Next Page  6 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 6 / 8 Previous Page
Page Background

2017

آذار

26 _ 1438

جمادى الآخرة

27

الأحد

من هنا و هناك

6

أحمد الملكاوي

لقي خبر تنفيذ حكم الإعدام بخمسة عشر

ل بعضالأشخاص

َ

من قب

ً

قاطعا

ً

رفضا

ً

محكوما

والجمعيات والمنظمات الإنسانية، الذين

استنكروه بحكم الإنسانية والحفاظ على حق

الحياة.

لمن قام

ّ

هذا الحكم لم يخصص إال

ّ

ولكن إن

بسلب حق حياة شخص آخر أو حاول ذلك وما

يستوجب ذلك، وإن كان سلب حق حياة أحدهم

ولا يلقى صاحبه العقوبة الرادعة له فمن

ً

عاديا

الممكن أن تنتشر هذه الجريمة ليصبح القتل

، وهو ما يتنافىمع حياتنا

ً

مشروعا

ً

وأمرا

ً

طبيعيا

والحكمة منها؛ فالله جعل الإنسان خليفته في

ويعطي كل ذي

ً

الأرض ليعمرها ويحكمها عدلا

ه.

ّ

حق حق

لحقه في

ً

وألا يعتبر قتل الإنسان لأخيه سلبا

الحياة؟

خمسة من الذين أعدموا كانوا قد أدينوا

بارتكاب جرائم وحشية بحق مدنيين أبرياء,

لقد سلبوا حق حياتهم وحرموا أهل القتلى

ً

إذا

من البقاء معهم وبالتالي زرعوا الخوف فيهم

وروعوهم.

فقد جعل

ً

قانونيا

ً

دام حكما

ا عن الإع

�ّ

أم

لجرائم القتل وليكون أداة حقيقية

ً

ليكون مانعا

رادعة لمن أرادوا سلب الحياة من الأبرياء.

لم يكن لكثير من المغدورين أي علاقة

بشيء يستوجب ارتكاب هذه الجريمة بحقهم،

من بيته لمكان دراسته

ً

وبعضهم خرج آمنا

وعمله دون أي خوف، ولم يكن لهم صلة بأي

مشكلة وإنما لسوء مزاج القاتل وقتها أو حتى

لينجر

ً

وحبا

ً

بغضبسيط لم يقدر أن يجعله خيرا

وراء الشيطان.

نفذ بحقهمحكم الإعدام

ً

حمسةعشرشخصا

ّ

ينتظرون دورهم، لا أعتقد أن

ً

والعشرات أيضا

أو لم تعجب

ً

كل هؤلاء حكموا بالإعدام ظلما

هم

َ

ما كان لقتلهم غير

ّ

، وإن

َ

هم القاضي

ُ

هيئت

دون وجه حق أو محاولة بعضهم زعزعة أمن

الوطن والتجرؤ عليه.

وا يظنون

ان

ن المحكومين ك

البعض م

هم يطبقون أحكام الدين بقتل رجال الأمن

ّ

أن

وغيرهم، ولكن ما ذنب رجل الأمن أو الجيش

في ذلك، وما ذنب أي مدني أعزل في مواجهة

حتفه بهذه البشاعة، وما ذنب أي شخص كان

ر عن رأيه.

ّ

قد عب

من القاتلين من أساء استخدام الدين وأساء

فهم أحكامه ومنهم من قتل طالبة بريئة في

ساعات الفجر؛ فبأي ذنب قتلت، أصدق الكلام

هو كلامه عز وجل والذي قال في كتابه «ولكم

كم

ّ

ي الألباب لعل

صاص حياة يا أول

َ

في الق

تتقون».

«وفي القصاص حياة»

صحافة اليرموك – شروق البو

تعد إدارة الغضب والتوتر أولوية في

بنى علاقاتنا الاجتماعية،

ُ

حياتنا، فعليها ت

ويقف عليها مستقبلنا العلمي والمهني،

فكيف يمكننا التحكم والسيطرة على

مشاعرنا وانفعالنا في لحظات الغضب؟!

ات الشخصية

الق

ع

درب ال

���

ت م

ال

ق

داف خولة الرنتيسي إن الانفعال

��

والأه

العصبي (الغضب) هو الرسائل التي تنقلها

الأفكار إلى الجزء العاطفي من الدماغ، عبر

خلايا مختصة غاية في الدقة، ومفاد هذه

الرسائل هو خلق شعور العصبية داخل

الجسم، وتظهر استجابة الجسم للرسائل

من خلال الصراخ، واحمرار الوجه، والتوتر،

إلى التعرق،

ً

والإحساس بالسخونة، إضافة

رد أن يوظف هذا

ل ف

وينبغي على ك

التعريف في تشخيص نفسه؛ ليتأكد من

وجود مشكلة العصبية الزائدة لديه أو عدم

إصابته بها.

وبينت أن الفرد يمتلك نوعين من

ادئ، أما

ه

زاج، الأول هو الساكن ال

م

ال

الثاني فهو المزاج المتحرك، وهو الذي

ما يتنقل

ً

يتصرف الإنسان منخلاله، وعادة

الإنسان بين الحالتين من المزاج المتحرك

إلى الساكن، وعودة الجسم من العصبية

إلى الوضع الطبيعي بعد الانفعال وهدوء

دقيقة.

45

القلب والخلايا تستغرق

وأوضحت الرنتيسي أن المزاج المتحرك

ٍ

ا إذا كان عبارة عن اتخاذ قرارات

ً

يعد جيد

سليمة، وتحديد أهداف، والتخطيط لها،

وإنجازها، بينما المزاج المتحرك السيء

فهو الذي يجعل الإنسان يتخذ الانفعال

ا للتعامل مع الآخرين؛ في سبيل

ً

أسلوب

الدفاع عن نفسه، وإثبات ذاته.

ولفتتإلىأنالسببوراءتصرفالإنسان

بأفعال الغضبهوشعوره بالخطر، أو خوفه

من التقصير في مسؤولية كبيرة يحملها

على عاتقه، أو الفشل في الحصول على

مراده، أوعندما يحس بالظلم، أو الإرهاق،

ا لا يعرف وسائل التواصل

ً

وهذا الفرد غالب

الفعالة، كالحوار، والنقاش، والدفاع عن

النفس، والتعبير عن التعب، وكيفية اتخاذ

القرار، ورفض بعض المسؤوليات بطرق

مناسبة، فيلجأ إلى الانفعال العصبي في

حياته، كأسلوب تواصل مع الآخرين، وهو

سلوك مكتسب من خلال بيئته الأسرية

والاجتماعية.

من أن يعترف الإنسان بضعفه في

ً

وبدلا

أحد جوانب الحياة، أو يعترف بخوفه من

ي بعض المسؤوليات، أو رغبته برفض

ِّ

تول

أحد الطلبات، أو يعترف بخطئه وتقاعسه

في أداء بعض المهمات، يلجأ إلى العصبية

يستر ما بداخله، وهذا ما أكدته

ٍ

كغطاء

الرنتيسي.

و أشارت الرنتيسي إلى ابتعاد الناس

عن الإنسان العصبي؛ لأنه ينشر الطاقة

ؤذي الآخرين بالشتم

السلبية حوله، وي

والسب والصوت المرتفع، ويجعلهم في

بيئة متوترة ومشحونة باستمرار، وفي

ا

ً

المقابل فإن الإنسان المستقر عاطفي

هو المحبب لدى الناس، ويرغبون في

واء كانت

طويلة، س

ٍ

معاشرته لفترات

العلاقة التي تربطهم به هي القرابة، أو

الزمالة، أو الصداقة، أو الزواج.

وذكرتالرنتيسيأندراساتعلمالنفس

قلل التفكير

ُ

أثبتت أن الانفعال العصبي ي

-70(

المنطقي والتصرف الصحيح بنسبة

ا

ً

ا بسيط

ً

)%، أي أن الإنسان يستخدم جزء

80

من

ً

من عقله أثناء الغضب الذي يعد شكلا

أشكال الانفعال العصبي، وبالتالي فإن

قراراته التي يتخذها أثناء الغضب خاطئة،

ويشعر بالندم حيالها فيما بعد، وكذلك

ً

سلوكاته وردود أفعاله تكونخاطئة؛ نتيجة

لانخفاض قدرته على التفكير المنطقي.

وفيما يخص تأثير الانفعال العصبي

على التحصيل الدراسي، قالت إن الانفعال

ا على التركيز أثناء

ً

العصبي يؤثر سلب

الدراسة، وهو العنصر الأساس للدراسة

الناجحة، وبالتالي فإن العقل لا يفكر ولا

يخزن المعلومات بشكل منطقي، لأنه

غضبه

ُ

أخرى ت

ٍ

مشغول بالتفكير في أمور

وتوتره، فهو يستقبل الرسائل من الأفكار

التي توجهه إلى إظهار العصبية أو التوتر

أو الكآبة، ومن الملاحظ أن الطالب عندما

يواجه مشكلات اجتماعية تتدنى درجاته

وينخفض معدله؛ وتفسير ذلك هو التأثير

السلبي للانفعال العصبي على عقل

الإنسان، والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض

ً

المعلومات التي يفهمها ويحفظها، إضافة

إلى فقدان القدرة على تحليلها.

ى مجموعة من

ولفتت الرنتيسي إل

السلبيات الإضافية التي يمكن أن يتسبب

ال العصبي، منها معاقبة

ع

ف

بها الان

الطالب بإيقافه عن الدراسة لسنوات؛

بسبب انفعاله في إحدى المحاضرات، أو

رده من المؤسسة التعليمية؛ بسبب

ط

سلوكاته الخاطئة، وكذلك من الممكن

ما الآخرين إلى

ٍ

شخص

ُ

أن تدفع عصبية

رفض صداقته، أو توظيفه، أو مشاركته

على ذلك فإن

ً

تجاري، وعلاوة

ٍ

في مشروع

ا من الناس يرفضون تزويج بناتهم

ً

كثير

ٍ

للعصبيين؛ بداعي الخوف عليهن، وبشكل

عام فإن الانفعاليين يتجنبهم الآخرون

ا لحدوث المشاكل.

ً

تفادي

وفيما يتعلق بعلاج مشكلة الانفعال

العصبي، أكدت الرنتيسي أن سر علاجها

يكمن في سيطرة الإنسان على أفكاره

التي تعد هي المسبب الأول للمشكلة،

وأولى خطوات العلاج هي الإدراك، بمعنى

ه يتصف بالانفعالية

درك الفرد أن

أن ي

ن يتهمونه

م م

اس ه

ن

وليس ال

ً

فعال

بالعصبية، أما الخطوة الثانية فهي

ً

باطلا

التسجيل، بمعنى أن يراقب الفرد غضبه

ويلاحظ انفعاله؛ ليعرف الأوقات والأماكن

اب التي

ب

ف والأس

واق

م

اص وال

خ

والأش

تغضبه.

أما المرحلة الثالثة من علاج الغضب

فهي اتخاذ القرار بالسيطرة على الأفكار،

ا عن الأفعال المؤذية،

ً

والتوقف تدريجي

فالأقل، بمعنى أن

ً

ذاء

ا من الأشد إي

ً

بدء

يدرب الفرد نفسه على التوقف عن الضرب

في المرة القادمة التي يغضب فيها، ثم

يتدرب على التوقف عن الصراخ، وهكذا.

وعندما يلاحظ هيمنته على نفسه

في موقف غضب، عليه أن يستحضر ذلك

الموقف فيما بعد، ويتعرف على الأسباب

والعوامل والظروف التي ساعدته على

تخفيف غضبه، إذ ينبغي عليه أن يوظف

طريقة تفكيره السابقة في مواقف الغضب

،ً

المقبلة؛ ليتحكم في نفسه مستقبلا

فالإنسان إذا سيطر على غضبه مرة،

يستطيع أن يسيطر عليه كل مرة، وهذا

ما أكدته الرنتيسي.

والخطوة الرابعة للعلاج هي تحمل

المسؤولية، بمعنى أن يكون الشخص

عد خطة سلوكية

ُ

عن غضبه، وي

ً

مسؤولا

للتصرف الصحيح في المواقف التي يتوقع

تكرارها مستقبلا

وأضافت الرنتيسي أنهلا بد من الشخص

الانفعاليأنيتخيلويتذكرالنتائجالوخيمة

التيسيحصل عليها إن استمر سلوكه على

ر كيف ستبدو حياته

ّ

ما هو عليه، ثم يتصو

ل

ّ

بأسلوب تعامله الجديد، إذ يعد التخي

ا له على العلاج، والإقلاع عن الغضب

ً

حافز

والتوتر.

رورة قياس التصرف

ددت على ض

وش

في مواقف الغضب السابقة، ومقارنتها مع

التصرف الصحيح، ثم التخطيط للتصرف

المثالي في المواقف المقبلة المماثلة.

دت الرنتيسي أن المتعالجين من

وأك

م لهذه

ه

الانفعال العصبي بعد إدراك

المشكلة أصبحوا إيجابيين متميزين،

منشغلين بالأعمال التطوعية، ولديهم

خطط مستقبلية إبداعية.

وأوضح الاستشاري النفسي والتربوي

ري الدكتور موسى المطارنة أن

��

والأس

«الغضب هو حالة عصبية تصيب الفرد

ف، لا يتمكن معه

وق

م

ر تعرضه ل

��

إث

جهاز المقاومة الذاتي من تحمل تأثيره

الانفعالي، مما يتسبب بردة فعل عنيفة».

ولفت إلى أن للغضب درجات متفاوتة،

فمن الممكن أن تصل ردة الفعل العنيفة

ا إلى حد انهيار جهاز المقاومة العصبي،

ً

جد

وتعطيل التفكير، وإيذاء النفس أو الطرف

ا، يصل إلى حد الموت، أما

ً

بليغ

ً

الآخر إيذاء

ا

ً

ردة الفعل البسيطة فهي لا تستغرق وقت

، ولا تتجاوز الإسقاط اللفظي، أو

ً

طويلا

الحركات اللاإرادية.

وأشار المطارنة إلى الفارق الكبير بين

الغضب والتوتر، «فالغضب حالة عنيفة

تؤثر على القدرة العقلية والانفعالية»، ولها

دلالاتها السلوكية، ويفقد فيها الغاضب

السيطرة على ردات الفعل، كما ينتج عنها

إيذاء الآخرين.

ي،

اص ذات

ا التوتر فهو شعور خ

أم

ٍ

يهيمن على الإنسان عند تعرضه لموقف

يتعلق بالذات، وينتهي تأثيره مع انتهاء

عرف

ُ

للغير، كما ي

ٌ

الموقف، ولا يعقبه إيذاء

التوتر بأنه حالة كيميائية داخلية تظهر

ا يتعلق

ً

على الشخص عندما يواجه موقف

بطموحه ورغباته الخاصة، مثل الامتحان،

أو المسابقة، أو المقابلة.

وفيما يتعلق بمستويات التوتر قال

ة التوتر تتوقف على

المطارنة إن درج

ثلاثة عوامل، هي نوع الموقف أو الفعل

اه الفرد، وحالته النفسية التي

َّ

الذي يتلق

اها، ومن

َّ

يعيشها، وشخصيته التي يتبن

أعراض التوتر أنه يظهر على هيئة رجفة

في الجسد، ولعثمة في الكلام.

ن أن العوامل التي تجعل الإنسان

ّ

وبي

ا وسريع الانفعال لها علاقة بنمط

ً

عصبي

ل نتيجة

َّ

وتركيبة شخصيته، والتي تتشك

التنشئة الأسرية والاجتماعية، والأساليب

المستخدمة فيهما، فالتنشئة السليمة

ادرة على

المتوازنة تجعل الشخصية ق

التفاعل الإيجابي مع المواقف المختلفة،

ً

نتج شخصية

ُ

أما التنشئة المضطربة فت

غير متوازنة ولا قادرة على التعامل مع

إيجابي.

ٍ

مواقف الحياة بشكل

وأكد المطارنة أن الفرد يستطيع التحكم

بغضبه وانفعاله، عندما يتعرف على ذاته

أوضح مما سبق، ويدرك مشكلاته،

ٍ

بصورة

والمواقف التي تستفزه، ثم يتدرب على

الصبر، ويستخدم التفكير المنطقي في

الوقت ذاته، بحيث يصبح شعاره «انتظر

.. فكر، ثم رد»، هذا بالإضافة إلى

ً

قليلا

السعي لزيادة الثقة بالنفس.

ن يسيطر على انفعاله أثناء

َ

وأضاف أن م

رضخ

ُ

ا؛ لأنه ي

ً

الغضب هو المنتصر دوم

المعوقات كلها للتفكير المنطقي، وبالتالي

لا يقع بالخطأ، ولا يعرض نفسه للمساءلة،

وبذلك يمتلك سمة الحكمة والقيادة، كما

يكتسب احترام الناس له.

رت مدرب اللياقة البدنية ضحى

وذك

بعين لروتين حياة

َّ

الحسن أن الأفراد المت

اعتيادي، يقتصر على المكوث داخل

المنزل، والخروج منه للدراسة أو العمل،

ثم العودة إليه، دون إلقاء الأهمية لأي

رياضي، يعمل بلا شك على زيادة

ٍ

نشاط

شعورهم بالملل والكسل والخمول، والقلق

والتوتر الداخلي.

وأكدت أن انهماك البعض في العمل

طويلة يمنعهم من

ٍ

أو الدراسة لساعات

ً

ممارسة الرياضة، مما يجعلهم عرضة

راض الجسمية والنفسية؛ نتيجة

ألم

ل

تراكم المشاكل وضغوط الحياة اليومية،

دون تخفيفها بأهم وسائل الترويح عن

النفس وهي الأنشطة الرياضية.

وقالت الحسن إن فوائد الرياضة تتعدى

الجوانب الفسيولوجية، كالمحافظة على

صحة القلب، والمساعدة على خسارة أو

زيادة الوزن، وتشملجوانبنفسية عديدة،

ن المزاج، حتى

ّ

ريح النفس، وتحس

ُ

فهي ت

أن الأطباء النفسيين يرشدون مراجعيهم

إلى ممارسة الرياضة كوسيلة سريعة

للعلاج، لا سيما رياضة اليوغا، التي تعد

في تخطي الشعور بالقلق،

ً

ا فعالا

ً

علاج

دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية.

وأضافت أنه من ناحية علمية ترتفع

نسبة هرمون الأدرينالين في الدم أثناء

ممارسة التمارين الرياضية، وهو هرمون

مسؤول عن محاربة الإحباط والشعور

بالرضا والسعادة.

وعن أنواع الرياضة المفيدة للتخلصمن

الغضب والتوتر، قالت الحسن إن الأشخاص

العدوانيين شديدي الانفعال عند الغضب،

ينبغي عليهم ممارسة الرياضات العنيفة،

مثل الملاكمة، والرياضات اللاهوائية، مثل

السباحة.

أما الأشخاص الهادئون، الذين يكبتون

ل أن

ض

م، فمن الأف

ره

وت

غيظهم وت

يمارسوا الرياضات الهوائية، مثل المشي

الرياضي وليس العادي، واليوغا، إلا أن

اس، يتطلب وجود

ّ

ممارسة اليوغا أمر حس

مدرب مختص؛ لأن مجرد القيام بحركة

خاطئة من شأنه أن يؤذي المتدرب ويضر

بصحته.

وشددت الحسن على ضرورة ممارسة

الرياضة في سبيل التخلص من المشاكل

النفسية والضغوط اليومية، بحيث تصبح

ن أنشطتنا

ا لا يتجزأ م

ً

زء

��

الرياضة ج

اليومية، فهي كفيلة بتقليل فرص إصابتنا

بالاكتئاب، كما أنها تبعدنا عن اليأس من

الحياة، وهو ما أدى بالكثيرين إلى إدراج

أسمائهم في قائمة المنتحرين.

مغايرة للتوتر ويدعون للرياضة لحلها

٪٢٠

مختصون: العصبية تخفضنسبة التفكير المنطقي إلى

تعبيرية

صحافة اليرموك - سيما عبيدات

مما لا شك فيه أن تزايد حالات الانتحار في

الأردن هذه الأيام يعد من الأمور المستغربة

ٍ

والمستهجنة, خاصة وأننا نعيش في مجتمع

محافظومسلم يقوم على تطبيقشرائع الدين

على ضرورة الحفاظ على

ّ

الاسلامي التي تحث

النفس, وأعلى من شأن النفس البشرية في

غير آية قرآنية كريمة وحديث نبوي شريف,

م قتلها أو تعريضها لأي نوع من أنواع

ّ

وحر

الإساءة سواء لفظية أو بدنية أو معنوية, وأن

الإسلام نهى عن الإتيان بأي فعل من شأنه

ا

ً

إنهاء الحياة أو التسبب بإصابة للجسم, واضع

عقوبات مشددة لذلك .

وازع الديني

ويمكن القول بأن لضعف ال

مون على مثل

ِ

دى الأشخاص الذين يقد

ل

دم إدراكهم لعواقب هذه

هذه الافعال, وع

ر

ِ

ور ومدى خطورتها سواء على المنتح

الام

أو على مجتمعه, وتظافر جملة من العوامل

الاقتصادية كالفقر والبطالة وعدم توفر فرص

عمل, وأخرى ثقافية ونفسية ومرضية من أهم

الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار.

ن الناشطة الإجتماعية الدكتوره هناء

ّ

تبي

ى الانتحار يعد من

الطوالبه أن اللجوء إل

السلوكيات الخاطئة والتي تدل وتشير على أن

وراء من قام بمثل هذه الأعمال شخصضعيف

ادر على التكيذف مع الظروف التي

وغير ق

ا عديدة

ً

تحيط به, منوهة بأن للانتحار أسباب

تتنوع فيما بين الأسباب الثقافية والإقتصادية

والأسرية.

وتضيف أنلوسائلالاعلامالمختلفةدورفي

ذلكو ما يعرضعلى الفضائياتمنمسلسلات

وأفلام هي في غالبها مجافية للواقع, موضحة

أن الحل الأنسب لذلك هو العودة للدين

ب

الاسلامي والتقيد بتعاليمه السمحة .

و أشار أستاذ الشريعة الاسلامية الدكتور

محمد الحمادنه إلى أن الانتحار محرم من قبل

كافة الشرائع السماوية, والقوانين الوضعية,

ذلك أن الحياه هبة من الله وحق له, فله وحده

تبارك وتعالى في علاه الحق في تحديد الوقت

ذي يحين لأخذ أمانته وحقه, لذا لا يجوز

ال

للإنسان التعدي على هذا الحق تحت أي ظرف

من الظروف, منوها إلى أن هناك حالات من

ا الدينية

ً

الضعف في مختلف النواحي وتحديد

فيقوم الشخص وتحت تأثير مجموعة من

العوامل بالتخلص من حياته بطرق عدة,

وبأساليب قد تختلف من شخصلأخر .

نت التربوية فدوى إبراهيم السلطان

ّ

و بي

أن ظاهرة الإنتحار انتشرت في الآونة الأخيرة

في شتى المجتمعات المتحضرة منها وغير

المتحضرة, الفقيرة منها والغنية, الشرقية

والغربية ولم تعد تقتصر على منطقة دون

دة عوامل منها

ه يوجد هناك ع

رى, وأن

��

أخ

خارجية وأخرى داخلية تتعلق بذات الشخص,

وأن توقف الطموح يأتي في مقدمة الأسباب

التي تؤدي إلى الانتحار, إلى جانب الأسباب

النفسية والاجتماعية والإقتصادية، وقلة

الموارد المالية, والفقر والمرض .

توضح الباحثة الإجتماعية أحلامعبد الكريم

رى من العوامل التي

أن هناك مجموعة أخ

تؤدي بالإنسان إلى الإقدام على الإنتحار منها

ضعف الوازع الديني, ووجود مشاكل نفسية

واقتصادية واجتماعية والمرض والشعور

بعدم الاهتمام من قبل الآخرين, وعدم الثقة

بالنفس, والبطالة والفقر والتفكك الأسري،

رص عمل, وكثرة المشاكل

ود ف

دم وج

وع

رات

ِ

داخل الأسرة, وتعاطي المخدرات والمسك

وغيرها من الأسباب.

وتؤكد أنه وللحيلولة دون إقدام الشخص

على الانتحار كان لا بد من البحث عن المشاكل

التي يواجهها والعمل على إيجاد حلول مناسبة

لها, إلى جانب توفير سبل العيش الكريم له,

وغرس قيم ومفاهيم تعزز لديه حب الحياة

وتبين له مخاطر وعقوبات الإقدام على هذا

الفعل سواء في الدنيا أو في الآخرة.

ن المتخصص بالشؤون الاجتماعية

ّ

و بي

أحمد محمد أن الانتحار باتمن الظوهر السلبية

التي تؤثر على النسيج الاجتماعي الأردني،

وأن الشخص الذي يقبل على الانتحار تولدت

ا

ً

لديه قناعات بأنه في حال انتحاره سيضع حد

للمشاكل التي يعانيمنها, وبهذا الفعلستزول

كافة الضغوطات عنه, وهذا مفهوم خاطىء

ومغلوط وأبعد ما يكون عن الحقيقة .

ي مجال

ة والمهتمة ف

دارس

دت ال

��

و أك

ات الاجتماعية ماجده علي على أن

دراس

ال

م في كافة الشرائع السماوية,

ّ

الانتحار محر

منوهة إلى أن ظاهرة الانتحار انتشرت بصورة

لافتة فيهذه الأيام, عازية السببمنوراء ذلك

إلى الانفتاح الإعلامي والثقافي غير المنضبط,

ة, والتأثير الكبير

ري

وكثرة المشاكل الأس

بث عبر الشاشات والفضائيات

ُ

والمباشر لما ي

على المواطنين خاصة صغار السن الذين

يعتبرون البيئة الخصبة لتكاثر الأفكار الهدامة.

ن أن العلاج الناجع لهذه المشكلة يتمثل

ّ

وتبي

في العودة الصادقة إلى الله, والالتزام بما أمر

به سواء من حيث النواهي أو الواجبات, والعمل

على تحصين النفس بشتى الطرق والوسائل.

مختصون: العلاج الناجع يكمن في العودة إلى الله

الانتحار .. تزايد الحالات يثير القلق في أن تصبح ظاهرة

تعبيرية