صحافة اليرموك

5 / 8

5
2015 تشرين الثاني 1 _ 1437 محرم19 الاحد
سنابل
• صحافة اليرموك ـ أحمد ملكاوي
قلعة تبرز شامخة على حافة التل الملتئمة
جروحه بماض عابر ينشد لحن النجاح والتألق،
تكمن في طياتها أناقة بناء الوطن الأردني
اء ّالعزيز والذي بني بسواعد أبناء مدرسة شم
سطورها ضاربة في صفحات التاريخ الأردني .
د الثانوية الشاملة للبنين، � مدرسة إرب
ترى إربد من قمته المتلثمة ًكعادتنا صعدنا تلا
بغيم الشتاء عروسا جميلة ترتدي عباءة من
بيلسان، دخلنا المدرسة من المدخل الشرقي
حيث مكتب المدير الذي غزا رأسه الشيب
بعد سنين مليئة بكثير من العلم والتربية،
مررنا على مكتبه المتجذر في نابض المدرسة
المليئة بالحنين للماضي القريب .
المعلم الفاضل عاطف محمود خليل مدير
المدرسة العتيقة، حدثنا عن المدرسة وتاريخها
فبين لنا أن المدرسة تأسست قبل بداية القرن
العشرين في ثمانينات القرن التاسع عشر،
حيث كانت تحت مسمى المدرسة الرشدية
الإبتدائية التابعة للدولة العثمانية، وكانت في
بنائها القديم وهو الآن مدرسة حسن كامل
اح الثانوية للبنين في الجهة المقابلة من ّالصب
التل ذاته، وظلت على حالها حتى اتسعت بعد
إلى 1927 تبرعات أهالي إربد لتنقل في عام
مدرسة تجهيزية .
ى من مدرسة إربد �تخرجت الدفعة الأول
بشهاة تعادل شهادة 1927 التجهيزية عام
الدراسة الثانوية العامة حاليا وكان من أبرز
خريجيها دولة فوزي الملقي أول رئيسحكومة
فيعهد جلالة الحسين البانيطيب اللهثراهم.
أما في عهد أكثر المديرين الذين تكلفوا
بإدارتها وهو عمر فائق الشلبي فقد حدثت
نقطة تحول كادت أن تبكي الأهالي حيث تم
تخفيضمستوى الدراسة الى ثانوية متوسطة
واعدادية، واستمرت ثانوية متوسطة حتى
تسلم (حمد الفرحان) إدارة المدرسة وأعاد
الصفين الثاني ثانوي والثالث ثانوي وفي
عهده أيضا انتقلت المدرسة لبنائها الحالي
. 1942 عام
وكانت بفرعين هما الأدبي والعلمي حتى
منتصف ستينيات القرن الماضي حيث انفردت
م الفرع الأدبي ُ بالفرع العلمي وحده فيما ض
اح .ّفيها لمدرسة حسن كامل الصب
أما عن البناء فيتميز بجمال حجره الجيري
القديم بالاضافة لمداخلها وابوابها وأناس
وا بها ووضعوا بصمتهم ببناء بلد يشمخ ّمر
في أيدي أبناءه وعلمهم .
وبقدمها وعبقها التاريخي ومالها في قلوب
الناس من حظوة وتقدير واكبت المدرسة
التطور والحداثة حيث تضم مسرحا ومختبري
حاسوب بالإضافة لمختبرات علمية أمثال
مختبرات الكيمياء والفيزياء، وتضم المدرسة
غرفة صفية مناصفة بين الصفين 22 أيضا
الحادي والثاني عشر وبملاك تعليمي يتكون
معلما يفاخر العالم العربي بعلمه 42 من
وخبرته في تربية أجيال انفرد كل منهم بعالمه
تحمل في ٍ الخاص دون أن ينسى أياما خوال
طياتها أجمل الذكريات.
هكذا هي إربد كما يراها العاشق بعيون قلبه
بلة الحب والهوى وتاريخ ِ قبل عيون وجهه، ق
ميلاد الحنين، وتبقى هذه المدرسا صرحا
ضاربا في جذور الماضي ومقاما علميا ساميا
بسق على ثرى عروس الشمال .
تعتبر أول مدرسة في المملكة
مدرسة اربد الثانوية .. أول حرف في تاريخ التعليم الوطني
اء , التي تقع في سهل حوران التي ومنذ العصر البرونزي الأول تحتضن في سهولها تاريخ البشرية الأولى, َإربد , تلك المدينة الشم
ن البشرية ّكما كانت هذه القطعة الفنية التي يعجز عن تشكيل ملامحها أعتى رسامي العالم تحتضن حضارات كان لها أثر جلل في تكو
, كحضارة الأدوميين و الغساسنة و العمونيين , ولا يزال تلها الأثري الذي يعانق عنان السماء بستين مترا والمبني بيد السكان الأوائل
من الصخر والحجارة شامخا إلى يومنا هذا ليروي لأحفاده قصة هذه الأرض العطرة.
إربد أو «ارابيلا» كما شاء الإغريق تسميتها , تعد واحدة من أعرق المدن الأردنية على الإطلاق إن لم تكن في بلاد الشام عامة , والتي
وعلى مر العصور الغابرة والأزمنة , كانت منطقة نشوء حضارات متعاقبة لا تزال شواهدها الصماء تنطق في أرجاء المدينة بعبق تاريخي
استحال على ذاكرة الزمان نسيانه , مهد عرار و فالح كريزم و كليب الشريدة و غيرهم من الشخصيات التي كان لها دور مفصلي في
حالة النهوض الحضاري والثقافي للمدينة , تلك الحضارة الفذة التي استمرأت العيش في غياهب أزقتها و حواريها بل وتشبعت في
نفوس قاطنيها , فكانت الكرامة والعزة أينما حل أهلها .. في هذه الزاوية تسلط الضوء على تاريخ المدينة عبر احيائها وشوارعها .
عين على إربد
• صحافة اليرموك ـ حمزة الربابعة
لكل إنسان من اسمه نصيب ، و «ماجد» استطاع
رغم كل الظروف المعيشية الصعبة التي رافقته
منذ طفولته أن يحققشيئا من «المجد» المتمثل
بقدرته علىكسر عوائق الحياة و تحديعنفوانها.
ظروف ماجد لا تختلف كثير عن ظروف غيره من
الشباب في هذه الأوقات، فهناك نسبة كبيرة
من شبابنا يثابرون و يجتهدون و يعملون
رى غير مجال �� الات أخ�ج� ي م�«مضطرين» ف
تخصصهم الجامعي من أجل السير إلى الأمام،
و عدم رفع راية الاستلام، فالحياة «بدها تعب و
شغل كثير» على حد تعبيره .
عند ذلك الحد..
يقول ماجد، و هو الآن في مطلع العقد الثالث
من عمره، إن الظروف المعيشية الصعبة التي
كانت تمر بها أسرته آنذاك وقفت عائقا كبيرا
أمام انتقاله للحياة الجامعية، علما بأن معدله
في الثانوية العامة كان بتقدير جيد جدا، واصفا
ات و ما صاحبها من إصابة أحلامه �تلك الأوق
بالضبابية بأنها كانت مفصلية في حياته و أشبه
ما تكون بنقطة التحول .
سطر جديد..
ده كانت بمثابة الصدمة القوية له �وفاة وال
خاصة و أنها جاءت إثر حادث سير مؤسف و بعد
شهرين فقط من إكماله لحياته المدرسية، وهنا
يقول «كان لزاما علي عدم السقوط أو الضعف،
خاصة و أن والدي ترك لي حملا ثقيلا يتمثل
بباقي أفراد عائلتي أمي واخواني الأولاد الثلاثة
و الذين كانوا بعمر الطفولة.»
متابعة و تحول..
.. بعد ذلك استطاع ماجد جاهدا أن يشغل الفراغ
الذي تركه والده في «الدكان».. فكان يبيع و
يشتري .. و يعطي إيرادات كل ذلك إلى والدته و
هي من كانت تتصرف و تتابع أمور و احتياجات
البيت... و بعد مرور سنتين من تلك الوضعية
تحول عمل ماجد و أصبح يعمل في إحدى مكاتب
التكسي في مدينة اربد.
متاعب التجديد..
يقول ماجد بأنه كان يواجه صعوبة في بداية
عمله على التكسي لأن طبيعة هذا العمل مختلف
بعض الشيء عن العمل في» الدكان» فلم يكن
يعرف بدقة الأماكن في مدينة إربد فهو بالأصل
قادم من إحدى القرى، و لكن تباعا و شيئا فشيئا
استطاع ماجد التغلب على تلك المتاعب .
العمر لحظة..
و تمر السنوات من عمر ماجد بشكل متسارع و
هو يجني من عمله على التكسي الخير الوفير،
فلقد استطاع أن يساعد أهله و يغنيهم عن مد يد
العون للأخرين .. فهو استطاع أن يحمل الأمانة
التي خلفها له والده، و بعد أن تيسر حال ماجد
نتيجة عمله ذلك أصبح يفكر جديا بإكمال دراسته
الجامعية.
ع الجامعة الصبح ساري !!
نعم فعلها ماجد.. و سجل في إحدى التخصصات
الإنسانية في واحدة من أهم الجامعات الأردنية
.. يتحدث قائلا «لم أنسى يوما هذا الحلم ..
الدراسة شيء نبيل و مهم للإنسان.. و الحمد
لله أنا الآن جدا سعيد و متفوق بتخصصي، و
تلك الدراسة الجامعية لم تبعد ماجد عن عمل
التكسي فهو يذهب إلى الجامعة صباحا و عندما
يعود منها يذهب إلى البيت ليرتاح قليلا و من ثم
يذهب لمشوقته الصفراء (التكسي)!!»
خط أحمر..
يروي ماجد بأنه سعيد جدا في حياته و يحمد
الله عليها، و أن والده و إخوانه هم كل شيء في
حياته و هم من كانوا و ما زالوا يمثلون الدافع
الأقوى له حتى يستمر في العمل و التعب .. فهو
يحاول جاهدا أن يوفق ما بين عمله و دراسته مع
الإستمرار ببث الرفق و الآمال و الحياة الدافئة
لأسرته التي يعتبرها خط أحمر.
ماجد .. الدراسة بجانب العمل ليرسم
على شفاه أهله الفرح و الأمل
قصة انسانية
• صحافة اليرموك ـ أحمد بني هاني
عاد فصل الشتاء و عادت الوعود المشكوك بها
بالتخطيط الناجح للموسم المطري الطويل و
نى التحتية ُ كفاءة الأجهزة المعنية و جاهزية الب
كلها أمور باتت ليست غريبة على الشعب الأردني
حاول تصديقها لكن الواقع يقول غير ذلك ُالذي ي
و يفرض عليه الشك بالأجهزة الإدارية !
موسم من بدايته ظاهر و كما يقول المثل
الشعبي» المكتوب مبين من عنوانه «غرقت
نى التحتية ُ الأردن في»شبر ماء» ، سوء في الب
و عجز عن تصريف المياه، و المسؤولين قبل
ذلك خرجوا على شاشات التلفزيون و ارتسمت
أقوالهم في عناوين الصحف بتصريحات مشكوكة
مستعدون، جاهزون للموسم المطري و غيرها
الكثير مما لا يسعنا ذكره هنا.
بعد أول يوم مطري ليس بالغزير تحولت المملكة
إلى مستنقعات و واحات طينية، غرقت السيارات
في استعدادات ًو الممتلكات، و أظهرت عجزا
باتها في باقي أشهر ُ البلديات و كشفت عن س
السنة !
غير َلق َ الغضب الشارع الأردني الذي لم ي َ مَع
مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن حالهم و
على هاشتاغ «#الأردن» وجدنا بعض التعليقات
م تغرق» و (العاصمة و الأغوار َمثل «الأردن ع
و العقبة .. ألف علامة استفهام» و «مرة أخرى
.. أمانة عمان أوعدينا تفحصي» و «الفساد إلى
أين.»
و عن الحادث الأليم الذيضربساحة جمركعمان
وفيات أحدهم نقيب 8 الأسبوع الماضي و أوقع
إصابة حيث انفجرت حاويات تحوي 13 جمرك و
بداخلها ألعاب نارية و مواد متفجرة مخالفة و
ممنوعة من الدخول إلى المملكة، حيث شكلت
ف و الغضب لدى �هذه الحادثة حالة من الأس
الشارع المحلي و على هاشتاغ «#الأردن» عبر
المواطنون عن شعورهم و من التعليقات «من
المسؤول عن ذلك و ما هي مصلحته في ذلك» و
«مش قادرين تتحكموا بحاوية فتيش كيف بدكم
تتحكموا بمفاعل نووي!» و «مزاد علني و تهريب
! كيف صارت ؟؟»
• أحمد الحسن
سائق التكسي وفيروز وأغنية «رجعت الشتوية»
وعجقة سير «تجعلك تظن أن الحكومة» أماط الله
ضت سعر الديزل للنصف، َ عن طريقها الأذى خف
عرس وتطير ِ و زمامير بالجملة «كأنك في زفة
عيونك من وجهك لتبحث عن طفل بين العجلات
من «الملبس»، وتقول ُيلتقط ما قدر الله له
عم ِّاليابان التي لا تقدر الن َبداخلك اللهم اكفنا شر
وتخالف كل من يطلق «الزمامير» بدون مبرر .
ثقيلعلى البلديات«الموقرة» الأمر ٌيأتيضيف
الذي يستدعي منها زيادة كمية البن المستهلكة
على راحة المواطن، ويتطلب الأمر ًيوميا حفاظا
أيضا استدعاء كل العمال المرتبطين بالبلدية
بعقد عمل إلا أن المحسوبية اقتضت أن يكون مقر
من أرباب الواسطة ًدوامهم في منازلهم، تشجيعا
على أهمية وجود «عامود البيت بالبيت».
ارئ صحيفة ورقية يناهز عمره ��يتساءل ق
الستين عن ماهية الخلل في تطبيق خطط
البلديات الاستراتيجية للتعامل مع فصل الشتاء
ويوافقني الرأي أن المشكلة تكمن في نوعية
الحبر المستخدم في كتابة تلك الخططحيث يفقد
وضوحه بالتقادم، لكنه يخالفني بنقطة الميزانية
منح ُالمقدرة لكل فصل شتاء فهو يرى أنها ت
بالدولار وأنا أصر أنها بالدينار .
شلالات َّ سيول المياه التي تغزو الشوارع وكأن
«نياجارا» تؤدي فريضة الحج في الأزقة وتطوف
حول «الدواوير» والجهات المعنية وبلفتة سياحية
مبهرة تغض الطرف عن ذلك المشهد الخلاب
لجذب السياح الذين حملوا بدل الحقائب أدوات
الحفر، ليساهموا أيضا في تعزيز البنية التحتية
وفتح مصارف تنموية للاستثمار في سوق المياه
الوطني .
لا أنفي احتمال وجود وثائق مسربة بحوزة
«أسانج» مالك موقع «ويكيلكس» بين البلديات
اد الجوية للمطالبة بإلغاء فصل �رة الأرص �ودائ
بتطوف في السماء، وتفكر ُ الشتاء واغتيال أيسح
في إرسال برقيات مطرية تجاه الأرض يعتذر بريد
البلديات عن استقبالها لانشغاله في الشكاوي
المقدمة على سوء التعامل مع فصل الصيف .
ة جورجيا تلك التي ��ليست فيضانات ولاي
تشاهدها في الشتاء، ولا سيول كوريا ولا أزمة
في ٍمواصلات القاهرة إنها وقائع وجود ضيف
ديارنا يزورنا في كل عام داعيا الله أن يتم استقباله
بلباقة والاحتفاء به وتكريمه والتعامل معه كما
ينبغي.
البلديات
والضيف الثقيل
الهامش َع
هاشتاغ #
تغريدات للأردنيين تعبر عن استيائهم
وسخريتهم من تعامل الجهات الرسمية
مع الشتاء و حادثة جمرك عمان
تصوير : أحمد ملكاوي منظر عام لـ مدرسة إربد الثانوية
QR Code