8 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
8 / 8 Previous Page
Page Background

صحافة اليرموك ـ حمزة الربابعة

شوارع بدائية واسعة.. على أطاريفها عصافير تزقزق

كأنها حائرة..و حولها أشجار خضراء مثمرة يانعة.. و في

قلبها أطفال صغار يتراكضون و يلعبون ألعابا دافئة كدفء

قلوبهم ، تظللهم الشمس التي بدأت تسحب خيوطها

تدريجيا لتعلن الرحيل المؤقت.

وسط كل ذلك يمر الحاج أبو محمد مرتديا لباسه العربي

الأنيق و حطته الشامخة مسلما على جاره الحاج أبو خالد

، سائلا اياه أين التعليلة اليوم ؟ فيرد عليه الأخير بدوره

قائلا: التعليلة اليوم عند النشمي أبو علي ، ليبتسم الاثنان

و يتفقا على الذهاب إلى التعليلة بعد صلاة المغرب عند

المعزب أبو علي !!..

لعل الحوار الجميل في الحادثة السابقة يلخص حياة

مجتمعنا قديما وما كان فيها من بساطة وصفاء، فلم يكن

هناك مكانا حتى للعتاب والذي وإن وجد يكون الغرض منه

إراحة النفس وجعلها تفضفض عما يجول في خاطرها من

كلام وقصص وحكايات، وأجدادنا الذين كانوا يقومون

بالسهر كل يوم عند شخص معين أكبر دليل على ذلك.

يروي الحاج المسن أبو صبري و الذي يقطن في إحدى

قرى أردننا الحبيب أنه كان فيما مضى من سنوات عمره

يسهر مع أقرانه من رجال القرية كل ليلة تقريبا، و كانت

السهرة أو التعلية تقام بالتناوب فيما بينهم، و ما زال أبو

صبري هذا الرجل الذي دخل منذ عامين في العقد التاسع

من عمره يتذكر السهرات مع أصدقائه من أهل قريته قبل

عشرين عاما، مبينا أن التعليلة في ذلك الوقت كانت جزءا

أساسيا من الحياة اليومية لأهل القرية، و» لا يمكننا تخيل

انقضاء اليوم دون تعليلة نجتمع فيها و نغسل من خلالها

هموم ما حدث معنا و جرى»، لكن ومع ازدياد عداد عمر

السنوات بدأت التعليلة تفقد بريقها شيئا فشيئا، و فقا لـ

أبو صبري .

الحاج أبو سامر و الذي بات في منتصف العقد الثامن

من عمره ما زال محافظا على بعض من أجواء التعليلة التي

كان يحييها برفقة أصاحبه كل ليلة آنذاك، إذ يجلس أبو

سامر يوميا بعد العصر مع «كبارية» القرية أمام دكان جعفر

و يتبادلون أطراف الكلام الذي يقارن الماضي بالحاضر، و

الذي يفسر ما كان و ما هو كائن الآن ، فهم بهذا يعودون

إلى الأيام التي تسكن عبق الزمان و عنوانها الشهامة ألا و

هي الأيام الخوالي.

و يبين أبو سامر في حديث لـصحافة اليرموك بعضا

مما كان يقوم به في التعليلة رفقة أقرانه، فهو على سبيل

المثال كان يجيد إلقاء الشعر، فيما كان يقوم أحد الأشخاص

الموجودين في التعليلة بلعب دور الحكواتي أو القاص و

هو من يقوم بسرد القصص الخرافية أو الشعبية القديمة،

إضافة إلى أنهم كانوا يغنون سوية الأغاني الشعبية و التي

ما تزال تلحن حتى اللحظة، كما أنهم كانوا يقومون بلعب

لعبة «المنقلة» و هي عبارة عن قطعة خشبية لها أكثر من

عشرة عيون و يستخدم فيها حجارة صغيرة ، و مع القهوة

العربية الأصيلة كانت تطيب التعليلة.

و كان للنساء أيضا نصيب من تلك التعاليل الساحرة

بكل ما تحويه من كلام و طعام و مشروبات ، إذ تسرد أم

خلدون، زوجة أحد مخاتير القرى الأردنية، كيف أن الرجال

كانوا يصطحبون في كثير من الأحيان زوجاتهم للسهر في

مضافة زوجها المختار آنذاك ، و تبين أنها كانت تجلس مع

جاراتها في غرفة مستقلة عن الغرفة التي يتسامر فيها رجال

القرية مع المختار وتشير إلى أن تعليلة النساء كانتلا تختلف

كثيرا عن تعليلة الرجال ، فأحاديث النساء في تلك التعاليل

يبقى له ميزة مختلفة و خصوصية أخرى على حد وصفها.

الشاب العشريني إياد المومني يقول إن التعليلة التيكان

يهتم بها أجدادنا قديما تمثل شيئا أصيلا في حياة مجتمعنا

، يعكس برمته العفوية و عدم التخبط و هو ما نفتقده نحن

في أيامنا هذه، فيما يقول الشاب خالد مقدادي إن «سهراتنا

نحن الشباب الآن ما هي إلا امتداد لسهرات أجدانا و لكن

الزمان وطبيعة المكان هي من اختلفت قليلا،» مبينا أنه

شاهد مؤخرا عددا من كبار السن و هم يجلسون على رصيف

الشارع بكل عفوية و بساطة ، لافتا إلى أن حالتهم و هم

يجلسون تشبه إلى حد كبير المسرحية الحية التي تحاكي

عطر الماضي بكل ما في الكلمة من معنى .

رئيس جمعية الموروث الشعبي الأردني مها مراشدة

قالت إن التعليلة فيما مضى إن دلت على شيء فإنما تدل

على قوة مجتمعنا و تماسكه، فالتشارك بالفرح و الابتسامة

و تبادل الكلام هو العنوان، مشيرة إلى أنها جزء لا يتجزأ

من موروثاتنا المجتمعية التي تحمل دلائل كثيرة على مدى

عراقة شعبنا و عظم حبه و عشق لأرضه وفقا لـمراشدة.

و بدوره قال أستاذ الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور

عبد الله قازان إن سهرات الأجداد ركن أساسي في موروثنا

ي ، فهي تدخل داخل نطاق موروثاتنا الغنائية و

الأردن

طقوسنا التي تحاكي الفرح ، و كان لها أبعاد اجتماعية كبيرة

أبرزها تمتين العلاقات الاجتماعية و زيادة التشاركية بين

أفراد المجتمع ، لافتا إلى أن التغيرات الاجتماعية ساهمت و

بشكل كبير بالحد منها.

8

سكرتير التحرير التوزيع

ؤول

س

س التحرير الم

شارية رئي

ست

س اللجنة الا

رئي

أ.علي الزينات محمد حجات ابراهيم ذيابات

د.حاتم علاونة

صـحـفي

الاخراج ال

ليث القهوجي

2016

أيار

3 _ 1437

رجب

25

الثلاثاء

6913

فرعي

02 7211111 :

ت

صحافة اليرموك

sahafa

.

@yu

.

edu

.

jo

الأخيرة

QR Code

المصير المجهول

ولاء الحوري

معضلة كبيرة يعيشها الكثير ولا تزال آثارها عالقة في

بل قضاء وقدر، وبتنا

ً

الأذهان نتيجة «خطأ طبي» عفوا

ما نسمع «دخل لإجراء عملية فخرج جثة هامدة.

ً

كثيرا

«خطأ طبي أفقده جزءا من جسده».. «خطأ تركه بين

الحياة والموت»

بالشفاء ويكون الثمن

ً

عندما تلجأ إلى الطبيب آملا

معالجة الخطأ بخطأ أكبر ناتج عن انعدام الخبرة أو

الكفاءة من قبل الطبيب أو الفئات المساعدة ويتم

إلصاقها تحت مسمى القضاء والقدر ولا يعاقب مرتكب

الخطأ ويضيف معاناة أخرى إلى حياتهم.

فالقدر ليس أن يخون الطبيب الأمانة وشرف المهنة

ويهمل مرضاه فهذه مهنة إنسانية نبيلة تتعلق بحياة

إنسان وسلامته الجسدية وصحته النفسية وتتعدد

الروايات والقصص ويبقى العنوان واحدا مات أو فقد

من جسده بسبب «خطأ طبي».

ً

جزءا

يقول لي صديقي عمر «عندما تعرضت لخطأ طبي

مدى الحياة

ً

قاتل أفقدني جزءا من جسدي وتركني عاجزا

وأنا لم أكمل عامي الثاني والعشرين بعد، وكانت حجج

الأطباء حينها النصيب والقدر مع أن القضاء أقر إن

ما حصل كان استهتار طبي واضح لا لبس فيه ورغم

المعاناة التي عاشها عمر من ضرر جسدي ومعنوي

ومادي والتي ما زال إلى اليوم لم يستطع إثباتها والأكثر

من ذلك ما زال الطبيب الذي قلب حياته رأسا على عقب

يزاول المهنة.»

عمر لم يستسلم للأمر الواقع وعلى أمل أن يتم

إنصافه ويستعيد كامل حقوقه فلن يتمكن أحد يا

صديقي من هزيمتك ما دام اليأس الذي بداخلك لم

يهزمك.

لقد أثارني ما قاله لي عمر وذهبت أبحثعن المفهوم

الصحيح للقدر فليس من المعقول أن يكون القدر ذريعة

لأخطاء الشر وأثناء بحثي وجدت أن القدر يصنف إلى

صنفين صنف يحاسب عليه الإنسان لأنه مخير فيه

وصنف لا يحاسب عليه كونه مكتوب عليه ولا يمكن

تغييره والقدر هنا في الموت والرزق والشكل وما عدا

ذلك فيحاسب الإنسان عليه.

في ضياع

ً

من هنا فلا تجعلوا مفهومنا للقدر سببا

الحقوق وعلو الباطل واستشراء الظلم فالقدر ليس

بخيانة الأمانة وشرف المهنة ولا يعاقب مرتكب الخطأ

ويتم السكوت على هذه الجريمة ليتمتع الجاني بكامل

حريته.

لا زال الكثير كعمر ذهبوا ضحية الإهمال الطبي

لها وتزداد الحالات

ً

والأخطاء المتكررة التي لم تجد رادعا

والمآسي المحزنة، وتبقى التساؤلات متى سيتم تطبيق

قانون المساءلة الطبية ومحاكمة الطبيب الجاني؟ ومن

يحمي المريض من التهاون والإهمال؟

إن أشد ما أخشاه هو أن تصبح هذه المهنة النبيلة

في يوم ما مهنة من لا مهنة له!!

قبعت

من بلدي

@

قفشـ

«التعليلة»

حكايا في حب الحياة و الأرض

ريفيةتمتازبالبساطة!!

ٍ

يتسامرهاالأجدادفيليال

- في غمرة احتفالات العالم باليوم العالمي لحرية

الصحافة، فإن «صحافة اليرموك» تستذكر جهود

زملاء سابقين سعوا لتعزيز مستوى الحرية لها،

ووقفاتهم في قاعة المحاكم في سبيل تعميق هذه

الحرية.

ع «صحافة اليرموك» مع هذا العدد الأخير

ّ

- تود

لهذا الفصل الدراسي نخبة من طلبتها العاملين

ضمن فريقها التحريري، الذين باتوا على مشارف

التخرج ، و هم الزملاء (أحمد الحسن وعبدالسلام

حتامله ومحمد الخمايسه وحمزة ربابعه وأحمد

الرجوب وهيام شطناوي وعلاء البلاسمه ورفاه

سعدون و رؤى غرايبة.)

- يتولى اليوم الثلاثاء الاستاذ محمد المحتسب

عرافة حفل افتتاح مؤتمر «الاتجاهات المعاصرة في

إدارة وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة»

الذي تنظمه كلية الاقتصاد.

صحافة اليرموك ـ عياش القضاه

قال رئيس بلدية عجلون الكبرى المحامي نبيل القضاة إن

البلدية شارفت على الإنتهاء من إنجاز مشروع فتح وتوسيع

وتعبيد الشوارع في عموم المدينة والمناطق التابعة لها في

عنجرة، عين جنا، رأس منيف، سامتا، وغيرها من المناطق .

وأضاف القضاة في تصريح لـ صحافة اليرموك أن حجم

 2015

الانجازات لهذا المشروع التي تحققت خلال عام

ألف دينار

200

كانت متنوعة وبكلفة إجمالية تجاوزت

أردني، توزعت على تعبيد الطرق وتوسعتها إلى بناء الجدران

الاستنادية وإنارة الشوارع وبناء الأرصفة على حافة الطرق .

و على صعيد متصل، كشف القضاة عن حصول البلدية

670

على منحة مالية مقدمة من البنك الدولي بقيمة

لتنفيذ جملة من المشاريع الخدمية

٢٠١٦

ألف دولار لعام

والتنموية، مبينا أن المنحة جاءت ضمن الخدمات الطارئة

وللتكيف مع اللجوء السوري في مناطق البلدية.

% من قيمة المنحة سيخصص للخلطات

85

و أوضح أن

% من المنحة لإقامة مجمع

15

الإسفلتية، فيما سيخصص

للسفريات لخدمة مناطق الروابي وخيط اللبن على قطعة

أرض مملكوكة للبلديه على طريق إربد - عجلون .

وأشار القضاه إلى أن البلدية عازمة على تقديم الخدمات

للمواطنين سواء من موازنتها أو من خلال المنح المختلفة

بهدف تحقيق التنمية المستدامة، مثمنا دعم وزارة البلديات

وبنك تنمية المدن والقرى والبنك الدولي والحكومات

الكنديه والسويسرية والسويدية للبلدية، و مشددا على

التشارك والتعاون مع المجتمع المحلي لتحديد الأولويات

والاحتياجات لخدمة المواطنين.

«عجلون الكبرى» بصدد

الإنتهاء من إنجاز مشروع

توسعة وتعبيد للطرق

صحافة اليرموك ـ رحمة حسين

بعد أربع سنواتمن آخر تعديل لقانون المطبوعات

ً

والنشر الذي اعتبر المواقع الالكترونية الإخباريةصنفا

جب ما يقارب

َ

من المطبوعات الدورية، وبعد أن ح

الثلاثمئة موقع إخباري لإلزامها بالتسجيل، أصبح

يتساءل الوسط الصحفي الأردني عن الغاية التي أتت

بها هذه التعديلات، حيث صرح صانعو القرار وقتها

لتنظيم المواقع ورفع مستوى مهنيتها،

ٍ

أن القانون آت

في الساحة الإخبارية الآن أن الرؤية

ٍ

لكن ما هو باد

المهنية للقانون لم تتحقق حتى الآن.

ظهر آراء بعض الصحفيين العاملين في المواقع

ُ

ت

برفقة التقارير الرصدية لأداء المواقع الإخبارية

ت تقع بها المواقع من حيث

ّ

الالكترونية وجود زال

قة والمصداقية، العديد من هذه

ّ

الموضوعية والد

عزيها البعض لجهل العاملين في ذلك

ُ

ت ي

ّ

زال

ال

القطاع بالأساليب الصحفية الصحيحة في الحصول

على المعلومة وفي فهم الغاية الصحفية.

فيما يتعلق بتحديد أخلاقيات المهنة في الأردن

تتجه الأنظار لميثاق الشرف الصحفي، و المادة الثانية

منه تحديدا والتي تقول «يدرك الصحفيون أنهم

مسؤولون عن الأخطاء المهنية والمسكلية التي تعني

مخالفة القوانين والأنظمة ، مما يلحق ضررا ماديا

عد خرقا لواجبات

ُ

أو معنويا بالآخرين»، وعليه فإنها ت

على آدابها وقواعد سلوكها ، الأمر

ً

المهنة وتجأوزا

الذي قد يعرضهم للمساءلة القانونية.

تعتبر الأنظمة العالمية «المهنية والتشريعات

لوسائل

ً

متكاملا

ً

وظيفيا

ً

واحترام الأخلاقيات» مثلثا

م وإن عدم تحقق الوسائل الإعلامية هذه

الإع

الشروط أو واحدة منها فإنها تعمل على الإخلال

بحق المعرفة للجمهور حسب بعض الصحفيين، ومع

ذلك فإن الأساليب التي تستخدمها بعض المواقع

الإخبارية الالكترونية لا تراعي هذه المعايير ولا تجد

لفت في ميثاق الشرف الصحفي الأردني

ُ

ما هو م

للتطبيق.

قص ولصق!

ألف دولار وجنسية»

15

«تزوج روسية واحصل على

هو خبر تداولته المواقع الالكترونية ونسبته إلى

وكالات أنباء غير معروفة، وقد أظهر تقرير مرصد

مصداقية الإعلام الأردني أن الخبر بالأصل «ساخر»

نشره موقع «كراج» وقد تداولته المواقع على أنه خبر

حقيقي!

ى التي يتم فيها نشر

تلك ليست المرة الأول

ل

َ

ب

ِ

مقالات وأخبار ساخرة على أنها أخبار حقيقية من ق

المواقع، فقد نشرت «شبكة الحدود»- وهي بالأصل

بعنوان «اعتقال بابا

ً

موقع للمقالات الساخرة- مقالا

نويل في جبل عمان ومصادرة جميع هداياه»، وقد

خرى من عدة مواقع الكترونية

ُ

أ

ً

تم الوقوع بالفخ مرة

ارة لمصدره في عملية

وتم لصق الخبر دون الإش

دون فهم ماهيته.

ٍ

لة

َ

مستعج

بهذا الشأن يقول الصحفي المتخصص في دراسة

حريات المواقع الالكترونية يحيى شقير إنه إذا ما أردنا

إجراء دراسة تحليلية للمواقع الالكترونية الإخبارية في

أن المواقع تعتمد على نسخ

ً

الأردن سنلاحظ بداية

الأخبار من المواقع الأخرى ووضعها لديها لتصبح

متشابهة المضمون دون احترام الملكية

ً

جميعا

الفكرية.

ما يعمد

ً

ن من خلال تجربته الخاصة أنه كثيرا

ّ

ويبي

لدراسة أمر ما مدة من الزمن ثم ينشرها في موقعه

الإلكتروني فيأتي موقع آخر للاستيلاء على المادة دون

أن يذكر اسم المصدر.

يضيف شقير أن الإشكالية الأخرى هي نقل المواد

تقع بها

ٍ

بدون التأكد من صحتها ؛ وثالث إشكالية

المواقع المذكورةهيتغليبالرأيعلى الحقائقحسب

أنه كان لابد من تدريب الصحفيين على

ً

رأيه، موضحا

المهنية عند تلقيهم القوانين والعقوبات الجديدة

والاحتراس منها دونما التطرق لأخلاقيات المهنة،

وهو الأمر الأهم بالنسبة لشقير.

م يعمم تلك

ر ل

��

ي نهاية الأم

لكن شقير ف

الإشكاليات، إذ أكد «لا نشمل بالتعميم جميع المواقع

الالكترونية، الكثير منها أسدى خدمة للقراء الأردنيين

بتسريعها الوصول للمعلومات» ويقول إن بعضها

لحرية التعبير في الأردن، حيث أوصلت

ً

أصبح منبرا

للحكومات لنشر مظلمته،

ً

صوت المواطن مباشرة

وعززت قيمة المواطن الصحفي.

هبة طالبة اعلام تحدثت عن تجربتها الخاصة،

رض عليها العمل في موقع إلكتروني، وفي

ُ

حيث ع

يومها التجريبي الأول طلب منها رئيس التحرير أخذ

الأخبار من المواقع الأخرى ونشرها في الموقع مقابل

دينار أردني.

٢٥٠

الأخبار أمام رئيس

َ

سرقة

ُ

وتضيف «استهجنت

التحرير فقال لي أنهم يدفعون جيدا مقابل أن جلوسي

ب، عندها لم أقبل

ِ

تع

ُ

م

ٍ

أمام الشاشة وعدم قيامي بأمر

العمل، عملت بعدها في مواقع «مهنية» لكنني لحد

ساءلة هذه المواقع على عدم

ُ

الآن أستغرب عدم م

مهنيتها».

وعلى نفس المسار فإن تجربة هبة مماثلة لزكريا-

ة مواقع الكترونية- ففي

ّ

صحفي له تجارب في عد

فرصة عمله الأولى يقول «أعطوني مجموعة مواقع

لوني مسؤولية متابعتهم وحكولي أي خبر بنزل

ّ

وحم

عندهم بتوخذه وبتغير صياغته وبتنزله» لكن زكريا

ث معهم عن أسلوب العمل

ّ

يومه دون أن يتحد

ّ

مر

لت

ّ

ية «بط

ّ

دارة برسالة نص

وعندما غادر بعث ل

شغل، ما بناسبني.»

إرضاء المالكين والمهنية

بالنسبة للصحفي زكريا فإن مستوى المهنية

لآخر، والسبب الرئيسي

ّ

يختلف من موقع إخباري

في هذا الإختلاف برأيه هو سياسات إدارات المواقع

الالكترونية (مالكي المواقع-رأس المال)، ففي أغلب

الأحيان يفرضعلى الصحفي على كتابة مادة صحفية

أو تجاهل أخرى وقد تلقى المواد التي يكتبها الصحفي

الحذف والإضافة لمادة بما يتماشى مع مصلحة إدارة

الموقع الشخصية، دون النظر لأهمية المادة وقوتها.

وتغطية

ّ

ما تؤثر على بث

ً

إن الأمور الشخصية كثيرا

خرى له كان يعمل

ُ

أ

ٍ

الأخبار حسب زكريا، ففي تجربة

دينية وقد تابع هو

ً

على متابعة مادة تخصشخصية

سمح

ُ

ز الخبر لم ي

ّ

مصادر وعندما جه

ِ

الخبر مع عدة

للمالك من

ً

شخصيا

ً

له بنشرها، والسبب كان «موقفا

هذه الشخصية»، وفق قول زكريا.

«الأصل أن الصحفي المهني لا يسمح بأن يفرض

عليه العمل تباعا لأهواء ورغبات مالكي المواقع أو

أن على الصحفي أن يكون

ً

إداراتها» يقول زكريا، مبررا

هو الرقيب الأول على مواده الإعلامية تباعا لرقابته

الذاتية وميثاق الشرف الصحفي والعمل بالقوانين

الناظمة للعمل الإعلامي.

الشخصنة وتأثير «المالكين» على المادة الصحفية

المواقع الإخبارية .. بين المهنية و ثقافة «القص واللصق»