Next Page  5 / 8 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 5 / 8 Previous Page
Page Background

5

2015

كانون الأول

6 _ 1437

صفر

24

الاحد

سنابل

صحافة اليرموك ـ رزان العزام

منتصب الهامة يجلس، معتز الجنيدي، الذي

أصابه مرض شلل الأطفال إثر تناوله لمطعوم

فاسد حينما كان في الخامسة من عمره، ومن هنا

ز

ُّ

بدأ الاختبار الالهي ليجتازه بمنتهى الصبر و التمي

...بطل العالم في رفع الاثقال. 

ً

ليكون و أخيرا

لم يلعب الجنيدي دور الضحية رغم فقدانه القدرة

يمنعه من دخول

ً

على المشي ولم يكن ذلك حاجزا

المدرسه مع باقي الاطفال وقد بدأ تعليمه في مركز

خاص لذوي الإعاقة إلى أن أنهى تعليمه الابتدائي

ومن ثم انخرط في مدارس حكومية كغيره من

أقرانه. 

يقول لـ صحافة اليرموك إنه اجتاز التوجيهي

بمعدل يؤهله دخول الجامعة لينقطع بعدها عن

ل بها في سوبر

ِ

م

َ

الدراسة لمدة عشر سنوات ع

اص به ليعود بكل حماس لدراسة

ماركت خ

المحاسبة في جامعة الزرقاء الأهلية ومن بعدها

الماجستير.

جمعية الحسين الرياضية للمعوقين، كانت أول

عتبة نجاح في حياة الجنيدي والتي كانت الأولى من

نوعها في الأردن تهتم برياضات ذوي الإعاقة.

يؤكد الجنيدي على أن عناده في النجاح جعل

عندما كان

ً

منه رجلا يتحدى الصعاب ويزداد عنادا

يرى أبطال العالم في رفع الاثقال يتنافسون على رفع

اهم

ّ

على نفسه ان يتحد

ً

عهدا

ً

رايات بلادهم آخذا

غير آبه لإعاقته.

د بذلت

ر بهذه السهولة، وق

م يكن الأم

«ل

ول إلى

وص

كي يتمكن من ال

ً

كبيرا

ً

مجهودا

عالية

ً

العالمية في رفع الأثقال بعد تحصيلي نقاطا

على الصعيد الوطني، ولم يقتصر الأمر فقط على

زت

ّ

مسابقات ذوي الإعاقة لا بل تخطى ذلك وتمي

على غير المعوقين أيضا».

ويلفت الجنيدي أن أول جائزة حصل عليها كانت

حاز فيها على

ً

من الصين في اولمبيات بكين تحديدا

كيلو.

210

ميدالية برونزية لرفعه وزن

وتابع أن العلاقات التي يلحظ بها نوع من

على

ً

أنواع الشفقة يقوم بقطعها مباشرة مؤكدا

مدى تقديره لنفسه على نحو خاصوتقديره للنجاح

بشكل عام.

عزي الجنيدي سبب تميزه و نجوميته بعد الله

ُ

و ي

هي إرادته و عناية والده الذي أخذ بيده نحو طموحه

ولم يهمله للحظة، إضافة إلى دور الهاشميين في

مسيرته الريادية والتي خصفيها جهود الأمير رعد

بن زيد منذ بداية انطلاقته وحتى هذه اللحظة.

ولم يتوقف اهتمام الجنيدي في الرياضة عند

في مباريات كرة

ً

الأثقال فقط، بل هو مهتم أيضا

القدم وهو مشجع مخلص لنادي برشلونة الرياضي

و «ميسي» هو لاعبه المفضل.

«كل حياتي كانت تعب وشاقه

ً

ويضيف متفائلا

وصعوبات ولكن كلما كانت تشتد صعوبات كنت

أعلم أنني اقتربت من حلمي».

ومن الجدير بالذكر أن الجنيدي حاز على لقب

2014/2011

أفضل رياضي أردني بتصويت لعام

و يعتبر أول متسلق عربي على كرسي متحرك وأيضا

مدرب ومحاضر في التنمية البشرية.

معتز الجنيدي...ناجح في أقوى امتحان إلهي!

قصة انسانية

أحمد الحسن

الجدل حول المادة التي تحمل الرقم» ثلاثمائة

ُ

يكثر

وثمانية «من قانون العقوبات الأردني ذات النصالتالي :

ِ

في حال زواجه

ِ

عفى مغتصب الأنثى من العقوبة

ُ

«ي

ُ

بل هتك

ً

اغتصابا

ُّ

لا يعد

ِ

اغتصاب الذكر

ّ

ه وإن

ِ

منضحيت

عرض ، حتى وإن كان قاصرا».

اءت الإحصاءات الصادرة عن منظمات نسائية

وج

أردنية بأرقام تثبت حجم المأساة التي تسببت بها هذه

اغتصاب

َ

حالة

67

تسجيل

2010

المادة، حيث حمل عام

ً

للمحكمة خوفا

ْ

ها لم يصل

ُّ

حالة هتك عرض جل

312

و

معة.»

ُّ

على «الس

700 َّ

وجاءت إحصاءات أخرى أكثر شمولية قالت إن

% من

95

حالة اغتصاب سنوية في الأردن مشيرة إلى أن

ناة نجوا بأفعالهم .

ُ

الج

غتال عذرية فتاة على أبواب

ُ

ليس من الهين أن ت

الشباب، ومن الظلم بمكان أن تحبس باقي عمرها

في قفص النبذ والإقصاء، يلفظها المجتمع وتتقاذفها

الألسنة بالتوبيخ والإساءة .

ى العقل من متن الحياة وتحكم الغريزة

َ

قص

ُ

حين ي

الأشخاص ويصبح إشباع الرغبة مقدم على الأخلاق

كثيرة،

ٌ

طرح في الأفق أسئلة

ُ

والمعايير المجتمعية ست

طليقا؟

ُ

يحيا المجرم

ٍ

حق

ِّ

بأي

المروءة عند الجناة أنفاسها الأخيرة، ويغيب

ُ

تلفظ

بل في تصرفات لا مسؤولة تمنع الآخرين من حقهم

ُّ

الن

في حياة كالحياة، وتضع العصا في دولاب التقدم

ر .

ُّ

والتطو

تسهيلات بشكل غير مباشر لكل

ِ

إن هذه المادة تقدم

من تسول له نفسه بارتكاب جرم الاغتصاب أو تحدثه

غريزته بضرورة إشباعها ولو بطرق غير شرعية، وذلك

عن الجاني

َ

العقوبة

ُ

سقط

ُ

عائد لكون هذه المادة ت

ته .

َّ

بزواجه من ضحي

بنظرة أكثر إمعان في الحاضر وأقرب إلى ما قد يحمله

المستقبل بين جنابته في خصوص قضايا الاغتصاب

عاتها يتبين للعيان أن هذه الظاهرة تسير نحو

ِ

وتب

ً

مسوغا

ُ

الاستفحال لا نحو التراجع، فمتى وجد الشخص

ُ

لفعلته السلبية ارتكبها، وحينما لا تكون العقوبات

رم

ُ

الموضوعة لحجم الجرائم المرتكبة ترتفع نسبة الج

ضحاياه .

ُ

وتكثر

على الرغم من كل الجهود المبذولة في هذا الصدد

ُ

التي نظمها معهد

َ

من نشاطات ومنتديات كتلك

تضامن النساء الأردني بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة

للتنمية في محافظة المفرق والتي ترمي في مجملها إلى

إلغاء هذه المادة أو تعديلها لما فيه مصلحة المجتمع على

هذه

َ

أقل تقدير إلى أن هذه الجهود باءت بالفشل، لتظل

المجتمع وسلامته الأخلاقية.

َ

المادة محطقلق يؤرق أمن

ُ

عندما يجد

ر ..!

ّ

ناة المبر

ُ

الج

الهامش

َ

ع

هاشتاغ

#

#-وصفي .. حديث الهاشتاغ الأردني

QR Code

صحافة اليرموك - هند عليمات

احتوى كتاب «السينما بين الواقع والخيال» الصادر

حديثا عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، لمؤلفه

الناقد السينمائي المصري أمير العمري، جملة من

القراءات والدراسات والموضوعات في حقل الثقافة

السينمائية .

يسلط العمري الضوء على الصورة الدقيقة لطبيعة

الفيلم الفني الذي يبحر في عوالم وأجواء خيالية، وفي

الوقت نفسه، يتطرق إلى أسسفهم واستيعاب وتحليل

الفروقات بين الفيلم التسجيلي والوثائقي والخلط

بينهما حيث أصبحت تلك النوعية من الأفلام تعرف

اليوم تحت مسمى «السينما غير الخيالية».

اختار المؤلف أن يطلق عنوان (السينما بين الواقع

داره الجديد، تأكيدا على التداخل

والخيال) على إص

الكبير بين الجنسين السينمائيين، وبعد أن أصبح

الفيلم «التسجيلي- الوثائقي- غير الخيالي» يطرق

الكثير من المناطق الإبداعية الخيالية أيضا، ويستخدم

مخرجوه أساليب تقنية وفنية، لا تتفق مع الصورة

التقليدية التي شاعت لعقود عدة، للفيلم الذي يصور

الواقع كمعادل.

وزعت صفحات الكتاب على مقدمة وثلاثين فصلا

تخوض في ماهية الدراسات النظرية حول الفيلم

الروائي والتسجيلي وأيضا في النقد التطبيقي لعدد وفير

من الأفلام التسجيلية والروائية التي انتقاها المؤلف

بعناية لكي تعبر عن منهجيته في نقد الأفلام.

وناقش الكتاب بالتفصيل الأسس التي يبنى عليها

ما اصطلح على تسميته بالفيلم الفني، ثم يتوقف أمام

ما شاع كثيرا في النقد السينمائي العربي حول مفهوم

الفيلم الجاد والجيد والهادف والجديد، وهل بالضرورة

أن تكون تلك النوعية من الأفلامصاحبة رسالة أو هدف؟

، كما ناقش طبيعة الفيلم الذي يبتعد عن التصنيفات

المعهودة ليتوقف أمام مفهوم «السينما الشعرية»

ويتساءل هل لهذا المصطلح معنى، أم أنه تعبير يقصد

به النقاد التهربمن التصنيف بعد أن يستعصيعليهم.

ومن السينما الشعرية ينتقل المؤلف إلى مناقشة ما

يسمى بـ السينما «الخالصة» فيبحث في هذا المصطلح

ومعناه، وما إذا كان للسينما الخالصة وجود حقيقي، وما

الذي يميزها عن غيرها.

وعن الفيلم التسجيلي يطرح المؤلف السؤال التالي:

هل من الممكن أن يكذب الفيلم التسجيلي؟ ويناقش

هذا الموضوع المثير للجدل ، مع بعضالأمثلة المحددة.

ومنه ينطلق إلى مناقشة العلاقة بين الفيلم التسجيلي

والجمهور، كيف كانت وكيف تطورت، وما هي ضمانات

بقاء الفيلم التسجيلي، وآفاق وصوله إلى جمهور أوسع.

بعد ذلك يتناول الناقد العمري طبيعة ودور النقد

السينمائي .. وكيفية الحكم على الأفلام، هل ينطلق

من التذوق الشخصي فقط، أم من أسس محددة، أم

يستند إلى ثقافة أخرى تمتد خارج ثقافة الفيلم، وما

الذي يجعل المشاهد يصل إليه في النهاية، أي بعد أن

يجهد الناقد نفسه في المشاهدة والتأمل والتحليل، قبل

أن يحكم عليه كفيلم جيد أو رديء.

ومن خلال مجموعة الأفلام التي يحللها المؤلف في

الكتاب، والآتية من بلدان وثقافات متنوعة، ولمخرجين

من أجيال مختلفة، ولسينمائيين من العالم العربي ومن

أرجاء العالم، يتوقف العمري أمام الملامح المميزة لكل

منها، ليسأل لماذا حققت ما حققته من نجاح في العالم

كله.

يقول المؤلف إن هدفه من الجمع بين النظري

والتطبيقي في هذا الكتاب، هو خلق جسر تأملي بين

الناقد والقارىء، وحث القارىء على العودة لمشاهدة ما

فاتته مشاهدته من هذه الروائع الحديثة، والعودة إلى

طرح التساؤلات النظرية على نفسه والسعي للعثور على

إجابة عنها من عنده، في ضوء استيعابه لها.

كتاب «السينما بين الواقع والخيال»

إصدار جديد للناقد أمير العمري