6
2015
كانون الأول
6 _ 1437
صفر
24
الاحد
لغتنا هويتنا
QR Code
من حق
«لغتنا» علينا
•
أحمد الحسن
ذور التاريخ، راسخة في
�
ضاربة في ج
جسد معاني الأصالة والعراقة
ُ
الماضي، ت
من أركان هويتنا القومية،
ً
هاما
ً
وتعتبر ركنا
تناقلها قبلنا الأجداد والأسلاف ووصلت إلينا
لنكون من حملة رايتها وشعلتها ونجوب
بها شتى بقاع الأرض وأصقاعها، ونكتب
وننطق بها ونفاخر الأمم، فهي الأكثر غزارة
في المفردات وتجد لكل كلمة فيها تفاسير
كثيرة .
تجلاها الشعراء فأبدعوا ووعاها الكتاب
فأجادوا وعرف قدرها الأدباء فأنجزوا تراثا
تليد، لا يجدر
ً
سامية ومجدا
ً
هائلا يحمل قيما
ً
بنا الإساءة إليه أو إضاعته أو أن نكون سببا
في تدهوره، لذلك كان لزاما علينا كعرب أن
نتمسك بلغتنا العربية بالنواجذ ونذود عن
منيعا أمام أي اجترار
ً
حياضها ونكون سدا
لغوي ينتقص من قدر لغتنا أو
ٍ
ثقافي أو غزو
يوسع الفجوة بيننا وبينه .
تئن اللغة العربية الفصحى وتشتكي في
في غرفة الإنعاش
ُ
الوسط الجامعي وتخلد
ن ينهض ويرتقي بها، لأن
�
بانتظار م
الجامعيين هم قادة الغد وبناة المستقبل
توجب عليهم الحرص على لغتهم والعناية
بها، واستخدامها على الوجه الصحيح دون
دمج مفرداتها بمفردات غيرها من اللغات .
كثيرا ما «يستحي» البعض من النطق
باللغة العربية الفصحى لأسباب كثيرة
لعل أهمها ما سيتعرضون له من وابل من
من التهكم والسخرية،
ً
الانتقادات أو سيولا
ولعل هذا عائد إلى البيئة التي نشأ الفرد
رة التي يعيش فيها واللغة
�
ضمنها والأس
العامية التي تربى عليها، إلا أن دوره الفاعل
في المجتمع ومركزه الأكاديمي يتطلب منه
خدمة اللغة واستعمالها وليسالمطلوبهنا
أن يستعملها بألفاظ صعبة أو صبغة مقعرة
إنما أن يتحدث ويكتب باللغة الوسطى أو
اللغة الثالثة وهي بين العامية والفصحى
القوية .
إن من أشكال السيطرة الاقتصادية
والثقافية على دولة ما أن تفرضلغة جديدة
عليها تماما كما حال اللغة الإنكليزية بيننا،
تكاد تحل محل العربية وتلغي دورها وهذا
ما يجابه بالتمترس خلف لغتنا الأم وتعميق
ارتباطنا بها وانتمائنا إليها،
إنها جسد الثقافة والحضارة ولغة القرآن
الكريم ومن ضمن اللغات الست الرسمية
عالميا بإقرار من منظمة الأمم المتحدة،
ويحتفل بيوم عالمي لها يصادف الثامن
عشر من شهر كانون الأول، وهي اللغة
التي خاطب بها الله الإنس والجن، فمن
غير المبرر أن نتبرأ منها ونلجأ لغيرها تحت
مسمى التطور والتقدم والانفتاح.
•
صحافة اليرموك - خاص
إن المرحلة الأكاديمية الجامعية تقتضي أن يكون
بمهارات وقدرات تجعل منه إنسانا
ً
الملتحق فيها متمتعا
على الإبداع والتميز ولعل من أهم هذه المهارات
ً
قادرا
والقدرات التكلم باللغة العربية الفصحى، وهذا ما يغيب
عن الوسط الطلابي الجامعي .
ً
فعليا
رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الدكتور رسلان
ف اللغة بأنها «عبارة عن رموز وإشارات
ّ
بني ياسين عر
وأصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم في مجتمع ما،»
أن «مراحل نشأة الطالب الجامعي والبيئة التي
ً
متابعا
ينتمي إليها أسباب رئيسية حالت دون تمكنه من اللغة
العربية الفصحى بشكل سليم.»
وتطرق بني ياسين في حديثه لصحافة اليرموك إلى
ً
ضرورة تعليم الأطفال منذ الصغر كيفية النطق بها، مشيرا
إلى أن الطلبة أنفسهم في الوسط الجامعي بالتخصصات
الأدبية تحديدا ينفرون من مساقات اللغة العربية لضعفهم
فيها وتأسيسهم الخاطئ .
والارتقاء بواقع اللغة وفقا لبني ياسين يتمثل في تعويد
اللسان على التكلم باللغة العربية الفصحى دون التقعر بها،
للوسط الجامعي ثم
ً
وذلك يبدأ من داخل الأسرة انتقالا
المجتمع ككل.
وأكد الدكتور عرسان الرامينيمن قسم اللغة العربية في
كلية الآداب أن اللغة العربية تمثل القومية العربية وهوية
كل إنسان عربي، فالفرنسيون فرنسيون لأنهم يتحدثون
الفرنسية، والألمان ألمان لأنهم يتحدثون الألمانية، وهكذا
الحال بالنسبة إلى الشعوب الأخرى، كما هو الحال بالنسبة
إلى العرب، فالقومية تقوم على اللغة بالدرجة الأولى.
وتابع أن كثيرين من خريجي أقسام اللغة العربية
يرتكبون أخطاء لغوية فاحشة، مرجعا ذلك لضعف الطلبة
بقواعد اللغة العربية كما أن مقررات قواعد اللغة ترشقهم
رورة لها كي يكتبوا كتابة
�
بتفاصيل كثيرة جدا، لا ض
صحيحة، فلو اقتصرت القواعد على ما يحتاجه الطلبة منها
فقط لكان الوضع مختلفا تماما، ويضاف إلى ذلك أن اللغة
تقدم إلى الطلبة على أنها قواعد جامدة متحذلقة، وليس
على أنها وعاء ثقافي وفكري وحضاري، وأنها استوعبت
بجدارة المعارف الإنسانية وساهمت في تطويرها.
وقال أستاذ اللغة العربية في الجامعة الدكتور يونس
أن الكثير
ً
شديفات «إن اللغة هي هوية الإنسان»، مضيفا
من الأسواق المعروفة تحمل محالها أسماء أجنبية ظنا من
أصحابها أنهذا يدل على الرقي والتميز إنما يدل من وجهة
نظر شديفاتعلى الخواء الفكريلأن أهمية اللغة في الأصل
هي العنصر الأساسي للهوية العربية .
و أبدى شديفات تأييده لحملة «لغتنا هويتنا» التي
تطلقها «صحافة اليرموك» لأنها تدل على وعي الطلبة
تجاه لغتهم التي سيشعرون بأهميتها في الغد عندما
يتقلدون الوظائف، ودعا الجهات المعنية لدعم الحملة
لأنها تصب في ترسيخ وتدعيم قيم اللغة.
ومن جهته قال رئيس قسم الدراسات الإسلامية في
الجامعة الدكتور محمد الثلجي «إن واقع اللغة العربية في
ذلك
ً
الوسط الجامعي ليس بالمستوى المطلوب»، عازيا
إلى ابتعاد الطالب نفسه عن لغته إضافة إلى اللغة المحكية
العامية التي تسود جو الأسرة مع غياب اللغة العربية
الفصحى عن الغرف الصفية والقاعات الجامعية .
،ً
ونحويا
ً
ودعا طلبة الجامعات لتقوية لغتهم قواعديا
وقال إن خلط أحرف اللغة الإنكليزية باللغة العربية يؤثر
على هوية الفرد فاللغة هي أفضل وسيلة للتعبير عن
على أن المزج بين اللغتين عامل من عوامل
ً
الثقافة، مؤكدا
انهيار الثقافة .
وأعرب عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور
ً
حاتم علاونة عن تأييده لحملة «لغتنا هويتنا،» مشيدا
بجهود الطلبة المبذولة للنهضة بواقع اللغة العربية،
على أهميتها ومكانتها وقيمتها.
ً
مؤكدا
من ناحيته أظهر نائب عميد كلية الإعلام الدكتور خلف
الطاهات إعجابه بهذه الحملة داعيا القائمين عليها لبذل
ما دعمه الكامل لها .
ِ
الجهد في سبيل إنجاحها، مقد
بدورها أشادت رئيس قسم الصحافة الدكتورة ناهدة
مخادمة بحملة «لغتنا هويتنا،» وأعربت عن اعتزازها بطلبة
لغتهم ويعملون على النهوض
ّ
الكلية الذين يحملون هم
بواقعها الجامعي .
فيما قال رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون الأستاذ محمد
المحتسب «إذا كانت كل لغة العالم جميلة لأنها عنوان
التقدم والتحضر الإنساني فإن لغتنا العربية هي الأجمل
باعتبارها لغة السماء والوحي والقرآن الكريم،» مبديا دعمه
للحملة ومتمنيا لها التوفيق والنجاح .
واعتبر الأستاذ عبد المهدي غوانمة من قسم الصحافة
أن اللغة العربية بما تتضمنه من رموز وإشارات وعاء للفكر
أحد المعايير
ُ
أن اللغة تشكل
ً
البشري بشكل عام، مضيفا
ً
التي تتكون منها الهوية الثقافية للطالب الجامعي، داعيا
من النشء وصولا للمراحل
ً
دءا
�
إلى الاهتمام باللغة ب
العمرية المتقدمة، ووصف الغوانمة اللغة بالكائن الحي
فكلما تمت العناية بها ستزهر و تؤتى أكلها.
أكاديميون يعبرون عن دعمهم
تطلق حملة «لغتنا هويتنا» للارتقاء بواقع اللغة العربية في الوسط الجامعي
«صحافة اليرموك»
•
صحافة اليرموك - خاص
من معالم الهوية الثقافية للعرب لغتهم التي حافظت
على أصالتها على مر العصور، ولكن ولتغيرات عديدة أخذ
الكثير من العرب يفقدون اعتزازهم بهذه اللغة، وهذا الأمر
إذا كان الطلبة الجامعيون
ً
يشكل خطرا جليا عليها خصوصا
ل عليهم من آمال
َّ
عو
ُ
ا ي
َ
هم أول الهاجرين للغتهم، ولم
طلقت «صحافة اليرموك» حملة
ُ
في بناء الغد والنهضة به أ
«لغتنا هويتنا» لإعادة اللغة إلى الحاضر الجامعي و قد لاقت
إيجابية من طلبة الجامعة من
ٍ
فعل
َ
هذه الحملة ردود
مختلف الجنسيات وأظهروا اعتزازهم بلغتهم وفخرهم بها .
أعربت الطالبة أسماء الدرباشي، من قسم اللغة العربية،
إياها بالحياة، ومن
ً
عن اعتزازها باللغة العربية واصفة
جهتها أبدت الطالبة هديل معابرة من كلية التربية فخرها
باللغة العربية التي ربطتها بالعروبة
ومن جهتها، قالت الطالبة عبير الفالح، من كلية
وب، إن «لغتنا ماضينا وحاضرنا
�
اس
�
ح
�
تكنولوجيا ال
ومستقبلنا»،كما وأظهرت زميلتها سارة بشايرة إعجابها
بالحملة والدور الذي تقوم به وعن اللغة العربية قائلة
«سنحافظ عليها لأنها لغة القرآن الكريم.»
و أكدت طالبة الجغرافيا أسماء رشايدة على أهمية
اعتزاز الطالب الجامعي بلغته لأنها تصنع شخصيته وهويته
الثقافية، و أشاد طالب اللغة الفرنسية أيمن السعادة
بالحملة ودعا لضرورة وجود هكذا مبادرات وحملات في
الوسط الجامعي.
من ناحيتها، ربطت الطالبة آية عثامنة، منكلية الفنون
في
ً
الجميلة، اللغة العربية بالتراث الذي كان سببا رئيسيا
حاضرنا، داعية إلى ضرورة التمسك باللغة العربية، فيما
أكدت الطالبتان أنسام عليمات ودنيا بقاعين أن اللغة
العربية هي الحضارة التي تميز الأمة العربية وتعكس
صورتها .
و ترى طالبة الإعلام منال الزحراوي أن اللغة العربية
«هي تاريخنا»، و عبر الطالب علاء عساف عن فخره بأنه
يكتب وينطق باللغة العربية، فيما أشارت الطالبة سرى
شطناوي إلى أن اللغة العربية هي الهوية الأساسية للعرب،
في حين أبدت الطالبة أشجان العمري اعتزازها بلغتها
العربية .
وتفاعل طلبة الجاليات العربية في الجامعة مع الحملة
معربين عن فخرهم واعتزازهم بلغتهم، وأفاد ثامر نشمي
منالجاليةالعراقيةأناللغةالعربيةتعنيالعراقةوالأصالة،
واعتبر الطالب صالح الشياب من الجالية الكويتية اللغة
العربية عنوان لكل عربي، وعبر الطالب أحمد من الجالية
اليمنية بالفخر بأن اللغة هي التراث الذي تركه لنا الأسلاف
والأجداد، وقال بدر خليفة من الجالية السعودية «إن اللغة
العربية هي لغتنا الأم»، وأوضح الطالب عبد الله الخطيب
من الجالية السورية أن اللغة العربية تمثل كل عربي فوق
كل أرض وتحت كل سماء.
وعن دور الطلبة في المحافظة على اللغة العربية
والنهوض دعت الطالبة رهام خليل إلى عدم الكتابة
«بالعربيزي» أو لغة «الشات» لأنها وعلى حد وصفها
تجتر العرب من لغتهم الأصلية، وقال خليل كريدي من
كلية الصيدلة «إن العودة للغة يكون بالعودة إلى الأصول
وترك الفروع ونشر ثقافة القراءة، للكتب والروايات العربية
.»ً
تحديدا
ورأت الطالبة ولاء عادل أن المحافظة على اللغة يكون
من خلال استعمال اللغة في النطق وألا نخلط معها
اللغة الإنكليزية، أما الطالبة مروة شحادات فأكدت على
أن الحفاظ على اللغة يكون بقراءة القرآن الكريم وتدبر
معانيه وفهم قواعد اللغة العربية .
وقال الطالب محمد خانجي من قسم الجيولوجيا «إن
أن
ً
اللغة العربية هي عماد الأمة وأم اللغات،» مؤكدا
الحفاظعليها يكون بتعليم أطفالنا مبادئ الدين الإسلامي،
فيما أشار الطالب عبد الرحيم الزغول إلى أن الحفاظ على
اللغة يكون بدعمها ونشرها والتعامل بها، واستخدامها
بالطريقة الأمثل والأسلوب الذي يخدمها .
وأوضحت الطالبة لمى محمد، من كلية الصيدلة، أن
الواجبعلينا تجاه اللغة هو تعلمها وتعلم كتابتها بالقواعد
النحوية السليمة، وشددت الطالبة سارة شماع من قسم
اللغة الإنجليزية على ضرورة كتابة اللغة العربية بالأحرف
العربية دون إدخال الإنجليزية عليها .
ودعت الطالبة رهف حجازي إلى دعم المواهب الشعرية
أهمية التوعية من خلال برامج منظمة
ً
والنثرية، موضحة
للتدليل على أهميتها وعراقتها، ومن ناحيتها قالت الطالبة
أريج السلامة «علينا أن نكرم اللغة العربية ونتعلمها إن
كنا جاهلين بها ونتوقف عن تقليد الغرب في كل شيء»،
داعية إلى ضرورة التمسك باللغة ولو أنكرها الوجود كله .
و دعا الطالب أحمد كناكري إلى ضرورة الاستفسار عن
أي شيء قد يراه المرء صعبا أو غير واضح في اللغة، داعيا
إلى قراءة المقالات والشعر العربي .
وأبدت شريحة أخرى واسعة من طلبة الجامعة تأييدها
للحملة ودعمها لها، مشددين على أهمية وجودها في
الوسط الطلابي للحاجة الماسة إليها.
يرموكيون يبدون دعمهم لحملة لغتنا هويتنا.. ويدعون إلى الحفاظ على
أصالة اللغة وتعلم قواعدها
•
صحافة اليرموك - خاص
تعتبر اللغة العربية من أغزر لغات الأرض من حيث
المفرداتوالتراكيب، علاوة على أنها حافظتعلى أصالتها
على مر العصور وانتقلت إلينا بالتواتر، واليوم ترزح تحت
وطأة التغريب والغزو الثقافي والعامية الجارفة، وأكثر من
يعاني منهذا الجامعات بشكل خاص، وعليه جاءتحملة»
لغتنا هويتنا» التي أطلقتها «صحافة اليرموك» انطلاقا من
واجبها المهني والإعلامي والوطني تجاه لغتنا العربية،
بهدف إدراك الطلبة لأهمية اللغة العربية الفصيحة في
حياتهم ودراستهم ومجالات عملهم في المستقبل، وأن
يشعروا بقيمة ومكانة اللغة في الوسط الجامعي .
يقول مدير ثقافة إربد مازن الحموري «تمتاز اللغة
العربية عن اللغات الأخرى بالجناس والطباق والسجع
ً
والمجاز، وخاصيات تجعل لها علاوة على غيرها»، مضيفا
مليون نسمة
422
أن عدد المتحدثين باللغة العربية
أن يزيد العدد إلى
2050
وتتوقع الإحصاءات في عام
مليون نسمة يتحدثون باللغة العربية .
647
وتابع حديثه لصحافة اليرموك أن اللغة العربية
الفصحى مهمة جدا لطلبة الجامعات ويجب الحفاظعليها،
معزيا انحسارها إلى ثورة الإنترنت وتطور التكنولوجيا،
داعيا الطلبة الجامعيين للتركيز على اللغة العربية وتعلم
عن دعم المديرية لحملة لغتنا هويتنا
ً
قواعدها، معربا
وتسخير كافة الإمكانات لأجلها .
و أكد رئيس رابطة الكتاب الأردنيين – فرع إربد حسن
ناجي أن اللغة وسيلة تخاطب بين الأفراد، وخصوصية
ً
اللغة العربية تكمن في أنها لغة القرآن الكريم، مشيرا
إلى أن الطالب الجامعي محاصر بلغة السوق ولغة الحارة
ولغة المنزل وهذه اللغات غير فصيحة وإن كانت قريبة من
الفصحى وتعنيها وتختلف من منطقة لمنطقة .
ار إلى أن الضعف اللغوي للطلبة الجامعيين
�
وأش
يهدد بشكل كبير مستقبلهم المهني، وكثير من طلبة
التخصصات العلمية تحديدا يظنون أن اللغة العربية لن
تسدي لهم أي خدمة ولن تنفعهم شيء في مستقبلهم،
مضيفا أن اللغة هي مكون أساسي في هويتهم الثقافية
وهم معنيون بالحفاظ عليها ولهم الحق في تعلم لغات
أخرى على أن لا يؤثر هذا على لغتهم الأصلية .
اش باللغة العربية
ّ
من ناحيته، قال الخطاط والنق
منتصر أبو عياد «إنه من المهم أن يعي الطالب مدى
أهمية اللغة وضرورتها لتأمين مستقبله المهني»، مشددا
على أهمية البحث والتقصي في مجال اللغة لأن المكتبة
العلمية العربية تعاني من عدم وفرة في البحوث المتعلقة
أن اللغة بالنسبة له كخطاط فن
ً
باللغة العربية، مضيفا
يجب الحفاظ عليه وهذا ما يمارسه من خلال نقشه للغة
واهتمامه بخطوطه.
و عياد استياءه مما أحدثته النهضة
�
دى أب
��
وأب
التكنولوجية من صرف الأنظار وتحويل الاهتمام عن
الخط العربي المكتوب بمختلف أشكاله داعيا إلى تقدير
الخط العربي لاعتباره مكونا أساسيا للغة ودليلا راسخا
على أصالتها وعراقتها.
ويهتم الخطاط عبد الرحيم الرداد بالتفنن بالخط
العربي وكتابة الآيات القرآنية بمختلف أنواع الخطوط،
وتوجه الرداد لطلاب الجامعات بضرورة الكتابة باللغة
العربية الفصحى، معتبرا الخط العربي من أهم وأبرز
معالم اللغة .
وتطرقت مدرسة اللغة العربية خولة اسماعيل إلى
محلها من
َّ
ذوبان لغتنا الأم في غيرها من اللغات وما حل
اللغة العامية وإدخال الكثير من المفردات الإنجليزية على
سياق الأحاديث التي تدور كل يوم بين الطلبة، مشيرة
إلى أن الكثير من المحاضرات يتم إعطاؤها باللغة العامية،
وهذه كلها أمور من شأنها أن تضعف انتماءنا واعتزازنا
بلغتنا الأم التي نزل بها القرآن الكريم وتفاخر بها أجدادنا،
وتابعت أنه وفي الوقت الذي كان حريا بطلبة الجامعات أن
يذودوا عن حمى لغتهم كانوا أول من يساعد في تمييعها
وإلغائها .
وفي نفس السياق، قال مدرس اللغة العربية المتقاعد
عماد علي «إن من الآثار السلبية لمشكلة ضعف اللغة
العربية عند الطلبة الجامعيين نشوء جيل غير قادر على
التحدث باللغة العربية الفصحى التي تعتبر من معالم
أن ذلك يؤثر على الاهتمام
ً
هويتنا العربية»، مضيفا
في مجال القراءة وضعف الانتماء إلى اللغة التي تميزنا
عن غيرنا وهي اللغة الوحيدة التي حافظت على نفسها
وأصلها منذ وجودها .
فيما أكد المدقق اللغويسمير أحمد على وجود مساوئ
لإحلال كلمات ومصطلحات بديلة لا تمت للغة العربية
لخطورة تشكيل صورة نمطية لدى الطالب
ً
بصلة، منوها
الجامعي على أن اللغة العربية شيء غير مهم يمكن
ضعف القدرة البلاغية والخطابية
ً
الاستغناء عنه، مستنكرا
لدى جيل الشباب يشكل قيادة المجتمع وخط الدفاع الأول
بضرورة التمسك باللغة والذود عنها.
ً
عنه، مناديا
مليون نسمة يتحدثون باللغة العربية حول العالم
422
مختصون يؤكدون أهميتها لمستقبل طلبة الجامعات المهني
•
صحافة اليرموك- خاص
اللغة من أهم المقومات لأي أمة أو ثقافة
ُ
تعتبر
حضاري لأي شعب، واللغة العربية من أهم
ٌ
ومعلم
رق اللغات على مر العصور، والجميع معنيون
�
وأع
طلبة الجامعات وانطلاقا
ً
بالمحافظة عليها وتحديدا
للغة العربية في الوسط الجامعي
ّ
من الوضع الهش
أطلقت صحافة اليرموك حملة» لغتنا هويتنا» بهدف
الارتقاء والنهوض بواقع اللغة العربية الفصحى في
جامعة اليرموك .
ولتسليط الضوء على اللغة العربية التقت«صحافة
اليرموك» رئيس رابطة الكتاب الأردنيين / فرع إربد
الشاعر والكاتب الدرامي حسن ناجي.
أكد ناجي على أن اللغة وسيلة تخاطب بين الأفراد،
مبينا أن الطالب الجامعي يستطيع التعامل مع لغة
وسيطة أي اللغة الثالثة والمقصود بها اللغة الوسطى
بين العامية والفصيحة وهي اللغة التي يفهمها
العامة ويرضى عنها الخاصة .
اف ناجي أن المسؤول الأول عن النهضة
�
وأض
بواقع اللغة هي وزارة التربية في ظل تراجع ملحوظ
ً
للغة العربية الفصحى في الوسط الطلابي، منوها
إلى تحمل المدرس مسؤولية أيضا بغض الطرف عن
درس
ُ
مجال تدريسه فالواجب وفقا لما يراه ناجي أن ت
كل المواد باللغة العربية الفصيحة، باستثناء اللغات
الأخرى وتنتقل المسؤولية للجميع للاهتمام باللغة
العربية لتأسيس جيل يتحدث اللغة العربية بطلاقة
وهذا ما سيسهل التعامل مع الآخرين .
وأوضح أنه في بداية ثورة الإنترنت والتكنولوجيا
لوحظت المضار التي أصابت اللغة العربية كاستخدام
مصطلحاتطارئة وأرقام بدلا من الحروف في الوسط
في التعامل مع
ً
الشبابي تحديدا، وهذا يتطلب وعيا
التطور التكنولوجي العصري، وعدم الانسلاخ من
اللغة الأم بل استخدام التكنولوجيا الحديثة في
خدمة اللغة .
وتطرق ناجي إلى انتشار ظاهرة جديدة وهي
كتابة اللغة العربية بالأحرف الإنكليزية وهذا كما
قال»ينافي تماما منطق اللغة السليم» الذي يقتضي
أن تكتب اللغة العربية بالأحرف العربية، وكونها لغة
القرآن فهذا أعطاها شرعية وصلاحية للاستخدام
ا
َ
ن
ْ
ل
َّ
ز
َ
ن
ُ
ن
ْ
ح
َ
ا ن
َّ
ن
ِ
واللهتكفل فيحفظها بقوله تعالى (إ
). َ
ون
ُ
ظ
ِ
اف
َ
ح
َ
ل
ُ
ه
َ
ا ل
َّ
ن
ِ
إ
َ
و
َ
ر
ْ
ك
ِّ
الذ
أن اللغة لها جانبينتسير منخلالهما، فهي
َ
وبين
لغة صوتية ولغة سلوكية والطالب الجامعي معني
بهذين الجانبين فعليه الحفاظ على اللغة المنطوقة
باستخدامها السليم وعدم اجترارها أو الابتذال فيها،
واللغة السلوكية هي التي تظهر في الجانب التطبيقي
لتصرفات الفرد التي ينبغي أن تكون وفقا لمعايير
الأخلاق والأدب والدين .
وأشار إلى أن الضعف اللغوي للطلبة الجامعيين
يهدد بشكل كبير مستقبلهم المهني، وكثير من
يظنون أن اللغة
ً
طلبة التخصصات العلمية تحديدا
العربية لن تسدي لهم أي خدمة ولن تنفعهم شيء
في مستقبلهم، مضيفا أن اللغة مكون أساسي في
هويتهم الثقافية وهم معنيون بالحفاظ عليها ولهم
الحق في تعلم لغات أخرى على أن لا يؤثر هذا على
لغتهم الأصلية .
وتوجه ناجي بسؤال لشريحة واسعة من الطلبة
أنه
ً
الجامعيين مفاده، لماذا لا تهتم بلغتك؟ موضحا
عندما تكون لغتك قوية تستطيع أن تحارج كل الناس،
على أن الدفاع عن اللغة العربية دفاع عن
ً
مؤكدا
أن المسلمين عندما دخلوا لبلدان
ً
وجودنا، مضيفا
جديدة كانوا يحرصون أول الأمر على تعليم الناس
اللغة العربية لإيمانهم بأهمية اللغة ودورها الكبير
في حفاظها على الهوية العامة للأمة الإسلامية
ال ناجي إن اللغة المطلوب استخدامها
��
وق
ليست تلك الفصيحة المقعرة ولكن اللغة البسيطة
ذا ما بوسع الجميع أن يقوم به،
�
المحافظة، وه
والطلبة الذين يحاولون التحدث بلغة فصيحة
ر عليهم أن لا يختاروا الكلمات
�
ويستثقلون الأم
الصعبة وأن يتحملوا الانتقادات التي توجه لهم في
سبيل ترسيخ لغة عربية فصيحة في الوسط الطلابي
الجامعي، وقبل أن يسعى الطالب الجامعي لمعرفة
لغة أخرى عليه أن يعرف لغته أولا ويحافظ عليها،
فاللغة هي الأهل والبيت .
وأشار ناجي إلى ما يشكله أدعياء الكتابة والشعر
ً
الذين كثروا في الوقت الحالي يشكلون خطرا
على الكتابة واللغة، والخطر الأكبر يكمن في أن
ً
تستقبلهم المؤسسات التوظيفية أو يصبحوا أعضاء
في رابطة الكتاب .
واختتم حديثه ناصحا الطلبة الجامعيين بالشعور
على
ً
بمسؤوليتهم تجاه اللغة ونحافظ عليها، مؤكدا
لأنها الأساس ولا يخفت بريقها
ٍ
أن عطر اللغة باق
ونحنلا ننتقدها بل ننتقد الذين ينطقون بها، فاللغة
لا تضعف إنما الإنسان نفسه من يضعف.
بالنهوض بها
ٌ
اللغة لا يفنى والكل معني
ُ
ناجي .. عطر
•
صحافة اليرموك - خاص
تبقى اللغة من أهم المعالم وأبرز المكونات للهوية الثقافية،
وقد يضعف الناطقون أو الكاتبون بها، ولكنها لا تغيب ولا تتلاشى
باها كل شيء ولا تتأثر .
ُ
كالصخرة الراسخة يتكسر على ر
رب منها التقت صحافة اليرموك مع مدير ثقافة
�
لنكون أق
إربد مازن الحموري الذي قال «إن اللغة العربية هي لغة القرآن
الكريم»،مبينا أن اللغة العربية تعتبر اللغة الرابعة بعد الفرنسية
إلى أن مجلس الوزراء أبرز مشروع
ً
والإسبانية والإنكليزية، مشيرا
حسبما وصفه
ُ
والذي يعد
2014
قانون حماية اللغة العربية في عام
إلى إن هذا المشروع جعل
ً
الحموري بالحدث التاريخي المتميز، منوها
الأردن في طليعة الدول العربية التي تتصدى لإبراز أهمية اللغة
القومية في الحياة وتعمل على حمايتها والإعلاء من مكانتها في
المجتمع الأردني، كما أن هذا القرار يمثل صورة من صور استعادة
الثقة ويؤكد اعتزاز الأردن وشعبه بهويته القومية وامتداده العربي
وعمقه التاريخي .
وقال الحموري إن مجلس الوزراء أقر قانون حماية اللغة العربية
والذي تم إقراره بناء على اقتراح مجلس
2015
في الأردن لعام
رع للحفاظ على لغة الأمة في جميع
ُ
والذي ش
2014
الوزراء لعام
مجالات الحياة العامة خاصة التعليم العام والجامعي ووسائل الإعلام
بأنه يشمل عقد امتحان ملزم للكفاءة في
ً
والوظيفة العامة، متابعا
اللغة العربية واعتباره شرطا أساسيا لتعيين الموظفين العاميين
والإعلاميين والمعلمين وغيرهم .
للحموري باعتباره ملزما باللغة
ً
وتكمن أهمية القانون وفقا
العربية السليمة في النشاطات والوثائق والاتفاقات الرسمية الخاصة
والمواد الإعلامية واللوحات والمنشورات وتسمية المؤسسات
والمحلات التجارية .
وأوضح انهم في وزارة الثقافة ممثلين بمديرية ثقافة إربد عقدوا
ندوات ثقافية عن أهمية اللغة العربية بالتعاون مع رابطة الكتاب
الأردنيين – فرع إربد في حرم جامعة اليرموك، وكشف عن عقد ندوة
ثقافية عن أهمية اللغة العربية في منتصف كانون الأول القادم .
وتطرق الحموري لأهمية اللغة العربية بالنسبة لطلبة الجامعات
نتظر منهم
ُ
كونهم قادة الغد ومعنيون بشأنها ومسؤولون عنها وي
في المستقبل أن يكونوا من روادها وسفرائها للعالم بأسره .
وعزا الحموري انحسار اللغة العربية إلى ثورة الإنترنت وتطور
التكنولوجيا، وما يشهده هذا العصر من تطورات هائلة في مختلف
الطلبة الجامعيين بالتركيز على اللغة العربية
ً
المجالات، مطالبا
ودراستها بتعمق والعناية بقواعدها .
وأعرب عن جاهزية مديرية الثقافة لتقديم كافة أشكال المساعدة
على
ً
من خلال إقامة الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، مؤكدا
للحملة
ً
دعمهم للطلبة الجامعيين للحفاظ على هذه اللغة، متمنيا
النجاح وحصد الثمار، مثمنا الجهود التي يبذلها القائمون عليها .
واختتم الحموري حديثه بالكشف عن مهرجان القراءة للجميع
تشرين الثاني
29
الذي ستنظمه مديرية الثقافة في الفترة ما بين
عنى هذا المهرجان بتشجيع الطلبة على
ُ
كانون الأول، وي
23
وحتى
قراءة واقتناء الكتب وشرائها بأسعار رمزية.
أكد أن الأردن في طليعة العرب الذين يتصدون لإبراز اللغة القومية
الحموري : الطلبة الجامعيونهمسفراء اللغة العربية في المستقبل
•
إعداد : أحمد الحسن
•
براءة أبو همام
•
عبد السلام حتاملة
•
أسيل زيتاوي