2017
آب
6 _ 1438
ذو القعدة
13
الأحد
متابعات
3
࣯
࣯
صحافة اليرموك - محمد حجات
في سابقة مميزة تشهدها الحياة الإنتخابية
الأردنية لأول مرة في تاريخها، بأن تشهد
المملكة (انتخابات مزدوجة) متزامنة في يوم
واحد، تتمثل هذه المرة بانتخابات المجالس
المحلية والبلدية والمحافظات - اللامركزية.
إذ لم تعهد الحياة السياسية الأردنية سوى
نوعين من الإنتخابات، هما البرلمانية والبلدية،
دورات الإنتخابية
��
فقد جرت العادة خلال ال
الماضية أن تجرى كلا منهما منفصلتين كلا
على حدا، بأن تجرى الإنتخابات النيابية أولا
ثم يصار إلى حل المجالس البلدية لتجرى
انتخاباتها أو بالعكس، ونادرا ما كانت تجرى أيا
منهما أو كلاهما في حالة حل أي منهما.
الجديد هذه المرة، أن هذه الإنتخابات سواء
أكانت البلدية او اللامركزية تجرى ومجلس
ً
النواب في حالة إنعقاد، وهذا ربما يضع كما
من الإعتبارات والمعطيات بالنسبة للنواب فيما
يخص حساباتهم ومصالحهم الإنتخابية فيما
بعد في حال ترشحهم.
ل الأردنيين والمراقبين
�ُ
ربما يتفق ج
والمطلعين بالشأن الإنتخابي عموما أن
انتخاباتنا حتى وإن كانت طلابية ونقابية لها
اعتباراتها العشائرية التي تحكمها وتوجهها،
وبالتالي هذا الأمر يجعل من بعض النواب
يخطون خطواتهم وتوجهاتهم الإنتخابية
للبلديات واللامركزية بحذر وتفكير دقيق.
انتخاباتنا المرتقبة، كونها متزامنة و
مزدوجة شهدت نوعا من التحالفات والتكتلات
العشائرية وخصوصا في المحافظات والأرياف،
بمعنى أن تتحالف عشيرتين او منطقتين او
اكثر لدعم مرشح معين في الإنتخابات البلدية،
على أن يكون هذا التحالف ايضا لدعم مرشح
آخر في الانتخابات اللامركزية.
أين النواب !؟
يرى مراقبون ان بعض النواب يتجنبون
إعلانمواقفهموتوجهاتهمفيهذه الإنتخابات
المرتقبةبشكلواضحوصريح،إذيصفالبعض
تحركاتهم بهذا الشأن (بالمحسوبة)، وربما
يزيد (الحساسية) عليهم أن الانتخابات البلدية
واللامركزية تجري على نطاق ضيق وهي
البلديات و المناطق، بينما تجري انتخاباتهم
النيابية على مساحة جغرافية أوسع تشمل
الألوية والدوائر وربما المحافظة، وهنا تتوزع
م عليهم هذا الأمر في
ّ
العشائر وتتعدد و يحت
(مسك العصى من النصف) و (لا يزعلوا) أحدا
أو طرفا منهم.
الملفت هنا أيضا أن بعض هؤلاء النواب
تجنبوا حتى دعم المرشحين الذين ينتمون
لنفس عشائرهم أو مناطقهم التي ينتمون
ارة
�
ح، أو حتى زي
��
إليها بشكل علني وواض
مقراتهم الانتخابية وحضور المهرجانات أو
مرافقتهم في الزيارات والجولات، بمعنى أدق
هم يحاولون إظهار حياديتهم ووقوفهم على
مسافة واحدة من الجميع.
البعضذهب للحديث عن السبب في إحجام
ول في معترك
�
دخ
�
واب لأنفسهم من ال
�
ن
�
ال
هذه الانتخابات هو إنشغالهم في جلساتهم
ومناقشاتهم للدورة البرلمانية الاستثنائية
الحالية، في حين يرى قادة رأي محليون ووجهاء
أن هذا ليس مسوغا كافيا لابتعادهم عن
إجماع عشائرهم ودعم مرشحيها، في المقابل
يجاهد بعض النواب لإظهار دعمهم وتأيدهم
لمرشحي عشائرهم ومناطقهم على اعتبار
أنها تشكل الأساس لقواعدهم الإنتخابية.
على الجهة الأخرى، يبدو أن نوابا سابقين
من أعضاء المجالس النيابية المنصرمة أكثر
دوءا) ومراقبة للمشهد الإنتخابي ككل
��
(ه
من بعيد، رهانهم في ذلك على ما ستفرزه
التحالفات العشائرية والتكتلات الحالية من
نتائج، ليكون لهم حساباتهم فيما يخص
رغباتهمبالترشحمستقبلا للانتخابات النيابية.
نواب سابقون
تشهد الإنتخابات البلدية في هذه الدورة
تحديدا مشاركة عدد من أعضاء المجالس
النيابية السابقة فيها، ممن ترشحوا لمنصب
د ترشح عضو
�
الرئيس، ففي محافظة إرب
ن والعين
�
ي
�
دورت
�
ق ل
�
ب
�
واب الأس
�
ن
�
مجلس ال
السابق سامي الخصاونة لرئاسة بلدية اربد
الكبرى، وفي محافظة الزرقاء ترشح النائب
الأسبق علي ابو السكر لرئاسة بلدية الزرقاء
الكبرى عن التحالف الوطني للاصلاح، فيما
ترشح عضو المجلس النيابي السابق محمد
العلاقمة لرئاسة بلدية ديرعلا الجديدة في
محافظة البلقاء، وهذا كله من شأنه أن يزيد
منسخونة الانتخابات فيهذه البلديات الثلاث
ويصعب التكنهات والتوقعات حول ما ستؤول
إليه نتائجها لما يمثله ترشح أي من النواب
السابقين من ثقل انتخابي.
الملفتأيضاأنانتخاباتمجالسالمحافظات
(اللامركزية) شهدت ترشح نائبين سابقين من
نفس اللواء - بني كنانة ، هما علي الكيلاني
(الملكاوي) عن منطقة بلدية خالد بن الوليد،
وصلاح الزعبي عن منطقة بلدية اليرموك
الجديدة.
ثلاثة نواب سابقون يترشحون لرئاسة البلديات و اثنان للامركزية
المملكة تشهد انتخابات مزدوجة لأول مرة في تاريخها
نواب ينأون بأنفسهم و آخرون يحاولون «مسك العصى من النصف»
࣯
࣯
صحافة اليرموك ـ احلام الزغير
تنتعش الحركة التجارية وتنشط في
رى خلال
�
د وسائر مدن المملكة الأخ
�
إرب
موسم الانتخابات الحالية، ولها مردودها
ا الاقتصادي الكبير خاصة على
�
ره
�
وأث
ماس المباشر
ّ
بعض القطاعات ذات الت
بالحملات والدعاية الانتخابية كالمطبوعات
والإعلان والنقل ومراكز ومتعهدي الأفراح
والمناسبات (تأجير الكراسي والخيم) إضافة
إلى قطاع المطاعم ومحال الحلويات.
يقول الطاهي ياسين أحمد، مالك أحد
المطاعم، لا يمكن أن تكون لدينا عملية
انتخابية من دون المناسف فهي أساس
الانتخابات بوصفها أكلتنا الشعبية الأولى
كأردنيين التي نكرم بها ضيوفنا، من هنا
و حسب عاداتنا و تقاليدنا فإن المنسف
والقهوة السادة يلعبان دورهما في الوصول
ا
��
ى الرئاسة فهما الأكثر جذبا ورواج
�
إل
راح والمناسبات الوطنية
�
في مختلف الأف
الانتخابية.
وأشار إلى انتعاشالسوقمنخلال بعض
المواد الغذائية كاللحوم والألبان والأرز التي
تستخدم في صناعة المنسف خصوصا مع
اقتراب العملية الانتخابية.
وقال أحمد الزعبي صاحب إحدى محلات
الحلويات إن الطعام والحلويات بدأ يشهد
حركة متسارعة ومن المتوقع أن تشتد
هذه الحركة يوم الانتخابات، فيما ويذكر
إبراهيم الزعبي صاحب إحدى المطابع
الموجودة في إربد أنقطاع الطباعة في إربد
انتعش وبدأت طلبات المرشحين من المواد
الدعائية تزداد حيث يتسابق المرشحون
لعرض الصور واللافتات الجديدة، ونحن
نعمل بأقصى طاقتنا الانتاجية لتأمين
متطلباتهم
وقال محمد شاهين، صاحب أحد مراكز
الأفراح والمناسبات، إن مراكز المناسبات
راح شهدت انتعاشا مع قرب موعد
��
والأف
الانتخابات البلدية واللامركزية، فزاد
الإقبال على استئجار الكراسي ومستلزماتها
وما يتبعها من الصواوين والخيم والإنارة،
وقال الخطاط عبدالله ملالحه إنه و بالرغم
من أن بعض محلات الخطاطين لا تشهد
كسادا كباقي المهن في فترة الانتخابات،
داد كبيرة من
�
في المقابل فإن وجود إع
المرشحين ساهم في خلق فرص عمل
مضاعفة، مشيرا إلى أنه أنجز خلال أسبوع
دادا كبيرة من اليافطات وهذا كان له
�
إع
مردود مالي مميز.
ار نائب عميد كلية الاقتصاد في
�
وأش
جامعة اليرموك الدكتور محمد العجلوني
ود استحقاق
�
م هو وج
�
ر الأه
�
ى أن الأث
�
إل
ظاهرة الانتخاب سواء للمجالس المحلية )
البلديات) أو الانتخابات اللامركزية فهذه
كلها مؤشراتعلىمدى الاستقرار السياسي
الأردني ومساهمة الأردنيين كافة.
وتابع هذا الاستقرار مهم لغايات اقتصاد
ة الاستقرار
�
الاستثمار فكلما زادت درج
السياسي في أي بلد زاد النمو الاقتصادي،
وبالتالي لم يعد هناك عوائق للنمو أو لجذب
الاستثمارات العربية والأجنبية وبالتالي
ؤدي إلى تشجيع
�
الانتخابات بحد ذاتها ت
الاستثمار خاصه من قبل غير الأردنيين.
الانتخابات فرصة لتحريك قطاعات اقتصادية متعددة
࣯
࣯
صحافة اليرموك - تسنيم كنعان
ينتظر الشارع الأردني خلال الشهر القادم حدثا
سياسيا وانتخابيا يتمثل في انتخابات المجالس
المحلية والبلدية واللامركزية، حيث قرر العديد
من المواطنين ممن رأوا في أنفسهم المقدرة
والقدرة على خدمة مدنهم وقراهم ومواطنيهم
، وآخرون ربما يريدون خوض التجربة الانتخابية
بصورة شكلية دون أية أهداف واضحة أو بيان
انتخابي يوضح مقصدهم من الترشح.
في المقابل سيمارس مواطنون آخرون حقهم
في انتخاب من يرونه كفؤا لتمثيل منطقتهم خير
تمثيل أو انتخاب أبناء عشيرتهم بصرف النظر عن
أية اعتبارات أخرى.
السؤال هنا هل سيتم اختيار المرشح لأنه
ذو كفاءة و أهل لحمل المسؤولية؟ أم أن الطابع
والتوجه العشائري سترجح كفته في ميزان هذه
الانتخابات؟
تقول المواطنة براءة الطحيمر إن الحراك و
الأجواء الانتخابية في محافظة المفرق مثلا كما
المعتاد حيث يلتم أبناء العشيرة الواحدة خلف
جمع عليه ، مضيفة أن التبرير
ُ
مرشحهم الذي أ
الوحيد لدى غالبية أبناء العشيرة أن صوت أي فرد
منهم لا يجوز أن يخرج لغير مرشحهم.
و يوضح المواطن سراج الدين شديفات أن
القرى في العادة تكون أحادية العشيرة؛ حيث
غالبية سكانها من عشيرة واحدة، ولكن في وقتنا
الحالي و مع اقتراب الانتخابات أصبحنا نقسم بناء
على العائلة و الفخذ داخل العشيرة ذاتها.
واء الانتخابية، مبينا أنها
��
و تحدث عن الأج
تتبلور بين زيارات المرشحين للبيوت؛ لتحصيل
الدعم ليس تحت مسمى الإنجاز و البرنامج
الانتخابي، إنما ضمن حسابات القرابة، النسب،
الفخذ و الجيرة.
وبين أن مشاركته في العملية الانتخابية لم
السبب
ً
تتبين إن كان سيدلي بصوته أم لا مرجحا
في ذلك إلىعدم فهمه لقانون الانتخاب و مجالس
البلدية و المحافظات.
و أشارت الطالبة شفاء الشلول إلى أن الأجواء
الانتخابية تشوبها روح المنافسة و التحدي و هنا
يتجسد دور الناخبين في اختيار من هو أكفأ و
أجدر، مبينة أنه لا يتم انتخاب أشخاصبحد ذاتهم
و إنما يتم اختيار قادة رأي قادرين على إحداث
تغييرات و تطورات في المجتمعات بغض النظر
إن كان مرشح عشيرة أم لا.
و لفتت إلى أن هناك مشاركات كبيرة من قبل
فئة الشباب رشحوا أنفسهم لخوض التجربة
الانتخابية و السبب في ذلكهو إيمانهم بقدرتهم
على التغيير و إتاحة المجال لهم كي يوظفوا
طاقاتهم و مهاراتهم العلمية لإنشاء من هم أهل
لتحمل المسؤولية.
من جانبه، قال المواطن معاوية البشابشه إن
الحراك الانتخابي بالقرى يكون أكثر من المدن؛
لأن الترابط الاجتماعي وثيق و يكون هناك إجماع
أن
ً
على حسب المناطق فالتنافس شديد، مضيفا
الأجواء الانتخابية حماسية و أغلب العشائر تفرض
مرشحيها كونها تتمتع بالقوة و الحركة فيفترة ما
قبل الانتخابات تكون قوية بحيث إن المشاركات
الاجتماعية بتزيد.
ً
و بين أن أغلب الشباب يقومون بالتصويت بناء
على رأي كبار العشيرة و لكن من الأفضل أن يكون
الفرد هو صاحب القرار مع احترام رأي العشيرة و
لكن المطلوب أن يكون الشخصالمختار لأن يمثل
منطقته و قادر على خدمتها و حمل المسؤولية
إلى أن هناك عددا غير قليل من
ً
بأمانة، مشيرا
الشباب ممن أقدموا على ترشيح أنفسهم و
هناك دور إعلامي حفز الشباب كي يخوضوا هذه
التجربة، تحديدا أن (المستقلة للانتخاب) كان لها
كبير الدور في دعم الشباب بأنهم قادرين على
التغيير و ترك بصمة جيدة في المجتمع.
ادت طالبة علم
��
و من ناحية اجتماعية أش
الاجتماع مروى عطا بالدور الذي يلعبه الترابط
الاجتماعي ، فالأفراد بالقرى يكون الترابط بينهم
أكبر منسكان المدن و يرجع ذلك لمحافظة القرى
على قديسة العادات والتقاليد.
وتابعت ما يعرف بالضمير الجمعي ما زال
موجودا في القرى فعلى سبيل المثال حصول
أية إشكالية مهما كانتصغيره نجدها أثرت على
أفراد المجتمع بأسرهم وأخذت اهتمامهم بحكم
أنهم مجتمع مترابط ، وبالنسبة للأجواء الانتخابية
بالقرى تكون حماسية بالقرية عنها بالمدينة
و يرجح السبب في ذلك إلى أن سكان القرية
عددهم أقل وعلى معرفة ببعضهم البعض.
ويؤكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك
الدكتور عبدالله قازان في القرى ما زال الطابع
العشائريموجودا؛ فالعشائريةهي الأساس، فمن
ينويخوضالتجربة الانتخابية لا بد أن تكون لديه
قاعدة داخل عشيرته لينطلق منها، و في بعض
الأحيان تكون هناك علاقات اجتماعية تكون
الدافع لدى المرشح لخوضهذه التجربة.
و أعرب عن عدم تأييده لما يسمى بالصوت
الواحد أي لا بد أن يكون هناك صوتان؛ صوت
وت للعقل أي الفكر
�
للقلب « العاطفة» و ص
الاجتماعي أو الإيديولوجية.
إجماع على قوة تأثير العشائرية في
القرى ومحدوديتها في المدن
مشهد انتخابي في اربد
مبنى بلدية اربد الكبرى
تصوير : حذيفة البحري
تصوير : حذيفة البحري
صاحب احد المطابع يتابع انتاج المواد الاعلانية للمرشحين