࣯
࣯
صحافة اليرموك - جيهان العرود
إنسانة تعشق الحرية وتحترم الإنسانية ولا تحتمل الظلم
ويستحق أن يغمر
ً
والسطوة ، تشعر بأن العطاء جميل جدا
ب العطاء بفكرها وأنامل يدها وقلمها ،
ِ
النفوس بضوئه ، تح
عندما تكتب يحضر معها الملوك والصعاليك والفقراء ، العبيد
والشعراء وأهل السوق ، كل الناس وكل العصور يدخلون إلى
ذاكرتها ويتسربون إلى كلماتها ، تلك الأديبة التي تقف أمام
بحروفها ..
ّ
ا ينبض
ّ
الورقة البيضاء لتجعل منها كائنا حي
الكاتبة.. والدكتورة هند أبو الشعر .
ة وكاتبة
ّ
كاتبة قصة قصيرة ومؤرخة ، وفنانة تشكيلي
ة ، استطاعت أن تتمثل جميع هذه
ّ
مقال وأستاذة جامعي
عن الأخرى ، فهي
ً
الفنون ، ولا تجد نفسها في إحداها بعيدا
تجعل من نفسها قوسقزح ، تملأ حياتها بألوان الفرح والأدب
والعطاء .
تقول أبو الشعر في حوارها مع «صحافة اليرموك» إنها
عندما تكتب، لا يرافق ذاكرتها جميع الناسوالعصور فحسب،
بل تحضر معهم البحار والمحيطات والمجرات والنجوم
والعواصف والرياح، وتأتي عناصر الطبيعة لتكمل ولادة
مثل سرعة البرق.
ً
أحيانا
ّ
القصة القصيرة التي تمر
ة ترتبط
ّ
لا تصدق أن الكتابة الإبداعية حالة ميكانيكي
بالقلم والورقة ،أو النقر على لوحة الأحرف على «اللاب توب»،
وتعتبرها «حالة من استحضار نعم السماء كلها في نص لا
عن جمهرة الفنون ونبضها».
ً
يمكنه أن يأتي بعيدا
وتتابع أن منتهى العطاء والكرم عند الكاتب هو أن يمنح
ه ، يتخلى عنه حالما يخرج من أعماقه ،حيث لا
ّ
القارئ نص
؛ لأنه يعطي كلماته بسخاء
ً
أبدا
ً
يمكن أن يكون الكاتب بخيلا
وبلا مقابل للزمن والناس.
ابتسمت حينما سألتها عن عالمها في الكتابة واصفة لحظة
ولادة النصالذي يكون في مكان غير مرئي لا لون له ، تدخل
في حالة من الاستدعاء الجميل للحواس والذاكرة المخفية
في اللاوعي ،حالة تتداخل فيها كيمياء الروح والجسد ،حالة
مثل الومضة الضوئية ، لكنها زاهية
ّ
قد تكون خاطفة تمر
وجميلة يصعب على الكاتب وصفها أو فهمها .
تحدثت عن بدايتها في الكتابة قائلة «بدأت تكتب الشعر
منذ نعومة أظفارها وأتقنت لغته في الابتدائية» ،وكانت
تشعر بالخوف من كتاباتها لأنها لم تكن على دراية بأوزان
الشعر ، لكنها لم تتوقف وغلبت خوفها وأصبحت تتدرب على
لغة الشعر بالقراءة الدائمة ،بالإضافة إلى ذلك كانت تمارس
الرسم في بعض الأحيان.
درست التاريخ ومزجت ما بين تخصصها وموهبتها في
الكتابة ، وهذا ما جعلها تتدرب على لغة أخرى جديدة فيها
من الشعر وفيها روح الرواية في التاريخ ، فلغتها في التاريخ
لغة عقل وعلم والتزام ،حيث توظف الرقم والإحصاء والتحليل
العقلاني.
تعتبر أبو الشعر أن كل ما كتبته في التاريخ يتوجه نحو
الأمة وبالطبع يجير لفلسطين، حيث قدمت دراسات كثيرة
للقدس المدينة التي تعيش في الوجدان الجمعي لنا كلنا،
وستقوم بجمع دراساتها عن القدس بكتاب في وقت قادم،
بالإضافة إلى اهتمامها بتاريخ بلاد الشام عامة والأردن
خاصة.
تعبر عن حبها لوطنها الأردن وتقول» الأردن يستحق كل
الحب لتركيبته الفريدة وعروبته والتزام أهله واستشهاد أفراد
الجيش العربي على أسوار القدس وفي خنادق فلسطين،
وبلاد الشام تستحق أن تبقى في الوجدان فقد آمن أجدادنا
بوحدة بلاد الشام دائما ، وكانت المشاعر القومية هي منطلق
أهالي الأردن دائما .. أنا أعتز بالوطن ومشاعر أهالي الوطن
بلا انتهاء «
لا تظن أبو الشعر أن المرأة العربية ممنوعة من القول ،
وأن كلمتها حبيسة الجدران ، ولا تشعر بأن ما تقوله محجوز أو
صادر أو مقموع ،فالكلمة انطلقت من عقال الخوف والسجن
ُ
م
والمصادرة ، وأن الأمر اختلف اليوم مع ثورة التقنيات والمواقع
الاجتماعية واتساع فضاء الكلمة .
اختارت فن القصة القصيرة بوعي كامل وهنا تقول
«القصة القصيرة فن أحبه وأحسه بأنه النبض في شراييني
48
،نعم أنا كاتبة قصة قصيرة قبل كل شيء»، فهي تملك
يحمل اسمها في القصة والدراسات التاريخية والوثائق
ً
كتابا
والمذكرات.
وجدت الفن الذي يناسبها ،فنها الجميل والذكي والصعب
، قاعدتها في اختيار فن القصة القصيرة هي (كلما ضاقت
العبارة اتسعت الرؤيا)، وأن على صاحبها أن يقول ما يريد
. ً
والتزاما
ً
وجمالا
ً
بأقل الكلمات وأكثرها تكثيفا
وعن توليها مهام مديرة مكتبة في الجامعة الأردنية ، تؤكد
أنه كان لديها قناعة أن اجتذاب القارئ سواء أكان أستاذا أم
تلميذا أم موظفا يعتمد على المكان والإدارة، لذا حاولت بقدر
المستطاع تجميل المكان بأفضل الوسائل المتوفرة، فالقراءة
حياة تتجدد وبناء روحي وفكري لا ينتهي.
بالرغم من أن لديها مشاريع لا يسعها العمر ، إلا أنها تخبئ
، لنستمتع بلذة حروفها وصدقكلماتها
ً
لنا الكثير وسنراه قريبا
تعبره بأمان دونخوف ،الكتابة عالمها الجميل
ُ
،فالكتابة جسر
اءها.
ّ
الذي لطالما أسعدها وأسعد قر
ترى أن القصة القصيرة نبضشريانها
اءها
ّ
هند أبو الشعر.. الكتابة عالمها الجميل الذي أسعدها وأسعد قر
القاصة هند ابو الشعر
࣯
࣯
صحافة اليرموك ـ رنيم كريم
يرى خبير ترميم اللوحات الفنان أحمد بني
عيسى أن علم الترميم هو علم وفن معا ، حيث
م ذي دراية واسعة بعلم الكيمياء
ّ
يحتاج إلى مرم
والمواد وبتاريخ تطور اللوحات والمدارس الفنية
كما أنه يحتاج إلى مهارات في الفحصوالتحليل
، وإلمام بحفظ الآثار وترميمها و امتلاكه حسا
فنيا عاليا ، وقدرة على الصبر والتحمل والعمل
تحت الضغط ، بالإضافة إلى مهارة الرسم لعمل
الرتوش اللونية .
وأضافلـ صحافةاليرموك أنمادفعهللدخول
في هذا المجال هو ملاحظته لغياب موضوع
ترميم اللوحات في الأردن تماما ، مشيرا إلى أن
اللوحات الفنية هي تراث حضاري مهم للوطن
مثلها مثل أية آثار أخرى ، وأن هناك لوحات
فنية موجودة في الأردن تزيد أعمارها على
المائة عام ،و لوحات رواد الفنانين الأردنيين
أيضا أصبحت بحاجة للاعتناء بها ، لافتا إلى أن
الهدفمنذلكهو الحفاظعلى التراث الفنيفي
الوطن العزيز ونشر ثقافة وأهمية هذه اللوحات.
على كمية التلف
ً
وبين بني عيسى أنه بناء
الموجودة في اللوحة يتم اختيارها للترميم
فالهدف منها هو وقف التلف أولا ثم معالجة
اللوحة وإرجاعها لتعطي المظهر الجمالي
والحضاري بعد ذلك.
ويذكر أن من أهم إنجازاته في هذا المجال
أنه تم إنشاء أول قسم ترميم في الأردن يهتم
بموضوع ترميم اللوحات والأعمال الفنية وذلك
في متحف هندية للفنون، مضيفا أنه استطاع
أن يرمم عددا كبيرا من اللوحات الفنية ، التي
تعود لكبار الفنانين في الوطن العربي أمثال
عبد القادر الرسام ، حافظ الدروبي ، رمسيس
يونان، صالح المالحي وغيرهم الكثير.
و لفت بنيعيسى إلىغيابدور وزارة الثقافة
في دعم هذا النوع من الفن ، حيث قدم لهم
كتابا حول ترميم اللوحات الزيتية منذ عامين
ولم تتم الموافقة عليه بالرغم من أنه أول كتاب
في الأردن يطبع حول هذا الموضوع بأسلوب
علمي وموثق.
وتابع أنه لا يوجد أي اهتمام أيضا من قبل
زملائه الفنانين في الأردن حول حفظ وترميم
اللوحات ،فالفنان نفسه هو من يقوم بهذا الدور
في حال حاجة اللوحة للترميم على العكس من
الدول الأخرى ، على سبيل المثال مصر ، فهناك
اهتمام وثقافة واسعة حول الترميم ، كما أن
هناك مساقات تدرس وهناك تخصصمنفصل
في كلية الآثار أو كلية الفنون.
ار بني عيسى إلى أنه يطمح بعد أن
�
وأش
ة الدكتوراه إلى القيام بتوسيع
�
ينهي دراس
قسم الترميم وعمل دورات وربما معهد لترميم
اللوحات الفنية ، ونشر هذه الثقافة في المجتمع
ي وبين الفنانين والمهتمين في مجال
�
الأردن
الفن .
لوحة
٢٠٠
م أكثر من
ّ
رم
بني عيسى فنان يأخذ على عاتقه ترميم
اللوحات القديمة
بني عيسى خلال ترميمه احدى اللوحات
2017
تشرين الثاني
19 _ 1439
صفر
30
الأحد
من هنا و هناك
6
࣯
࣯
صحافة اليرموك_إلهام عواودة
ً
الفنان الأردني يوسف الجمل يوما
َ
لم يتوان
عن تحقيقكلما حلم به فيطفولته من تمثيل،
وتخطيط وكتابة للشعر، إذ كان كل ما يرتبط
بالفن الجميلهو حلمه منذ نعومة أظفاره، ففور
إكماله للثانوية العامة في مدينته إربد، قرر
دراسة الفن في مصر، ومن هنا بدأت صعوبات
تحقيق أحلامه .
بدأ الجمل حديثه لـ صحافة اليرموك عن
رفضعائلته لأمر دراسته إذ كان الرفض منهم
في بداية الأمر لصعوبة أحوالهم المادية
ً
قاطعا
ولما يتطلبه الأمر من تكاليف سفر، ودراسة
ان منه إلا أن انعزل في
�
ه، فما ك
�
ومعيشة ل
حجرته تعبيرا عن حزنه الشديد من قرارهم
سيقف في
ً
الصارم الذي اعتبره حينها عائقا
طريق تحقيق أحلامه.
وتابع أنه خلال أيام انعزاله عن أهله كان قد
ها تغير من قرار رفضهم،
ّ
كتب لهم قصيدة عل
وذات مساء خرج عليهم وهم يجلسون في فناء
بيتهم الطيني القديم وبدأ بإلقائها لهم «تعدون
وى حصيرة..
�
أنفسكم عشيرة وفراشكم س
كأن ذراريكم كثيرة..كذبتم
ً
ترفعون الاسم دوما
فيما تدعون..عيونكم ليست قريره..ليس فيكم
الا توالدوا من
�
عقلا ولا حتى بصيرة..كم رج
بطونكم الصغيرة..لم يلقوا إلا حتفهم أو عيشة
كانتمريرة..»، وبالفعلكانت القصيدة سببا في
تغيير قرار عائلته.
عن نصره، أنه
ً
تعبيرا
ً
بعدها، يضيف مبتسما
وبعد إلقائه للقصيدة أمر والده إخوته الذكور أن
لتدريسه، فدرس التمثيل في
ً
يتعاونوا جميعا
المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة
لأربع سنوات، وكان من زملائه الذين رافقوه
في الدراسة فنانون لمعوا في عالم الفن بعد
ذلك منهم فاروق الفيشاوي، سامي العدوي-
رحمة الله-، حمدي حافظ وفكري اباظة وغيرهم
الكثير من نجوم الفن العربي.
تخرج الجمل من مصر وفور عودته للأردن
توظف مخرجا مسرحيا في وزارة الثقافة ومن
ثم رئيس قسم المسرح، وتطور ليصبح نائب
دد من
�
س مع ع
�
ان هو ممن أس
��
المدير، وك
م التي كان
1977
زملائه نقابة الفنانين عام
اسمها آنذاك رابطة المسرحيين الأردنيين ومن
ثم تطورت لتصبح رابطة الفنانين ومن ثم
نقابة الفنانين، وبلغ رقمه الثاني على الفنانين
الأردنيين في النقابة بعد حاتم السيد الذي كان
النقيب آنذاك.
ى سياسة وزارة الثقافة
�
ار الجمل إل
��
وأش
ل شخص تريد ترفيعه
�
ي أن ك
�
المتمثلة ف
للدرجة الأولى تقوم ببعثه إلى معهد الإدارة في
عمان للمشاركة في دورات، وهو كان من ضمن
المبعوثين إذ تلقى ثلاث دورات في هذا المعهد،
ومن ثم كتب بحثا عن الفن الجميل، فكان لهذه
الدورات دور في زيادة محصوله الفني.
وشرد الجمل برهة ثم ابتسم عند سؤاله عن
أسماء الأعمال الفنية التي قام بها تعبيرا منه
عن صعوبة ذكرها لكثرتها ، فلقد عمل أكثر من
مسلسلا، منها العقد الثمين، لقمة العيش،
180
شمس الأغوار ، أطفال، الغريب، المهر، الغريبة
ومسلسل أخو سعدة الذي اعتبره نقله نوعية
لأدواره من أدوار الشر إلى أدوار الخير، وشارك
عملا مسرحيا منها ميت في
18
في أكثر من
إجازة، الإنسان والظل، عريس لبنت السلطان،
بدك تضحك تعال، المليونير دبوش وغيرها
الكثير من الأعمال التي لمعت في عالم الفن.
وقال الجمل إن مجموعة الأعمال التي قدمها
كان له إلى جانبها بيت وزوجه وأولاد ولولا دعم
زوجته الكبير له لما استطاع تحقيق كل ما
يحلم به، فلقد كانت تتحمل ظروف عمله وكانت
لقضية غيابه عن البيت لأسباب
ً
متفهمة دائما
عدة منها السفر أو طول السهر الذي كان يقضيه
في التصوير، وما كان منها إلا أن تقوم بواجباتها
تجاهه وتجاه بيتها وأولادها على أكمل وأحسن
وجه، فهو كله فخر بأنه يمتلك زوجة مثلها.
د أحلامه واقعا
ّ
يوسف الجمل.. فنان أردني جس
࣯
࣯
صحافة اليرموك - جرش - سارة عياصرة
م المشاكل
�
د أه
�
رش أح
�
تعد مشكلة البسطات في مدينة ج
الكثيرة والمزمنة حيث يطالب تجار مدينة جرش بلديتهم بترحيل
هذه البسطات من وسط المدينة وإيجاد حل جذري لها، رغم الوعود
الكثيرة.
بعض تلك الطروحات أو الحلول يأتي جديا ويدخل حيز التنفيذ
لفترة ثم ينسى والسبب أن هناك بعض المستفيدين من هذه الحالة
ومنحالة الكر والفر التي يعيشها أصحاب البسطات، بحسبمواطنين.
«صحافة اليرموك» جالت في السوق التجاري للمدينة، وتحدثت
مع عدد من التجار حول هذه القضية، إذ يبدي مواطنون امتعاضهم
منهذا الواقع، و يؤكد التاجر محمد عودة أن تزاحم أصحاب البسطات
على الأرصفة يسبب أزمة سير على مدار الساعة ويعيق دخول
المتسوقين إلى المحال التجارية فضلا عن نشوب خلافات ومشاجرات
يومية معهم.
واق جرش باتت مليئة
�
و تقول السيدة سهيلة زريقات إن أس
بالازدحامات المرورية الخانقة إلى سببين الأول يتمثل بالانتشار
العشوائي (للبكمات) التي تصطف طيلة النهار للبيع والسبب الآخر
ذت الأرصفة مقارا لها مما تظطر للسير بين
�
البسطات التي أخ
المركبات في الكثير من المواقع داخل السوق.
واعتبر التاجر رياض عقلة استغلال أصحاب البسطات لرصيف
المشاة والشارع العام لعرض بضائعهم أمام محالهم تعديا صارما
على الأنظمة والقوانين وحقوق المواطنين في السير الآمن وتعطيل
حركة السير، مطالبا في استحداثسوقشعبيفي المدينة لغايات بيع
الخضار والفواكة لإتاحة المجال أمام أصحاب هذه البسطات والباعة
المتجولين لعرض منتجاتهم داخل السوق مبينا أن الهدف من إنشاء
هذا السوقهوضم كافة البسطات لعرضمنتجاتهم فيمكان واحد .
وفي ذات السياق يؤكد التاجر محمد رواشده أن احتلال الأرصفة
والطرقات وسطمدينة جرشيشوه المشاريع الاستثمارية والحضارية
والتنموية في المدينة ومنها مشروع السياحة الثالث ويربك حركة
السير على مدار الساعة ويزيد من تذمر وشكوى التجار المتسوقين
وخاصة بعد تنفيذ مشروع السياحة الثالث وسط المدينة وتضييق
الطرق الحيوية وتوسيع الأرصفة و (الأطاريف) مما أدى إلى زيادة أزمة
السير والاختناقات المرورية وسط المدينة.
ويتابع إن أصحاب البسطات يزاحمون التجار على أرزاقهم وخاصة
أنهم لا يتحملون أية نفقات مالية من أجور محال أو عمال أو غيرها
من الضرائب أو اللوازم الأخرى.
فيما يشير أحمد صمادي، أحد تجار البسطات، إلى أن المواقع التي
تحددها البلدية بعيدة عن حركة السوق وتتسبب في تلف الخضار
والفواكة وتلحق به خسائر كبيرة وخاصة أنه رب أسرة وعاطل عن
العمل ويعتقد أن البيع والشراء في الطريق العام أصبح عادة ولن
يرحل ويلتزم بأي موقع بديل.
ويرى عون عتوم أن هذه البسطات هي محل أرزاقهم وأنهم
يعيلون أسرهم من خلالها، مطالبا المسؤولين بتوفير مكان مناسب
لهممؤكد بأنهلا يوجد له مصدر دخل آخر وأنه يملكالشهادة الجامعية
ولكن أغلقت الأبواب في وجهه فلجأ إلى العمل في هذه البسطات.
بجوره، يؤكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزه أن
البلدية تقوم باتباع جميع الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة انتشار
البسطاتفي المدينة وذلكعنطريق إجراء تفتيشاتدورية ومفاجئة
على أصحاب هذه البسطات.
وتابع أنه على علم تام بحالة المواطن البسيطة وحاجته إلى
مردود مادي الأمر الذي توفره عملية البيع والشراء من على هذه
البسطات إلا أنه من الواجب على البلدية الأخذ بعين الاعتبار انتشار
هذه الظاهرة والمساوئ المترتبة عليها كتشويه جمال المدينة
وخاصة السياحية منها أو إلحاق الضرر في المحال التجارية المرخصة
والمجاورة لهذه البسطات .
بسطات جرش .. بين تشويه لجمال
المدينة السياحي ومصدر رزق لأصحابها
࣯
࣯
صحافة اليرموك – سيما عبيدات
أنشئت مجالس التطوير التربوي في كافة
مديريات التربية والتعليم في المملكة لتكون
الذراع الحقيقي والمساند والداعم والمؤازر
للقائمين على العملية التعليمية والتعلمية ،
وقد بدأت أعمالها قبل أعوام قليلة مضت ،
وكانت بدايات تمويلها من خلال منح مالية
من دول أجنبية ، ومن ثم تم تمويلها محليا
وقامت هذه المجالس التطويرية التربوية
وعلى الرغم من حداثة عهدها، بالعديد من
الأعمال ، وعملت على تنفيذ نشاطات من
شأنها الارتقاء بالواقع التعليمي في الألوية
التي تتبع لها ، وكل ذلك بطبيعة الأمر مرهون
بتوفر الإمكانات .
« صحافة اليرموك « قامت باستطلاع آراء
مهتمين ومعنيين بهذ الشأن في لواء بني
كنانه ، والذينجميعا التقتآرائهمعلىضرورة
العمل على إيجاد آليات مناسبة للنهوض
بالواقع التعليميفي اللواء، مع مراعاة أن تكون
هذه الآليات تستند ومبنية على أسس وقواعد
تمنح وتغلب مصالح العملية التعليمية على
بقية المصالح.
و بين رئيس مجلس التطوير التربوي في
اللواء أكرم عويد أن لمجالس التطوير التربوي
في مختلف مديريات التربية والتعليم على
مستوى المملكة تضطلع بدور ريادي ومميز
في شتى المجالات ، خاصة التربوية وأنه تم
تأسيسها وإنشاؤها لغايات تطويرية في هذا
المجال التربوي الهام .
و أشار إلى أن للمجالس التطويرية للعملية
التربوية دورا مساندا ومعاونا للقائمين على
العملية التربوية في كافة مراحلها ، وأن
هذه المجالس تضطلع بالعديد من المهام
ات، أهمها معرفة الحاجيات
�
ي
�
ؤول
�
س
�
م
�
وال
والتحديات التي تواجه المدارس ضمن حدود
الاختصاص ، وبالتالي تقوم بإيصال هذه
الهموم إلى صناع القرار كي يتم و على ضوء
ذلك اتخاذ الإجراءات المناسبة والملائمة حيال
ور ، منوها بأن مجالس التطوير
�
هذه الأم
التربويهي بمثابة حلقة الوصل بين المدارس
وبين المديرية.
ويدعوعويد إلىضرورة دعمهذه المجالس
كي تتمكن من القيام بالأعمال والمسؤوليات
المنوطة بها على الشكل الأمثل ووفق ما هو
مطلوب منها ، وبالصورة المطلوبة.
و أكدت مديرة مدرسة، فضلت عدم كشف
اسمها، أن لمجالس التطوير التربوي دورا
كبيرا في مجال الارتقاء بالواقع التعليمي في
أي مجتمع في حال تم استثمار هذه المجالس
التربوية بالصورة المناسبة وبالشكل الأنسب
، وفي حال كان هناك تعاون فيما بينها وبين
الإدارات المدرسية من ناحية ، ومن ناحية ثانية
مع الإدارات التربوية في المديريات المعنية .
رورة العمل على دعم
��
ددت على ض
��
وش
وتوفير الأجواء المناسبة لعملها .
و اعتبر رئيس قسم الإعلام التربوي في
مديرية التربية والتعليم في بني كنانه احمد
محمد عبيدات أن لمجالس التطوير التربوي
دورا كبيرا في مجال تطوير وتنمية العملية
التعليمية سواء في المكاتب الإدارية أم في
الميدان التربوي ، ذلك أنها تعمل على تنفيذ
العديد من البرامج والخطط التربوية المبنية
على تعليمات وأسس واضحة المعالم ، وتهدف
بالتالي إلى تنمية وارتقاء المنظومة التربوية
بالشكل الذي يرضي طموح القائمين عليها.
وفي موازاة ذلك، أكد عضو قسم الإعلام
التربوي في ذات المديرية موسى النعواشي
على ما ذهب إليه سابقوه بالحديث ، وزاد
بأن لمجالس التطوير المدرسي العديد من
الأهداف والغايات التي تم بيانها وتحديد معالم
عملها ،في كتب رسمية أعدت لهذه الغاية ،
وأنه في حال تم القيام بهذه الأعمال وفق ما
هو مطلوب فإننا سنكون في مواجهة تطوير
وتنمية للعملية التعليمية والتعلمية ، وبخلاف
ذلكسيظل الأمر مجرد حبر على ورق ولا فائدة
منه ترتجى ولا منفعة.
مجالس التطوير التربوي .. ارتقاء بالواقع التعليمي مرهون بتوفر الإمكانات
السوق التجاري في جرش