2017
كانون الأول
17 _ 1439
ربيع الأول
28
الأحد
متابعات
3
࣯
࣯
اعد الملف :
࣯
࣯
تسنيم كنعان
࣯
࣯
روان علاونة
࣯
࣯
ضحى أسعد
࣯
࣯
ندى محافظة
࣯
࣯
صحافة اليرموك – فريق الملف
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني
ونقل السفار الأمريكية إليها، حفيظة ومشاعر
الأردنيين على المستويين الشعبي والرسمي،
الن القرار تفاعل الأردن الرسمي
�
ومنذ إع
والشعبي مع تداعيات هذا القرار من خلال
الانتفاض الشعبي في مختلف محافظات
المملكة وعبر تكثيف التحركات السياسية
والدبلوماسية للدولة الأردنية التي يقودها
جلالة الملك عبدالله الثاني.
رفضشعبي للقرار
قال الشيخ محمود علاونة إننا أبناء لواء
الطيبة وكجزء من الشعب الأردني والعربي
نستنكر هذا القرار لأن القدس ليست فقط
عاصمة لفلسطين وإنما عاصمة للمسلمين
ولا يحق لأي شخص أن يعطي قرارا بخصوص
القدس وهو ليس أهلا له بوجود الوصاية
الهاشمية على القدس.
ودعاعلاونةجميعالنقاباتالمهنيةوالأحزاب
لردع هذا القرار، مهيبا بكل المنظمات العالمية
السياسية والإنسانية الوقوف إلى جانب موقف
الأردن قيادة وشعبا
وكشف عن عقد مؤتمر في لواء الطيبة من
أجل استنكار القرار وإيصال الصوت إلى جميع
العالم أننا خلف قيادتنا في موقفها مع القدس
وقال العين السابق محمد العزام إنه يضم
صوته لباقي أصوات الأمة العربية و الإسلامية
بإنكارهم لقرار ترمب ، معتبرا إياه قرارا باطلا
عربيا وعالميا والقدس ستبقى عربية تعيش
في وجداننا وقلوبنا.
واعتبر الأب رفعت بدر القرار أحادي الجانب
روي وحكمة ويسيء إلى
�
تم اتخاذه دون ت
عملية السلام ويقوضها، مستنكرا على أمريكا
قرارها بأنه كيف تكون أمريكا راعية للسلام
و في قرارها هذا انحازت إلى جانب آخر وهو
إسرائيل.
وشدد على أن القرار أثر على نزاهة أمريكيا
راء نحو القدس
�
ولا يجوز لها أن تتخذ أي إج
بوجود الوصاية الهاشمية على المقدسات
الإسلامية والمسيحية
وأشار حداد إلى أن جلالة الملك في مؤتمر
الدول الإسلامية في اسطنبول أكد على مكانة
القدس قائلا «القدس لها مكانة خاصة في
وجدان المسلمين والمسيحيين».
ى أن المسيحيين يقفون مع
��
ولفت إل
المسلمين جنبا إلى جنب لشجب هذا القرار
والدعوة للحفاظ على المقدسات المسيحية
الفريدة في القدس.
وقال مدير عام قناة عوده الفضائية طارق
الجابي أن هذا القرار مخالف للأنظمة وبهذا
الأمر يكون ترمب قد خرج عن القانون مطالبا
بمحاكمته من خلال المحاكم الدولية لخروجه
عن الاتفاقيات وأن الشعب الفلسطيني بالنهاية
رار ترمب لأن القدس عاصمة
��
لن يهمه ق
لفلسطين شاء من شاء وأبى من أبى ولا يوجد
دولة تسمى إسرائيل لتكون القدس عاصمتها.
و قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة
و دلبوح إن قرار
�
ة الدكتور وليد أب
�
ي
�
الأردن
الولايات المتحدة كشف زيف ما تدعي من أنها
تحاول تسوية النزاع بين الدولة الفلسطينية
وإسرائيل وأصبحت الآن منحازة تماما للمشروع
الصهيوني.
واعتبر أبو دلبوح أمريكا الآنطرفا في النزاع
ونسفت الاتفاقيات التي رعتها مثل اتفاقية
وادي عربة واتفاقية أوسلو، بالتالي هي أزمت
الصراع.
من جانبها، أكدت الصحفية في جريدة الرأي
الزميلة سمر حدادين من أننا كأردنيين أو
عرب على وجه العموم نؤكد أن قرار ترمب
مرفوض دوليا و تاريخيا ؛ فالقدس كانت و لا
زالت عاصمة فلسطين و الإسرائيليون ليسوا
إلا محتلين و لا يحق لهم الاستيلاء على هذه
الأرض المقدسة.
و أضافت إن جميع التحركات التي يقوم بها
جلالة الملك تدل على أن الأردن هو صاحب
مجهود كبير و هو الحامي لهذه الأرض بحكم
وصايته على المقدسات .
ه و
�
ال الصحفي محمد الصبيحي إن
�
و ق
بالإضافة للرفض الشعبي لقرار ترمب لا بد
أن يكون هناك موقف قانوني دولي و القيام
وزارة الخارجية و
��
بتقديم احتجاج رسمي ل
استدعاء السفير الأمريكي.
و اقترح الصبيحي على الفعاليات الشعبية
المطالبة بإنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل أن
يؤجل الإنهاء لمدة سنتين بسبب أن سيطرة
إسرائيل على الباقورة و وادي عربة و أراضي
الغور تنتهي بموجب عام و نصف كونها ملزمة
سنة، فإذا تم إلغاؤها في
25
بإعادتها بعد
الوقت الحالي فإننا نقدم هدية لإسرائيل،
مؤكدا أنه لا بد من التكاتف الدولي للتأثير و
تجميد هذا القرار فبما أننا غير قادرين على
القتال لا بد من التصرف بعقلانية.
و بين الكاتب الصحفي والمحلل السياسي
الزميل فهد الخيطان أن هذا القرار باطل من
الناحية القانونية ، فهو قرار أحادي الجانب
و بالتالي مرفوض رفضا كاملا و في ذات
الوقت يعتبر تحديا كبيرا للعالمين العربي و
الإسلامي، مشيرا إلى أن العرب لا بد أن تسعى
لمنع تطبيق هذا القرا ر و التراجع عنه و تحذير
كل دول العالم من السير خلف قرار ترمب و
الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.
و عبر رئيس لجنة خدمات مخيم إربد
محمود مناصرة عن أسفه الشديد على هذا
القرار، مؤكدا على الموقف المشرف لمؤسسات
ة ككل
�
ي
�
ة الأردن
�
دول
�
المجتمع المدني و ال
باستنكار هذا القرار.
وشدد على دور أبناء المخيمات إلى جانب
ي شجب هذا
�
ة العربية ف
��
اء الأم
�
ن
�
باقي أب
القرار واستنكار الموقف من خلال المسيرات
والمظاهرات.
وقال سعيد عجاوي، أحد وجهاء مخيم اربد،
إن هذا القرار المسخ هو عبارة عن وعد بلفور
ثان بين أمريكيا والكيان الصهيوني وأن الذي
قام بهذا القرار شخصلا يملك الحق بإعطائه
، مؤكدا أن القرار ستكون له تبعات سلبية لا
تقتصر على الفلسطينيين وإنما على العالم
العربي كاملا.
و أكد نائب عميد كلية الإعلام في جامعة
اليرموك الدكتور خلف الطاهات أن القرار
الأخير الصادر عن الرئيس الأمريكي غير
موضوعي لأنه جاء مغايرا لكل الاتفاقيات
الدولية و خاصة معاهدات السلام ، فهو قرار
متسرع ، غير مدروس و استفزازي و يتنافى
عتبر
ُ
مع الالتزامات الدولية تحديدا أن أمريكا ت
داعما للسلام، و هذا القرار ينبئ عن تجاهل
للعرب و المسلمين كون القدس هي موطن
للعرب جميعهم و كذلك هو محاولة للتلاعب
بالواقع القائم منذ قرون طويلة.
و أشاد بالدور الذي قدمه و ما زال يقدمه
الأردنيون و القيادة الهاشمية فوقفتهم كانت
غير مسبوقة على المستوى العربي فهي كانت
بحجم الألم الذي يحاول نزع الهوية العربية
من الدولة الفلسطينية، فالأردن يقوم بدوره
تجاه المقدسات و كونها أمانة بأعناقهم فما زال
جلالة الملك يعقد مؤتمرات و يجري اتصالات
لتصويب الوضع الذي حل بالقدس.
و أكدت وزيرة الإعلام السابقة أسمى خضر
أن هذا القرار باطل بطلانا مطلقا من ناحية
القانون الدولي و مبادئ حقوق الإنسان، و كونه
قرار أحادي الطرف و هذا مرفوض بالقوانين و
الاتفاقيات و المعاهدات الدولية.
و بينت أن ردة الفعل يجب أن تتمثل بالرفض
المطلق لهذا القرار و التحرك لتوحيد كلمة
العرب من خلال الجامعة العربية، و التصدي
لكل قرار يؤجج المنطقة و يودي بتحقيقفرص
السلام.
اللجنة الملكية لشؤون القدس
وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون
القدس الدكتور عبد الله كنعان إن مجرد
التفكير في نقل السفارة الأمريكية إلى
القدس هو مضيعة للوقت وخطوة في الاتجاه
غير الصحيح لأنها تعيق حل القضية من جهة
وسيكون لنقل السفارة تأثير سلبي كبير على
العلاقات العربية والإسلامية – الأمريكية
في حال تنفيذه، وستفقد الولايات المتحدة
ٍ
كراع
ً
مقبولا
ً
مصداقيتها ولن تكون طرفا
للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من
جهة أخرى.
وتابع إن امريكا بهذا القرار تخالف القانون
الدولي الذي يعتبر القدسمن الأراضي المحتلة
، كما أنها تخالف كل قرارات الشرعية
1967
ا منقرارالتقسيم
ً
الدوليةالمتعلقةبالقدسبدء
ثم
ً
خاصا
ً
) الذي أفرد للقدس وضعا
181(
رقم
) الذي اعتبر القدس الشرقية من
242(
القرار
والتي يجب على
1967
الأراضي المحتلة عام
)478(
إسرائيل الانسحاب منها، والقرار رقم
الذي نص على دعوة الدول التي أقامت بعثات
دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات
من المدينة المقدسة وغيرها من القرارات
)2334(
الدولية، ومنها قرار مجلس الأمن رقم
والذي يهيب
2016
ديسمبر
23
الصادر في
دول أن «تميز في معاملاتها بين
�
بجميع ال
إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بما
فيها مدينة القدس».
وأكد كنعان أن نقل السفارة الأمريكية
إلى القدس يعد ضربة قاصمة لعملية السلام
ع جديد
�
ر واق
�
المتعثرة ومحاولة لفرض أم
وزعزعة الوضع في المنطقة لما ستحدثه
هذه الخطوة إذا ما تمت من ردود فعل عربية
وإسلاميةغاضبةتعرضمصالحأمريكاللخطر،
وقد حذر جلالة الملك عبد الله الثاني بأن نقل
السفارة في هذه المرحلة سيكون له تداعيات
في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية
وإن ذلك يشكل مخاطر على حل الدولتين.
دول العربية والإسلامية مجتمعة
�
ودعا ال
إلى حشد الجهود بالتنسيق مع دول الاتحاد
الأوروبي والدول الأخرى المحبة للسلام التي
صوتت بالاعتراف بدولة فلسطين وتطالب بحل
القضيةالفلسطينيةوإنهاءالاحتلالالإسرائيلي
بالسرعة الممكنة وهو الاحتلال الأطول في
لأن التسويف والمماطلة
ً
العالم والوحيد حاليا
إسرائيل «السلطة القائمة
ّ
لا تستفيد منه إلا
بالاحتلال» بزيادة المستعمرات والاعتداءات.
وشددكنعانعلىأنحلالقضيةالفلسطينية
هو مطلب أساسي لحل قضايا المنطقة وهي
مسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة وبحلها
لا يكون لقرار الكونغرسالمتعلقبنقل السفارة
أي أثر.
حراك حزبي
وقال أمين عام الحزب الوطني الدستوري
الدكتور أحمد الشناق «إننا كحزب وطني
دستوري ننظر لقرار ترمب بأن نقفخلفجلالة
الملك في موقفه التاريخي والشجاع برفضه
لهذا القرار ، فموقفنا ينطلق من موقف وطني
أردني خلف الملك.»
أضاف أن قرار الرئيس الأمريكي هو قرار
اختراق للقانون الدولي وخروج عن الشرعية
الدولية وقرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس
ن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ،
�
الأم
ن نقل السفارة
�
م م
��
ر الأه
��
مضيفا أن الأم
الأمريكية إلى القدس أن الرئيس الأمريكي
أعترف بأن القدس عاصمة لإسرائيل والقدس
هي أرض محتلة وهي حالة غير مسبوقة في
أخرى
ً
عطي دولة
ُ
التاريخ السياسي أن دولة ت
محتلة وهذا مخالف
ٍ
بعاصمة على أراض
ً
اعترافا
لقرار مجلس الأمن وقرار هيئة الأمم وكافة
القرارات والقوانين التي صدرت من اليونسكو
أو من هيئة الأمم المتحدة التي أكدت على أن
فلسطينية محتلة .
ٍ
القدس هي أراض
ي
�
دد على أن الموقف الحزبي الأردن
�
وش
ذي يتعلق بقرار ترمب هو الوقوف خلف
�
ال
موقف الدولة الأردنية وموقف جلالة الملك
ذي تصدى وأعلن أن الأمريكيين خرقوا
�
ال
القانون الدولي و انقلبوا على الشرعية الدولية
وقراراتهيئة الأمم المتحدة وبالتالي المطلوب
من الحزبية صناعة الوعي الأردني كيف نقف
في خندق الوطن خلف جلالة الملك.
ودعا الأحزاب إلى عدم الانحياز لاختلافات
جانبية بين الأحزاب، فعلى سبيل المثال هناك
أحزاب لها وجهة نظر في المسألة العراقية أو
المسألة السورية بمعنى أن هناك خلافا حزبيا
في الأردن على قضايا ، فالمأمول من الأحزاب
الأردنية أنتكون البوصلة واضحة ومحددة تجاه
القضية الفلسطينية والقدس ، وعلى الأحزاب
ببوصلة
ً
الأردنية أن يكون موقفها موحدا
موحدة تجاه القدس وفلسطين والوقوف
خلف الدولة الأردنية التي تتصدى الآن على
المستوى العربي والمستوى الإسلامي ومن
ثم على المستوى الدولي ضد القرار الأمريكي
والعمل على محاولة إلغائه وتلافي التداعيات
السلبية لمثل هذا القرار .
وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني
فرج اطميزه أن قرار ترامب يتنافىمع القرارات
الشرعية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي
تعد القدس جزءا من الأرض التي أحتلت عام
والتي أكدتعلى أن القدسجزء لا يتجزأ
1967
من الأراضي المحتلة .
ويرى أن أمريكا اتخذت هذا القرار في ظل
تراجع سياستها في المنطقة وهزيمتها في
معركة الإرهاب وما جرى في العراق وسوريا ،
ثبت موجوديتها من
ُ
وبالتالي هي أرادت أن ت
عيد ترتيب الأوراق في المنطقة
ُ
جديد وأن ت
ولكنها لن تنجح في ذلك وخير دليل على ذلك
هو الهبة الكبيرة التيحدثتفي العالمكلهضد
قرار ترمب على الصعيد الدولي.
زاب السياسية
��
أن الأح
�
رى اطميزه ب
��
وي
الأردنية قامت بما هو مطلوب منها وسوف
ة شعبية جماهيرية كبيرة
َ
تقوم به وهو هب
الضغط الشعبي
ً
لقرار ترمب وثانيا
ً
رفضا
ً
أولا
والجماهيري على الحكومات العربية بما
في
ً
فيها الحكومة الأردنية بإعادة النظر كليا
القوانين والإجراءاتوالمعاهدات التيوقعتمع
الكيان الإسرائيلي لأن الإسرائيليين هم الذين
تنكروا لهذه الاتفاقات والمعاهدات.
وينظر أمين عام حزب الوحدة الشعبية
سعيد ذياب إلى قرار ترمب بدرجة كبيرة من
الخطورة، معتقدا أن هذا القرار يأتي في سياق
استراتيجية أمريكيةشاملة ، هذه الاستراتيجية
تستهدف تصفية القضية الفلسطينية و بالتالي
هذه الإدارة ترى أن قدرتها على إخراج موضوع
القدس من الحوار والمفاوضات سيشكل نوعا
من تعذيب الطريق بالنسبة للتسوية المقترحة
من قبل ترمب .
وشدد ذياب علىضرورة أن تتحرك الأحزاب
باتجاهين الأول حالة من الحراك الشعبي
الواسع بهدف إرسال رسالة للعالم و لترمب بأن
هناك رأيا عاما أردنيا وشعبا رافضا لهذا القرار ،
وثانيا توحيد رأي الشارع الأردني لرفضكامل
للتطبيع ومطالبة الحكومة بالعودة عن التطبيع
مع الكيان الصهيوني ، وأن يكون لها موقف
واضح من اتفاقية وادي عربة.
وأكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي
فؤاد دبور أنه ليس من حق ترمب أن يعطي
وإنما
ُ
رارا مثل هذا لأن القدس ليست له
�
ق
ومسلمين
ً
ا
�
رب
�
لأصحابها الفلسطينيين ع
خول بذلك
ُ
وبالتالي ليس من حقه ولا هو م
،وهذا افتراء.
ويضيف أن جنون العظمة والقوة لدى ترمب
جعله يمالح الصهاينة لكسب أصواتهم في
الداخل لأنه يعاني من مشاكل داخلية، مبينا
أن الأظلم من ترمب هو مجلس الكونغرس
أعطى مثل هذا القرار
1995
الأمريكي ففي
بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وطالب بالخروج الكامل من معاهدة وادي
عربة، بدءا بالسفارة والخروج من وادي عربة
يعني الخروج بالتحديد من السفارة ، والمفارقة
الصهيونية ومن كل الاتفاقيات التي جاءت على
على شعبنا
ً
خلفية وادي عربة وبالتأكيد أيضا
العربي في فلسطين وعلينا كعرب أن نطالب
السلطة الفلسطينية بالخروج من أوسلو ووقف
التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني .
وقال أمين عام حزب الرسالة حازم قشوع
إن قرار إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل
قرار ظالم وجائر وغير موضوعي وغير داعم
لعملية السلام وهو مخالف للشرعية الدولية و
قرار مرفوضشكلا ومضمونا.
وأضافهذا القرار يستفز مشاعر المسلمين
والعرب و سيبحر لمزيد من الصراع بوصفه
قرارا مجحفا على الصعيد السياسي والدولي،
متوقعا أن تكون هناك انتفاضة ثالثة للقدس
، مبينا أن المجتمع العربي والإسلامي سيدعم
هذه الانتفاضة باعتبارها انتفاضة مباركة
جاءت لتحقق الانتصار للقدس لتكون عاصمة
للدولة الفلسطينية.
ردود نيابية
و قال النائب مفلح الخزاعلة إن مجلس
النواب رفض قرار ترمب رفضا قطعيا ، مؤكدا
ت و ستبقى
�
على أن القدس كانت و ما زال
عاصمة لدولة فلسطين.
و لفت إلى أن القدس هي ليست «ورثة»
تقسم كما يريد المحتلون و إنما هي للعرب
فقط ، فقرار الرئيس الأميركي غير صحيح و
كل مواطن عربي بين من خلال الاحتجاجات و
الوقفات رفضه القطعي لهذا القرار.
ن النائب صالح العرموطي أن هذا
ّ
و بي
القرار سياسي بحت و ليس له أي بعد قانوني،
و كذلك يعتبر خروجا عن الشرعية الدولية و
قراراتمجلسالأمم المتحدة، مضيفا أنه يعتبر
تدخلا سياسيا من قوى صهيونية و السياسة
الأمريكية تحاول الضغط على الدول العربية
و تحديدا الأردن.
اف أن جميع أعضاء مجلس الأمن
��
و أض
رار الرئيس
��
باستثناء ترمب يعارضون ق
الأمريكي و يعتبرونه إخلالا بالأمن و السلم
العالميين، معربا أن القرار الواجب اتخاذه هو
إحالة ترمب من مجلس الأمن كونه أخل بإحدى
قراراته.
و أكد النائب مصلح الطراونة أن أمريكا بعد
هذا القرار لم تعد نزيهة بمفاوضات السلام و
بالتالي فهي ليست شريكة في عملية السلام.
و أضاف الطراونة أن الدول العربية لا بد و أن
إلى أنه
ً
تتخذ درسا من هذا القرار الأرعن، لافتا
لولا اعتراف بعضالدول العربية بهذا القرار لما
تجرأ ترمب و «و دق هذا الإسفين» في خاصرة
العرب و الوحدة العربية.
ار إلى أنه إذا تم السكوت عند هذا
�
و أش
يحمل هم القدس و
ً
الحد و تركنا الأردن وحيدا
القضية الفلسطينية في كل المحافل فأنه لن
يتم التأثير في هذا القرار و تجميده.
انتهاك للقانون الدولي
ال أستاذ القانون الدولي في جامعة
�
وق
ه من المحزن
ّ
اليرموك الدكتور صلاح الرقاد إن
أن نجد انتهاكات لقواعد القانون الدولي،
بسبب ممارسة بعض أشخاص القانون الدولي
للسلطة العشوائية علما بأن القوانين الدولية
تحمي الكثير من القرارات المهينة وأهمها قرار
(ترمب)، وفي المقابلهناكمجموعةكبيرة من
سوا حياتهم في
ّ
أشخاص القانون الدولي كر
نهاية الأمر لفرض قيود على ممارسة السلطة
العشوائية، ويعالجون كافة القضايا التي تتعلق
بالممارسة المطلقة للسلطة العشوائية على
دولة فلسطين)، ومن أبرزها
ً
دول أخرى (مثلا
أمريكيا وإسرائيل باعتبارهم السادة في
ممارسة السلطة العشوائية.
هو قرار أصدره
242
وتابع إن القرار رقم
، في أعقاب حرب
1967
مجلس الأمن عام
حزيران، و جاء كحل وسط بين عدة مشاريع
رارات طرحت للنقاش بعد الحرب. وورد
��
ق
في المادة الأولى، الفقرة أ: «انسحاب القوات
الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع
الأخير».
ولفت الرقاد إلى أن هذا القرار يؤكد على
ي عن
��
دم شرعية الاستيلاء على الأراض
�
«ع
طريق الحرب، والحاجة إلى سلام عادل ودائم
تستطيع أن تعيشفيه كل دولة في المنطقة.»
وطالب الرقاد المجتمع الدولي العمل على
حل الدولتين واتخاذ خطوات عملية تجاه
67
دود
��
اعترافها بدولة فلسطين على ح
وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي سيعزز
الأمن والاستقرار والسلام، وليسما جاء به قرار
(ترمب) غير المسؤول معتقدا أنه فوق القانون
الدولي والأعراف الدولية.
ار الرقاد إلى أن هذا القرار مناقض
�
وأش
لبنود حقوق الإنسان في ميثاق الأمم المتحدة
ومعاهدات جينيف والوثائق التأسيسية الأخرى
لا�ن العالمي لحقوق الإنسان
�
ك الإع
�
ذل
�
وك
وميثاق الحقوق المدنية والسياسية تتمتع
مجتمعة بمكانة خاصة، لأنها تعتبر آليات/
أدوات جوهرية للقانون الدولي الحديث لسبب
وجيه و هو استخدام القانون الدولي العام لحل
المشكلات بين الدول، بالصيغة القانونية.
واعتبر استخدام الخطاب القانوني الدولي
لمعالجة المسائل عن طريق تشويه الأدوات
الأساسية للقانون الدولي الحديث هو من أجل
تحقيق غايات سياسية، مضيفا أنهم يحاولون
إعادتنا إلى الحقبة التي كان فيها القانون
الدولي لا يحمي إلا الاحتياجات المحسوسة
لبعض الدول مثلما تقرر لنفسها.
ذه التصريحات التي
�
اد أن ه
�
رق
�
د ال
�
وأك
أصدرتها إدارة (ترمب) تعتبر خطوة عكسية
هائلة إذ يتم من خلالها تحريف تلك المصادر
الخاصة بالإلزام الدولي، التي لم يتم تجاهلها
ن أهميتها لمجرد اعتبارات
�
أو التقليل م
«سياسية»، بحيث لا يتم التعرف عليها
الن يعتبر
�
ذا النوع من الإع
�
وتابع أن ه
(حربيا)، لكون القدس مكان مقدس لا يجب
المساسبه، وبهذا نسف وانتهكقواعد القانون
الدولي وقرارات مجلس الأمن، والعهد الدولي
الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك
اتفاقية جنيف الرابعة هي الاتفاقية المتعلقة
بتوفير الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة
من قبل العدو، وهو مخالف لإطار عملية سلام
الشرق الاوسط التي بدأت في مدريد في شهر
1991
تشرين أول عام
ويرى الرقاد أنه لا توجد هناك مناقشة حول
انتهاك مصادر القانون الدولي التي لا تتعلق
بالمعاهدات الأمر لما فيه من تعريض الولايات
المتحدة إلى المساءلة الدولية بشكللا يقلعن
انتهاك أي معاهدة أخرى، مع عدم الأخذ بعين
الاعتبار العواقب العكسية المحتملة من خلال
إنكار المعاملة المتبادلة خارج نطاق معاهدات
جينيف أو الإجراءات المضادة من قبل دول أخرى
أو القرار المتخذ في محكمة العدل الدولية أو
بعض
ّ
محاكم الدول الأخرى، على الرغم من أن
ها تتطرق إلى «السياسة
ّ
كرات تزعم أن
ّ
المذ
التاريخية والاعتبارات سارية المفعول» لا إلى
المخاوف القانونية، وإنما نزع الثقة بالمنظومة
الدولية.
الخارجية.. جهود كبيرة
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية
وشؤون المغتربين السفير محمد الكايد إنه
و منذ إعلان الرئيس الأمريكي قراره اعتبار
القدس عاصمة لإسرائيل، وتوقيعه على قرار
نقل السفارة الأمريكية إليها لم يدخر الأردن
للرد على هذا القرار
ً
بقيادته الهاشمية جهدا
باعتباره قرارا مخالفا للقانون الدوليوللشرعية
ن المتعلقة
�
رارات مجلس الأم
��
الدولية، وق
،478 ،476 ،465
ام
��
بالقدس ذوات الأرق
، وما يشكله ذلك من تقويض للأسس
2334
التي قامت عليها عملية السلام في الشرق
الأوسط، وتهديد للأمن والسلام في المنطقة
لا بل وللعالم بأسره.
ولهذا بدأ الأردن تحركا دبلوماسيا مكثفا
وغير مسبوق بقيادة جلالة الملك ، وعليه:
ى اجتماع طارئ
�
ام الأردن بالدعوة إل
�
ق
لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى
8221
الوزاري، و أصدر المجلس قراره رقم
بندا منها (رفضقرار الولايات
16
الذي تضمن
المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
الل» واعتباره
�
ت
�
وة القائمة على الاح
�
ق
�
«ال
رارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي
�
ق
ولقرارات الشرعية الدولية، ودعا جميع الدول
للاعتراف بالدول الفلسطينية على خطوط
وعاصمتها
1967
الرابع من حزيران/يونيو
القدس الشرقية، وطالب الولايات المتحدة
بإلغاء قرارها حول القدس، ودعا للعمل على
استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار
الولايات المتحدة يتناقضمع قرارات الشرعية
الدولية وأن لا أثر قانوني له).
ارك بالقمة
��
وتابع الكايد أن الأردن ش
الإسلامية الطارئة التي انعقدت في اسطنبول،
وكان لجلالة الملك حضور مميز ، حيث أكدت
القمة على رفضالدول الإسلامية لبيان الإدارة
الأمريكية غير القانوني بشأن وضع القدس
وإدانته.
ولفت الكايد للجهود التي قام بها وزير
الخارجية أيمن الصفدي، باتصالات مكثفة
مع وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة،
وقام بزيارة هامة إلى بروكسل مقر الاتحاد
ي، حيث التقى مع الممثل الأعلى
���
الأوروب
لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد
الأوروبي فيديريكا موغيريني، وقد أسفر لقاؤه
ي على أن مصير
��
عن تأكيد الاتحاد الأوروب
القدس لا يحسم إلا في مفاوضات الوضع
النهائي وحسب قرارات الشرعية الدولية.
الجنائية الدولية
وحول المحكمة الجنائية الدولية أشار الكايد
إلى أن هذا القرار صدر عن الغرفة الابتدائية
للمحكمة الجنائية الدولية بخصوص موضوع
استقبال الرئيس السوداني عمر حسن البشير
لدى انعقاد مؤتمر القمة الأخير في المملكة،
مؤكدا أنهلاعلاقة له بموضوع القدسخصوصا
أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ليس
ا الأساسي للمحكمة
�
أعضاء في ميثاق روم
الجنائية الدولية.
وتابع أن الأردن يدرس خياراته القانونية
المتاحة في موضوع إحالة هذا الملف من قبل
المحكمة إلى مجلس الأمن، خصوصا أن هناك
سوابق قانونية بقيام دول أعضاء في المحكمة
الجنائية الدولية باستقبال الرئيس البشير دون
أن تقوم المحكمة بإثارة هذا الموضوع.
وحولالأخبارالمتداولةعن توجهعربيلعقد
قمةعربيةطارئةفيالمملكةبخصوصالقدس
أكد الكايد أن قرار مجلس الجامعة العربية رقم
الصادر عن الدورة غير العادية المنعقدة
8221
، نص في
2017-12-9
في القاهرة بتاريخ
بنده الأخير على إبقاء مجلس الجامعة في
حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه
شهر، والتوافق على خطوات مستقبلية في
ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة عربية
استثنائية في المملكة بصفتها رئيسا للدورة
الحالية للقمة العربية، وعليه فإن ذلك سيتقرر
بناء علىما يرتأيه مجلسجامعة الدول العربية
على المستوى الوزاري في اجتماعه القادم.
تصوير : يحيى بني عامر
المسجد الاقصى
قبة الصخرة
الأردنيون ينتفضون نصرة للقدس.. ويصرون على وقوفهم في وجه المشروع الأمريكي- الصهيوني