صحافة اليرموك

3 / 8

2017 آذار 26 _ 1438 جمادى الآخرة27 الأحد
متابعات 3
࣯ ࣯ صحافة اليرموك - رشا شعلان
وديما عبدالله
ة وتزايد العمل ّرت المبادرات الشبابي ُكث
ِعي والشبابي في الأردن في الآونة ّالتطو
ملحوظ، لما يمثله العمل ٍ رة بشكل�ي �الأخ
الاجتماعي والتطوعي من أهمية تتمثل
بالنهوض في المجتمعات ويساهم في
ثمرت طاقات ُرها، إذا ما استّبنائها وتطو
استثمار.ّ شبابها وعقولهم حق
ِ الملاحظ أن عمل هذه المبادراتّولكن
ة في الأردن لا يخضع ّة التطوعيّ الشبابي
ا ً ي أهدافّ ا يؤدً واضحًتجعل منه عملاٍلضوابط
منشودة،فالغيابالقانونيوالرقابيعلىالعمل
الشبابي جعل من الشباب مطية للاستغلال
غير ٍ له لمجرد عمل ّع وحوّث مفهوم التطوّولو
ة.ّ تطوعيٍمأجور مقابل شهادة
اع طويل في �اب له ب �و صيام ش�أحمد اب
ع وقائمة يطول حصرها بالتجارب ّالتطو
السيئة، درس إدارة المنشئات السياحية
من جامعة الزيتونة ً وإدارة الأعمال في كلا
وكلية المجتمع العربي، يعمل اليوم في دولة
س ّم متمر ّسياحي خاص ومعل ٍ الإمارات كدليل
في حديقة الإمارات للحيوانات، بالإضافة إلى
ا في مسرح الشارقة.ًثلا مسرحيّكونه مم
ف ّ وتوق 2008 ع أحمد منذ تاريخ عامّ تطو
تاريخ مغادرته 2016/9/30 عند تاريخ
ا مع ًعّذي كان قبله بيوم متطو� ان، الّ عم
ع أحمد ّمشروع (صوت الشباب العربي)، تطو
خلال هذه السنوات في العديد من المبادرات
ة المستقلة نذكر منها : (دمي دمك، ّ الشبابي
ادر، مسار، ��جهازك حياتي، لا للتدخين، ب
لة، يد ّ شركاء، ذكرى، جذور، مكتبتي المتنق
ا بالعديد من ًع أيضّالتعليمية...)؛ كما تطو
سات غير الربحية كان منها ّمات والمؤس ّ المنظ
سة لوياك) .ّ(مؤس
يقول أحمد عن خلاصة تجاربه مع أصحاب
هذه المبادرات: «يحاولون أن يستنفذون كل ما
لديك من مواهب، علاقات، إمكانيات واستغلال
خبرتكقدر ما يستطيعون، كلما يمكن لهم أن
يستنفدونه لن يترددوا أو يتوانوا للحظة عنه»
ثنا: ّ ا كـ «مصور»، يحدًع أحمد كثيرّ تطو
رون ّ عديدة، يأجٍ ر مع جهاتّعت كمصوّ«تطو
ا لإقامة فعالياتهم، ويأتون بمدربين ً فندق
باهظة، وكل ما يرافق هذا وذاك من ٍبأجور
المظاهر الفارهة، ويطلبون في النهاية
ع لتصوير الفعالية بكاميرته ّا بالتطوًرّ مصو
ة، وبعد جهدك الجهيد في التقاط ّالشخصي
ّصورة لا تلقى صورك أي 400 ما لا يقل عن
استحسان، ورغم ذلك يطلبون أن يأخذونها،
شكر أو عرفان».ّ دون أي
ع ّ أخرىعن تجربته كمتطوٍ ويضيفبحادثة
ٍى أكثر من شخص� ر «إذا احتاجوا إلّ مصو
ر إحدى الفعاليات وكنت أنت أول من ّليصو
، وإذا ٍبأجرًفوا آخرا ّأن يوظ ًوجدوه، يمكن جدا
سيردون ٍبت أن تراجعهم بذلك باستحياءّ جر
ا إذا كانت ّك «منهم وفيهم»، أمّ عليك بأن
بالأطفال وقضايا ّسة أو المبادرة تهتمّ المؤس
ة ّ الإنسانيّكضدّ ونك بأنّ اللاجئينسوف يتهم
والعدالة»
ة ّد�ع ع� عه م ّة مقابل تطو� ف� زائٌود��وع
بالتوظيف بعد انقضاء ٌود� سات، ووعّمؤس
ر ّ غير مقدٌ ضائع ٌع، وجهدّ من التطوٍفترات
ات طرقهم وتطوير �داي �في إعانتهم في ب
أعمالهم، «الواسطة» التي لم تغب حتى عن
قلب هذه الأعمال الخيرية كان يحاول الجميع
آخر دمج اقربائه وأصدقائه ٍ فردّكما يحاول أي
ع وخدمة ّمة العالم بالتطوّ وجعلهم في مقد
ول على أفضل الفرص �ص�ح� المجتمع وال
ة.ّة والعملية والعلميّالتدريبي
من هذا الجزء اليسير من تجربة أحمد التي
هذه ِ تحمل المزيد والمزيد من خبايا حقائق
عية، وما تخفيه ّالمبادرات والأعمال التطو
عن حقيقة القائمين عليها، ينطلق تحقيق «
صحافة اليرموك» في هذا العدد ضمن سلسلة
تحقيقاتها.
محمد السرابي/صاحب مبادرة «أكرموهم
ه حين أنشأ مبادرته لم يكن ّ ة» يؤكد أنّ الخيري
قانوني لتسجيلها ٍ إجراءّا لاتخاذ أي ًر ّ مضط
أو ترخيصها، فقط حاول تسجيل المبادرة
التنمية الاجتماعية، ولكن ِ في وزارةٍ كجمعية
تسجيل المبادرة كجمعية عملية تحتاج إلى
ه يمكن أن يصفها بالمعقدة ّ شروط، يقول إن
طويلة . ٍ ا ما، وتحتاج إلى إجراءاتًنوع
ه من الأفضل هنا أن يعملوا ّ يرى محمد ان
ٍعلى هذه الحال كشباب دون الإنضمام لجهات
دهم».ّ«تقي
أل هذه � س� م ي� اب القانوني ل� ي�غ�ذا ال��ه
المبادرات عن حقيقة أهدافهم، وما إذا كانت
قام ُ تستحق أن ي ٍ ة ذات ثقلّا نوعيًتحمل أفكار
لها مثل هذه المبادرات، يزعمون أنهم يريدون
إيجاد روح الخير والتعاون واستغلال الطاقات
ة وزرع القيم، ّة غير استهلاكيّ انتاجيٍبطريقة
في ً هم يحققونهذا فعلا ّلكن ما مدىحقيقة ان
ة ّ دواخل الأفراد والشباب، فالعناوين الحقيقي
ًا، وشهرةًا لا إنتاج ً لأهدافهم نراها استهلاك
خيرية.ًا لا اعمالاًا إعلاميًة وظهور ّمرضي
ي لم نجد ��ى الدستور الأردن� بالرجوع إل
ر عمل المبادرات ّا يسي�ًح� ا واض ًتشريع
ة ويفرض الرقابة عليها، حيث لم ّ الشبابي
ات الذي يضبط فقط ّنجد سوى قانون الجمعي
دى سجل َة ل ّ ات الخيرية المسجلّعمل الجمعي
ة.ّة الاجتماعيّ التنميِات في وزارةّالجمعي
ٍ المبادرات تنشأ بصفة ّ ن لنا أنّوبالتالي يتبي
ٍ ة جهةّص لدى ايّل ولا ترخّ ة، فلا تسجّفردي
من رئيسة قسم ًة، حسب تأكيدات كلاّرسمي
ة ّ ة الاجتماعيّات في وزارة التنمي ّسجل الجمعي
ة في ّختام شنيكات، ومدير العلاقات العام
وزارة الشباب صدام الخوالدة ومعن الحموري
ة، خلال ّفي صندوق الملك عبدالله للتنمي
ة ّ ة الاجتماعيّ من وزارة التنميًمراجعتنا لكلا
ة. ّووزارةالشبابوصندوقالملكعبداللهللتنمي
ات الخيريةّأنشطة الجمعي
ما وجدته «صحافة اليرموك» في مسيرة
بعض هذه ّ إعدادها لإنجاز هذا التحقيق أن
ن وزارة التنمية � ادرات إذا انبثقت ع� ب�م�ال
اها تنشأ ّ في مسم ً ة تكون أنشطة ّالاجتماعي
ًات الخيرية وتعد (أنشطةّ ة الجمعيّتحت مظل
ذكر أننا لم ُتساعد في تحقيق أهدافها)، وي
ف على هذه الأنشطة أو ّكن من التعرّ نتم
ا لإحصاء ًة طريقة أيضّإحصاءها، إذ لا يوجد أي
ا من الحصول ّ إذا تمكنّهذه الأنشطة، إلا
ات ّة لكافة الجمعيّعلى جميع التقارير السنوي
ات.ّ لة لدى سجل الجمعيّالمسج
ات ّ لسجل الجمعي ٍوحين تم تقديم كتاب
ف على طبيعة ّ للوصول لهذه التقارير والتعر
ن لـ «صحافة اليرموك» ّهذه الأنشطة، تبي
احتفاظ ِلوجوبُ القانون يشير ّ أنه ورغم أن
ة ّصة ومديرية التنميّ من الوزارة المخت ً كال
من ٍ ة بنسخةّ ة والجمعيّعني َة الم ّالاجتماعي
ه من الصعب أن ّ التقارير في سجلاتها، ولأن
فترض أن ُنحصل على هذه النسخ التي ي
لدى سجل الجمعيات في وزارة ً تكون محفوظة
ِها ولسوء حالِ ت َ ة الاجتماعية لعدم أتمتّالتنمي
يته.ّ أرشيفها وعبث
لاع ّعندها قامت «صحافة اليرموك» بالإط
ة التي ّن لنا حجم العبثي ّ الأرشيفوتبي ِ علىحال
فين لتزويدنا ّمن الموظ ٍ إلى جيش ً تحتاج فعلا
ا الوصول إليها ًبهذه التقارير، هذا إذا كان ممكن
الفوضى القائمة. َ طَ وس ِ من الأصل
بعدها تم التقدم مرة أخرى بطلب للحصول
علىهذه المعلومة، ( وهنا اكتشفنا أنصحافة
اليرموككانتصاحبة الريادة في التقدم لطلب
على مثل هذه المعلومة ) من وزارة ِ الحصول
ل المدير الإداري ّ، وهنا عل ّة الاجتماعيةّ التنمي
وضابط الارتباط لحق الحصول على المعلومة
محمد سلمان الدعجة الرفض بالتكلفة المالية
التقارير.ِ لعدد ً من تكلفةّثُ الباهظة التي ست
وهنا حينما عرضت «صحافة اليرموك»
التكفل بتحمل التكلفة المالية والطلب بتحويل
ل كما ّ طلبنا وتكفلنا هذا للإدارة المالية لم يحو
ا ً عّا موقًا قانونيًأردنا ورفضوا اعطاءنا رفض
بذلك.
ةّالمنظمات غير الربحي
بعض المبادرات الأخرى، التي في مسماها
ّأنشطة أو برامج أو مشاريع، قد تنشأ تحت ظل
ة ّ غير ربحيٍ ساتّ ة، أو مؤسّ مات عالمي ّ منظ
ة، ّمستقلة مثل (صندوق الملك عبدالله للتنمي
سة نهر الأردن).ّومؤس
ا حين راجعنا صندوق �ن�ّى أن �ار إل� ش�ُوي
ف على طبيعة ّية للتعرّالملك عبدالله للتنم
ة ّ عدة، لم يعطونا أيٍأنشطتهم، وذلك لمرات
هم لم يرفضوا ذلك، سوى ّمعلومات، رغم أن
ٍبوا من لقائنا ومكالماتنا بطرقّهم تهرّأن
ملحوظة.
أنشطة وبرامج «الشباب»
أو برامج ّ بعض المبادرات، تكون أنشطة
تنفيذها من قبل المديريات ومراكز ّ يتم
الشباب والمدن الرياضية والمديريات المركزية
لوزارة الشباب.
لة في ّالمبادرات المسج
ة»ّ«المكتبة الوطني
ف/ ّراجعت «صحافة اليرموك» قسم المؤل
ة،ولمتعثرسوىعلى ّ فيدائرةالمكتبةالوطني
دائرة المكتبة ّ ن أنّ لة، ليتبيّ مسجٍ مبادرات 8
ذاتها، ّ بحد ِ ة لا تقوم بتسجيل الأفكارّالوطني
ح ّ القانون لا يحمي الأفكار كما يوض ّ حيث أن
ة، محمد أمين ّ مدير عام دائرة المكتبة الوطني
ذة، ّ ل سوى المبادرات المنفّالعبادي، فلا تسج
ص فكرتها أو ّ يلخٌبّا كتيّحيث يرفق بها إم
فيديو، فالمكتبة تقوم بحفظ المحتوى وليس
ذاتها.ّالفكرة بحد
اهاالصريحوالواضح ّلكنالمبادراتفيمسم
ها لا ّد لنا أن ّ الذي نبحث عنه لم نجده، فتأك
ة، ّ رسميٍة جهةّ ص لدى ايّل ولا ترخّتسج
فردية، ٍما تنشأ بصورةّ كما سبق أن أشرنا، وإن
عنى ُوبالتاليلا يوجد لها أدواترقابية واضحة ت
بالإشراف عليها ومتابعتها.
الظهور الإعلامي
ل الاظهار الإعلامي للأعمال الخيرية ّتحو
وليس لحفز الناس، ِ للشهرة ٍ لمجرد سبيل
للعمل الخيري. ٌا هذا في حقيقته تحطيمّ وإنم
ٍةّ تطوعي ٍ ة تجاربّهذا ما لمسناه خلال عد
(أي فريق صحافة اليرموك ٍ لنا كأعضاء
ذين لجميع ّ الذي أنجز هذا التحقيق ) كـ (منف
صين ّ قين إعلاميين (مختّ الأنشطة) ومنس
ة ّ شبابيٍة)، في مبادرات ّبالأنشطة الإعلامي
ان واربد، بعضها ّ من محافظتي عم ٍ في كل
ة، مثل (مبادرة ّكانت مبادرات فردية وجماعي
ة، فريق فرسان التغيير، ملتقى ّعيّر التطو ّغي
شباب جدارا الثقافي) و(مبادرات كانت تتبع
لموقع الأوائل التعليمي)، وبعضها الآخر كان
ة، ّمات عالمي ّ ا تتبع لمنظّة إم ّ عبارة عن أنشط
مثل منظمتي (غوبا، واليونسكو)، أو أنشطة
منبثقة عن وزارات مثل وزارة الثقافة ووزارة
ادي رياضي � السياحة، وزارة الشباب مثل (ن
ة مثل ّ غير ربحي ٍ ساتّأم قيس)، أو لمؤس
سة الجود). ّ (مؤس
بعضهذه المبادرات نجحت -إن جاز ّ رغم أن
ة، ّ حقيقيٍةّ اجتماعي ٍ آثار ِ التعبير- في تحقيق
نا نقدم للمجتمع الإنساني، ّوكنا نشعر بأن
هذه الآثار لم ّ نا لمسنا أنّ بأنِلكن هذا لم ينف
كن للقائمين على هذه المبادرات أهدافهم ُت
المنشودة، إذ كانت تحتل غايتهم في الظهور
عين طاقات ّ الإعلامي عرش أولوياتهم مطو
عين لخدمة مصالحهم ّالشباب المتطو
ة، ّ مجتمعيٍا لغايات ً ة، وليس تحقيقّالشخصي
عنا بهذه ّ تطو ّ لتان في النهاية إلى أنّمتوص
غير ٍ الطريقة لن يرتقي لأكثر من مجرد عمل
مأجور.
كان مجمل تجارب بعض الأشخاص الذين
ٍعية في مبادراتّحدثونا عن تجاربهم التطو
ع ّة، وانطباعاتهم عن مفهوم التطوّشبابي
أهداف وحقيقة ّ اليوم، خلصوا من خلالها إلى أن
هذه المبادرات تتمثل بأمور عديدة.
عمر العمري مشرف مختبر في جامعة
ادرة فزعة وطن �ب � ع في مّ اليرموك، تطو
عادي وكونه كان يملك مركبة خاصة ٍ عّكمتطو
ف بالعديد من الأمور التي تحتاج إلى ّكان يكل
التطوع أصبحلأجل الظهور ّ وسيلة نقل، يرى ان
المصور ّتعبيره أنّ الإعلامي، فيقول على حد
قام، حتى ُ شخص في أي نشاط يّأصبح أهم
ل النشاط.ّ جُ
ر أّ إذا ما غاب المصو
مدعاة للاختلاط
ع في ّمحمد شتيوي طالب جامعي تطو
عي (مبادرة ّ مبادرة شباب اربد للعمل التطو
د, تسعى ��شبابية تطوعية في مدينة إرب
لتنفيذ مشاريع ريادية وتطوعية شبابية في
المدينة وتعتمد على توظيف الفنون في خدمة
البعضمن ّ المجتمع)، رأى من خلال تجربته أن
قون على الإنضمام ّالشباب والبنات كانوا يتف
ا ً تاح لهم فرصة التواجد معُللمبادرة لكي ت
ليس أكثر.
«استعباد»
ر ّ ع كمصوّمحمد الشرف طالب ثانوي، تطو
في مبادرة رفض الإفصاح لنا عن اسمها،
ع عبارة عن «استعباد»، ّ التطو ّ ل إلى أنّتوص
من خلال تجربته مع صاحب المبادرة الذي كان
ا ويعطي الأوامر ً ا يجلس جانبًا اتكاليًشخص
ا ً عين من دون أن يبارح مكانه، مخاطبّللمتطو
إياهم بطريقة استعلائية وغير لبقة وأمام كل
المتواجدين.
الشهرة والمعارف
ع في ّأنس المومني طالب جامعي، تطو
الأعمال ّ اء، يرى أنّة بعنوان حرّمبادرة جامعي
لت إلى ساحة للنفاق وإظهار ّعية تحوّ التطو
ل الحصول على �بعض الشخصيات من أج
الشهرة والتقاط الصور ونشرها على مواقع
التواصل.
ومجمل تجارب الأشخاص الذين حدثونا عن
سات، ّ ومؤسٍمات ّ عية في منظّ تجاربهم التطو
كانت كالتالي:
ي أكثر من �عت فّ الشابة (ل.ع)، تطو
جهة كان منها منظمة واي بيير (وهي تابعة
ان)، ولوياك ّ م المتحدة للسك�لصندوق الأم
ة) تقول إن العمل ّسة غير ربحيّ(وهي مؤس
في مصلحة البيت أو ّ الاجتماعي الذي لا يصب
الحي أو المدينة أو المنطقة أو البلد ومرافقها
ضروري ومهم غير قابل للتمويل بالأيدي ٍ لأمر
في المصادر، ما هو سوى ٍ العاملة بسبب شح
عمالة استعبادية .
ع عمالة حين تطلب الجهات ّو ترى التطو
ى من ��عين ولا تعطيهم الحد الأدنّمتطو
الاستحقاقات التطوعية والتي هي بدل الطعام
والمواصلات، واستعبادية حين تربط شهادة
ع بالعمل المنجز المطلوب والذي يكون ّالتطو
ع.ّ أكبر من مجرد تطو
عت مع ّ ة، تطوّرزان الزعبي طالبة جامعي
المرصد الوطني لحقوق الإنسان (منظمة
ة، ّمجتمعيةفياربد)كأمينسراللجنةالإعلامي
ٍع مجرد ظهورّ التطو ّ رأت من خلال تجربتها أن
نين، فتقول على ّ معي ٍ وتكريم لأشخاصٍوبروز
فلان يأتي لمشروع ما أقامه ّتعبيرها بأنّحد
وتعب عليه آخرون يفتتحه وينسب تعب هؤلاء
له.
عت ّة تطوّ راءة طحيمر طالبة جامعي��ب
لمواقع التواصل الاجتماعي في ٍكمسؤولة
نا ّإحدى المبادرات التابعة (لهيئة شباب كل
ها اكتشفت من خلال تجربتها ّالأردن)، تقول إن
وبعد حضورها لاجتماعات الفريق غياب
ون ّ الإداريين كانوا يهتم ّ ا، وأنًالتنسيق تمام
بالظهور فقط في صفحات الفيس بوك.
خلل قانوني
يؤكد كلا من الخبراء القانونيين المحامي
عمر سليمان، والمحامي أنس البس/ ماجستير
قانون مدني ومحامي نظامي، والمحامي وسام
الحوامدة/محامي ومدرس لعدد من مساقات
القانون، عدم وجود قانون خاص بالمبادرات
ها لا تسجل بمسماها كمبادرة ّة، وإنّالشبابي
ٍل أو ترخص، وإنما بشكلّ ذاتها حين تسجّ بحد
يتبع لجمعية خيرية أو شركة خاصة.
هذه ّ ا أنًؤلاء المحامون أيض�رى ه�لا ي
القانون ّ المبادرات تحتاج لقوانين، كما يروا أن
ذا النوع من الأنشطة، �د هّ قيُيمكن أن ي
م مسألة ما بها ّالقانون يأتي فقط لينظ ّ وأن
إشكاليات.
إن هؤلاء من أصحاب الاختصاص القانوني
ة كافية بالإشكاليات ��لم يكونوا على دراي
الحقيقية التي تحدث في دواخل بيئات هذه
المبادرات، والتي سبق أن أشرنا للعديد منها
ٍطنا الضوء على حالاتّ خلال تحقيقنا وسل
قت لنا بتجربتها هذا. ّ وث
حقيقي حين لا ٍهذا كله باعتقادنا لخلل ّ إن
يكونهناكدراسة لهذا من أصحاب الاختصاص
كن من أن ّ تمُلظاهرة المبادرات وبيئتها لي
ي القانوني لهذه ّرورة التصد� ض�حكم ب ُي
المبادرات.
ففي ظل غياب القانون لن يكون هناك
عي ّ للحفاظ على قيمة العمل التطوٌ ضمان
الأنشطة أو حقيقة ِ هذا أو مراقبة لمضامين
ان أول من يجب أن �أهدافهم، فكيف إذا ك
يضبط عمل ٍيختص بضرورة توفير قانون
هذا النوع ّ هذه المبادرات، لا يروا سوى أن
ٍ لقانونٍمن الأعمال الخيرية ليست بحاجة
ين ومدركين لخفايا ّ يضبطهاـ وليسوا متعمق
وحقيقة ما يحدث في دواخل الكثير منها.
التشريع والقانون
هذه ّ يقول النائب عبدالله عبيدات: «إن
رحت في مجلسي ُ المسألة لم يسبق لها أن ط
البرلمان السابع عشر والثامن عشر، ويضيف:
ه لا داعي لأن يكون هناك قوانين ّ أعتقد ان
هناك دولة في العالم ّ للمبادرات، ولا أعتقد أن
مة لديها قوانين تحكم عمل ّديمقراطية متقد
المبادرات الشبابية على الإطلاق».
ة في وزارة ّفيما يؤكد مدير الشؤون القانوني
وجود ّ ة عايش العواملة أنّة الاجتماعيّ التنمي
قانون خاص للمبادرات أو عدم وجوده مسألة
ة.ّترتبط بالسلطة التشريعي
مجتمعي، ٌالمبادرات هي نشاط ّ ويضيف أن
عات مجتمعية ظاهرة بحاجة ّوعبارة عن تجم
ا ً لنستطيع أن نحكم إذا كانهناكداعيٍلدراسة
ا لها أم لا، وذلك من خلال ًي قانونيّللتصد
ع لها، لكن ّ رصدها ودراستها وتصدي المشر
طرح بعد. ُهذا الأمر لم ي
درج ضمن مسؤوليات ُويتابع: يمكن أن ت
أت السلطة �� الاجتماعية إذا ارتِةّ التنمي
التشريعية -أي مجلس الامة بشقيه النواب
والأعيان- ذلك، وعن مسألة التشابه والاختلاف
بين عمل المبادرات والجمعيات فيقول: إذا
ار القانوني للجمعيات ��ق الإط�ظر لها وفُن
فهناك ترابط من حيث نسيجها وتركيبها
ونوعية العضوية فيها ونشر نشاطاتها وكيفية
الاشتراك فيها..الخ.
ولنا رأي
إذا ما بقي الحال على ما هو عليه وإذا ما
استمر منحنى هذا العمل التطوعي دونما
لهسيهوي بمفهومه الحقيقي وبالشباب ٍضابط
ا ً ثّالمستهدفين بالأصل في هذا العمل ملو
غير ٍإياه لمجرد عملًلا ّمفهوم التطوع ومحو
أكثر لطاقاتهم، لذا يتوجب ًداِ مأجور ومستنف
ر عملهذه البيئة، ومنعها ّ تعديل القانون ليسي
انفلاتية وعبيثة.ٍمن التحول لبيئة
في غياب قانون ينظمها
ع» ّى «التطوّ شبابنا تحت مسمِمبادرات .. تستنزف طاقات
ارشيفية
ارشيفية