2017
آذار
19 _ 1438
جمادى الآخرة
20
الأحد
من هنا و هناك
6
࣯
࣯
صحافة اليرموك – مروة سليمان
ان القادمة من الممر برتابتها
ّ
وقع خطوات السج
ا من
ً
ا مستوي
ً
المعتادة منذ سنوات مضت, لتصنع خط
الزنزانة إلى غرف التحقيق التي تستخدم لقهر الإرادة
وانتزاع الاعترافات, ذاك الخط الذي يحاولون منذ
سنوات رسمه بخطاهم, بصوت الأنفاس المتثاقلة
بعد كل تحقيق, وبقصص التعذيب, يظنون أن هذا
ا وسنة بعد أخرى
ً
ا فشيئ
ً
الخط تتلاشى ملامحه شيئ
مع كل تعذيب وصرخة ألم ورقم جديد في سجل
الأسرى لعله يتمخض بعد كل هذا خط الخوف منهم
وهم لا يدركون أنهم يصنعون خط الكرامة ودرب
الأحرار بأيديهم الملطخة بالدماء .
باهتزاز تلك الخطوات على البلاط الذي طمست
معالمه من كثرة المشي عليه ببساطير السجانين
ا
ً
ا وزمان
ً
الغابرين, والمساجين الثابتين, الثابتين مكان
ا كشجر
ً
ا وإرادة وإصرار
ً
والأهم من ذاك ثابتين موقف
الزيتون الذي تركه أحد المساجين خلفه في أرضه
ليمارس حقه بالنضال والصمود.
الأ تعلم أن حتى النباتات في الوطن يمكنها
أن تقاوم وتصمد وتقف في وجه المحتل؟ لتذكره
اه
ّ
وده, تتحد
�
بوجودها على هذه الأرض قبل وج
بالسنين, فيقابلها بالحرق أو الاقتلاع أو المصادرة!
يا لسذاجة هذا المحتل, أيعتقد أن طمس ملامح
الوجودوالحياةعلىالأرضستفقدأهلهاأحقيةملكهم
لها؟ هل يعتقد أنه سينتصر على التاريخ بالقوة؟, فما
تلبث هذه الأشجار أن تنفي هذه التساؤلات وتسجل
ا تثبت بأنها وفية لأمها الأرض أكثر بكثير من
ً
موقف
ل الإنسان دون إرادة
ّ
أشخاص هنا, نعم فقد يتحو
وبوصلة لا تخطئ هدفها إلى جماد.. إلى شيء لا
درة على
�
ا وق
ً
حياة فيه وتغدو النباتات أكثر تشبث
النضال منه.
ان وكأنها تدرك أن الأرض
ّ
تهتز خطوات السج
ا.. والصوت يعلو ..
ً
ا فشيئ
ً
ترفضها, تقترب شيئ
فتح, صوت يخفي ما يخفيه من
ُ
باب الزنزانة ي
خوف, يعلو ويصرخ ليداري ضعفه الذي امتزج بذاك
ا وكأنه يحاول كل منهما أن
ً
الصوت, الذي إزداد علو
خرسه, فينتصر ذاك الضعف على
ُ
يطغى على الآخر لي
ان المرتعش
ّ
الصوت في اللحظة التي ينطق بها السج
حروف اسمه «نائل البرغوثي».
ذاك النائل, الذي نال حريته في اللحظة التي قرر
ا لمحتل
ً
فيها أن يكسر قيود خوفه ليذيقها أضعاف
غاصب, لم يكن يدرك مقدار الثمن الذي سيدفعه,
ا على جدران الزنزانة, زهرة
ً
أحلامه التي علقها صور
نور الشمس إلا من خلف القضبان,
َ
شبابه التي لم تر
أهله وأحبابه الذين لم يرهم إلا للحظات تصبر القلب
على الفراق حتى اللقاء القادم ..
لحظة... ! من قال أنه لم يكن يدرك ما يقدم عليه؟
َ
ا لعواقب فعلته؟ ألم نر
ً
من قال أنه لم يكن مقدر
الأطفال في الانتفاضة وهم يرشقون بكل شجاعة
وإقدام الدبابة المصفحة بحجارتهم الصغيرة وكأنهم
يلعبون «جيشوعرب» ؟ ألم نر تسابق الشهداء للقيام
بالعمليات الاستشهادية بمختلف أساليبها لينالوا
شرف الأسبقية ويسطروا إرادة شعب أعزل للحياة ؟
ألم نر الأمهات وهن يحملن نعوش أبنائهن وكأنهن
يحملن على أكتافهن القرابين التي يحتاجها الوطن
حتى يستمر في النضال وينال حريته؟
من لا يدرك لا يفعل! يبقى في المنتصف, على
مسافة أمان بينه وبين الحياة, وحده فقط من يدرك ..
يفعل , المعادلة بسيطة ... أتظن أن هناك من يجابه
ا لها
ً
الحياة دون أن يعي ما يريده منها؟ , يقدم مهر
قد يكون حياته, حريته «المادية» , ابنه, أبوه, حبيبه,
صديقه, جاره, بيت عاش فيه أحلام الطفولة وأحلام
ا وقد رويت
ً
ر منها قسر
ّ
الشباب, أرضه التي تهج
بدموعه التي ذرفها على أعتابها, أخاه الذي لم يره
ق بينهما المعتقل ..
ّ
منذ أيام البلاد أو فر
ى
ّ
أي عواقب التي لم تحسب في الوقت الذي يتجل
أمام الشخص الخيار بين حماية الأرض واستمرار
شعلة المقاومة وإما الاستسلام أو بعبارة منمقة أكثر
الرضوخ لسياسة الأمر الواقع ؟
ا بعد أن دخل
ً
نائل البرغوثي, أو كما عرف مؤخر
موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأقدم سجين
ا في سجون
ً
عام
36
سياسي بعد أن قضى أكثر من
ه وحبه
�
الإحتلال الصهيوني, الذي دفع ثمن إرادت
للحياة, تلك الحياة التي لم يعرفها الكثير, الحياة من
أجل قضية, التضحية في سبيل الايمان بالفكرة,
التحرر من قيود الخوف, وهامته التي لم تستطع كل
السياسات والإنتهاكات من ثنيها أو إحنائها ..
, يوم لا ينسى من ذاكرة نائل.. نائل
1978-4-4
ذاك الطفل على مقاعد الدراسة, التي قامت قوة
مدججة بالسلاح باعتقاله, وتكسير منزله, وضرب
أهله, وتمزيق كتبه , أليس ذلك هو تعبيرهم الجبان
عن الخوف؟! الخوف من الحالة, حالة نائل البرغوثي
وأمثاله,منثوريةالفلسطينيولعنتهالتيتلاحقهم..
ا, لكنه تجاوز
ً
ربيع
19
ذاك الطفل الذي لم يتجاوز
سنوات عمره الغضة, وسبقها بفعله فعجزت عن
ا
ً
عام
19
اللحاق به فتوقفت في ذلك اليوم في عمر
ا من الأسر, ما زلنا نرى نائل، ذاك
ً
عام
36
وبعد
الطفل الذي وقف يوم محاكمته بعد أن حكم عليه
القاضي, الذي يحكم بما يملي عليه حقده لا ضميره,
بالمؤبد بتهمة قتل ضابط صهيوني وحرق مصنع
زيوت في الداخل المحتل وتفجير مقهى في القدس
ا
ً
هو وشقيقه الأكبر وابن عمه!, عندما استشاظ غضب
لأن نائل ورفاقه رفضوا أن يخضعوا لأوامره بطلب
الاسترحام والاستعطاف !
فأطلق حقده الذي ملأ قلبه بكلمة واحدة «مؤبد,
مؤبد, مؤبد»..
لنغمض العين لثوان ونطلق العنان لخيالنا, كيف
واجه طفل بعمر نائل حكم المؤبد؟ هل بكى؟ هل
ا من
ً
ر على نفسه ليحضن أضلعه المرتجفة خوف
ّ
تكو
مستقبل مجهول أو اللا مستقبل ؟ هل بدأ ينادي
ا دراميا ليكسب
ً
ه يصنع مشهد
ّ
على أمه وعائلته لعل
راره؟ هل
�
تعاطف العالم والقاضي ويتراجع عن ق
قرصنفسه ليتأكد من حقيقة ما يجري؟ أم أنه ضرب
رأسه بالحائط ليعنف نفسه ويقول ماذا فعلت ؟ لماذا
سمحت للحظة طيش أن تنهي حياتي !
هل انتهت التخيلات ؟ أظن ذاك , فما فعله نائل
ورفاقه يفوق أي خيال ..
ردون على محاكمتهم
��
ف ثلاثتهم ي
�
وقتها وق
ويثبتون لعدوهم أنهم يستطيعون أن يرهبوه حتى
وهم خلف القضبان والقيود تأسرهم .. ليطلقوا
دوي بها المحكمة «ما بنتحول يا وطني
�
أغنية ت
المحتل, هذه طريقنا وبنتحمل يا وطني المحتل» !
تمتزج مع الزغاريد لتسطر أسطورة الصمود والنضال
الفلسطيني ..
سنواتمرتونائللازاليعانقالسماءبحريةروحه
وينتظر حرية الجسد, سنوات وأبوه وأمه ينظران خبر
الافراجعنه, فمات الأبوماتت الأم لتبقىحسرة اللقاء
في قلبيهما ..
تذكر أخته في أحد المقابلات الصحفية «قبل وفاة
أمي وزعت حليها الذهبية, ولم تنس نصيب عروس
ت، تمتمت بها وتركتها
ّ
نائل المنتظرة, مع أغنية ظل
أمانة في عنق نساء القرية كي يغنينها في عرس
نائل :
في خاطري يا نائل يا دار تبنيها
ا وأنا الي أنقيها
ّ
وعروس إلك يم
في خاطري يا نائل الحارة تمرقها
وعروس إلك يما وأنا الي أزوقها
كما تقول السيدة ماجدة الرومي :
« على باب العتمة معلق قنديل الدار
لا تقولوا طول هالليل قولوا بكرا جاي نهار
لا تقولوا صار الي صار
ما عدنا أصحاب القرار
اذا الظلم بيربح جولة .. الحرية قدر الأحرار»
36
نائل يعانق الحرية لأول مرة بعد أن أمضى
الموعد
2011
عاما في سجون الإحتلال, كان عام
المنتظر ليستنشق هواء البلاد الذي تاق للقياه, بعد
أن أفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار, لكن هيهات
لمن كسر أسطورة السجن وقهر السجان أن يترك
ا, فتمت
ً
ليتنعم بحريته التي انتزعها منهم انتزاع
والحكم عليه بالسجن
2014
إعادة إعتقاله في عام
شهرا وأعيد الأسد إلى عرينه لا نقول سجنه ..
30
فالسجن هو ذاك الخوف الذي تملك المحتل من حالة
نائل وصموده, فحاولوا بيأس كسرها, تحطيمها,
وتهميشها, بظلمهم وبجبروتهم, وبعنجهيتهم التي
لا تعترف بالمواثيق أو بالقوانين, فكانت آخر القرارات
ا بعد
ً
بحق البطل نائل هي إعادة محاكمته ! موخر
ادت المحكمة الحكم عليه
�
إنتهاء مدة سجنه، وأع
عاما ..
18
بالمؤبد إضافة إلى
بعد إعادة الحكم :
وقع خطوات السجان تحاول أن تكون أكثر ثقة هذا
المرة لكنها مرة أخرى تعود لتصدر نفسصوت الذي
عاما .. صوت الخوف وستبقى .
36
إعتادت عليه بعد
وما زالت روح نائل البرغوثي تصدر نفس الصوت
ي من داخله وستبقى:
ّ
المتحد
«لدي أجنحة بطول حائطك»
نائل البرغوثي مثالا
أجنحة بطول حائطك !
ّ
الأسرى الفلسطينيون .. لدي
࣯
࣯
سارة عياصرة
عزيزي المواطن الأردني .. «إذا ما كان عندك
واسطة لا تتعب و لا تشقى!!» شعار حفظه
ون الذين تتوقف مصالحهم وتتبدد
�
ي
�
الأردن
أحلامهملأنهم لم يجدوا الواسطة التي تساعدهم
علي ذلك، فكل شيء يسير بالمحسوبية مهما
كبرت أو صغرت، فمن منا لم يلجأ إلى الواسطة
ولو لمرة واحدة في حياته؟ جميعنا متهمون في
تلك المنظومة الفاسدة.
يعود تاريخ ارتباط الواسطة لدى الأردنيين
بـ «الفيتامين» منذ القدم فربينا عليها و تغذت
أجسامنا بهذا المفهوم .
إن وراثة الوظائف العامة في أردننا ما هو الا
ً
عمل ممنهج، فكتب على إبن النجار أن يبقي نجارا
وإبن الوزير أن يواصل رحلة أبيه.
من هنا ظلت كلمة «الفيتامين» تتردد على
ا، والتي تعني الإستثناء
ً
أسماع المواطنين يومي
في الحصول علي أي شيء، سواء أكانت وظيفة
ا أو بناء أو
ً
ا أو سفر
ً
أو مصلحة أو رخصة أو علاج
زراعة.. وغيرها من الاحتياجات التي تحتاج إلى
استجابة سريعة من المسؤولين، حتى ظهرت في
المجتمع مصطلحات أخرى تؤكد تفشي ظاهرة
الواسطة وتحولها إلى ظاهرة اجتماعية كارتباطها
بالأمثال الشعبية مثل «على قدر النصب تأتي
المناصب أو من جد وجد ومن عنده واسطة حصد
أو الواسطة كنز لا يفنى!»، حتى رسخ في ذهن
ا أنه لا شيء يمكن تحقيقه بدون واسطة.
ّ
كل من
من
ً
ويعد الشباب الخريجون أكثر الفئات معاناة
الواسطة فلم يعد أحد منهم يبحث عن وظيفة
تناسب مؤهله في أجهزة الدولة، لأنه يعلم أنه
إذا وجد وظيفة ستكون محجوزة لآخر حتى لو
كان الإعلان عنها يبشر بغير ذلك، حيث ظهرت
حركات تنادي بإلغاء الواسطة والتي حاولت أن
توصل للشعب والمسؤولين عدة تساؤلات وهي:
ا لأحد وطلبت منه أن يتوسط لك
ً
«هل ذهبت يوم
فيشيء؟ هل آتى أحدهم وطلب منك أن تتوسط
ك؟ على من يقع الذنب الأكبر في
ّ
له؟ ماذا كان رد
هذه المسألة؟ ما شعورك حين يضيع حقك بسبب
الواسطة؟ كيف نستطيع حل هذه القضية؟».
فالواسطة ولدت في الأردن كنتيجة طبيعية
للظلم وعدم المساواة بين الناس، فإذا تساوى
الجميع وتحقق العدل ستتساوى الفرصوستمحى
الواسطة.
ولذلك فإنه من الصعب التخلص من الواسطة
الا من خلال تطبيق القانون ، ومن المستحيل
تغييرها لأننا بالنهاية بشر تجمعنا القبليات
والعشائرية، والقرابة التي لا يمكن تجاهلها أو
اقصاؤها، حيث أن الواسطة تقضي للكثير عدة
من المصالح، وأنه بدونها سيبقى كل شيء في
مكانه و لن تتقدم أمور الحياة.
من البديهي للجميع أن المجتمعات الراقية
لا تحتاج إلي أي دعم أو واسطة للحصول على
حقوقها، فهي محفوظة ولها حرمتها، تساندها
راف لا يمكن مخالفتها أو
�
أنظمة وقوانين وأع
التعدي عليها، أما في المجتمعات النامية تسود
راد المجتمع مما يجعلهم
�
تفرقة كبيرة بين أف
يفقدون روح التنافس والمثابرة.
هذه الظاهرة العجيبة المتفشية فيكل الأروقة
قد تسببت فيظهور نوع من الحقد الطبقي، لأنها
تقسم المجتمع إلى فئات وطبقات بينها فوارق
ا، مما يؤدي إلى ضعف القيم الأخلاقية
ً
كبيرة جد
وانتشار الحقد والكراهية والجرائم وإضعافسيادة
القانون وتأخير التنمية السياسية وعرقلة التقدم.
فكيف نحارب الواسطة والمحسوبية؟ و ماذا
يجب علينا ان نفعل؟
من الضروري و الأساسي لمعالجة هذه الظاهرة
زام بمعايير
�
ت
�
تفعيل الأنظمة والقوانين والإل
الوظيفة العامة، وأنه من حق المواطن الأردني
اه القانون
�
ذي يعطيه إي
�
الحصول على حقه ال
مباشرة ويكفله الدستور دون تدخل أو واسطة من
أحد، إذا توافرت شروط هذا الحق، وأن الموظف
ذا المواطن، وبناء عليه فمن
�
د لخدمة ه
�
وج
الواجب البدء بالعمل على تغيير ثقافة المجتمع
ط
ّ
وإقناع المواطن بأن حقه سيصله بدون توس
إذا توافرت شروطه وهذا لن يتأتى إلا بالتطبيق
الصحيح للمعايير والشروط المطلوبة من قبل
الإدارات المختلفة فعلا وليس قولا.
الواسطة
࣯
࣯
صحافة اليرموك ـ روان الدويري
إن معظم ما يشغل أفكار الناس تجاه
معظم أمراض العصر هو الرابط العجيب
الذي تؤكده التحاليل الطبية لدى المجتمع
ه الاطباء
�
روج
�
ا ي
�
ذا فعلا م
��
ي و ه
���
الأردن
والصيادلة، لتكشف لنا اخصائية التغذية
هديل الزيادين ما مدى صحة أو خطأ هذه
المعلومات.
تقول الزيادين إن الفيتامينات مادة
ضرورية للحياة ومهمة لوظائف الجسم لكي
تعمل بشكل طبيعي من أجل الاستمرار في
آداء الوظائف الحيوية و الخلوية المتنوعة في
الجسم .
وأضافت لـ صحافة اليرموك أن نسبة
امتصاص الفتامينات تختلف من جسم لآخر
حسبطبيعة الانزيمات و امتصاصها، مشيرة
إلى أن هناك أجساما لا تنتج ما يكفي من
الفيتامينات بينما هناك أجسام لا تنتجها من
الأساس مما يجعل البعض يتوجه للمكملات
الغذائية.
وأوضحت أن للمكملات الغذائية دورا كبيرا
في تعويض النقص حيث تقوم على إكمال
النظام الغذائي للشخص إذا لم يحصل على
كافة المواد الغذائية من طعامه.
ن أن البعض يشير
�
ادي
�
زي
�
ت ال
�
اف
�
وأض
للمكملات الغذائية على أنها أطعمة والبعض
ة ولكنها تحتوي
�
الآخر يشير إلى أنها أدوي
على مكملات طبيعية، مضيفة أن المكملات
للأطفال، والبالغين
ً
الغذائية مصنعة خصيصا
والمرأة الحامل، وكبار السن والنباتيين
والمدخنين.
وشددت علىضرورة أن يتم تناولها ضمن
وصفات طبية تحت اشراف اطباء مختصين.
ت الزيادين بضرورة الإكثار من
�
وأوص
تناول الاطعمة الغنية بالفيتامينات من أجل
في الحليب، و
A
تقوية الجسم كفيتامين
في
H
في السمك وفيتامين
D
فيتامين
في الأوراق الخضراء،
K
المكسرات، و فيتامين
داعية الى ضرورة الابتعاد عن التدخين لما
له من أثر على طبيعة جسم الانسان وتقبله
للعلاج.
ض المكملات الغذائية النقص في تناول الأطعمة؟؟
ّ
هل تعو
احد انواع المكملات الغذائية
࣯
࣯
صحافة اليرموك ـ شفاء الشلول
يعد زواج الأقارب ظاهرة اجتماعية منتشرة
في مجتمعنا منذ زمن قديم, ويقصد به زواج
فردين (ذكر و أنثى) تربطهم صلة الدم, و
التي تهدف الى بقاء واستمرار الجماعة وعدم
اختلاطها بغيرها من الجماعات المختلفة,
ارب عدم الاندماج مع
�
فعادة ما يفضل الأق
الجماعات الأخرى, و مع استمرار زواج الأقارب
لعدة أجيالسيؤدي إلى تراكم الصفات الوراثية
غير الجيدة مما يؤدي إلى ضعف النسل .
ر السيدة (أ. ج) عن مدى رفضها لزواج
ّ
و تعب
ا للأمراض الوراثية وحدوث
ً
ارب تجنب
��
الأق
المشاحنات نتيجة تدخل الأقارب وصعوبة حل
المشكلات.
نت السيدة (أ.م) المتزوجة
ّ
في حين بي
من أحد أقربائها أنه لا توجد مشكلات سببها
زواج، وإنما سببها
�
الرئيس هذا النوع من ال
ظروف الحياة المختلفة، لافتة إلى أن حالة
أطفالها الصحية جيدة ولا يعانون من أي
اضطرابات صحية.
وقال (ص.ح) أحد المتزوجين من قريبة
له أن هذا النوع من الزواج أحد أسباب وجود
المشاكل الزوجية، فقد أنجبت زوجته طفلة
مصابة بمتلازمة «داروين»، و تأثير ذلك على
الأسرة من الناحية الاجتماعية و المادية .
ويوضح أخصائي النسائية والتوليد الدكتور
ارب يزيد من
��
محمود الوديان أن زواج الأق
احتمالية ظهور الجينات المتنحية مما يزيد
فرصة التشوهات الجينية للأطفال وحدوث
تشوهات في الجهاز العصبي كفتحات الظهر،
اضافة الى أمراض الثلاسيميا والفشل الكلوي
والهيموفيليا والأنيميا المنجلية في حال كان
ا على
ً
زواج الأقارب من الدرجة الأولى؛ مشدد
ه المقبلين على الزواج إلى إجراء
ّ
ضرورة توج
الفحص الطبي قبل الزواج.
% من نسبة الذكاء
80
وأشار الوديان إلى أن
تنتقل من جينات الأم إلى الأطفال .
و صرحت أستاذة علم الاجتماع في جامعة
اليرموك الدكتورة آيات النشوان أن الزواج
يحتاج إلى مقومات أساسية لاستمرار الحياة
الزوجية و نجاحها تتمثل في تكافؤ العمر
والتكافؤ المادي والاجتماعي والتقارب الفكري
والثقافي والتوافق في العادات والتقاليد فمتى
توافرت هذه المقومات لا مانع من الزواج وإن
كان زواج أقارب.
وأضافت أن زواج الأقارب يساعد في حل
المشكلات الزوجية تحت طائلة صلة القرابة،
ا إلى
ً
كما وتؤدي المنازعات والخلافات أيض
تفرق العائلة وتشتتها.
اذة علم النفس الدكتورة
�
ت
�
ر أس
�
ذك
�
وت
سهير السوداني أن زواج الأقارب يعود إلى أن
المجتمعات العربية مجتمعات محافظة تنبذ
الإختلاط والتعارف بين الجنسين, فلا خيار
للشاب أو الفتاة المقبلينعلى الزواج إلا الرضوخ
لزواج الأقارب.
وأضافت أن نسبة زواج الأقارب تصل الى
ا بسبب العادات والتقاليد والحرص
ً
% تقريب
32
على الأموال في العائلات الثرية والمحافظة
على ترابط العائلة الواحدة.
ونوهت إلى أن انخفاض المهور والتقارب
الثقافي والإنسجام العقلي بين الأقارب من
الأسباب المشجعة على زواج الأقارب.
ويؤكدأستاذأصولالفقهفيجامعةاليرموك
الدكتور سعيد بواعنه إباحة زواج الأقارب وعدم
ا الى قوله تعالى
ً
وجود حرمة في ذلك، استناد
«وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات
ا
ّ
خالاتك», وذكر قوله تعالى: «يا أيها الناس إن
ا و
ً
خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب
قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم «،
ا إلى دعوة الله للتعارف والإنخراط في
ً
مشير
المجتمعات, فالدين الاسلامي لم يحرم زواج
على الاندماج في المجتمعات
ّ
الأقارب بل حث
حتى تنصهر الفروق بين الجماعات .
وأعرب عن المشكلات المترتبة على زواج
الأقارب بحكم صلة القرابة التي تلقي بظلالها
على الحياة الزوجية وتؤدي الى المشاحنات
والمنازعات بين عائلة الزوجين، وربما يكون
حل المشكلات أصعب في زواج الأقارب لأنها
خاضعة لمعايير القرابة وأخذها بالحسبان.
زواج الأقارب ..
عادة مستمرة في المجتمع رغم عدم ضمان النتائج
أسرى فلسطينيون خلف سياج الاعتقال الصهيوني