صحافة اليرموك

3 / 8

3
2015 كانون الأول 6 _ 1437 صفر24 الاحد
متابعات QR Code
• صحافة اليرموك ـ اسراء الهزايمة
و اسراء الديات و لبنى الرواشدة
ورنا القواسمة
ي المؤسسة �� يعد المجلس الطبي الأردن
الرسمية التي تعنى بتدريب وتأهيل خريجي
كليات الطب وطب الأسنان من جامعات خارجية،
حيث تعتبر شهادة الاختصاص (البورد) الصادرة
عنه اعلى شهادة مهنية في المملكة بعد أن
يخضعوا لامتحان يتضمن مئة سؤال بأسلوب
الاختيار المتعدد، حيث يخضع طلبة الطب لأربعة
مجالات وهي (النسائية والتوليد ، الجراحة العامة
، الداخلية، وأمراض الأطفال)، حيث يوضع لكل
) سؤالا من أسئلة متعدد الاختيار 75( موضوع
ذات الإجابة الصحيحة الواحدة، كما و تشكل لجنة
من الاختصاصيين لكل موضوع تضع الأسئلة
راف والإستعانة بمن تراه � ويمكن للجنة الإش
مناسبا للمساعدة في وضعها باللغة الإنجليزية
ومدة الامتحان لكل موضوع ساعتان، وعلامة
%) لكل موضوع من المواضيع 50( النجاح هي
التي يجري فيها الامتحان وعلى خريج الطب
، ليزاول ًالنجاح بجميع المواضيع ليعتبر ناجحا
بعدها المهنة.
هذا الامتحان، والمسمى شعبيا (بالامتياز)
وار المهني �ش� م�ي ال�يعتبر نقطة فاصلة ف
للخريجين، فتفكيرهم وتعليقمستقبلهم المهني
به يثير قلقهم وانزعاجهم لاعتباره الخط الفاصل
بينه وبين ممارستهم للمهنة .
«صحافة اليرموك» سلطت الضوء على هذا
الامتحان.. من خلال استطلاع آراء العديد من
المختصين و أصحاب العلاقة.
ر الخريج عوض الهزايمة من إحدى كليات ّعب
الطب الباكستانية عن استيائه من الامتحان
حيث تقدم له ولم ينجح به، مبينا أن للامتحان
سلبيات عده منها أنه ليس هنالك دورات قبل
الامتحان لجميع الطلبة بالرغم من وجودها
وعقدها ؛ إلا أن المتقدمين لها يكون ممن
لديهم معارف «واسطه» حسب زعمه، إلى جانب
عدم وجود منهاج للدراسة قبل الامتحان لمعرفة
طبيعة الاسئلة.
وبسؤاله عن لغة الامتحان ورأيه فيها، قال
«لغة الامتحان هي اللغة الإنجليزية ويترجم للغة
العربية، و لكن المشكلة تكمن في عدم ترجمة
العبارات والكلمات والمصطلحات بالطريقة
الصحيحة، مشيرا إلى أن فترة التدريب ليست
جدية وكافية بالقدر المطلوب، مما أثر في خبراتنا
كطلبة سنكون اطباء مستقبلا،» مبينا أنه لا
ضرورة للامتحان لأن الطالب يتكبد مصاريف
ارج, ليعود ويحكم � خ�دراسته وتعليمه في ال
بإمتحان ليس عادلا كما يصف.
في حين يقول الدكتور أكثم الشطناوي، الذي
تخرج من أحد الجامعات الأوكرانية و يعمل حاليا
في المركز الصحي للواء الطيبة ، إنه نجح في هذا
الامتحان من المرة الأولى، رغم أنه واجه الكثير
من العقبات لتخطيه منها إن أسئلته كانتصعبة
ومعقدة وتحتاج إلى طبيب مختصللتعامل معها
وهو كطبيب عام لا تندرج هذه الأسئلة ضمن
اختصاصه، ولا من المتطلبات التي ينبغي علية
القيام بها فمن واجبه معالجة الأمراض البسيطة
وتحويل الأمراض الخطيرة إلى المختصين وفق
القانون والعرف الطبي.
ويتابع حتىصياغة الاسئلة كانت غير مفهومة
وترجمتها خاطئة، لافتا إلى وجود بعض الأخطاء
في صياغة بعض الأسئلة .
ويؤكد الشطناوي أن ما ساعده على النجاح
في الامتحان هو التحاقه بالدورات التي تقوم
بمساعدة الخريج في معرفة أسلوب الامتحان
وطريقته وتدريبهم على كيفية الإجابة، فهناك
ى في شهر حزيران ��ان رئيسيتان الأول��دورت
والثانية في شهر كانون الأول .
ويذكر طالب الامتياز طارق الرواشد ، ما زال في
مرحلة التدريب، والذي تخرج من إحدى الجامعات
الروسية أن الامتحان ليسمقياسا لكفاءة الخريج،
)75( حيث يتكون من أربعة تخصصات بمعدل
) سؤال 300( سؤالا لكل تخصص أي ما مجموعه
لتقييم دراسة ست سنوات .
ويؤكد أن الامتحان يحوي الكثير من السلبيات
أهمها أنه باللغة الإنجليزية وهذه تعد مشكلة
بالنسبة له ولمعظم الطلبة الذين يدرسون
الطب بلغة غير الإنجليزية إضافة إلى الترجمة
غير الواضحة للأسئلة .
بدوره يقول الدكتور واثق القسوس– أخصائي
أمراض العظام- و خريج من إحدى الجامعات
التشيكية حول موضوع الامتحانات والاسئلة، إنه
لم يكن هناك مشكلات بالنسبة للصياغة اللغوية
وكل ما في الأمر هو وجود تلاعب بصيغة الاسئلة
وطريقة عرضها فقط، مشيرا إلى أن الامتحان
يقدم باللغة الإنجليزية مختلفا عن اللغة التي
درست بها أي اللغة التشيكية.
وأضاف أن التدريسالأردني يتم على المناهج
التي يمتحن بها في البورد الأردني لذلك يكون
طالب الطب الأردني أقوى من الطالب الدارس
في الخارج، موضحا أن الأسئلة لم تتغير كثيرا عن
قبل فهي تتراوح بين السهل والصعب وتحتاج
الى مذاكرة ومعرفه ملمة بالتخصصات ككل .
أرقام وأحصائيات
بالرجوع للإحصائيات الخاصه بعدد الأطباء
)2015( دورة تموز�المتقدمين للامتحان ل
)601( التابعة للمجلس الطبي الأردني تبين أن
)592( طبيب وطبيبة تقدموا حضر منهم
) طبيب 174( ) اطباء نجح منهم9( طبيب بغياب
) من دورات سابقه ورسب 122( وطبيبة، وأكمل
) طبيب وطبيبة ولدورة نيسان من نفس 296(
العام بلغت نسبة النجاح العامة في الامتحان
%) لجميع المتقدمين البالغ عددهم 51.3(
) طبيب وطبيبة. 199( ) ، حيث نجح 388(
ن رئيسفرع نقابة الأطباء في إربد الدكتور ّ بي
صدام الشناق بخصوص امتحان مزاولة المهنة
أنه امتحان يعده المجلس الطبي الأردني من
قبل لجنة خاصة، يخضع لها الطلبة الخريجين
من جامعات خارج المملكة، لافتا إلى أن الامتحان
معمول به بجميع دول العالم ومعترف به،
والامتحان يؤهل الطالب لمزاولة مهنة الطب
داخل الأردن وخارجها.
وبالحديث معه عن طبيعة الامتحان وأهميته،
أشار إلى أن الامتحان ليسصعبا وسهل وبسيط،
ويتناسب مع الطب العام، جراحة, ونسائية
واطفال. حيث يتوافق مع المنهاج الذي يدرسفي
الخارج، ولغة الامتحان باللغة الإنجليزية، وبالتالي
هذا السبب الرئيسي في رسوب معظم الطلبة
حيث اغلبهم يدرسون في جامعات بنفس اللغة .
وأضاف أن الجامعات المعترف بها على قدر
من الكفاءة، وإذا كان هنالك مشكلة فهي من
الطلبة أنفسهم إذ أن الطالب الذي كان معدله
في الثانوية العامة منخفض ولا يؤهله للدراسة
الطب ليس عليه أن يتقدم للدراسة سواء في
الأردن أو في أي دولة كانت، لكن الوضع تغير
منذ اصدار قانون تحديد المعدل الثانوية العامة
للطلبة الراغبين بالدراسة في الخارج وسيعمل به
ابتداء من العام الحالي .
وأوضح أن الحلول التي تقدمها النقابة لدعم
الطلبة وتخطي الامتحان ومنها سنة التدريب
التي يخضع لها الطالب منذ تخرجه سواء كان
التدريب خارج الأردن أو داخلها والفترة تعد
كافية لتقديم الامتحان، لافتا إلى أن هناك دورات
تدريبية تقام للطلبة وهيمجانيه وتعقد لفترتين
ويتم الاعلان عنها في النقابة قبيل الامتحان .
لجان خاصة
يقول الأمين العام للمجلس الطبي الأردني
الدكتور آدم العبد اللات «إن هناك لجان خاصة
لة من مختلف ّ لكتابة اسئلة الامتحان مشك
الجهات الصحية في المملكة كالخدمات الطبية،
وزارة الصحة، الجامعات، القطاع الخاص ونقابة
الاطباء، و يكون في هذه اللجنة أخصائي صحة
عامة وأخصائي جراحة ونسائية وباطنية ويتم
التنسيب لرئيس اللجنة من قبل وزير الصحة.
وأضاف أن اللجنة تراعي مستوى الأسئلة من
حيث الصعوبة والسهولة نظرا لوجود خريجين
ده تختلف لغاتها وتتفاوت � ن جامعات ع�م
مستويات التدريس فيها.
ار العبدلات إلى أن «التعليم العالي» � وأش
كان يسمح في السابق للطلبة الناجحين بنسبة
%) في الثانوية العامة لفرع العلمي بدراسة 50(
الطب في الخارج، وعند خضوعه للامتحان يجد
) تم 2007( صعوبة في النجاح به، و لكن في عام
%) فأصبحت النتائج 70( رفع معدلات القبول الى
افضل وقريبا سيكون معدل القبول للدراسة في
.)%85( الخارج
وفيما يتعلق بمسألة التدريب، قال العبداللات
)11( إن طلبة الجامعات الأردنية يتدربون لمدة
شهرا، وعند الانتهاء من التدريب يقدمون كتابا
من مكان التدريب للمجلس الطبي الأردني يثبت
تخطيهم هذه المرحلة ليقوم المجلس الطبي
بتقديم كتاب اخر لوزارة الصحة لمنحهم ترخيص
مزاولة المهنة.
ويضيف خريجو الجامعات الخارجية أن
الجامعات لا بد أن تكون معترف بها من قبل
«التعليم العالي»، بالإضافة إلى حصولهم على
شهادة توجيهي ناجح بالفرع العلمي ، ويكون
مسجلا تسجيلا مؤقتا في نقابة الأطباء ، وذلك
ليتمكنوا من الخضوع للتدريب وللامتحان
) شهرا بعد ذلك 12( .ويتقدمون للتدريب مدة
يتقدمون للامتحان للنجاح به والحصول على
رخصة مزاولة الامتحان .
ومقترحات ً وبين العبدلات أن هناك حلولا
لإعادة تأهيل الطلبة الذين يرسبون في الامتحان
بإرسال مراقبين لمتابعة المتدربين، وايجاد نسخ
من أسئلة سابقه للامتحان ليتعرف الطالب على
ما أن هناك لوم على المستشفيات ّطبيعته سي
وأماكن التدريب.
و يشير عميد كلية الطب في جامعة اليرموك
الدكتور زياد الناصر إلى أن السبب الرئيسي في
ارتفاع نسبة رسوب الطلبة فيه هو عدم منح
الجامعات الخارجية فرصة لطلبة الطب للتدرب
في مستشفياتهم، ويعتقد أن اللغة الإنجليزية
ما ّليست عائقا ومبررا للرسوب في الامتحان سي
أن لغة الطب الرسمية هي اللاتينية وهي لغة
قريبة من اللغة الإنجليزية .
وعن فترة التدريب قال الناصر إنها فترة
كافية لتأهيل الطلبة لممارسة الطب داخل
الأردن، مؤكدا على ضرورة التشديد في مراقبة
الطلبة خلال فترة التدريب .
أسباب عديدة
ة المهنة جوانب كثيره � زاول� ولإمتحان م
ومتعددة وهناك آراء متناقضة مختلفة فمن
وجهة نظر الطلبة تبين أن الامتحان يشوبه
عده ثغرات أهمها خطأ الترجمة من الإنجليزية
ن وجهة نظر � رة الأسئلة، وم�ث�للعربية وك
المسؤولين فإنه امتحان يتراوح بين الصعوبة
والسهولة والمشكلة الوحيدة التي يعاني منها
الطالب وتعرضه للرسوب هي اللغة التي درس
بها في الخارج .
وهنا يجدر القول إن القوانين التي سمحت
للطلبة أصحاب المعدلات المتدنية في الثانوية
العامة بالدراسة خارجا، هي من أحد أهم أسباب
رسوب الطلبة ويضاف إلى ذلك انعدام الجانب
العملي كجزء في الامتحان والتركيز على النظري
بدلا منه وضعف الرقابه والتشديد على فترة
التدريب.
١٢٢ وأكمل ٢٩٦ ورسب ١٧٤ طالب تقدموا لـ «دورة تموز» نجح منهم ٦٠٠
«امتحان الإمتياز» هاجس مقلق لخريجي الطب .. و المجلس الطبي يعزو الأسباب للغة التدريس
• صحافة اليرموك - سوزان الخصاونة
نشرت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي
مستوى حرية التعبير في الأردن 2014/2015 عام
اس مدى مراعاة �حسب معايير المنظمة وعلى أس
قوانين الدولة لحقوق الإنسان المتفق عليها دوليا،
م التشهير بالملكية ّة مواد تجرّ وانتقدت المنظمة عد
أو المؤسسات الأخرى أو بالدين، و»قانون المطبوعات
والنشر» و «قانون جرائم أنظمة المعلومات» الصادر
واعتبارها «قيود صارمة على حرية التعبير،» 2010 عام
ة محاور كان أهمها: اختصاصات ّتضمن التقرير عد
محكمة أمن الدولة «الخيانة العظمى، التجسس،
الإرهاب، جرائم المخدرات, و تزوير الأموال».
قد تؤدي القبضة الأمنية عملها في حفظ السلام
والأمن في الأردن لكنها ليست بالضرورة أن تكون على
حساب حرية التعبير وحق إبداء الآراء كما يرى معظم
الحقوقيين والمختصين في حقوق الإنسان الأمر الذي
عبرت عنه سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم
ط وشمال افريقيا في هيومن رايتس � الشرق الأوس
ش، في مقال نشرته المنظمة عن التهديدات � ووت
الحقيقية التي تواجه أمن الاردن واستقراره والتي «لا
تشمل مقالات الرأي حول اسطوانات الغاز والتعليقات
المنشورة على الفيسبوك التي تنتقد الحكومة سلميا»
وقالت إن «على السلطات الكف عن ملاحقة المنتقدين
السلميين وسن إصلاحات تحمي حرية التعبير بشكل
حقيقي».
موسى أبو مازن- أحد النشطاء الذين تم اعتقالهم
بتهمة «التجمهر غير المشروع» إثر مظاهرة طالبوا
فيها الحكومة بالتراجع عن قرار رفع الأسعار في عام
، يعتقد أن مستوى الحريات السياسية متذبذب 2013
وأن العقوبات المفروضة على ممارسة التظاهر السلمي
تطبق بمستوى لا بأس فيه من الحدة.
ما زال أبو مازن متأملا بجيل واعد يدرك حقوقه
وواجباته بالرغم من الصعوبات التي تواجه الأردن
والمنطقة، مؤكدا على أن أقصى طموحاته تتمثل
«بالعدالة الاجتماعية والمساواة».
ناشط سياسي آخر، رفض ذكر اسمه، تحدث عن
المستوى العام للحريات في الأردن معتبرا أن الاعتقالات
على ٍوالضغوطات التي تعرض لها كانت مؤشرا كاف
انخفاض مستوى الحريات لضبط الأمن في البلاد الذي
بات مهددا من قبل الجماعات الإرهابية التي تواجه
المنطقة كافة، مؤكدا على أن الأردن لم يشهد مثل
هذه المرحلة نتيجة الأحداث الخطيرة التي تعصف في
المنطقة.
وأضاف أن حدة الضغوطات الممارسة على الناشط
تعتمد على مدى تأثيره على المجتمع والفئة التي ينتمي
له، وبالرغم من كل الضغوطات التي تعرض لها إلا
أنه ما زال مستمر في محاولته لإيصال رسالته المأمول
سماعها.
تشيرالمحامية صباح أبو سمرة في حديث لصحافة
اليرموك حول دستورية القوانين ومستوى الحريات
السياسية، إلى أن الدستور الأردني «يكفل كافة الحريات
السياسية التي من شأنها تعميق فكرة المواطنة لبناء
دولة ديمقراطية مبنية على الاحترام الفكري وحقوق
الانسان اللصيقة به «.
وأوضحت أبو سمرة آلية وضع القوانين التي تتضمن
تطبيق الحرية السياسية «على سبيل المثال قانون
الانتخاب رغم التحفظعلى بعضالمواد القانونية به إلا
أنهضمن آلية التشريع وإفراز مجلسالنواب، حيث يحقق
الشعب الأردني كعادته تجسيد الفكرة القانونية وروح
القانون وحقه بالانتخاب ..فتتحقق المواطنة الحقيقية
بتشكيل وفرز مجلس قادر على التمثيل رغم بعض
الأمور التي نتحفظ عليها فالمجتمع الأردني كغيره من
المجتمعات الأخرى فيها ايجابياتها وسيئاتها «.
ي ضامن للحريات �� دت أن الدستور الأردن��وأك
السياسية، وعلى ضوئه تسعى المنظومة التشريعية
سن قوانينها ليتمكن المواطن الأردني من ممارسة
اءة.ّحقوقه وتفعيل الحرية السياسية البن
وبشكل عام فإن ما يطمح إليه الناشط السياسي
والاجتماعي هو العدالة الاجتماعية والمساواة، يبقى
راف كافة .. هل ��م مطروحا على الأط� السؤال الأه
ستتحقق مطالب النشطاء في ظل تلك الظروف التي
تواجه النشاط السياسي من جهة واستقرار الدولة
الأردنية من جهة أخرى؟
تحديات تعصف..ونشطاء متشبثون بالتغيير
• ـلا بلعاوي ُصحافة اليرموك - ع
م الشعائر الدينية في � خطبة الجمعة من أه
لا�م، فهي تعطي المسلمين جرعة دينية � الإس
وأخلاقية، وهي مناسبة أسبوعية لا يكاد يتخلف
عنها حتى أكثر الناس تساهلا وتفريطا بدينهم،
وتعد من أكثر المناسبات تأثيرا وتوجيها للرأي العام،
حيث يتجمع مئات المسلمين دون عبث أو لهو وفي
انصات تام لكلام الخطيب.
ذه الفرصة؟ � فهل أحسن الخطباء استغلال ه
وهل لخطب الجمع تأثير ملموس في سلوك الأفراد
ونفوسهم؟ وما هو الأسلوب الذي يتبعه الخطيب
للتأثير بالمصلين ؟ ما المواضيع الرئيسة التي
يرتكز عليها الخطيب ؟ هل تتدخل وزارة الأوقاف في
موضوعات الخطب؟
يقول المواطن فؤاد شحرور «إن أسلوب الخطيب
هو الحد الفاصل بين استقبال للمعلومة أو النفور
منها، حيث يتبع بعض الخطباء أسلوب الترهيب
والتنفير بالصراخ والحده المبالغ بها وهذا من شأنه
أن يعطي طابع عدائي لعلماء المسلمين في الأمة».
أما المواطن عمر العمري فيرى أن موضوعات
الخطب أحيانا تكون غير جاذبة وثانوية وغير موائمة
ان � ا يجب أن توجهه اليه أذه� ة وم� داث الأم��لأح
المسلمين في ظل هذه الظروف.
ويشير محمد طوالبة إلى أن لكل مسجد خطيب
مختلف وذلك لمعايير شخصية تخص أسلوبهم فمن
الضروري انتقاء خطباء هذه الأمة بسمات شخصية
معينة قادرة على التعامل مع قضايا المجتمع وأفراده
بشكل حضاري وودي وحاسم عند الضرورة، بالإضافة
إلى أهمية وضع برامج تدريبية تختص بفن الخطابة
م معطيات الأمه � وار للخطباء فهم من أه� ح� وال
الاسلامية ولهم أثر كبير على الرأي العام وذلك يجب
أن يكون مدروسا بدقة .
يؤكد خطيب مسجد خالد بن الوليد في الحي
الجنوبي، والحاصل على درجة الدكتوراة في الحديث
الشريف وعلومه، معاذ البيروتي على الأهمية الكبيرة
لخطبة الجمعة في حياة المسلمين فهي تقييم
لسلوك ومنهج حياة الناس، وتكون الخطبة متكاملة
في حالة تمت عملية التواصل بين طرفي الخطبة
من مرسل ومستقبل وتفاعل بين أطراف الحديث من
سؤال وجواب مبني على نهج علمي مدعم بدليل من
كتاب الله تعالى وسنة نبيه .
أما فيما يخص موضوعات خطب الجمعة، فيشير
البيروتي إلى أن الخطيب يحددها بما يرى أنه مناسب
ويراعي قدر المستطاع مواكبة أحداث الأمة، ويتبع
مدروسا في خطبة تشمل القضايا ًالخطيب نهجا
العقائدية والأحكام الشرعية والقضايا الأخلاقية،
مضيفا الشيخ معاذ يبرودي أن الخطب السياسية جزء
لا يتجزأ من خطب الجمعة وهي محور مهم في حياة
المسلمين ويجب تغطيته وتدعيم قضاياه بدلائل
شرعية .
ن أنها تقترح موضوعات ّأما وزارة الاوقاف، فبي
على الخطباء لتناولها في خطب الجمعة وذلك بما
تراه مهما لتوجيه أنظار المسلمين إليه وحثهم على
ما هو خير لهم، ولكن النقابة لا تفرض على الخطباء
نوعا معينا من الخطب ولا يتم أي تدخل أو اعتداء
على حرية الخطباء بما هو ضمن حدود الأمن العام.
بدوره، يقول مدير أوقاف إربد الدكتور فايز عثامنه
إن خطبة الجمعة شعيره دينية ورسالة المنبر لها دور
كبير في نفوس الناس، ومعظم الناس يحرصون على
حضور خطبة الجمعة، مؤكدا على أن الوزارة تراعي
درجة الثقافة والعلم عند تعيين أي خطيب، فلا يعتلي
المنابر إلا أصحاب الاختصاص في الشريعة والعلوم
الدينية ويستعان أحيانا بمدرسي الجامعاتمنكليات
الشريعة من ذوي المستويات العالية من الثقافة .
و شدد العثامنة على أن الأوقاف لا تتدخل في
موضوعات خطبة المساجد ولكنها تقوم بوضع محاور
و موضوعات مقترحة على الخطباء من باب التذكير
بالمناسبات والأحداث المهمة فقط.
«الأوقاف» تؤكد عدم تدخلها بمضمونها
مواطنون يدعون إلى الإعداد الجيد لـ «خطبة الجمعة» و اختيار خطباء متمكنين
• صحافة اليرموك ـ أيمن السعادة
قالت الطبيبة النفسية سرى عزازي أنظاهرة السلفي ازدادت
بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم لدرجة إصابة البعض
باضطرابات نفسية وعقلية ووصول الأمر إلى حد الإدمان.
وأضافت لصحافة اليرموك أن هذا النوع من التصوير قد
يشعر مدمنيه بعدم الراحة إلا بأخذ صورة لأنفسهم في كل
الأوقات والأماكن وعدم رضاهم عن انفسهم إلا عند الظهور
في هذه الصور بشكل جميل.
وأشارت عزازي إلى أن حالة الإدمان على السلفي أضيفت
من قبل خبراء على قائمة التنصيف الدولي للأمراض النفسية
والعقلية، كاشفة أنه حاليا يزور عيادتها ما لا يقل عن «حالتين»
شهريا للعلاج من الاكتئاب والسبب السلفي حيث أصبحت هذه
التصرفات تسبب لهم الأحراج بسبب اندماجهم في التصوير
ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي والتسبب لهم في
العزلة عن الناس.
و أكدت أنه مع مرور الوقت سيزداد تعلق الشخص بهذا
النوع من التصوير لدرجة قضاء ساعات من محاولة التقاط
صورة تخفي جميع عيوبهم التي يعرفونها بدقة ولا تكاد
تظهر للناس، فهذا يسمى»السلفي تيس» وهو نوع من أنواع
الاضطراب العقلي وهي الرغبة الملحة الذي يتعرضلها المدمن
على التقاط السلفي.
وتذكر غزاوي أن الإدمان على السلفي مكون من ثلاثمراحل،
الأولى: وهي ضمن الحدود أي عندما يلتقط المريض الصور
لنفسه أقل من ثلاث مرات في اليوم ولا ينشرها في التواصل
الاجتماعي، و الثانية: هي الإدمان الحاد أي التقاط الصور للذات
اقل من ست مرات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي،
والمرحلة الثالثة: و هي الإدمان المزمن والرغبة التي لا يمكن
السيطرة عليها لالتقاط الصور الذاتية على مدار الساعة ونشر
الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي اكثر من ست مرات يوميا.
وأوضحت أن الطريقة الأمثل للعلاج من الإدمان على السلفي
هي الابتعاد عن الهواتف الذكية بشكل عام وتحسين السلوك
اليومي للشخص المدمن من خلال إلهائه بأشياء مفيدة
ومنشطة للعقل كالقراءة ولعب الشطرنج وأيضا إعطاء المريض
بعض الأدوية الخفيفة المستخدمة للاضطرابات النفسية والتي
تساعد في التخلص من التوتر والرغبة الملحة في التصوير.
الإدمان على «السلفي» يؤدي إلى اضطرابات نفسية وعقلية