبرزها «منتزه شرحبيل بن

حسنة ، منتجع بيلا السياحي ،منتزه أطفال الشيخ حسين»،

وأنها تقدم خدمات مجانية لزوار المنطقة.

وأكد الطويسات قلة المناطق السياحية المكتشفة في

منطقة طبقة فحل، مبينا أن المناطق السياحية المكتشفة

من الحكومة أبراز معالم طبقة فحل ،

ً

% ، متمنيا

15

تقدر

وأن تجهيزات البلدية للموسم السياحي في المنطقة من

«صندوق البلدية» وليس هناك أي دعم حكومي للبلدية .

ن الطويسات حرص البلدية على التعاون مع وزارة

ّ

وبي

السياحة والآثار وتم توجيه كتب مخاطبة رسمية لوزير

وتدريب

ً

السياحة ليكون هناك تعاون لأبراز المنطقة سياحيا

العاملين في البلدية للتعريف بالمنطقة للسياح الأجانب

باللغة الإنجليزية ولم يتم الرد لغاية الان.

وأشار الطويسات إلى مكتب وزارة السياحة في منطقة

طبقة فحل، إذ يتم تشغيلها بشكل «شكلي «، أي في حالة

وجود وفد سياحي ويتم معرفة وزارة بذلك الوفد يتم إرسال

موظفين للعمل بشكل «جزئي.»

وأما عن إنجازات البلدية من خلال «الصندوق المالي

للبلدية»، أشار إلى إنجاز الكثير من الأمور منها البنية

التحتية للمناطق التابعة للبلدية وخلطة اسفلتية للطرق

التابعة للبلدية ، وأسطول البلدية من كابسات للنفايات

وغيرها، وإنارة الطرق في المناطق السياحية على نفقة

البلدية .

كهف السيد المسيح مثالا على التقصير

أبرز ما يمتاز به لواء الكورة، أحد ألوية محافظة إربد

22

التسع الواقع إلى الجنوب الغربي من المحافظة ويضم

قرية، اشتماله على معالم تاريخية بحاجة للتطوير والتأهيل

لتضع «الكورة» على خارطة المسار السياحي لجذب السياحة

المحلية والعربية والأجنبية، وأبرز هذه المواقع ، كهف

السيد المسيح الذي يقع في بلدة بيت إيدس.

(صحافة اليرموك ) زارت لواء الكورة وسلطت الضوء أكثر

على هذا الكهف..

ام مسجد العباسي المجاور لكهف السيد

يقول إم

المسيح الشيخ محمد فؤاد مقدادي إن كهف المسيح أو

وهو أول نموذج

1999

كهف المعصرة تم أكتشافه سنة

لمعصرة متكاملة للزيتون في الأردن إضافة إلى إحتوائه

على معصرة نبيذ العنب.

ويضيف يروى أن المسيح عليه السلام عندما هاجر من

42

الناصرة في فلسطين إلى الأردن مكث في هذا الكهف

يوما

وأشار المقدادي إلى أنه تم بناء المسجد العباسي

ليكون مجاورا للكهف ،مبينا أنه أي الكهف مملوكا لدائرة

الأثار العامة فهي المسؤولة عن الإهتمام به وإعادة ترميمه

لاستقطاب وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية نظرا

لوقوعه في منطقة مشرفة على فلسطين.

وقال المواطن إبراهيم النوافله ،القاطن في منطقة

كهف المسيح إن الكهف بقعة أثرية دينية زادت من أهمية

اللواء ، إلا أنه بحاجة الى تسليط الضوء عليه كنقطة أثرية

عريقة تفتقر للترويج السياحي وأن حاله كحال غيره من

المناطق في الأردن.

ويذكر النوافله أن الكهف بحاجة إلى تنفيذ أعمال

تأهيل وتطوير لمرافق صحية وخدماتية تليق به ،إضافة

الى كرفانات واستراحات للزوار القادمين من أماكن مختلفه

،لافتا إلى أن الشارع المجاور للكهف ينتظر الاستجابة

لتوسعته منذ سنين من قبل الجهات المعنية.

وأشار الزائر براء القضاه برفقة مجموعة من زملائه

من الطلبة الأردنين والماليزيين إلى أنه سمع عن كهف

المسيح بمحض الصدفة أثناء زيارته لصديقه الكائن في

نفس المنطقة ، وأبدا إعجابه بالكهف الذي أطلق عليه

اسم الكهف المجهول مبديا أسفه على أن الأردن من أغنى

الأماكن الأثرية وأجملها بغياب التغطية والترويج لها ،

وأشار إلى أن أبرز ما نال إعجابه وجود الشخصالمسؤول

عن الكهف والذي أحسن أستقبالهم وشرح تاريخ الكهف

واستخداماته لهم.

وقال مسؤول كهف السيد المسيح حسين بني يونس،

د والذي يقوم

ّ

إن الجزء الخارجي للكهف يحوي على حجر الب

بهرس الزيتون عن طريق لف الحجر بقوة كبيرة وقد

يستعان بقوة بعض الحيوانات كالدواب ، ومن ثم تؤخذ

العجينة إلى داخل الكهف الذي يحوي على خشبة كبيرة.

وتابع أن مبدأ عملها أن لكل فعل رد فعل ، حيث تعمل

بوجود شخصين يقومان برفع الخشبة من جهة واحدة

لينتقل الثقل إلى الجهة الأخرى والتي يوجد فيها عجينة

الزيتون المأخوذة من حجر البد، وبالتالي الحصول على

زيت الزيتون واستخدامه تحت اسم الزيت البارد، مضيفا

أن الكهف يحوي علىحجرتينصغيرتينمن الجهة الشرقية

والغربية لغايات تخزين الزيت المعصور.

مدير سياحة محافظة إربد الدكتور بسام التوبات قال إن

منطقة لواء الكوره غنية جدا بمنتج التنوع السياحي، سواء

السياحة البيئية والتراثية والدينية ونظرا لذلكقامت الوزارة

بعمل مسار سياحي تحت اسم مسار برقش، وهو عبارة عن

مسار متنوع بالمنتج السياحي وعلى سلم أولوياته السياحة

الدينية وأبرزها كهف السيد المسيح الذيسيحظى بإهتمام

كبير وسوف يوضع على خارطة المسارات السياحية الدينية

بالإضافة إلى بقية الأماكن السياحية في لواء الكوره.

والحل؟

تبقىمعضلةإربدالسياحيةمشكلةبارزةتنتظرالمخلص

الذي سيعيد إحياء النشاط السياحي من جديد، وحتى ذاك

الحين، سيبقى الواقع السياحي في إربد مغيبا ومقتصرا على

مكان أو اثنين على أكثر تقدير، بانتظار خروج المزيد من

المبادرات الحكومية والشعبية التي تعيد بث دماء جديدة

في إربد وتجعلها مقصدا للسياح من كافة بقاع العالم.

3

2016

آذار

27 _ 1437

جمادى الآخرة

18

الأحد

الملف

QR Code

تصوير : يحيى بني عامر

صحافة اليرموك تفتح ملف السياحة في إربد

إربد.. غنية بمواقعها السياحية الخلابة

و تفتقر للدعم المطلوب

لمشاهدة التقرير المصور

عن الكهف.

QR Reader

استخدم الـ